بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِعلى محمد وآل محمد وعجل فرجهم
خدمةالناس أفضل العبادات
اللهم صلِعلى محمد وآل محمد وعجل فرجهم
خدمةالناس أفضل العبادات
لا تقتصرالعبادة والتقرب إلى الله في الإسلام على الصلاة والصيام والحج والزيارةوالذكر والدعاء و لا تنحصر بالمساجد والمعابد والمزارات . بل يعتبر القيامبالمسؤوليات الاجتماعية والإحسان وخدمة عباد الله، إذا كان مع قصد القربة،من أفضل العبادات حيث يمكن أن يكون وسيلة لبناء وإكمال النفس والتقرب منالله.
إن التعبد والسير والسلوك في دين الإسلام لا يوجب على الانسان المسلموالمؤمن أن ينزوي ويبتعد عن المجتمع وهمومه ومشاكله ، بل يمكن أن يكونالتعبد والسير والسلوك الى الله من خلال قبول المسؤوليات الاجتماعية وفيوسط المجتمع.
إمارة المجتمع في خدمة الناس
قال الله تعالى في كتابه المجيد : ( الذين إن مكّنّاهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة)
وروي عن امير المؤمنين عليبن أبي طالب عليه السلام ( أحسن الى من شئت تكن أميره ).
فإذا أردت أن تكون أميراً لكل الناسفأحسن إليهم جميعاً ، وانظر في حاجاتهم واقضها لهم ، فإن في مسألة سدالحاجات قانون غيبي ، فمن أعطى الناس أعطاه الله ، ومن منع عن الناس منععنه الله في وقت آخر.
فينبغي السعي جهد المستطاع لقضاء حوائج الناس ، ولا يتوهمن أحد أن هذاالعمل أو ذاك كبير لا يقدر على ادائه ، لأن العبد إذا سارعلى طريق الحقاعانه الله.
وقد تنشأ هنا أوهام شيطانية ، فيسوَّل للانسان المؤمن ان السعي لقضاء حوائجالناس يؤدي أحياناً الى الحط من كرامة الانسان ، فالدخول الى الدوائرالرسمية لحل مشكلة ما لأحد من الناس ، والمشاركة في نقل حصص تموينيةللفقراء ، بل وحملها ، ونقل ( مقطوع ) على الطريق في سيارتي ، وأنا ما اناعليه من علو القدر والمكانة الاجتماعية والسياسية !!! كل ذلك وساوس شيطانية، مصدرها الكبر والغرور ، وهما فرعان من فروع الحمق ، فإن التعاون فيالخير والإحسان والسعي في حوائج المؤمنين وإدخال السرور إلى قلوبهم ،والدفاع عن المحرومين والمستضعفين ، والاهتمام بأمور المسلمين ، وقضاءحاجاتهم وحل مشاكلهم ومساعدة عباد الله وكل هذه الأمور تعتبر في الإسلام منالعبادات الكبيرة وثوابها أكبر من عشرات الحجج المقبولة المبرورة . وقدوردت مئات الأحاديث في هذا الخصوص عن الرسول والأئمة الأطهار عليهم السلام.
الامام زين العابدين يطبخ بنفسه للناس
عن أبي عبد الله عليه السلامقال : كانعلي بن الحسين عليه السلام إذا كان اليوم الذي يصوم فيه ، يأمر بشاة فتذبحوتقطع أعضاؤها وتطبخ ، وإذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريحالمرق وهو صائم ، ثم يقول : هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان ، واغرفوا لآلفلان ، حتى يأتي على آخر القدور ، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون ذلك عشاءه
وها هو الإمام الخميني (قده)، وبعد أن تشرّفبزيارة الإمام الرضا عليه السلام نراه يترك رفاقه في الحرم الرضوي يتعبدونإلى الصباح ويعود هو إلى المنزل لكي يهيء لهم الفطور فيسخن السماور ويعدالشاي ويشتري الخبز ، وعندما عاد رفاقه من الحرم خجلوا جميعهم عندما شاهدواالإفطار المعدّ لهم ، وقالوا له لماذا تركتنا وعدت لوحدك ؟ فلو أنك أمرتنالجاء واحد منا وأعد الإفطار وبقيت أنت في الحرم ، فقال الإمام الخميني (قده) : لم يثبت عندي أن البقاء في حرم الإمام (ع) بعد الزيارة أفضل منخدمة المؤمنين.
خادم الناس يحبه الله ويسرّ الله
قال أبو عبدالله عليه السلام : '' قال الله عزوجل : الخلق عيالي فأحبهم إليّ ألطفهم بهم وأسعاهم في حوائجهم ''.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله:الخلق عيال اللهفأحب الخلق إلى الله من نفع عياله وأدخل على أهل بيت سروراً .
وقال الصادق عليه السلام :من سرّ مؤمناً فقدسرّني ومن سرّني فقد سرّ رسول الله ومن سرّ رسول الله فقد سرّ الله ومن سرّالله أدخله جنته .
خادم الناس من الآمنين يوم القيامة
قال الصادق عليه السلام:إن لله عباداً منخلقه يفزع العباد إليهم في حوائجهم أولئك هم الآمنون يوم القيامة .
قالعلي بن الحسين عليه السلام :أما الجنة فلنتفوتكم ، سريعاً كان أو بطيئاً ولكن تنافسوا في الدرجات . واعلموا أنأرفعكم درجات وأحسنكم قصوراً ودوراً وأبنية أحسنكم فيها إيجاباً لإخوانهالمؤمنين وأكثرهم مواساة لفقرائهم ، إن الله عز وجل ليقرب الواحد منكم إلىالجنة بكلمة يكلم بها أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مائة ألف عام وإنكان من المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلى إخوانكم فسوف ينفعكم اللهحيث لا يقوم مقام ذلك شيء غيره ''.
فالإحسان وخدمة عباد الله والسعي في قضاء حوائجهم وحل مشاكلهم من العباداتالكبرى بحسب نظر الإسلام . وإذا أديت بقصد القربة كانت وسيلة لتزكية وتهذيبالنفس والسير والصعود والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ولكن مع الأسف يغفلأكثر المسلمين عن هذا القسم المهم والعظيم من العبادات الإسلامية نتيجةلعدم معرفتهم الصحيحة للإسلام ولا يعتبرون إمكانية حصول العبادة والسيروالسلوك إلا في الصلاة والصيام والزيارة والدعاء والأذكار والاوراد.
خدمة الناس توجب زيادة الحسنات
عن أبي جعفر عليه السلام قال :تبسم الرجل في وجهأخيه حسنة وصرف الأذى عنه حسنة وما عبد الله بشيء أحب إلى الله من إدخالالسرور على المؤمن.
فينبغي السعي جهد المستطاع لقضاء حوائج الناس ، ولا يتوهمن أحد أن هذاالعمل أو ذاك كبير لا يقدر على ادائه ، لأن العبد إذا سارعلى طريق الحقاعانه الله.
وقد تنشأ هنا أوهام شيطانية ، فيسوَّل للانسان المؤمن ان السعي لقضاء حوائجالناس يؤدي أحياناً الى الحط من كرامة الانسان ، فالدخول الى الدوائرالرسمية لحل مشكلة ما لأحد من الناس ، والمشاركة في نقل حصص تموينيةللفقراء ، بل وحملها ، ونقل ( مقطوع ) على الطريق في سيارتي ، وأنا ما اناعليه من علو القدر والمكانة الاجتماعية والسياسية !!! كل ذلك وساوس شيطانية، مصدرها الكبر والغرور ، وهما فرعان من فروع الحمق ، فإن التعاون فيالخير والإحسان والسعي في حوائج المؤمنين وإدخال السرور إلى قلوبهم ،والدفاع عن المحرومين والمستضعفين ، والاهتمام بأمور المسلمين ، وقضاءحاجاتهم وحل مشاكلهم ومساعدة عباد الله وكل هذه الأمور تعتبر في الإسلام منالعبادات الكبيرة وثوابها أكبر من عشرات الحجج المقبولة المبرورة . وقدوردت مئات الأحاديث في هذا الخصوص عن الرسول والأئمة الأطهار عليهم السلام.
الامام زين العابدين يطبخ بنفسه للناس
عن أبي عبد الله عليه السلامقال : كانعلي بن الحسين عليه السلام إذا كان اليوم الذي يصوم فيه ، يأمر بشاة فتذبحوتقطع أعضاؤها وتطبخ ، وإذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريحالمرق وهو صائم ، ثم يقول : هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان ، واغرفوا لآلفلان ، حتى يأتي على آخر القدور ، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون ذلك عشاءه
وها هو الإمام الخميني (قده)، وبعد أن تشرّفبزيارة الإمام الرضا عليه السلام نراه يترك رفاقه في الحرم الرضوي يتعبدونإلى الصباح ويعود هو إلى المنزل لكي يهيء لهم الفطور فيسخن السماور ويعدالشاي ويشتري الخبز ، وعندما عاد رفاقه من الحرم خجلوا جميعهم عندما شاهدواالإفطار المعدّ لهم ، وقالوا له لماذا تركتنا وعدت لوحدك ؟ فلو أنك أمرتنالجاء واحد منا وأعد الإفطار وبقيت أنت في الحرم ، فقال الإمام الخميني (قده) : لم يثبت عندي أن البقاء في حرم الإمام (ع) بعد الزيارة أفضل منخدمة المؤمنين.
خادم الناس يحبه الله ويسرّ الله
قال أبو عبدالله عليه السلام : '' قال الله عزوجل : الخلق عيالي فأحبهم إليّ ألطفهم بهم وأسعاهم في حوائجهم ''.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله:الخلق عيال اللهفأحب الخلق إلى الله من نفع عياله وأدخل على أهل بيت سروراً .
وقال الصادق عليه السلام :من سرّ مؤمناً فقدسرّني ومن سرّني فقد سرّ رسول الله ومن سرّ رسول الله فقد سرّ الله ومن سرّالله أدخله جنته .
خادم الناس من الآمنين يوم القيامة
قال الصادق عليه السلام:إن لله عباداً منخلقه يفزع العباد إليهم في حوائجهم أولئك هم الآمنون يوم القيامة .
قالعلي بن الحسين عليه السلام :أما الجنة فلنتفوتكم ، سريعاً كان أو بطيئاً ولكن تنافسوا في الدرجات . واعلموا أنأرفعكم درجات وأحسنكم قصوراً ودوراً وأبنية أحسنكم فيها إيجاباً لإخوانهالمؤمنين وأكثرهم مواساة لفقرائهم ، إن الله عز وجل ليقرب الواحد منكم إلىالجنة بكلمة يكلم بها أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مائة ألف عام وإنكان من المعذبين بالنار، فلا تحتقروا الإحسان إلى إخوانكم فسوف ينفعكم اللهحيث لا يقوم مقام ذلك شيء غيره ''.
فالإحسان وخدمة عباد الله والسعي في قضاء حوائجهم وحل مشاكلهم من العباداتالكبرى بحسب نظر الإسلام . وإذا أديت بقصد القربة كانت وسيلة لتزكية وتهذيبالنفس والسير والصعود والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ولكن مع الأسف يغفلأكثر المسلمين عن هذا القسم المهم والعظيم من العبادات الإسلامية نتيجةلعدم معرفتهم الصحيحة للإسلام ولا يعتبرون إمكانية حصول العبادة والسيروالسلوك إلا في الصلاة والصيام والزيارة والدعاء والأذكار والاوراد.
خدمة الناس توجب زيادة الحسنات
عن أبي جعفر عليه السلام قال :تبسم الرجل في وجهأخيه حسنة وصرف الأذى عنه حسنة وما عبد الله بشيء أحب إلى الله من إدخالالسرور على المؤمن.
خدمة الناس من الآداب الاسلامية
عن رسول الله (ص) : أيما مسلم خدم قوماً من المسلمينإلا إعطاه الله مثل عددهم خدّاماً في الجنة.
روي أنه تعالى أوحى إلى داود : ماليأراك منتبذاً ؟ قال : أعيتني الخليقة فيك ، قال : فماذا تريد ؟ قال : محبتك، قال : فإن محبّتي التجاوز عن عبادي ، فإذا رأيت لي مريداً فكن لهخادماً.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:المؤمنون خدم بعضهملبعض : قلت وكيف يكونون خدماً بعضهم لبعض ؟ قال : يفيد بعضهم بعضاً.
خدمة الناس كفارة للذنوب
من كتاب حقوق المؤمنين لأبي علي بن طاهر قال: استأذن علي ابن يقطينمولاي الكاظم عليه السلام في ترك عمل السلطان فلم يأذن له وقال: لا تفعلفإن لنا بك أنساً، ولإخوانك بك عزّا، وعسى أن يجبر الله بك كسرا، ويكسر بكنائرة المخالفين عن أوليائه، يا علي كفّارة أعمالكم الاحسان إلى إخوانكم،اضمن لي واحدة وأضمن لك ثلاثا، اضمن لي أن لاتلقى أحدا من أوليائنا إلاقضيت حاجته وأكرمته، وأضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبدا ولا ينالك حدَّ سيفأبدا، ولا يدخل الفقر بيتك أبدا، يا علي من سرَّ مؤمنا فبالله بدأ وبالنبيصلى الله عليه وآله ثنى وبنا ثلث.
خدمة الناس أفضل العبادات
قال أبو عبد الله عليه السلام :لقضاء حاجةامرئ مؤمن أحبّ إلى الله من عشرين حجة كل حجة ينفق فيها صاحبها مائةألف.
قال الصادق عليه السلام:مشي المسلم في حاجة المسلمخير من سبعين طوف بالبيت الحرام .
الباقر (ع) في البحار :لإن أعول أهل بيت منالمسلمين وأُشبع جوعتهم وأكسو عريهم وأكف وجوههم عن الناس أحبّ إليّ من أنأحج حجة وحجة وحجة حتى إنتهى إلى عشرة ومثلها ومثلها ومثلها حتى إنتهى إلىسبعين.
بخدمة المؤمنين تقبل العبادات
عن محمد بن علي الصوفي قال: استأذن إبراهيم الجمال على أبي الحسنعلي بن يقطين الوزير فحجبه، فحج علي بن يقطين في تلك السنة فاستأذنبالمدينة على مولانا موسى بن جعفر عليه السلام فحجبه، فرآه ثاني يومه فقالعلي بن يقطين : يا سيدي ما ذنبي؟ فقال: حجبتك لانك حجبت أخاك إبراهيمالجمال وقد أبى الله أن يشكر سعيك أو يغفر لك إبراهيم الجمال، فذهب إلىإبراهيم الجمال فقرع الباب وقال: أنا علي بن يقطين. فقال إبراهيم الجمال منداخل الدار: وما يعمل علي بن يقطين الوزير ببابي ؟ ! فقال علي بن يقطين: يا هذا إن أمري عظيم، وآلى عليه أن يأذن له، فلما دخل قال: يا إبراهيم إنالمولى عليه السلام أبى أن يقبلني أو تغفر لي، فقال: يغفر الله لك فآلى عليبن يقطين على إبراهيم الجمال أن يطأ خده فامتنع إبراهيم من ذلك فآلى عليهثانيا ففعل، فلم يزل إبراهيم يطأ خده وعلي بن يقطين يقول : اللهم اشهد.
ثم انصرف وذهب المولى موسى بن جعفر عليه السلام بالمدينة فأذن له ودخل عليهفقبله
كمال السعادة وتمامها في صناعة المعروف الى الناس
فخدمة الناس في الحقيقة هي توفيق من الله، وليست بالامر السهلتناوله، بل هي عنوان سعادة المرء،قال الامام الصادقعليهالسلام: (المعروف كاسمه وليس شئ أعظم منالمعروف إلا ثوابه) ، وليس كل من يحب أن يصنع المعروف (الى الناس) يصنعه، ولا كل من يرغب فيه يقدر عليه، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه،فإذا (منّ الله على العبد جمعها له) (اجتمعت) الرغبة (في المعروف) والقدرةوالاذن، فهنالك تمت السعادة للطالب والمطلوب إليه.
تعليق