لماذا الموت ؟
(( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )) {الملك/2}
(( وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )) {البقرة/281}
قال الطبرسي في تفسيره : أي خلق الموت للتعبد بالصبر عليه ، والحياة للتعبد بالشكر عليها ، أو الموت للاعتبار ، والحياة للتزود ، وقيل قدم الموت لأنه إلى القهر أقرب أو لأنه أقدم (( لِيَبْلُوَكُمْ )) أي ليعاملكم معاملة المختر بالأمر والنهي فيجازي كلا بقدر عمله ، وقيل : ليبلوكم أيكم أكثر ذكر للموت وأحسن له استعداد ، وعليه صبرا وأكثر امتثالا في الحياة .
وعن علي (عليه السلام) عن تفسير الموت (( على الخبير سقطتم ، هو أحد ثلاثة أمور يرد عليه : أما بشارة بنعيم الأبد ، وأما بشارة بعذاب الأبد وأما تحزين وتهويل وأمر مبهم ))
وأحيانا يكون الموت ريحانة المؤمن وعن علي (عليه السلام) (( أفضل تحفة المؤمن الموت )) (( ولا مريح كالموت )) (( في الموت راحة السعداء )) (1) (( وموت الأبرار راحة لأنفسهم وموت الفجار راحة للعالم )) (2)
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) (( أن قوما أتوا نبيا لهم فقالوا : أدع لنا ربنا يرفع عنا الموت فدعا لهم فرفع الله تبارك وتعالى منهم الموت وكثروا حتى ضاقت بهم المنازل والنسل وكان الرجل يصبح فيحتاج أن يطعم أباه وأمه وجده وجد جده ويوضيهم وينظفهم أو يرضيهم فشغلوا عن طلب المعاش فأتوه فقالوا : سل ربك أن يردنا إلى آجالنا التي كنا عليها فسأل ربه عزوجل فردهم إلى آجالهم ))
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال (( إنما صار الإنسان يأكل ويشرب بالنار ، ويبصر ويعمل بالنور , ويسمع ويشم بالريح ، ويجد الطعام والشراب بالماء ، ويتحرك بالروح وساق الحديث إلى أن قال فهكذا الإنسان خلق من شأن الدنيا وشأن الآخرة فإذا جمع الله بينهما صارت حياته في الأرض لأنه نزل من شأن السماء إلى الدنيا ، فإذا فرق الله بينهما صارت تلك الفرقة الموت ، ترد شأن الأخرى إلى السماء ، فالحياة في الأرض والموت في السماء وذلك أنه يفرق بين الأرواح والجسد فردت الروح والنور إلى القدس الأولى وترك الجسد لأنه من شأن الدنيا ، وإنما فسد الجسد في الدنيا لأن الريح تنشف الماء فييبس فيبقى الطين فيصير رفاتا ويبلى ويرجع كل إلى جوهره الأول وتحركت الروح بالنفس حركتها بالريح ، فما كان من نفس المؤمن فهو نور مؤيد بالعقل وما كان من نفس الكافر فهو نار مؤيد بالنكر ، فهذه صورة النار وهذه صورة نور والموت رحمة من الله لعباده ونقمة على الكافرين )) (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )) {الملك/2}
(( وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )) {البقرة/281}
قال الطبرسي في تفسيره : أي خلق الموت للتعبد بالصبر عليه ، والحياة للتعبد بالشكر عليها ، أو الموت للاعتبار ، والحياة للتزود ، وقيل قدم الموت لأنه إلى القهر أقرب أو لأنه أقدم (( لِيَبْلُوَكُمْ )) أي ليعاملكم معاملة المختر بالأمر والنهي فيجازي كلا بقدر عمله ، وقيل : ليبلوكم أيكم أكثر ذكر للموت وأحسن له استعداد ، وعليه صبرا وأكثر امتثالا في الحياة .
وعن علي (عليه السلام) عن تفسير الموت (( على الخبير سقطتم ، هو أحد ثلاثة أمور يرد عليه : أما بشارة بنعيم الأبد ، وأما بشارة بعذاب الأبد وأما تحزين وتهويل وأمر مبهم ))
وأحيانا يكون الموت ريحانة المؤمن وعن علي (عليه السلام) (( أفضل تحفة المؤمن الموت )) (( ولا مريح كالموت )) (( في الموت راحة السعداء )) (1) (( وموت الأبرار راحة لأنفسهم وموت الفجار راحة للعالم )) (2)
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) (( أن قوما أتوا نبيا لهم فقالوا : أدع لنا ربنا يرفع عنا الموت فدعا لهم فرفع الله تبارك وتعالى منهم الموت وكثروا حتى ضاقت بهم المنازل والنسل وكان الرجل يصبح فيحتاج أن يطعم أباه وأمه وجده وجد جده ويوضيهم وينظفهم أو يرضيهم فشغلوا عن طلب المعاش فأتوه فقالوا : سل ربك أن يردنا إلى آجالنا التي كنا عليها فسأل ربه عزوجل فردهم إلى آجالهم ))
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال (( إنما صار الإنسان يأكل ويشرب بالنار ، ويبصر ويعمل بالنور , ويسمع ويشم بالريح ، ويجد الطعام والشراب بالماء ، ويتحرك بالروح وساق الحديث إلى أن قال فهكذا الإنسان خلق من شأن الدنيا وشأن الآخرة فإذا جمع الله بينهما صارت حياته في الأرض لأنه نزل من شأن السماء إلى الدنيا ، فإذا فرق الله بينهما صارت تلك الفرقة الموت ، ترد شأن الأخرى إلى السماء ، فالحياة في الأرض والموت في السماء وذلك أنه يفرق بين الأرواح والجسد فردت الروح والنور إلى القدس الأولى وترك الجسد لأنه من شأن الدنيا ، وإنما فسد الجسد في الدنيا لأن الريح تنشف الماء فييبس فيبقى الطين فيصير رفاتا ويبلى ويرجع كل إلى جوهره الأول وتحركت الروح بالنفس حركتها بالريح ، فما كان من نفس المؤمن فهو نور مؤيد بالعقل وما كان من نفس الكافر فهو نار مؤيد بالنكر ، فهذه صورة النار وهذه صورة نور والموت رحمة من الله لعباده ونقمة على الكافرين )) (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
- غرر الحكم : 6502 (2) البحار ج82 ص181(3) الكافي ج8 ص 23
تعليق