بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على محمد وآله الطاهرين
نتحدث عن شخصية إسلامية معروفة ؛ ألا وهي السيدة_نفيسة .... وهي من الشخصيات المعروفة في الوسط_الإسلامي .. وخصوصا في ( مصر ) .. حيث يؤمها الآلآف منهم .. لأداء الزيارة ؛ وطلب الحوائج بواسطتها عند الله .. لمعرفتهم بمقامها عند الله .. وقربها ( نسبا ) من رسول_الله ( ص وآله ) ..
نسبها :
~~~~~
هي السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي_بن_أبي_طالب ( ع ) ...
أما أمها فهي السيدة_زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب ( ع ) ...
حيث ولدت في مكة ؛ في 11 ربيع الأول سنة 145 للهجرة ..
و زوجها هو إسحاق المؤتمن بن الإمام_الصادق بن محمد بن علي بن الحسين الشهيد ( ع ) ... وقد لقب بالمؤتمن لشدة أمانته ..
وقد انجبت منه القاسم وأم كلثوم ..
رحلتها الى مصر :
~~~~~~~~~~~
إمتازت هذه السيدة الجليلة ؛ بالعلم ؛ والفقه ؛ والورع ؛ والتقوى ؛ والفضائل ؛ والكمالات التي إمتاز بها آباؤها واجدادها ( ع ) ...
ثم إنها رحلت سنة 193 للهجرة .. مع أسرتها الى ( مصر ) ، فإستقبلها اهل مصر إستقبالا مهيبا في منطقة العريش ...
وكان دارها ؛ لا يكاد يخلو من أهل مصر فقررت مغادرة مصر الى مدينة جدها ( ص وآله ) ... وذلك إنها كانت تسكن في دار لاحد رجالات مصر .. فشعرت ( بإنزعاجه ) من كثرة مراجعة الناس لها ..
فقررت العودة الى المدينة وعللت سبب رحيلها من مصر ؛ بأنها أشتاقت الى قبر رسول الله ( ص وآله ) ؛ وأنها تريد ان تتفرغ للعبادة ..
فضج اهل مصر لذلك ؛ ورفضوا خروجها ؛ فتدخل والي مصر ( السري بن الحكم ) ؛ فقال لها :
《 يا ابنة رسول الله ، إنّي كفيل بإزالة ما تشكين منه ..》..
فأعطاها دارا واسعة ؛ وجعل لأهل مصر ( يومين ) يزورونها للمسائل الشرعية والتبرك بالسلام عليها ...
علمها ؛ وروايتها للحديث :
~~~~~~~~~~~~~~~
إمتازت هذه السيدة بالعلم والدقة والضبط في رواية الحديث .. فكان يقصدها الكثير من طلبة العلم ؛ فضلا عن العلماء ؛ لأخذ الحديث عنها .. وكان من أشهر الذين أخذوا عنها الحديث هم :
1 : محمد بن إدريس الشافعي ...
2 : أحمد بن حنبل ...
3 : بُشر بن الحارث ( المعروف ببشر الحافي ) ...
● موقفها في ردع الظلم :
~~~~~~~~~~~~~~
وقد حكم مصر حاكما يقال له ( أحمد بن_طولون ) ؛ فعمل في الرعية بالظلم .. وجاع الناس تحت حكمه ...
فشكا لها الناس ذلك .. فقادت الناس لرفع هذا الظلم ..
فكتبت كتابا ؛ ووقفت في طريقه مع الناس ؛ فلما رآها نزل عن فرسه ؛ ووقف عندها ؛ فدفعت له الكتاب .. وكان فيه :
《 ملكتم فأسرتم ، وقدرتم فقهرتم ، وخوّلتم ففسقتم ، ورُدَّت إليكم الأرزاق فقطعتم ...
هذا وقد علمتم أن ( سهام الأسحار ) نفاذة غير مخطئة ؛ لا سيّما من قلوب أوجعتموها ، وأكباد جوّعتموها ، وأجساد عرّيتموها ، فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم ، إعملوا ما شئتم ؛ فإنَّا إلى الله متظلِّمون ؛ وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون 》...
فإستجاب الحاكم لطلبات الناس ورفع عنهم الظلم ...
● بعضا من كراماتها :
~~~~~~~~~~~
يروي المؤرخون ؛ بأنه كانت لها جارة يهودية ؛ تركت ابنتها المشلولة عندها يوما ؛ لأنها أرادت أن تذهب إلى الحمام ...
فتوضأت السيدة نفيسة وجرى ماء وضوئها إلى البنت ؛ فألهمها الله أن تأخذ منه شيئًا بيدها وتمسح به على رجليها ؛ فوقفت وشفيت من الشلل .. فأسلمت الأم وزوجها وإبنتها وجملة من جيرانهم اليهود ...
ويروى أيضا بأن النيل لم يفض في عام ، فشكا لها الناس ، فأعطتهم قناعها وقالت لهم ألقوه في النيل ، ففاض .. ( 1 ) ..
وفاتها ؛ ومحل دفنها :
~~~~~~~~~~~~~
وقد قامت السيدة نفيسة بحفر قبرها بيديها ؛ وكانت تصلي فيه ؛ وقد ختمت القرآن اكثر من مئة مرة في ذلك القبر ...
إعتلت هذه السيدة الجليلة وماتت في شهر_رمضان_المبارك سنة 208 للهجرة ...
وقبرها اليوم معروف ؛ ولها مقام كبير يزار في مصر ؛ يقصده المسلمون من كل مكان ... والكثير منهم يتبرك بعقد قرآنه عند مرقدها المبارك ..
● مرقدها :
~~~~~~
يقع مرقدها ؛ في منطقة السيدة نفيسة بالقاهرة ( المسماة قديمًا بدرب السباع ) ...
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
■ المصادر :
~~~~~~~
( 1 ) : كريميان ، ص 308 / الآقا بزرك الطهراني ، الذريعة ، ج 4 ، ص 19 ....
نتحدث عن شخصية إسلامية معروفة ؛ ألا وهي السيدة_نفيسة .... وهي من الشخصيات المعروفة في الوسط_الإسلامي .. وخصوصا في ( مصر ) .. حيث يؤمها الآلآف منهم .. لأداء الزيارة ؛ وطلب الحوائج بواسطتها عند الله .. لمعرفتهم بمقامها عند الله .. وقربها ( نسبا ) من رسول_الله ( ص وآله ) ..
نسبها :
~~~~~
هي السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي_بن_أبي_طالب ( ع ) ...
أما أمها فهي السيدة_زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب ( ع ) ...
حيث ولدت في مكة ؛ في 11 ربيع الأول سنة 145 للهجرة ..
و زوجها هو إسحاق المؤتمن بن الإمام_الصادق بن محمد بن علي بن الحسين الشهيد ( ع ) ... وقد لقب بالمؤتمن لشدة أمانته ..
وقد انجبت منه القاسم وأم كلثوم ..
رحلتها الى مصر :
~~~~~~~~~~~
إمتازت هذه السيدة الجليلة ؛ بالعلم ؛ والفقه ؛ والورع ؛ والتقوى ؛ والفضائل ؛ والكمالات التي إمتاز بها آباؤها واجدادها ( ع ) ...
ثم إنها رحلت سنة 193 للهجرة .. مع أسرتها الى ( مصر ) ، فإستقبلها اهل مصر إستقبالا مهيبا في منطقة العريش ...
وكان دارها ؛ لا يكاد يخلو من أهل مصر فقررت مغادرة مصر الى مدينة جدها ( ص وآله ) ... وذلك إنها كانت تسكن في دار لاحد رجالات مصر .. فشعرت ( بإنزعاجه ) من كثرة مراجعة الناس لها ..
فقررت العودة الى المدينة وعللت سبب رحيلها من مصر ؛ بأنها أشتاقت الى قبر رسول الله ( ص وآله ) ؛ وأنها تريد ان تتفرغ للعبادة ..
فضج اهل مصر لذلك ؛ ورفضوا خروجها ؛ فتدخل والي مصر ( السري بن الحكم ) ؛ فقال لها :
《 يا ابنة رسول الله ، إنّي كفيل بإزالة ما تشكين منه ..》..
فأعطاها دارا واسعة ؛ وجعل لأهل مصر ( يومين ) يزورونها للمسائل الشرعية والتبرك بالسلام عليها ...
علمها ؛ وروايتها للحديث :
~~~~~~~~~~~~~~~
إمتازت هذه السيدة بالعلم والدقة والضبط في رواية الحديث .. فكان يقصدها الكثير من طلبة العلم ؛ فضلا عن العلماء ؛ لأخذ الحديث عنها .. وكان من أشهر الذين أخذوا عنها الحديث هم :
1 : محمد بن إدريس الشافعي ...
2 : أحمد بن حنبل ...
3 : بُشر بن الحارث ( المعروف ببشر الحافي ) ...
● موقفها في ردع الظلم :
~~~~~~~~~~~~~~
وقد حكم مصر حاكما يقال له ( أحمد بن_طولون ) ؛ فعمل في الرعية بالظلم .. وجاع الناس تحت حكمه ...
فشكا لها الناس ذلك .. فقادت الناس لرفع هذا الظلم ..
فكتبت كتابا ؛ ووقفت في طريقه مع الناس ؛ فلما رآها نزل عن فرسه ؛ ووقف عندها ؛ فدفعت له الكتاب .. وكان فيه :
《 ملكتم فأسرتم ، وقدرتم فقهرتم ، وخوّلتم ففسقتم ، ورُدَّت إليكم الأرزاق فقطعتم ...
هذا وقد علمتم أن ( سهام الأسحار ) نفاذة غير مخطئة ؛ لا سيّما من قلوب أوجعتموها ، وأكباد جوّعتموها ، وأجساد عرّيتموها ، فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم ، إعملوا ما شئتم ؛ فإنَّا إلى الله متظلِّمون ؛ وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون 》...
فإستجاب الحاكم لطلبات الناس ورفع عنهم الظلم ...
● بعضا من كراماتها :
~~~~~~~~~~~
يروي المؤرخون ؛ بأنه كانت لها جارة يهودية ؛ تركت ابنتها المشلولة عندها يوما ؛ لأنها أرادت أن تذهب إلى الحمام ...
فتوضأت السيدة نفيسة وجرى ماء وضوئها إلى البنت ؛ فألهمها الله أن تأخذ منه شيئًا بيدها وتمسح به على رجليها ؛ فوقفت وشفيت من الشلل .. فأسلمت الأم وزوجها وإبنتها وجملة من جيرانهم اليهود ...
ويروى أيضا بأن النيل لم يفض في عام ، فشكا لها الناس ، فأعطتهم قناعها وقالت لهم ألقوه في النيل ، ففاض .. ( 1 ) ..
وفاتها ؛ ومحل دفنها :
~~~~~~~~~~~~~
وقد قامت السيدة نفيسة بحفر قبرها بيديها ؛ وكانت تصلي فيه ؛ وقد ختمت القرآن اكثر من مئة مرة في ذلك القبر ...
إعتلت هذه السيدة الجليلة وماتت في شهر_رمضان_المبارك سنة 208 للهجرة ...
وقبرها اليوم معروف ؛ ولها مقام كبير يزار في مصر ؛ يقصده المسلمون من كل مكان ... والكثير منهم يتبرك بعقد قرآنه عند مرقدها المبارك ..
● مرقدها :
~~~~~~
يقع مرقدها ؛ في منطقة السيدة نفيسة بالقاهرة ( المسماة قديمًا بدرب السباع ) ...
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
■ المصادر :
~~~~~~~
( 1 ) : كريميان ، ص 308 / الآقا بزرك الطهراني ، الذريعة ، ج 4 ، ص 19 ....
تعليق