عظم الله لكم الاجر بوفاة مؤمن قريش ابو طالب بن عبد المطلب
حديث كاذب في كفرابي طالب
مقدار حب ابي طالب للنبي ص واله
الغدير ج 7 ص 357 : أبو طالب وحنوه على النبي صلى الله عليه وآله قال أبو جعفر محمد بن حبيب رحمه الله في أماليه : كان أبو طالب إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله أحيانا يبكي ويقول : إذا رأيته ذكرت أخي وكان عبد الله أخاه لأبويه وكان شديد الحب والحنو عليه وكذلك كان عبد المطلب شديد الحب له ، وكان أبو طالب كثيرا ما يخاف على رسول الله صلى الله عليه وآله البيات إذا عرف مضجعه فكان يقيمه ليلا من منامه ويضجع ابنه عليا مكانه فقال له : علي ليلة : يا أبت إني مقتول فقال له : أصبرن يا بني فالصبر أحجى - كل حي مصيره لشعوب قد بذلناك والبلاء شديد - لفداء الحبيب وابن الحبيب لفداء الأغر ذي الحسب الثاقب - والباع والكريم النجيب إن تصبك المنون فالنبل تبرى - فمصيب منها وغير مصيب كل حي وإن تملى بعمر - آخذ من مذاقها بنصيب فأجاب علي بقوله : أتأمرني بالصبر في نصر أحمد ؟ - ووالله ما قلت الذي قلت جازعا ولكنني أحببت أن تر نصرتي - وتعلم أني لم أزل لك طائعا سأسعى لوجه الله في نصر أحمد - نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا
قال الأميني : إن القرابة والرحم تبعثان إلى المحاماة إلى حد محدود لكنه إذا بلغت حد التضحية بولد كأمير المؤمنين هو أحب العالمين إلى والده فهناك يقف التفاني على موقفه فلا يستسهل الوالد أن يعرض ابنه على القتل كل ليلة فينيمه على فراش المفدى ويستعوض منه ابن أخيه إلا أن يكون مندفعا إلي ذلك بدافع ديني وهو معنى اعتناق أبي طالب بالدين الحنيف وهو الذي تعطيه المحاورة الشعرية بين الوالد والولد فترى الولد يسارح بالنبوة فلا ينكر عليه الوالد بأن هذا التهالك ليس إلا بدافع قومي غير فاتر عن حض ابنه على ما يبتغيه من النصرة ولا متثبط عن النهوض بها ( فسلام الله على والد ما ولد )
تعليق