السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
جاء ثعلبة الانصاري الى رسول الله(ص)
يارسول الله! ادعو الله أن يرزقني مالاً.
فقال له رسول الله (ص):
يا ثعلبة كن قانعاً! مال قليل تشكر الله عليه خير من مال كثير لاتستطيع أن تؤدي شكره.
فانصرف ثعلبة حتى مضت عدة أيام ثم رجع مرة ثانية واعاد طلبه.
وفي هذه المرّة قال لـه رسول الله (ص):
يا ثعلبة الست أسوة لك؟ ألاتريد أن تكون مثل رسول الله؟ فوالله لو أردت أن تصبح الجبال ذهباً وفضة وتسير معي لفعلت ولكني راضياً بما قدره الله لي.
فانصرف ثعلبة وبعد أيام رجع مرة ثالثة وقال:
يارسول الله! ادعو الله ان يرزقني مالاً اؤدي منه حق الله وحق الفقراء وأصل به رحمي.
فلما رأى رسول الله (ص)الاصرار من ثعلبة قال:
اللهم! ارزق ثعلبة مالاً!
وبعد دعاء النبي (ص) لثعلبة اشترى ثعلبة شاة فتكاثرت حتى صارعنده قطيع كبير من الاغنام وضاقت به المدينة لكثرة اغنامه فاضطر أن يغادر المدينة ليسكن في اطرافها.
كان ثعلبة يحضر صلاة الجماعة خلف رسول الله (ص) باستمرار لكن ازدادت اغنامه بعد ذلك لحد لم يستطع معه الحضور لصلاة الجماعة فاقتصر على صلاة الجمعة فقط .
وهكذا أخذت اغنامه تزداد بكثرة حتى أنه لم يستطع البقاء في اطراف المدينة فاضطر ان يغادر الى البراري بعيداً عن المدينة فانقطعت علاقته بالمدينة تماماً واصبح لا يحضر حتى لصلاة الجمعة.
بعث رسول الله (ص) شخصاً لياتي بالزكاة من اموال ثعلبة. وصل الجابي الى ثعلبة واخبره بالغرض الذي جاء من اجله وطالبه بالزكاة فامتنع ثعلبة عن دفعها وقال:
هذه هي الجزية أو شبهها لها التي تؤخذ من اليهود والنصارى فهل نحن كفار؟
رجع الجابي واخبر رسول الله (ص) عما قاله ثعلبة.
فقال رسول الله (ص) :
الويل لثعلبة! الويل لثعلبة!
فنزل قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصّدقن ولنكونن من الصالحين فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقاً في قلوبهم الى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون(التوبة 75 )
فلم يتمكن ثعلبة ان ينجح في هذا الاختبار الالهي وباع آخرته بديناه
بحار الانوار ج22 ص40
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
جاء ثعلبة الانصاري الى رسول الله(ص)
يارسول الله! ادعو الله أن يرزقني مالاً.
فقال له رسول الله (ص):
يا ثعلبة كن قانعاً! مال قليل تشكر الله عليه خير من مال كثير لاتستطيع أن تؤدي شكره.
فانصرف ثعلبة حتى مضت عدة أيام ثم رجع مرة ثانية واعاد طلبه.
وفي هذه المرّة قال لـه رسول الله (ص):
يا ثعلبة الست أسوة لك؟ ألاتريد أن تكون مثل رسول الله؟ فوالله لو أردت أن تصبح الجبال ذهباً وفضة وتسير معي لفعلت ولكني راضياً بما قدره الله لي.
فانصرف ثعلبة وبعد أيام رجع مرة ثالثة وقال:
يارسول الله! ادعو الله ان يرزقني مالاً اؤدي منه حق الله وحق الفقراء وأصل به رحمي.
فلما رأى رسول الله (ص)الاصرار من ثعلبة قال:
اللهم! ارزق ثعلبة مالاً!
وبعد دعاء النبي (ص) لثعلبة اشترى ثعلبة شاة فتكاثرت حتى صارعنده قطيع كبير من الاغنام وضاقت به المدينة لكثرة اغنامه فاضطر أن يغادر المدينة ليسكن في اطرافها.
كان ثعلبة يحضر صلاة الجماعة خلف رسول الله (ص) باستمرار لكن ازدادت اغنامه بعد ذلك لحد لم يستطع معه الحضور لصلاة الجماعة فاقتصر على صلاة الجمعة فقط .
وهكذا أخذت اغنامه تزداد بكثرة حتى أنه لم يستطع البقاء في اطراف المدينة فاضطر ان يغادر الى البراري بعيداً عن المدينة فانقطعت علاقته بالمدينة تماماً واصبح لا يحضر حتى لصلاة الجمعة.
بعث رسول الله (ص) شخصاً لياتي بالزكاة من اموال ثعلبة. وصل الجابي الى ثعلبة واخبره بالغرض الذي جاء من اجله وطالبه بالزكاة فامتنع ثعلبة عن دفعها وقال:
هذه هي الجزية أو شبهها لها التي تؤخذ من اليهود والنصارى فهل نحن كفار؟
رجع الجابي واخبر رسول الله (ص) عما قاله ثعلبة.
فقال رسول الله (ص) :
الويل لثعلبة! الويل لثعلبة!
فنزل قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصّدقن ولنكونن من الصالحين فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقاً في قلوبهم الى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون(التوبة 75 )
فلم يتمكن ثعلبة ان ينجح في هذا الاختبار الالهي وباع آخرته بديناه
بحار الانوار ج22 ص40
تعليق