أللهم صل على محمد وال محمد
ياهشام
*إياك ومخالطة الناس والانس بهم إلا أن تجد منهم عاقلا ومأمونا فأنس به واهرب من سايرهم كَهَربِكَ من السّباع الضارية*.
*وينبغي للعاقل إذا عمل عملا أن يستحيي من الله. وإذا تفرد له بالنعم أن يشارك في عمله أحدا غيره*.
*وإذا مر بك أمران لا تدري أيهما خير وأصوب، فانظر أيهما أقرب إلى هواك فخالفة، فإن كثير الصواب في مخالفة هواك*.
*وإياك أن تغلب الحكمة وتضعها في أهل الجهالة*.
قال هشام: فقلت له: فإن وجدت رجلا طالبا له غير أن عقله لا يتسع لضبط ما القي إليه؟ قال عليه السلام:
*فتلطف له في النصيحة، فإن ضاق قلبه [ف] - لا تعرضن نفسك للفتنة*.
*واحذر رد المتكبرين، فإن العلم يدل ( يذل ) على أن يملى على من لا يفيق*.
قلت: فإن لم أجد من يعقل السؤال عنها؟ قال عليه السلام:
*فاغتنم جهله عن السؤال حتى تسلم من فتنة القول وعظيم فتنة الرد*.
*واعلم أن الله لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم ولكن رفعهم بقدر عظمته ومجده*.
*ولم يؤمن الخائفين بقدر خوفهم ولكن آمنهم بقدر كرمه وجوده*.
*ولم يفرج المحزونين بقدر حزنهم ولكن بقدر رأفته ورحمته*.
*فما ظنك بالرؤوف الرحيم الذي يتودد إلى من يؤذيه بأوليائه، فكيف يمن يؤذى فيه*.
*وما ظنك بالتواب الرحيم الذي يتوب على من يعاديه، فكيف بمن يترضاه ويختار عداوة الخلق فيه*.
........
تحف العقول.
: ابن شعبة الحراني .
تاريخ الوفاة : ق ٤.
ص:٣٩٨.
ياهشام
*إياك ومخالطة الناس والانس بهم إلا أن تجد منهم عاقلا ومأمونا فأنس به واهرب من سايرهم كَهَربِكَ من السّباع الضارية*.
*وينبغي للعاقل إذا عمل عملا أن يستحيي من الله. وإذا تفرد له بالنعم أن يشارك في عمله أحدا غيره*.
*وإذا مر بك أمران لا تدري أيهما خير وأصوب، فانظر أيهما أقرب إلى هواك فخالفة، فإن كثير الصواب في مخالفة هواك*.
*وإياك أن تغلب الحكمة وتضعها في أهل الجهالة*.
قال هشام: فقلت له: فإن وجدت رجلا طالبا له غير أن عقله لا يتسع لضبط ما القي إليه؟ قال عليه السلام:
*فتلطف له في النصيحة، فإن ضاق قلبه [ف] - لا تعرضن نفسك للفتنة*.
*واحذر رد المتكبرين، فإن العلم يدل ( يذل ) على أن يملى على من لا يفيق*.
قلت: فإن لم أجد من يعقل السؤال عنها؟ قال عليه السلام:
*فاغتنم جهله عن السؤال حتى تسلم من فتنة القول وعظيم فتنة الرد*.
*واعلم أن الله لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم ولكن رفعهم بقدر عظمته ومجده*.
*ولم يؤمن الخائفين بقدر خوفهم ولكن آمنهم بقدر كرمه وجوده*.
*ولم يفرج المحزونين بقدر حزنهم ولكن بقدر رأفته ورحمته*.
*فما ظنك بالرؤوف الرحيم الذي يتودد إلى من يؤذيه بأوليائه، فكيف يمن يؤذى فيه*.
*وما ظنك بالتواب الرحيم الذي يتوب على من يعاديه، فكيف بمن يترضاه ويختار عداوة الخلق فيه*.
........
تحف العقول.
: ابن شعبة الحراني .
تاريخ الوفاة : ق ٤.
ص:٣٩٨.
تعليق