اللهم صل على محمد وال محمد
عن عبد الله بن حماد البصري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
قال لي : ان عندكم لفضيلة ما أوتي أحد مثلها ، وما أحسبكم تعرفونها كنه معرفتها ، ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها ، وان لها لاهلا خاصة قد سموا لها ، وأعطوها بلا حول منهم ولا قوة ، الا ما كان من صنع الله لهم وسعادة حباهم الله بها ورحمة ورأفة وتقدم .
قلت : جعلت فداك وما هذا الذي وصفت ولم تسمه ؟
قال عليه السلام :
زيارة جدي الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ،
فإنه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ،ويحزن له من لم يزره ، ويحترق له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجله ، في ارض فلاة لا حميم قربه ولا قريب ، ثم منع الحق وتوازر عليه أهل الردة ، حتى قتلوه وضيعوه وعرضوه للسباع ، ومنعوه شرب ماء الفرات الذي يشربه الكلاب ، وضيعوا حق رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيته به وباهل بيته ، فأمسى مجفوا في حفرته ، صريعا بين قرابته وشيعته بين اطباق التراب ، قد أوحش قبره في الوحدة والبعد عن جده ، والمنزل الذي لا يأتيه الا من امتحن الله قلبه للايمان وعرفه حقنا .
فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتى بليت بالسلطان وفي حفظ أموالهم وانا عندهم مشهور ، فتركت للتقية اتيانه وانا اعرف ما في اتيانه من الخير ،
فقال عليه السلام :
هل تدري ما فضل من أتاه وما له عندنا من جزيل الخير ؟
فقلت : لا ،
فقال : اما الفضل فيباهيه ملائكة السماء ، وأما ما له عندنا فالترحم عليه كل صباح ومساء .
ولقد حدثني أبي انه لم يخل مكانه منذ قتل من مصلي يصلي عليه من الملائكة ، أو من الجن أو من الانس أو من الوحش ، وما من شئ الا وهو يغبط زائره ويتمسح به ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره .
ثم قال : بلغني أن قوما يأتونه من نواحي الكوفة وناسا من غيرهم ، ونساء يندبنه ، وذلك في النصف من شعبان ، فمن بين قارئ يقرأ ، وقاص يقص ، ونادب يندب ، وقائل يقول المراثي ،
فقلت له : نعم جعلت فداك قد شهدت بعض ما تصف ،
فقال عليه السلام: الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا ، وجعل عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا وغيرهم يهدرونهم ويقبحون ما يصنعون .
..............د
المصدر : كامل الزيارات
عن عبد الله بن حماد البصري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
قال لي : ان عندكم لفضيلة ما أوتي أحد مثلها ، وما أحسبكم تعرفونها كنه معرفتها ، ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها ، وان لها لاهلا خاصة قد سموا لها ، وأعطوها بلا حول منهم ولا قوة ، الا ما كان من صنع الله لهم وسعادة حباهم الله بها ورحمة ورأفة وتقدم .
قلت : جعلت فداك وما هذا الذي وصفت ولم تسمه ؟
قال عليه السلام :
زيارة جدي الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ،
فإنه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ،ويحزن له من لم يزره ، ويحترق له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجله ، في ارض فلاة لا حميم قربه ولا قريب ، ثم منع الحق وتوازر عليه أهل الردة ، حتى قتلوه وضيعوه وعرضوه للسباع ، ومنعوه شرب ماء الفرات الذي يشربه الكلاب ، وضيعوا حق رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيته به وباهل بيته ، فأمسى مجفوا في حفرته ، صريعا بين قرابته وشيعته بين اطباق التراب ، قد أوحش قبره في الوحدة والبعد عن جده ، والمنزل الذي لا يأتيه الا من امتحن الله قلبه للايمان وعرفه حقنا .
فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتى بليت بالسلطان وفي حفظ أموالهم وانا عندهم مشهور ، فتركت للتقية اتيانه وانا اعرف ما في اتيانه من الخير ،
فقال عليه السلام :
هل تدري ما فضل من أتاه وما له عندنا من جزيل الخير ؟
فقلت : لا ،
فقال : اما الفضل فيباهيه ملائكة السماء ، وأما ما له عندنا فالترحم عليه كل صباح ومساء .
ولقد حدثني أبي انه لم يخل مكانه منذ قتل من مصلي يصلي عليه من الملائكة ، أو من الجن أو من الانس أو من الوحش ، وما من شئ الا وهو يغبط زائره ويتمسح به ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره .
ثم قال : بلغني أن قوما يأتونه من نواحي الكوفة وناسا من غيرهم ، ونساء يندبنه ، وذلك في النصف من شعبان ، فمن بين قارئ يقرأ ، وقاص يقص ، ونادب يندب ، وقائل يقول المراثي ،
فقلت له : نعم جعلت فداك قد شهدت بعض ما تصف ،
فقال عليه السلام: الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا ، وجعل عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا وغيرهم يهدرونهم ويقبحون ما يصنعون .
..............د
المصدر : كامل الزيارات
تعليق