في ذكر الموت
قال ( عليه السلام )
لجنادة - أحد أصحابه - :
( يا جنادة ، استعدَّ لِسَفَرك ، وحصِّل زادك قبل حلول أجلك ،
واعلم أنك تطلب الدنيا و الموت يطلبك .
ولا تحمل هَمَّ يومك الذي لم يأتِ على يومك الذي أنتَ فِيه ،
واعلمْ أنك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك
إلاَّ كنت فيه خازناً لغيرك . واعلم أنَّ الدنيا في حلالها حساب ،
وفي حَرامها عقاب ، وفي الشُّبُهات عِتاب . فَأَنزِلِ الدنيا بمنزلة الميتة ،
خُذْ منها ما يكفيك ، فإن كان حلالاً كنتَ قد زهدْتَ فيه ،
وإن كان حراماً لم يكن فيه وِزْر ، فأخذت منه كما أخذت من الميتة ،
وإن كان العقاب فالعقاب يسير . واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ،
واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً . وإذا أردت عِزّاً بلا عشيرة ،
وهيبة بلا سلطان ، فاخرج من ذُلِّ معصية الله إلى عِزِّ طاعة الله
عزَّ وجلَّ . وإذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة ،
فاصحب مَن إذا صحبتَهُ زَانَك ، وإذا أخذتَ منه صانَك ،
وإذا أردت منه مَعونة أعَانَك ، وإن قلتَ صَدَّقك ،
وإن صلتَ شَدَّ صَولتَك ، وإن مَدَدت يدك بفضلٍ مَدَّها ،
وإن بَدَتْ منك ثلمَةٍ سَدَّها ، وإن رأى منك حَسَنة عَدَّها ،
وإن سألته أعطاك ، وإن سَكَتَّ عنه ابْتَداك ، وإن نزلتْ بك
إحدى المُلمَّات وَاسَاك . مَن لا تأتيك منه البوائق ،
ولا تختلف عليك منه الطَّرائِق ، ولا يخذلُك عند الحقائق ،
وإنْ تَنازَعْتُما منقسماً آثَرَكَ ) .
قال ( عليه السلام )
لجنادة - أحد أصحابه - :
( يا جنادة ، استعدَّ لِسَفَرك ، وحصِّل زادك قبل حلول أجلك ،
واعلم أنك تطلب الدنيا و الموت يطلبك .
ولا تحمل هَمَّ يومك الذي لم يأتِ على يومك الذي أنتَ فِيه ،
واعلمْ أنك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك
إلاَّ كنت فيه خازناً لغيرك . واعلم أنَّ الدنيا في حلالها حساب ،
وفي حَرامها عقاب ، وفي الشُّبُهات عِتاب . فَأَنزِلِ الدنيا بمنزلة الميتة ،
خُذْ منها ما يكفيك ، فإن كان حلالاً كنتَ قد زهدْتَ فيه ،
وإن كان حراماً لم يكن فيه وِزْر ، فأخذت منه كما أخذت من الميتة ،
وإن كان العقاب فالعقاب يسير . واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ،
واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً . وإذا أردت عِزّاً بلا عشيرة ،
وهيبة بلا سلطان ، فاخرج من ذُلِّ معصية الله إلى عِزِّ طاعة الله
عزَّ وجلَّ . وإذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة ،
فاصحب مَن إذا صحبتَهُ زَانَك ، وإذا أخذتَ منه صانَك ،
وإذا أردت منه مَعونة أعَانَك ، وإن قلتَ صَدَّقك ،
وإن صلتَ شَدَّ صَولتَك ، وإن مَدَدت يدك بفضلٍ مَدَّها ،
وإن بَدَتْ منك ثلمَةٍ سَدَّها ، وإن رأى منك حَسَنة عَدَّها ،
وإن سألته أعطاك ، وإن سَكَتَّ عنه ابْتَداك ، وإن نزلتْ بك
إحدى المُلمَّات وَاسَاك . مَن لا تأتيك منه البوائق ،
ولا تختلف عليك منه الطَّرائِق ، ولا يخذلُك عند الحقائق ،
وإنْ تَنازَعْتُما منقسماً آثَرَكَ ) .
تعليق