خادم الكفيل
مشرف قسم الامام الحسين والمناسبات والادعية والزيارات
الحالة :
رقم العضوية : 127
تاريخ التسجيل : 10-06-2009
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 1,580
التقييم : 10
وداعاً يا شهر رمضان ، وداعاً يا شهر الله ....
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
إن شهر رمضان قد أدبر عنا وما بقي منه إلا الأيام والليالي الأخيرة وها نَحن نُودِّعه بأيامه الجميلة التي هي أفضل الأيام وبلياليه العطرة التي هي من أفضل الليالي ، وبساعاته المباركة التي هي أفضل الساعات ، ها نَحن نُودِّع شهر ضيافة الرحمن ، شَهْرَ نزول القرآن ، شهر تلاوة المصحف الشريف ، شهر عبادة الإنسان ، شهر الطاعة والغفران ، شهر التَّقْوى والورع عن محارم الله ، شهر الصَّبْر على الجوع والعطش ، شهر الرحمة بالفقراء والمساكين والأيتام ،
شهر المغفرة والتوبة من الذنوب والمعاصي والآثام ، شهر عصمة الجوارح والجوانح من الوقوع في الحرام
شهر الدعاء للنجاة والخلاص والعتق من النار . هل تعود أيامُك أو لا تعود ؟
وهل إذا عادت أيامُك ، فسنكون في الوجود ، وننافس أهلَ الركوع والسجود ، أو سنكون قد أدركنا المنون وانطبقت علينا اللُّحود ، ومَزَّقَنا الثرى والدود ؟ فلا تؤول إلينا ولا تعود علينا ؟
فيا أسفًا على رحيلك يا شهر رمضان ، غير مُودَّع ودَّعناك ، وغير مقلي فارقناك ، كان نَهارك صدقة وصيامًا ، وليلك قِراءَةً وقيامًا ، فعليك منا تَحيةً وسلامًا ، وسنرجع كالعادة ، ونفارق شهر العبادة .
وحقٌّ على كل واحد من المؤمنين أن يبكيَ على فراق شهر رمضان ، وكيف لا نبكي على فراقه وقد بكى الطائع عليه لأن فيه تفتح أبوابُ الجنان ،
فيه تغلق أبواب النيران ؟ غلت وقيدت فيه الشياطين ، فيا لوعةَ الخاشعين على فُقدانه ، ويا حرقة المتقين على ذَهابه
إنَّ شهر رمضان حقاً هو مَدرسةٌ للتغيير، نغير فيه ظاهرنا وباطننا ،
قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
(( أللَّهُمَّ وَأَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَـايَـا تِلْكَ الْوَظَائِفِ وَخَصَائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشُّهُورِ، وَتَخَيَّرْتَهُ مِن جَمِيعِ الازْمِنَةِ وَالدُّهُورِ، وَآثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَالنُّورِ، وَضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الإيْمَانِ ، وَفَرَضْتَ فِيْهِ مِنَ الصِّيَامِ ، وَرَغَّبْتَ فِيهِ مِنَ القِيَامِ ، وَأَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر، ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الاُمَمِ وَاصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُوْنَ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ ، وَقُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِـكَ ، وَتَسَبَّبْنَا إلَيْـهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ ، وَأَنْتَ الْمَليءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إلَيْكَ ، الْجَوَادُ بِمـا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ ، الْقَـرِيبُ إلَى مَنْ حَـاوَلَ قُرْبَكَ ، وَقَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مَقَامَ حَمْد وَصَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُور، وَأَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ وَانْقِطَاعِ مُدَّتِهِ وَوَفَاءِ عَدَدِهِ ، فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا وَغَمَّنَا وَأَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا وَلَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ ، وَالْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ ، وَالْحَقُّ الْمَقْضِيُّ ،
********************
*************
*******
اللهّم صل على محمّد وآل محمّد
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللهِ الأكْبَرَ، وَيَا عِيْدَ أَوْلِيَائِهِ .
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَـا أكْرَمَ مَصْحُـوب مِنَ الأوْقَاتِ، وَيَا خَيْرَ شَهْر فِي الأيَّامِ وَالسَّاعَاتِ.
السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْر قَرُبَتْ فِيهِ الآمالُ وَنُشِرَتْ فِيهِ الأعْمَالُ.
السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِين جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً ، وَأَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً ، وَمَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ.
السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيف آنَسَ مُقْبِلاً فَسَرَّ، وَأَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ . السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِر رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ ، وَقَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ.
السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِر أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ وَصَاحِب سَهَّلَ سُبُلَ الإحْسَانِ.
أَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا أكْثَرَ عُتَقَاءَ اللهِ فِيكَ وَمَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَكَ بكَ !
نعود وهانحن بلحظات وساعات وأيام الوداع نعيش الفراق لحظة بلحظة
وندعو الله غفرانا لتقصيرنا وتقبُلاً لاعمالنا القليلة والمشوبة
ونسال الله عطايا وهبات وقفزات نوعية مباركة تغيرُ حياتنا وتقلب واقعنا وتسعدنا وتسعدُ من حولنا بنا
وهاهو محوركم المبارك بين ايديكم بثوه من خالص ولواهج زفراتكم وآلامكم
ونسأل الله الرضا والرضوان ..




مشرف قسم الامام الحسين والمناسبات والادعية والزيارات
الحالة :
رقم العضوية : 127
تاريخ التسجيل : 10-06-2009
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 1,580
التقييم : 10
وداعاً يا شهر رمضان ، وداعاً يا شهر الله ....
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
إن شهر رمضان قد أدبر عنا وما بقي منه إلا الأيام والليالي الأخيرة وها نَحن نُودِّعه بأيامه الجميلة التي هي أفضل الأيام وبلياليه العطرة التي هي من أفضل الليالي ، وبساعاته المباركة التي هي أفضل الساعات ، ها نَحن نُودِّع شهر ضيافة الرحمن ، شَهْرَ نزول القرآن ، شهر تلاوة المصحف الشريف ، شهر عبادة الإنسان ، شهر الطاعة والغفران ، شهر التَّقْوى والورع عن محارم الله ، شهر الصَّبْر على الجوع والعطش ، شهر الرحمة بالفقراء والمساكين والأيتام ،
شهر المغفرة والتوبة من الذنوب والمعاصي والآثام ، شهر عصمة الجوارح والجوانح من الوقوع في الحرام
شهر الدعاء للنجاة والخلاص والعتق من النار . هل تعود أيامُك أو لا تعود ؟
وهل إذا عادت أيامُك ، فسنكون في الوجود ، وننافس أهلَ الركوع والسجود ، أو سنكون قد أدركنا المنون وانطبقت علينا اللُّحود ، ومَزَّقَنا الثرى والدود ؟ فلا تؤول إلينا ولا تعود علينا ؟
فيا أسفًا على رحيلك يا شهر رمضان ، غير مُودَّع ودَّعناك ، وغير مقلي فارقناك ، كان نَهارك صدقة وصيامًا ، وليلك قِراءَةً وقيامًا ، فعليك منا تَحيةً وسلامًا ، وسنرجع كالعادة ، ونفارق شهر العبادة .
وحقٌّ على كل واحد من المؤمنين أن يبكيَ على فراق شهر رمضان ، وكيف لا نبكي على فراقه وقد بكى الطائع عليه لأن فيه تفتح أبوابُ الجنان ،
فيه تغلق أبواب النيران ؟ غلت وقيدت فيه الشياطين ، فيا لوعةَ الخاشعين على فُقدانه ، ويا حرقة المتقين على ذَهابه
إنَّ شهر رمضان حقاً هو مَدرسةٌ للتغيير، نغير فيه ظاهرنا وباطننا ،
قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
(( أللَّهُمَّ وَأَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَـايَـا تِلْكَ الْوَظَائِفِ وَخَصَائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشُّهُورِ، وَتَخَيَّرْتَهُ مِن جَمِيعِ الازْمِنَةِ وَالدُّهُورِ، وَآثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَالنُّورِ، وَضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الإيْمَانِ ، وَفَرَضْتَ فِيْهِ مِنَ الصِّيَامِ ، وَرَغَّبْتَ فِيهِ مِنَ القِيَامِ ، وَأَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر، ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الاُمَمِ وَاصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُوْنَ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ ، وَقُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِـكَ ، وَتَسَبَّبْنَا إلَيْـهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ ، وَأَنْتَ الْمَليءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إلَيْكَ ، الْجَوَادُ بِمـا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ ، الْقَـرِيبُ إلَى مَنْ حَـاوَلَ قُرْبَكَ ، وَقَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مَقَامَ حَمْد وَصَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُور، وَأَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ وَانْقِطَاعِ مُدَّتِهِ وَوَفَاءِ عَدَدِهِ ، فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا وَغَمَّنَا وَأَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا وَلَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ ، وَالْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ ، وَالْحَقُّ الْمَقْضِيُّ ،
********************
*************
*******
اللهّم صل على محمّد وآل محمّد
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللهِ الأكْبَرَ، وَيَا عِيْدَ أَوْلِيَائِهِ .
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَـا أكْرَمَ مَصْحُـوب مِنَ الأوْقَاتِ، وَيَا خَيْرَ شَهْر فِي الأيَّامِ وَالسَّاعَاتِ.
السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْر قَرُبَتْ فِيهِ الآمالُ وَنُشِرَتْ فِيهِ الأعْمَالُ.
السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِين جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً ، وَأَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً ، وَمَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ.
السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيف آنَسَ مُقْبِلاً فَسَرَّ، وَأَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ . السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِر رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ ، وَقَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ.
السَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِر أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ وَصَاحِب سَهَّلَ سُبُلَ الإحْسَانِ.
أَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا أكْثَرَ عُتَقَاءَ اللهِ فِيكَ وَمَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَكَ بكَ !
نعود وهانحن بلحظات وساعات وأيام الوداع نعيش الفراق لحظة بلحظة
وندعو الله غفرانا لتقصيرنا وتقبُلاً لاعمالنا القليلة والمشوبة
ونسال الله عطايا وهبات وقفزات نوعية مباركة تغيرُ حياتنا وتقلب واقعنا وتسعدنا وتسعدُ من حولنا بنا
وهاهو محوركم المبارك بين ايديكم بثوه من خالص ولواهج زفراتكم وآلامكم
ونسأل الله الرضا والرضوان ..
تعليق