السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*******************
فنقول : اعلم أن الوداع لشهر رمضان يحتاج إلى زيادة بيان
والناس فيه على طبقات :
طبقة منهم : كانوا في شهر رمضان على مراد الله جل جلاله وآدابه فيه في السّر والإعلان
فهؤلاء يودّعون شهر الصيام وداع من صاحبه بالصّفاء والوفاء وحفظ الذّمام
كما تضمّنه وداع مولانا زين العابدين صلوات الله عليه .
خـــــلق الله الـــدعاء ليُخــــبرك ألا تتــــنازل أبــــداً عمّا ذهبــــت إليــــه روحُـــك حتـــى يأتِيــــكَ بـــه
قال تعالى :
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ– أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
الإلحاح في الدعاء من اسباب الإستجابه.
وطبقة : ما كانوا في شهر رمضان مصاحبين له بالقلوب
بل كان فيهم من هو كاره لشهر الصيام لأنه كان يقطعهم عن عادتهم في التهوين ومراقبة علام الغيوب
فهؤلاء ما كانوا مع شهر رمضان حتى يودّعوه عند الانفصال ولا أحسنوا المجاورة له لمّا نزل بالقرب من دارهم وتكرهوا به واستقبلوه بسوء اختيارهم
فلا معنى لوداعهم له عند انفصاله ، ولايلتفت إلى ما تضمنه لفظ وداعهم وسوء مقالهم .
وطبقة منهم :
صاحبوا شهر رمضان تارة يكونون معه على مراد الله جل جلاله في بعض الأزمان
وتارة يفارقون شروطه بالغفلة أو بالعصيان
فهؤلاء إن اتّفق خروج شهر رمضان وهم مفارقون له في الآداب والاصطحاب
فالمفارقون لا يودّعون ولا هم يجتمعون
وإنّما الوداع لمن كان مرافقا وموافقا في مقتضى العقول والألباب
وإن اتّفق خروج شهر رمضان وهم في حال حسن صحبته فلهم أن يودّعوه على قدر ما عاملوه في حفظ حرمته
وأن يستغفروا ويندموا على ما فرطوا فيه من إضاعة شروط الصحبة والوفاء
ويبالغوا عند الوداع في التلهّف والتأسّف كيف عاملوه بوقت من الأوقات بالجفاء .
اقبال الأعمال
اللهم صل على محمد وال محمد
*******************
فنقول : اعلم أن الوداع لشهر رمضان يحتاج إلى زيادة بيان
والناس فيه على طبقات :
طبقة منهم : كانوا في شهر رمضان على مراد الله جل جلاله وآدابه فيه في السّر والإعلان
فهؤلاء يودّعون شهر الصيام وداع من صاحبه بالصّفاء والوفاء وحفظ الذّمام
كما تضمّنه وداع مولانا زين العابدين صلوات الله عليه .
خـــــلق الله الـــدعاء ليُخــــبرك ألا تتــــنازل أبــــداً عمّا ذهبــــت إليــــه روحُـــك حتـــى يأتِيــــكَ بـــه
قال تعالى :
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ– أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
الإلحاح في الدعاء من اسباب الإستجابه.
وطبقة : ما كانوا في شهر رمضان مصاحبين له بالقلوب
بل كان فيهم من هو كاره لشهر الصيام لأنه كان يقطعهم عن عادتهم في التهوين ومراقبة علام الغيوب
فهؤلاء ما كانوا مع شهر رمضان حتى يودّعوه عند الانفصال ولا أحسنوا المجاورة له لمّا نزل بالقرب من دارهم وتكرهوا به واستقبلوه بسوء اختيارهم
فلا معنى لوداعهم له عند انفصاله ، ولايلتفت إلى ما تضمنه لفظ وداعهم وسوء مقالهم .
وطبقة منهم :
صاحبوا شهر رمضان تارة يكونون معه على مراد الله جل جلاله في بعض الأزمان
وتارة يفارقون شروطه بالغفلة أو بالعصيان
فهؤلاء إن اتّفق خروج شهر رمضان وهم مفارقون له في الآداب والاصطحاب
فالمفارقون لا يودّعون ولا هم يجتمعون
وإنّما الوداع لمن كان مرافقا وموافقا في مقتضى العقول والألباب
وإن اتّفق خروج شهر رمضان وهم في حال حسن صحبته فلهم أن يودّعوه على قدر ما عاملوه في حفظ حرمته
وأن يستغفروا ويندموا على ما فرطوا فيه من إضاعة شروط الصحبة والوفاء
ويبالغوا عند الوداع في التلهّف والتأسّف كيف عاملوه بوقت من الأوقات بالجفاء .
اقبال الأعمال
تعليق