إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا ابن جندب - الماشي في حاجةِ أخيه كالساعي بين الصفا والمَروة :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا ابن جندب - الماشي في حاجةِ أخيه كالساعي بين الصفا والمَروة :

    : إنَّ قضاءَ حاجاتِ الإخوان مِن أهمّ الوصايا الاجتماعيّة والأخلاقيّة التي يُوصينا بها الإمامُ جعفرُ بن مُحَمّد الصادق ، صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه ، حيث قال :(يا ابن جندب - الماشي في حاجةِ أخيه كالساعي بين الصفا والمَروة ، وقاضي حاجته كالمٌتشحّط بدمِه في سبيل الله يومَ بدرٍ وأُحد ، وما عذّب اللهُ أُمّةً إلّا عند استهانتهم بحقوقِ فُقراءِ إخوانِهم )
    : بحار الأنوار ، المجلسي ، ج 75 ، ص 281:

    :1:- في هذا المقطع القيّم من الوصيّة يُنبّهنا الإمامُ الصادق ، عليه السلام ، إلى مبدأ ووظيفة اجتماعيّة مهمّة جدّاً - يغفلُ عنها كثيرٌ من المُسلمين ، وهي قضاء حوائج الإخوان والسعي فيها بقدر المُستطاع ماليّاً أو معنويّاً أو بغير ذلك.

    :2:- وما يدلّ على عظمة وأهمّية هذه الوظيفة الاجتماعيّة والأخلاقيّة هو تشبيه الإمام الساعي بها وقاضيها بعبادة الساعي بين الصفا والمروة ومَن يُقاتل في سبيل الله ويُقتَل كما قُتِل المُجاهدون في بدر وأُحد .

    :3:- إنَّ السرّ في أهميّة قضاء حاجات الإخوان والسعي فيها باعتبار أنّها تكفل حقوقهم وتحفظ كرامتهم في الحياة ، والإسلام ليس مقصوراً في عباداته على أداء الصلاة والصوم والحج ، بل قضاء حاجة الإخوان هي عبادة أيضاً ولكن مغفولاً عنها .

    :4:- إنَّ المُشرّع الإسلامي يعمل على إلغاء الأنانيّة في نفوس المسلمين والمجتمع ، بحيث يطالبهم بالسعي في قضاء حوائج المحتاجين والفقراء ماديّاً ومعنويّاً ،وقد وعدَ على هذه الوظيفة الاجتماعيّة العباديّة المهمّة الأجرَ العظيم والنجاة من العذاب.

    :5:- وقضاء حوائج الإخوان والمحتاجين يعتبر من أفضل الأعمال ، وقد ترك بعض الأئمة طوافهم المُستحب وسعوا في ذلك ، تأكيداً منهم على أهميّة هذه الوظيفة الاجتماعية والتكافليّة .

    :6:- ينبغي أن يتوفّر في السعي وفي قضاء حاجات الإخوان – الدافع الفاضل والنيّة الصادقة ، وأن لا تكون وراء ذلك مصالح شخصيّة أو دنيويّة ، وإنّما يجب أن تكون خالصةً لوجه الله تعالى ، كما كان يفعل أهل الكساء الأطهار وقد نزل فيهم القرآنُ الكريم في سورة الإنسان ((إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9))).

    :7:- وقد حذّر الأئمة المعصومون ، عليهم السلام ، من الاستهانة بهذه الوظيفة العباديّة والاجتماعيّة ، فورد عن الإمام الصادق
    ( مَن صار إلى أخيه المؤمن في حاجته أو مُسلما فحجبه لم يزل في لعنة الله إلى أن حضرته الوفاة )
    : الاختصاص ، الشيخ المفيد ، ص 31 :

    وعنه أيضاً: (أيّما رجلٌ مُسلم أتاه رجلٌ مُسلم في حاجة ، وهو يَقدرُ على قضائها ، فمنعه إيّاها ، عيّره الله يومَ القيامة تعييراً شديداً ،وقال له : أتاك أخوك في حاجة قد جَعلتُ قضاؤها في يدكَ ، فمنعته إيّاها زهداً منك في ثوابها ، وعزّتي لا أنظر إليكَ اليوم في حاجة مُعذّبا كنت أو مغفوراً لك )
    : الأمالي ، الشيخ الطوسي ، ص 99 :

    إذن من الضروري السعي في قضاء حاجات الإخوان الماديّة والمعنويّة بما يمكن من مالٍ أو جاه أو ارشاد أو حلّ مشاكل أو إصلاح ذات البين ، وكلّ بحسب امكاناته .
    __________________________________________________

    أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ،والتي ألقاهَا سماحة الشيخ عبد المَهدي الكربلائي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم ، السابع عشَر من شوال 1440 هجري , الواحد والعشرين من حزيران 2019 م .
    ______________________________________________

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَفُ .



  • #2
    الأخ الكريم
    ( مرتضى علي الحلي )
    وفقكم الله الى كل خير
    ورحم والديكم وقضى حوائجكم بحق محمد وآله الأطهار عليهم السلام



    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X