من الاخلاق الحميدة المؤكدة عند اهل البيت (ع) قبول الاعتذار من المسيء والمخطئ .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
كثيرا ما يخطئ شخص بحق الاشخاص الاخرين لسبب ما ولو كان بسيطا وتافها وذلك لان الشيطان الرجيم يحاول دائما ان يوجد النزاع والبغضاء والشحناء بين الاخوة المؤمنين ، فاذا تباغضوا وتحاسدوا وقطع بعضهم ببعض وعادى بعضهم بعضا فرح ابليس وشياطينه بهذا الامر فهو لا يريد ان تتألف قلوب المؤمنين بل يريدها ان تختلف وتفترق فيما بينها .
ولمحاربة هذه الظاهرة التي توجب التفكك بين المجتمع الايماني اكد اهل البيت (ع) في رواياتهم واحاديثهم وكلامهم النوراني المبارك على مسألة قبول اعتذار المسيء والمخطيء الذي اعترف بخطئه وذنبه وعدم رده عند مجيئه .
وحذر اهل البيت (ع) من جزاء من لم يقبل المعذرة من المعتذر .
فقال الإمام الحسين (ع) : ( لو شتمني رجل في هذه الأذن - وأومأ إلى اليمنى - واعتذر في اليسرى ، لقبلت ذلك منه ، وذلك أن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) حدثني انَه سمِعّ جدي رسول الله (ص) يقول : ( لا يَرِدُ الحوض من لم يقبل العذر من مُحِقٍ او مبطلٍ ) - 1 -
وقال رسول الله (ص) : ( من أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه ، محقا كان أو مبطلا ، فإن لم يفعل لم يرد علي الحوض ) - 2 -
وقال ايضا (ص) في وصيته لعلي (ع) : ( من لم يقبل العذر من متنصل صادقا كان أو كاذبا لم ينل شفاعتي ) - 3 -
وقال الإمام علي (ع) : ( أعظم الوزر منع قبول العذر ) - 4 -
***************
الهوامش :
1 - المجمع العالمي لأهل البيت ، الإمام الحسين (ع) سيد الشهداء ، ضمن سلسلة أعلام الهداية ، ج 5 ، ص39 .
2 - كنز العمال ، حكمة رقم 7029 ، 7030 .
3 - البحار ، ج 77 ، ص 47 ، ح 3 .
4 - غرر الحكم ، حكمة رقم 3004 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
كثيرا ما يخطئ شخص بحق الاشخاص الاخرين لسبب ما ولو كان بسيطا وتافها وذلك لان الشيطان الرجيم يحاول دائما ان يوجد النزاع والبغضاء والشحناء بين الاخوة المؤمنين ، فاذا تباغضوا وتحاسدوا وقطع بعضهم ببعض وعادى بعضهم بعضا فرح ابليس وشياطينه بهذا الامر فهو لا يريد ان تتألف قلوب المؤمنين بل يريدها ان تختلف وتفترق فيما بينها .
ولمحاربة هذه الظاهرة التي توجب التفكك بين المجتمع الايماني اكد اهل البيت (ع) في رواياتهم واحاديثهم وكلامهم النوراني المبارك على مسألة قبول اعتذار المسيء والمخطيء الذي اعترف بخطئه وذنبه وعدم رده عند مجيئه .
وحذر اهل البيت (ع) من جزاء من لم يقبل المعذرة من المعتذر .
فقال الإمام الحسين (ع) : ( لو شتمني رجل في هذه الأذن - وأومأ إلى اليمنى - واعتذر في اليسرى ، لقبلت ذلك منه ، وذلك أن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) حدثني انَه سمِعّ جدي رسول الله (ص) يقول : ( لا يَرِدُ الحوض من لم يقبل العذر من مُحِقٍ او مبطلٍ ) - 1 -
وقال رسول الله (ص) : ( من أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه ، محقا كان أو مبطلا ، فإن لم يفعل لم يرد علي الحوض ) - 2 -
وقال ايضا (ص) في وصيته لعلي (ع) : ( من لم يقبل العذر من متنصل صادقا كان أو كاذبا لم ينل شفاعتي ) - 3 -
وقال الإمام علي (ع) : ( أعظم الوزر منع قبول العذر ) - 4 -
***************
الهوامش :
1 - المجمع العالمي لأهل البيت ، الإمام الحسين (ع) سيد الشهداء ، ضمن سلسلة أعلام الهداية ، ج 5 ، ص39 .
2 - كنز العمال ، حكمة رقم 7029 ، 7030 .
3 - البحار ، ج 77 ، ص 47 ، ح 3 .
4 - غرر الحكم ، حكمة رقم 3004 .
تعليق