السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد
✍📖✍📖✍📖✍📖✍
() 1 ـ ان لحجر الأسود تاريخ طويل وعريق يرجع إلى عالم الذرّ وعالم الأنوار والمجرّدات ، فانّه كان ملكاً مقرّباً عند الله سبحانه ، وكان مونساً لآدم في الجنّة ، ولما أخذ الله ميثاق بني آدم في عالم الذرّ ـ كما مرّ ـ في قوله تعالى ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بلى ) ألقم الله سبحانه (بلى ) التوحيدي والنبوي والإمامي في فمه ، ليشهد على الناس يوم القيامة بإقرارهم ، وبما قالوا من (بلى ) في جواب ربّهم عزّوجلّ ، ولمّا هبط آدم إلى الأرض ، وتاب الله عليه وإشتاق إلى الجنّة ، فانّ الله أنزل إليه ذل? المل? بصورة حجر ودرّة بيضاء وحمراء تسرّ الناظرين ، وسمّي بالحجر الأسعد ليتسلّى به آدم 7، وليشهد على الناس لمن حجّ بيت الله بحجّ تام ، وإيمان كامل يتبلور بالتوحيد والنبوّة والإمامة ، ومن هذا المنطلق يستحب للحاجّ والحاجّة في طوافهم أن يخاطبوه بقولهم (إشهد لي بالموافاة ) أي وفيت بما آمنت به في عالم الذرّ من وحدانية الله، والايمان برسول الله خاتم النبيين ، ثمّ الايمان بالخلفاء الصادقين والأئمّة الطاهرين المعصومين من بعده أميرالمؤمنين علي 7، والأئمّة الأحد عشر من ولده :.
قال أبو جعفر الباقر 7: والحجر كالميثاق واستلامه كالبيعة ، وكان إذا استلمه قال : اللّهمّ أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته ليشهد لي عند? بالبلاغ .
ونظر 7 إلى ناس يطوفون وينصرفون فقال : والله لقد أُمروا مع هذا بغيره ، قيل : وما اُمروا به يابن رسول الله؟ قال : اُمروا إذا فرغوا من طوافهم أن يعرضوا علينا أنفسهم .
ثمّ من الناس من كفر بالله ونسي ما قاله في عالم الذرّ من (بلى )، ومنهم من كفر بخاتم النبيّين محمد 6، ومنهم من أنكر الوصي من بعده .
ويدلّ على نزوله من الجنّة ما نزل من أمثاله ، كالكبش لإبراهيم لذبحه ولده (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ )[1] (خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ آلاَْنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ )[2] (وَأَنزَلْنَا آلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ
شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )[3] والانزال ليس بمعنى الخلق كما هو واضح ، وانّه بمعنى
التجلّي لا التجافى (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ آللهِ بَاقٍ )[4] فلا يستبعد نزول الحجر من
السماء.
() 2 ـ فان الحجر الأسعد شديد البياض ، واسودّ بلمس المشركين والمنافقين ، فعرف بالحجر الأسود.
عن الامام المعصوم 7: «ان الحجر كان درّة بيضاء في الجنّة وكان أشدّ بياضاً من اللبن فاسودّ من خطايا بني آدم ، ولو لا ما مسّته من أرجاس الجاهليّة ، ما مسّه ذو عاهة إلا برأ»[5].
() 3 ـ ان أوّل بيت وضع للناس الكعبة ، وأوّل ما في الكعبة الحجر الأسود، وهو نقطة البداية والنهاية في كلّ شوط ، وفي كلّ طواف فمنه وإليه ، أي من الله وإلى الله عزّوجلّ، وهو كالنقطة في باء البسملة، فياترى من النقطة تحت الباء[6] ؟!
() 4 ـ يعتمد الامام المهدي المنتظر 7 عند خروجه على الحجر الأسود:
قال الامام الصادق 7: «وإلى ذل? المقام يستند القائم ظهره ، وهو الحجّة والدليل على القائم ، وهو الشاهد لمن واخاه في ذل? المكان ، والشاهد على من أدّى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عزّوجلّ على العباد»[7] .
() 5 ـ الحجر الأسود يمين الله في أرضه :
عن أبي عبدالله الصادق 7 قال : «مرّ عمر بن الخطاب على الحجر الأسود فقال: والله يا حجر انّا لنعلم انّ? حجر لا تضرّ ولا تنفع ، إلّا إنّا رأينا رسول الله 6 يحبّ? فنحن نحبّ? ، فقال له أميرالمؤمنين 7: كيف يابن الخطّاب ؟! فوالله ليبعثنه يوم القيامة وله لسان وشفتان فيشهد لمن واخاه ، وهو يمين الله في أرضه ، يبايع بها خلقه ، فقال عمر: لا أبقانا الله في بلد لا يكون فيه علي بن أبي طالب[8] .
قال الامام 7 «هو يمين الله عزّوجلّ في أرضه يبايع بها خلقه » ويشهد كما يشهد الأرض والجوارح يوم القيامة على الانسان وللانسان ، فهو من حجج الله في الأرض .
قال الامام الصادق 7 تكذيباً لمن قال إنّ الحجر لا ينفع : «كذب ثمّ كذب ثمّ كذب إنّ للحجر لساناً ذَلقاً يوم القيامة ليشهد لمن وافاه بالموافاة »[9] ومن أجل
ذل? أمرتم أن تقولوا اذا استلمتم الحجر: أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة ».
وهذا من مختصّات الحجر الأسود، وأما أحجار الكعبة الاخرى فقال عنها أميرالمؤمنين 7: «أحجار لا تضرّ ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع ولكنّ جعلها الله إختباراً لعباده ، ليعلم من هو المسلم أمره ، أمر من دون أي إعتراض أو مناقشة وهل الدين إلّا التسليم لحكم الله والرضا بقضائه وقدره (إِنَّ آلدِّينَ عِندَ آللهِ آلاِْسْلاَمُ )[10] والاسلام هو التسليم .
() 6 ـ الحجر الأسود والركن اليماني : بمنزلة جهة اليمين في عرش الله فمن يستلمه كمن يستلم يمين عرش الله، أي يستلم يمين الله عزّوجلّ ، وكلتا يديه يمين ، أي مبار? من اليمن والبركة .
() 7 ـ في فروع الكافي بسنده عن بكير بن أعين قال : سألت أبا عبدالله7 لأيّ علّة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ، ولم يوضع في غيره ؟ ولأيّ علّة يقبّل ؟ ولأيّ علّة اُخرج من الجنّة ؟ ولأيّ علّة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ، ولم يوضع في غيره ؟ وكيف السبب في ذل? أتخبرني جعلني الله فدا? فان تنكّري فيه لعجب قال : فقال : سألت وأعضلت في المسألة وإستقيصت ، فافهم الجواب ، وفرّغ قلب? ، وأضع سمع? اُخبر? ان شاء الله، ان الله تبار? وتعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة اُخرجت من الجنّة إلى آدم 7.
يراجع كتاب الحجّ في الكتاب والسنة في ص (118) إلى ص (119) إلى آخر الحديث وشكراً.
() 8 ـ قال الامام أبو جعفر 7: والحجر كالميثاق ، واستلامه كالبيعة ، فكان إذا إستلمه قال : (اللّهمّ أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته ليشهد لي عند? بالبلاغ )[11] والبلاغ هو الموافاة أي وفيّت بما أجبت به في عالم الذر.
() 9 ـ عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 6: «استلموا الركن فانه يمين الله في خلقه يصافح بها خلقه مصافحة العبد أو الرجل ، يشهد لمن استلمه بالموافاة ».
() 10 ـ قال 7 عند ما سئل عن تقبيل الحجر: «إنّ الحجر كان درّة بيضاء في الجنّة وكان آدم يراها، فلمّا أنزلها الله عزّوجلّ إلى الأرض نزل إليها آدم 7 فبادر فقبّلها عليه السلام فأجرى الله تبار? وتعالى بذل? السنّة[12] .
() 11 ـ وفي العلل عن إبن العباس إنّ النبي 6قال لعائشة وهي تطوف معه بالكعبة حين إستلما الركن وبلغا إلى الحجر: يا عائشة لو لا ما طبع الله على هذا الحجر من أرجاس الجاهليّة وأنجاسها، إذاً لاستشفى به من كلّ عاهة ، وإذن لالفي كهيئة يوم أنزله الله تعالى عزّوجلّ ، وليبعثهم الله على ما خلق عليه أوّل مرّة ، وإنه لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنّة ، ولكن الله غيّر حسنه بمعصية العاصين وسترت بنيته عن الأئمّة والظلمة ، لأنّه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء بدؤه من الجنّة ، لأن من نظر إلى شيء منها على جهته وجبت له الجنّة ، وان الركن يمين الله تعالى في الأرض ، وليبعثهم الله يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان ، ولينطقنّه الله يوم القيامة بلسان طلق ذلق يشهد لمن إستلمه بحق ، إستلامه اليوم بيعة لمن لم يدر? بيعة رسول الله 6[13] .
() 12 ـ في أمالي الطوسي : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبونصر ليث بن محمد بن نصر بن الليث البلخي ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالصمد بن مزاحم الهروي سنة احدى وسنتين ومأتين ، قال : حدثني خالي عبدالسلام صالح أبو الصلت الهروي ، قال : حدثني عبدالعزيز بن عبدالصمد القمي البصري ، قال : حدثنا أبوهارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : حج عمر بن الخطاب في إمرته ، فلما افتتح الطواف حاذي الجَجَر الأسود ومرّ فاستلمه وقبله وقال : أقبل? واني لأعلم ان? حَجَر لا تضر ولا تنفع ، ولكن كان رسول الله 6 ب? حفيّاً[14] ، ولولا أنّي رأيته يقبل? ما قبلت? .
قال : وكان في الحجيج علي بن أبي طالب 7فقال : بلي والله انه ليضر وينفع . قال : فيم قلت ذل? يا أباالحسن ؟ قال : بكتاب الله تعالى . قال : أشهد أنّ? لذو علم بكتاب الله تعالى ، فأين ذل? من الكتاب ؟ قال قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّ?َ مِنْ بَنيü آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا...)[15] وأخبر? ان الله تعالى لما خلق آدم مسح ظهره فاستخرج ذريته من
صلبه في هيئة الذر فألزمهم العقل وقرّرهم انه الرب وانهم العبيد، فأقروا له بالربوبية وشهدوا على أنفسهم بالعبودية ، والله عزوجل يعلم انهم في ذل? في منازل مختلفة ، فكتب أسماء عبيده في رقّ[16] وكان لهذا الحَجَر يومئذ عيناغن
وشفتان ولسان فقال : افتح فا? ، ففتح فاه فألقمه ذل? الرقّ ، ثم قاله له : أشهد لمن وافا? بالموافاة يوم القيامة ، فلما هبط آدم 7 هبط والحَجَر معه فجعل في موضعه الذي ترى من هذا الركن ، وكانت الملائكة تحج هذا البيت من قبل أن يخلق الله تعالى آدم ، ثم حجه آدم ، ثم نوح من بعده ، ثم هدم البيت ودرست قواعده فاستودع الحَجَر من أبي قبيس ، فلما أعاد إبراهيم وإسماعيل بناء البيت وبناء قواعده واستخرجا الحَجَر من أبي قبيس بوحي من الله عزوجل فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن ، وهو من حجارة الجنة ، وكان لما انزل في مثل لون الدُّرَر بياضه وصفاء الياقوت ضيائه ، فسودته أيدي الكفار ومن كان يلمسه من أهل الشر? بغنائرهم ، قال : فقال عمر: لا عشت في اُمة لست فيها ياأباالحسن[17] .
() 13 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير؛ ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ؛ وابن أبي عمير، عن عبدالرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبدالله 7 قال : كنت أطوف وسفيان الثورىُّ قريب منّي فقال : يا أباعبدالله كيف كان رسول الله 6 يصنع بالحَجَر إذا إنتهى إليه ؟ فقلت : كان رسول الله 6 يستلمه في كلَّ طواف فريضة ونافلة ، قال : فتخلّف عني قليلاً فلمّا إنتهيت إلى الحَجَر جِزتُ ومشيت فلم أستلمه فلحقني فقال : ياأباعبدالله ألم تخبرني أنَّ رسول الله 6كان يستلم الحَجَر في كلَّ طواف فريضة ونافلة ؟ قلت : بلى ، قال : فقد مررت به فلم تستلم ؟ فقلت : إنَّ الناس كانوا يرون لرسول الله6 مالا يرون لي وكان إذا انتهى إلى الحَجَر أفرجوا له حتّى يستلمه وإنّي أكره الزّحام[18] .
() 14 ـ وفي التهذيب : موسى بن القاسم ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار، قال : سألت اباعبدالله 7 عن رجل حج ولم يستلم الحَجَر ولم يدخل الكعبة قال : هو من السنة فان لم يقدر فالله أولى بالعذر[19] .
() 15 ـ في الفروع : عدَّةٌ من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان ابن يحيى ، عن سيف التمار قال : قلت لأبي عبدالله7 : أتتيت الحَجَر الأسود فوجدت عليه زحاماً فلم ألق إلّا رجلاً من أصحابنا فسألته فقال : لابدّ من استلامه فقال : إن وجدته خالياً وإلّا فسلّم من بعيد[20] .
() 16 ـ وفي الفروع : حميد بن زياد، عن ابن سماعة ، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبيّ قال : سألت أباعبدالله 7 عن الحَجَر إذا لم أستطع مسّه وكثر الزّحام ؟ فقال : أمّا الشيخ الكبير والضعيف والمريض فمرخّص وما أحبُّ أن تدع مسّه إلّا أن لا تجد بدَّا[21] .
() 17 ـ وفي الفروع : عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن عبيدالله قال : سئل الرّضا 7 عن الحَجَر الأسود وهل يقاتل عليه النّاس إذا كثروا؟ قال : إذا كان كذل? فأوم إليه إيماء بيد?[22] .
() 18 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخزّاز، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله 7 قال : ليس على النساء جهر بالتلبية ولا استلام الحَجَر ولا دخول البيت ولا سعي بين الصّفا والمروة ـ يعني الهرولة ـ[23] .
() 19 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير؛ ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير؛ وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله7 قال : إذا دنوت من الحجر الأسود فارقع يدي? واحمد الله واثن عليه وصلّ على النبيّ 6 وأسأل الله أن يتقبّل من? ، ثم إستلم الحجر وقبّله فان لم تستطع أن تقبّله فاستلمه بيد? فان لم
تستطع أن تستلمه بيد? فأشر إليه وقل : «اللّهمّ أمانتي أدَّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ، اللّهمَّ تصديقاً بكتاب? وعلى سنّة نبيّ? أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شري? له وأنَّ محمّداً عبده ورسوله آمنت بالله وكفرت بالجبت[24]
والطاغوت[25] وباللّات والعزّى وعبادة الشيطان وعبادة كلَّ ندّ[26] يدعى من دون
الله» فان لم تستطع أن تقول هذا كلّه فبعضه وقل : «اللّهمّ إلي? بسطت يدي وفيما عند? عظمت رغبتي فاقبل سيحتي[27] واغفر لي وارحمني ، اللّهمّ إنّي أعوذب?
من الكفر والفقر ومواقف الخزي في الدُّنيا والآخرة »[28] .
() 20 ـ وفي الفروع : في رواية أبي بصير، عن أبي عبدالله 7 قال : إذا دخلت المسجد الحرام فامش حتّى تدنو من الحَجَر الأسود فتستقبله وتقول : «الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله سبحان الله والحمد لله ولا إله الّا الله والله اكبر، أكر من خلقه وأكبر ممّن أخشى وأحذر ولا إله الّا الله وحده لا شري? له ، له المل? وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيي بيده الخير وهو على كل شيء قدير» وتصلّي على النبيّ وآل النبيّ صلّى الله عليه وعليهم وتسلّم على المرسلين كما فعلت حين دخلت المسجد، ثم تقول : «اللّهمّ إنّي أوْ من بوعد? وأوفي بعهد? » ثمّ ذكر كما ذكر معاوية[29] .
اللهم صلي على محمد وال محمد
✍📖✍📖✍📖✍📖✍
() 1 ـ ان لحجر الأسود تاريخ طويل وعريق يرجع إلى عالم الذرّ وعالم الأنوار والمجرّدات ، فانّه كان ملكاً مقرّباً عند الله سبحانه ، وكان مونساً لآدم في الجنّة ، ولما أخذ الله ميثاق بني آدم في عالم الذرّ ـ كما مرّ ـ في قوله تعالى ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بلى ) ألقم الله سبحانه (بلى ) التوحيدي والنبوي والإمامي في فمه ، ليشهد على الناس يوم القيامة بإقرارهم ، وبما قالوا من (بلى ) في جواب ربّهم عزّوجلّ ، ولمّا هبط آدم إلى الأرض ، وتاب الله عليه وإشتاق إلى الجنّة ، فانّ الله أنزل إليه ذل? المل? بصورة حجر ودرّة بيضاء وحمراء تسرّ الناظرين ، وسمّي بالحجر الأسعد ليتسلّى به آدم 7، وليشهد على الناس لمن حجّ بيت الله بحجّ تام ، وإيمان كامل يتبلور بالتوحيد والنبوّة والإمامة ، ومن هذا المنطلق يستحب للحاجّ والحاجّة في طوافهم أن يخاطبوه بقولهم (إشهد لي بالموافاة ) أي وفيت بما آمنت به في عالم الذرّ من وحدانية الله، والايمان برسول الله خاتم النبيين ، ثمّ الايمان بالخلفاء الصادقين والأئمّة الطاهرين المعصومين من بعده أميرالمؤمنين علي 7، والأئمّة الأحد عشر من ولده :.
قال أبو جعفر الباقر 7: والحجر كالميثاق واستلامه كالبيعة ، وكان إذا استلمه قال : اللّهمّ أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته ليشهد لي عند? بالبلاغ .
ونظر 7 إلى ناس يطوفون وينصرفون فقال : والله لقد أُمروا مع هذا بغيره ، قيل : وما اُمروا به يابن رسول الله؟ قال : اُمروا إذا فرغوا من طوافهم أن يعرضوا علينا أنفسهم .
ثمّ من الناس من كفر بالله ونسي ما قاله في عالم الذرّ من (بلى )، ومنهم من كفر بخاتم النبيّين محمد 6، ومنهم من أنكر الوصي من بعده .
ويدلّ على نزوله من الجنّة ما نزل من أمثاله ، كالكبش لإبراهيم لذبحه ولده (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ )[1] (خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ آلاَْنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ )[2] (وَأَنزَلْنَا آلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ
شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )[3] والانزال ليس بمعنى الخلق كما هو واضح ، وانّه بمعنى
التجلّي لا التجافى (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ آللهِ بَاقٍ )[4] فلا يستبعد نزول الحجر من
السماء.
() 2 ـ فان الحجر الأسعد شديد البياض ، واسودّ بلمس المشركين والمنافقين ، فعرف بالحجر الأسود.
عن الامام المعصوم 7: «ان الحجر كان درّة بيضاء في الجنّة وكان أشدّ بياضاً من اللبن فاسودّ من خطايا بني آدم ، ولو لا ما مسّته من أرجاس الجاهليّة ، ما مسّه ذو عاهة إلا برأ»[5].
() 3 ـ ان أوّل بيت وضع للناس الكعبة ، وأوّل ما في الكعبة الحجر الأسود، وهو نقطة البداية والنهاية في كلّ شوط ، وفي كلّ طواف فمنه وإليه ، أي من الله وإلى الله عزّوجلّ، وهو كالنقطة في باء البسملة، فياترى من النقطة تحت الباء[6] ؟!
() 4 ـ يعتمد الامام المهدي المنتظر 7 عند خروجه على الحجر الأسود:
قال الامام الصادق 7: «وإلى ذل? المقام يستند القائم ظهره ، وهو الحجّة والدليل على القائم ، وهو الشاهد لمن واخاه في ذل? المكان ، والشاهد على من أدّى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عزّوجلّ على العباد»[7] .
() 5 ـ الحجر الأسود يمين الله في أرضه :
عن أبي عبدالله الصادق 7 قال : «مرّ عمر بن الخطاب على الحجر الأسود فقال: والله يا حجر انّا لنعلم انّ? حجر لا تضرّ ولا تنفع ، إلّا إنّا رأينا رسول الله 6 يحبّ? فنحن نحبّ? ، فقال له أميرالمؤمنين 7: كيف يابن الخطّاب ؟! فوالله ليبعثنه يوم القيامة وله لسان وشفتان فيشهد لمن واخاه ، وهو يمين الله في أرضه ، يبايع بها خلقه ، فقال عمر: لا أبقانا الله في بلد لا يكون فيه علي بن أبي طالب[8] .
قال الامام 7 «هو يمين الله عزّوجلّ في أرضه يبايع بها خلقه » ويشهد كما يشهد الأرض والجوارح يوم القيامة على الانسان وللانسان ، فهو من حجج الله في الأرض .
قال الامام الصادق 7 تكذيباً لمن قال إنّ الحجر لا ينفع : «كذب ثمّ كذب ثمّ كذب إنّ للحجر لساناً ذَلقاً يوم القيامة ليشهد لمن وافاه بالموافاة »[9] ومن أجل
ذل? أمرتم أن تقولوا اذا استلمتم الحجر: أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة ».
وهذا من مختصّات الحجر الأسود، وأما أحجار الكعبة الاخرى فقال عنها أميرالمؤمنين 7: «أحجار لا تضرّ ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع ولكنّ جعلها الله إختباراً لعباده ، ليعلم من هو المسلم أمره ، أمر من دون أي إعتراض أو مناقشة وهل الدين إلّا التسليم لحكم الله والرضا بقضائه وقدره (إِنَّ آلدِّينَ عِندَ آللهِ آلاِْسْلاَمُ )[10] والاسلام هو التسليم .
() 6 ـ الحجر الأسود والركن اليماني : بمنزلة جهة اليمين في عرش الله فمن يستلمه كمن يستلم يمين عرش الله، أي يستلم يمين الله عزّوجلّ ، وكلتا يديه يمين ، أي مبار? من اليمن والبركة .
() 7 ـ في فروع الكافي بسنده عن بكير بن أعين قال : سألت أبا عبدالله7 لأيّ علّة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ، ولم يوضع في غيره ؟ ولأيّ علّة يقبّل ؟ ولأيّ علّة اُخرج من الجنّة ؟ ولأيّ علّة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ، ولم يوضع في غيره ؟ وكيف السبب في ذل? أتخبرني جعلني الله فدا? فان تنكّري فيه لعجب قال : فقال : سألت وأعضلت في المسألة وإستقيصت ، فافهم الجواب ، وفرّغ قلب? ، وأضع سمع? اُخبر? ان شاء الله، ان الله تبار? وتعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة اُخرجت من الجنّة إلى آدم 7.
يراجع كتاب الحجّ في الكتاب والسنة في ص (118) إلى ص (119) إلى آخر الحديث وشكراً.
() 8 ـ قال الامام أبو جعفر 7: والحجر كالميثاق ، واستلامه كالبيعة ، فكان إذا إستلمه قال : (اللّهمّ أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته ليشهد لي عند? بالبلاغ )[11] والبلاغ هو الموافاة أي وفيّت بما أجبت به في عالم الذر.
() 9 ـ عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 6: «استلموا الركن فانه يمين الله في خلقه يصافح بها خلقه مصافحة العبد أو الرجل ، يشهد لمن استلمه بالموافاة ».
() 10 ـ قال 7 عند ما سئل عن تقبيل الحجر: «إنّ الحجر كان درّة بيضاء في الجنّة وكان آدم يراها، فلمّا أنزلها الله عزّوجلّ إلى الأرض نزل إليها آدم 7 فبادر فقبّلها عليه السلام فأجرى الله تبار? وتعالى بذل? السنّة[12] .
() 11 ـ وفي العلل عن إبن العباس إنّ النبي 6قال لعائشة وهي تطوف معه بالكعبة حين إستلما الركن وبلغا إلى الحجر: يا عائشة لو لا ما طبع الله على هذا الحجر من أرجاس الجاهليّة وأنجاسها، إذاً لاستشفى به من كلّ عاهة ، وإذن لالفي كهيئة يوم أنزله الله تعالى عزّوجلّ ، وليبعثهم الله على ما خلق عليه أوّل مرّة ، وإنه لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنّة ، ولكن الله غيّر حسنه بمعصية العاصين وسترت بنيته عن الأئمّة والظلمة ، لأنّه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء بدؤه من الجنّة ، لأن من نظر إلى شيء منها على جهته وجبت له الجنّة ، وان الركن يمين الله تعالى في الأرض ، وليبعثهم الله يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان ، ولينطقنّه الله يوم القيامة بلسان طلق ذلق يشهد لمن إستلمه بحق ، إستلامه اليوم بيعة لمن لم يدر? بيعة رسول الله 6[13] .
() 12 ـ في أمالي الطوسي : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبونصر ليث بن محمد بن نصر بن الليث البلخي ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالصمد بن مزاحم الهروي سنة احدى وسنتين ومأتين ، قال : حدثني خالي عبدالسلام صالح أبو الصلت الهروي ، قال : حدثني عبدالعزيز بن عبدالصمد القمي البصري ، قال : حدثنا أبوهارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : حج عمر بن الخطاب في إمرته ، فلما افتتح الطواف حاذي الجَجَر الأسود ومرّ فاستلمه وقبله وقال : أقبل? واني لأعلم ان? حَجَر لا تضر ولا تنفع ، ولكن كان رسول الله 6 ب? حفيّاً[14] ، ولولا أنّي رأيته يقبل? ما قبلت? .
قال : وكان في الحجيج علي بن أبي طالب 7فقال : بلي والله انه ليضر وينفع . قال : فيم قلت ذل? يا أباالحسن ؟ قال : بكتاب الله تعالى . قال : أشهد أنّ? لذو علم بكتاب الله تعالى ، فأين ذل? من الكتاب ؟ قال قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّ?َ مِنْ بَنيü آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا...)[15] وأخبر? ان الله تعالى لما خلق آدم مسح ظهره فاستخرج ذريته من
صلبه في هيئة الذر فألزمهم العقل وقرّرهم انه الرب وانهم العبيد، فأقروا له بالربوبية وشهدوا على أنفسهم بالعبودية ، والله عزوجل يعلم انهم في ذل? في منازل مختلفة ، فكتب أسماء عبيده في رقّ[16] وكان لهذا الحَجَر يومئذ عيناغن
وشفتان ولسان فقال : افتح فا? ، ففتح فاه فألقمه ذل? الرقّ ، ثم قاله له : أشهد لمن وافا? بالموافاة يوم القيامة ، فلما هبط آدم 7 هبط والحَجَر معه فجعل في موضعه الذي ترى من هذا الركن ، وكانت الملائكة تحج هذا البيت من قبل أن يخلق الله تعالى آدم ، ثم حجه آدم ، ثم نوح من بعده ، ثم هدم البيت ودرست قواعده فاستودع الحَجَر من أبي قبيس ، فلما أعاد إبراهيم وإسماعيل بناء البيت وبناء قواعده واستخرجا الحَجَر من أبي قبيس بوحي من الله عزوجل فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن ، وهو من حجارة الجنة ، وكان لما انزل في مثل لون الدُّرَر بياضه وصفاء الياقوت ضيائه ، فسودته أيدي الكفار ومن كان يلمسه من أهل الشر? بغنائرهم ، قال : فقال عمر: لا عشت في اُمة لست فيها ياأباالحسن[17] .
() 13 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير؛ ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ؛ وابن أبي عمير، عن عبدالرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبدالله 7 قال : كنت أطوف وسفيان الثورىُّ قريب منّي فقال : يا أباعبدالله كيف كان رسول الله 6 يصنع بالحَجَر إذا إنتهى إليه ؟ فقلت : كان رسول الله 6 يستلمه في كلَّ طواف فريضة ونافلة ، قال : فتخلّف عني قليلاً فلمّا إنتهيت إلى الحَجَر جِزتُ ومشيت فلم أستلمه فلحقني فقال : ياأباعبدالله ألم تخبرني أنَّ رسول الله 6كان يستلم الحَجَر في كلَّ طواف فريضة ونافلة ؟ قلت : بلى ، قال : فقد مررت به فلم تستلم ؟ فقلت : إنَّ الناس كانوا يرون لرسول الله6 مالا يرون لي وكان إذا انتهى إلى الحَجَر أفرجوا له حتّى يستلمه وإنّي أكره الزّحام[18] .
() 14 ـ وفي التهذيب : موسى بن القاسم ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار، قال : سألت اباعبدالله 7 عن رجل حج ولم يستلم الحَجَر ولم يدخل الكعبة قال : هو من السنة فان لم يقدر فالله أولى بالعذر[19] .
() 15 ـ في الفروع : عدَّةٌ من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان ابن يحيى ، عن سيف التمار قال : قلت لأبي عبدالله7 : أتتيت الحَجَر الأسود فوجدت عليه زحاماً فلم ألق إلّا رجلاً من أصحابنا فسألته فقال : لابدّ من استلامه فقال : إن وجدته خالياً وإلّا فسلّم من بعيد[20] .
() 16 ـ وفي الفروع : حميد بن زياد، عن ابن سماعة ، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبيّ قال : سألت أباعبدالله 7 عن الحَجَر إذا لم أستطع مسّه وكثر الزّحام ؟ فقال : أمّا الشيخ الكبير والضعيف والمريض فمرخّص وما أحبُّ أن تدع مسّه إلّا أن لا تجد بدَّا[21] .
() 17 ـ وفي الفروع : عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن عبيدالله قال : سئل الرّضا 7 عن الحَجَر الأسود وهل يقاتل عليه النّاس إذا كثروا؟ قال : إذا كان كذل? فأوم إليه إيماء بيد?[22] .
() 18 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخزّاز، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله 7 قال : ليس على النساء جهر بالتلبية ولا استلام الحَجَر ولا دخول البيت ولا سعي بين الصّفا والمروة ـ يعني الهرولة ـ[23] .
() 19 ـ وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير؛ ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير؛ وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله7 قال : إذا دنوت من الحجر الأسود فارقع يدي? واحمد الله واثن عليه وصلّ على النبيّ 6 وأسأل الله أن يتقبّل من? ، ثم إستلم الحجر وقبّله فان لم تستطع أن تقبّله فاستلمه بيد? فان لم
تستطع أن تستلمه بيد? فأشر إليه وقل : «اللّهمّ أمانتي أدَّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ، اللّهمَّ تصديقاً بكتاب? وعلى سنّة نبيّ? أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شري? له وأنَّ محمّداً عبده ورسوله آمنت بالله وكفرت بالجبت[24]
والطاغوت[25] وباللّات والعزّى وعبادة الشيطان وعبادة كلَّ ندّ[26] يدعى من دون
الله» فان لم تستطع أن تقول هذا كلّه فبعضه وقل : «اللّهمّ إلي? بسطت يدي وفيما عند? عظمت رغبتي فاقبل سيحتي[27] واغفر لي وارحمني ، اللّهمّ إنّي أعوذب?
من الكفر والفقر ومواقف الخزي في الدُّنيا والآخرة »[28] .
() 20 ـ وفي الفروع : في رواية أبي بصير، عن أبي عبدالله 7 قال : إذا دخلت المسجد الحرام فامش حتّى تدنو من الحَجَر الأسود فتستقبله وتقول : «الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله سبحان الله والحمد لله ولا إله الّا الله والله اكبر، أكر من خلقه وأكبر ممّن أخشى وأحذر ولا إله الّا الله وحده لا شري? له ، له المل? وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيي بيده الخير وهو على كل شيء قدير» وتصلّي على النبيّ وآل النبيّ صلّى الله عليه وعليهم وتسلّم على المرسلين كما فعلت حين دخلت المسجد، ثم تقول : «اللّهمّ إنّي أوْ من بوعد? وأوفي بعهد? » ثمّ ذكر كما ذكر معاوية[29] .
[1]() الحجر: 21.
[2]() الزمر: 6.
[3]() الحديد: 25.
[4]() النحل : 96.
[5]() الوسائل : :9 403.
[6]() راجع كتابنا (على المرتضى نقطة باء البسملة ) مطبوع في موسوعة رسالات اسلامية المجلد (6).
[7]() الكافي : :4 185.
[8]() بحار الأنوار: :96 222 ح 1.
[9]() الوسائل : :10 206.
[10]() آل عمران : 19.
[11]() دعائم الاسلام : :12 293.
[12]() المحاسن : :2 337.
[13]() العلل : :2 427.
[14]() الحفّي : المبالغ في الاكرام والبرّ واظهار السرور.
[15]() الأعراف : 172.
[16]() الرّق : الجلد الرقيق يكتب فيه ، الصحيفة البيضاء.
[17]() امالي الطوسي : ج:2 ص91.
[18]() الفروع : ج:4 ص 405.
[19]() التهذيب : ج:5 ص104.
[20]() الفروع : ج:4 ص405.
[1]() الحجر: 21.
[2]() الزمر: 6.
[3]() الحديد: 25.
[4]() النحل : 96.
[5]() الوسائل : :9 403.
[6]() راجع كتابنا (على المرتضى نقطة باء البسملة ) مطبوع في موسوعة رسالات اسلامية المجلد (6).
[7]() الكافي : :4 185.
[8]() بحار الأنوار: :96 222 ح 1.
[9]() الوسائل : :10 206.
[10]() آل عمران : 19.
[11]() دعائم الاسلام : :12 293.
[12]() المحاسن : :2 337.
[13]() العلل : :2 427.
[14]() الحفّي : المبالغ في الاكرام والبرّ واظهار السرور.
[15]() الأعراف : 172.
[16]() الرّق : الجلد الرقيق يكتب فيه ، الصحيفة البيضاء.
[17]() امالي الطوسي : ج:2 ص91.
[18]() الفروع : ج:4 ص 405.
[19]() التهذيب : ج:5 ص104.
[20]() الفروع : ج:4 ص405.
تعليق