عبدي المؤمن

[ضيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) :
أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران (عليه السلام) : ما خلقت خلقاً هو أحب إليّ من عبدي المؤمن : إني إنما ابتليه لما هو خير له ، وأزوي عنه لما هو خير له ، وأعطيه لما هو خير له ، وأنا أعلم بما يصلح عليه حال عبدي المؤمن ، فليرض بقضائي ، وليشكر نعمائي ، وليصبر على بلائي ، أكتبه في الصدّيقين إذا عمل برضاي وأطاع لأمري .
جواهر البحار ج 47

[الصدوق]

أحسنتم على هذه المشاركة المباركة

عن الكاظم " عليه السلام " قال :
« لن تكونوا مؤمنين حتى تكونوا مؤتمنين وحتى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة وذلك ان الصبر عند البلاء افضل من الغفلة عند الرخاء »

وعن معاوية بن عمار قال سمعت أباعبدالله " عليه السلام " يقول :
« ان رجلا فيما مضي عليكم من هذا الدهر كان متواخيا في القضاء وكان لايرفع لاهل الارض من الحسنات ما يرفع له ولم يكن له سيئة فأحبه ملك من الملائكة فسأل الله عزوجل ان يأذن له فينزل اليه فيسلم عليه فأذن له فنزل ، فاذا الرجل قائم يصلي فجلس الملك وجاء اسد فوثب على الرجل فقطعه اربعة ارب وفرق في كل جهة من الاربعة اربا وانطلق فقام الملك فجمع تلك الاعضاء فدفنها ثم مضى على ساحل البحر فمر برجل مشرك تعرض على عليه الوان الاطعمة في آنية من الذهبوالفضة وهو ملك الهند وهو كذلك إذ تكلم بالشرك فصعد الملك فدعي فقيل له ما رأيت ؟

فقال : من اعجب ما رأيت عبدك فلان الذي لم يكن يرفع لاحد من الآدميين من الحسنات مثل ما يرفع له سلطت عليه كلبا فقطعه إربا ، ثم مررت بعبد لك قد ملكته تعرض عليه آنية الذهب والفضة فيها الوان الاطعمة فيشرك بك وهو سوي !

قال فلاتعجبن من عبدى الاول فانه سألني منزلة من الجنة لم يبلغها بعمل فسلطت عليه الكلب لابلغه الدرجة التي ارادها ، واما عبدى الآخر فانى لم استكثر له شيئا صنعة به لما يصير اليه غدا من عذابي »

مشكاة الانوار - (ج 1 / ص 297 -298)

[ضيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم

احسنت اخي الصدوق الله يثبتكم مولانا على ولايه امير المؤمنين عليه السلام ويقضي حوايجكم
بارك الله باضافتكم الكريمه
اجركم على ام الحسن مولاتي عليها السلام

[الشاب المؤمن]

بارك الله بكم جميعا ووفقكم لكل خير

[ضيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى اخيه ابا الفضل العباس واخته الحوراء زينب ورحمة الله وبركاته


اسعدني مروركم الكريم
صلوا على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد عجل فرجهم يا كريم

[عمارالطائي]

عن الامام الصادق عليه السلام :لو يعلم المؤمن ماله في المصائب من الاجر لتمنى ان يقرض بالمقاريض

[ضيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم

الله يحفظكم مولانا
تشكرون على المرور والاضافه الطيبة

[ضيف]

وفقكم الله لكل خير على الطرح الرائع والموضوع الاروع
وننتظر المزيد من ابداعاتك
تحياتي

[ضيف]

أحسنتم على طرحكم المبارك والمميز والنافع

على كل إنسان أن يصبر أمام الابتلاء ؛ لأن الصبر مفتاح أبواب السعادات ، وباعث للنجاة من المهالك ، وهو يهون المصائب ويخفف الصعاب ويقوي العزم والإرادة ، ولذلك نجد الإنسان غير الصابر قلبه مضطرب وباطنه موحش ونفسه قلقة ، وتراه يشكو أمام المخلوقين الضعفاء الذين ليس لديهم حول ولا قوة من دون الله سبحانه ، وهذه المصيبة من أعظم المصائب التي تحل بالإنسان وتسلب منه الراحة والاطمئنان .

إن العبد الذي لا يتحمل مصيبة واحدة نازلة عليه من الله سبحانه وتعالى ، وإذا واجهته بلية واحدة رفع صوته بالشكوى من ولي النعمة جل جلاله أمام المخلوقين رغم نزول البركات عليه وتلقيه آلاف الآلاف من النعم . مثل هذا العبد أي إيمان له ؟ وأي تسليم له أمام ربه تعالى ؟

فينبغي على الإنسان المؤمن أن لا يجزع من البلاء وأن لا يشتكي لغير الله تعالى ، فقد روي عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) أنه قال : (( لن تكونوا مؤمنين حتى تكونوا مُـؤتمنين ، وحتى تعدوا البلاءَ نعمةً والرخاءَ مصيبةً ، وذلك أن الصبر على البلاء أفضل من الغفلة عند الرخاء )) .

وليعلم كل إنسان أن الاضطرابات النفسية والشكاوى اللسانية من هذه المصائب تشهد بأننا لا نحمل إيماناً صادقاً ، فما دامت النعمة موجودة شكرنا ربنا شكراً لأجل الزيادة ، وحينما تواجهنا مصيبة واحدة أو يحلّ بنا ألم أو مرض اشتكينا من المنعم سبحانه لدى الناس واعترضنا عليه ؛ وحينئذٍ تتحول هذه الشكاوى إلى الاعتراض على القضاء الإلهي ، وعندئذٍ يحلّ الشقاء الأبدي والظلام الدائم ، نعوذ بالله تعالى من سوء العاقبة .
ومن أمثلة الصبر على الابتلاء صبر الحوراء زينب ( عليها السلام ) ، فبعد أن حـُرقت الخيام وتفرقت الأطفال كانت ( عليها السلام ) هي التي تجمع النساء والأطفال وتتفقدهم حتى جمعتهم في خيمة واحدة ، وجلست عندها وكأنها لم تصب بتلك الفاجعة الأليمة ، فعالجت المرضى وهدأت اليتامى وصبـّرت الثواكل والأرامل ، وحينما حضرت مجلس الطاغية عبيد الله بن زياد سألها : كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك ؟ فأجابته : (( ما رأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجّ وتـُخاصم )) .
فتيقظ أيها الإنسان النائم وتنبه واعلم أنك مسافر إلى عالم آخر وأنك راحل عن الدنيا شئت أم أبيت ، فإذا حصرتَ أفكارك بملذات الدنيا ولم تفكر بالعالم الآخر فإنك بعد الموت لن ترى النعيم الدائم ، وليكن سرورك بما نلتَ من آخرتك ، وليكن أسفك على ما فاتك منها ، وما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحاً ، وما فاتك منها فلا تأس عليه جزعاً ، وليكن همك فيما بعد الموت .

[ضيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم

احسنتم مولانا
مثوبين
نشكر مروركم واضافتكم الرائعه