تبقت ايام و يرتدي الكون جلباب الحزن، و تضع الشمس خمار الاسى و يذرف القمر دموع القهر على ابشع جريمة ارتكبها البشر، اجل فمصيبة عاشوراء تقطع نياط القلوب و تقرح العيون لما تم انتهاكه من حرمة اهل البيت بل حرمة الاسلام اذ انهم هم الحامين للرسالة و هم التجسيد الحي لتطبيق كل ما امر الله تبارك و تعالى. و مع اقتراب شهر العزاء اعاده الله علينا بعمل مقبول و سعي مشكور و ذنوب مغفورة في سبيل احياء ليالي عاشوراء و خدمة سيد الشهداء نسال انفسنا ماذا يريد منا الحسين و اهل بيته الطيبين الطاهرين في هـذه المناسبة العظيمة ؟ هل يكفي ان نقدم له الدموع و اللطم و اطعام الطعام ام ان ما قتل لآجله المولى ابا عبدالله الحسين سلام الله عليه يتطلب منا أمور أخرى ؟ بالتأكيد ان ما يقوم به موالين و محبين و شيعة آل محمد في كل عام هو محط شكر و احترام و تقدير، فهم يبذلون الغالي و النفيس و البعض يدخر قوت سنته لكي يقيم مآتم و خدمة المعزين و باذن الله سيجازيهم رب العالمين بكل كرم و هو اكرم الاكرمين، و لكن لابد للألتفات لجوهر قضية ابو الاحرار في كربلاء مثل الاهتمام بالعبادة ، فسيد الشهداء عليه السلام قدم لنا اروع صور الالتزام بالصلاة ففي خضم المعركة اوقف القتال و ادى الصلاة مما يبين لنا اهمية الصلاة و كيف ان الارتباط بالله لا نهاية له الا حين مغادرة الروح للجسد، فيجب علينا ان نحافظ على اداء الصلاة في وقتها لكي نظهر للعالم اننا حسينيون بالافعال لا بالاقوال. و مما لابد من الاشارة له هو الالتزام باقامة عزاء آل محمد بصورة مشرفة لهم تحفظ قدرهم و مكانتهم شامخين بعيد عن الشبهات و مما قد يشوه الهدف الحسيني النبيل الذي صرع قرة عين السيدة الزهراء عليها السلام من اجله كعدم الخضوع و الذل للظلم و الطغاة و اعلاء كلمة الحق التي تنتصر مهما طال الزمان. و تحقيق هذه الغاية تقع على عاتق الجميع ، فالكبير و الصغير و من العالم مرورا بالخطيب و الشاعر و الرادود و المعزين حيث يجب عليهم مراعاة الاحكام الشرعية و حدود الادب مع المعصومين سلام الله عليهم و عدم اتخاذ هذا الشهر الحرام لغايات و مآرب شخصية بعيدة عن سيد الشهداء و مصابه و حزنه العظيم. ختاما، اسال الله للجميع ان يراعي قلب امامنا الغائب و ان لا نزيد حزنه في هذا الشهر بدل ان نعينه و ان نشاركه العزاء.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هل هلال محرم و لكن هل؟
تقليص
X
-
هل هلال محرم و لكن هل؟
تبقت ايام و يرتدي الكون جلباب الحزن، و تضع الشمس خمار الاسى و يذرف القمر دموع القهر على ابشع جريمة ارتكبها البشر، اجل فمصيبة عاشوراء تقطع نياط القلوب و تقرح العيون لما تم انتهاكه من حرمة اهل البيت بل حرمة الاسلام اذ انهم هم الحامين للرسالة و هم التجسيد الحي لتطبيق كل ما امر الله تبارك و تعالى. و مع اقتراب شهر العزاء اعاده الله علينا بعمل مقبول و سعي مشكور و ذنوب مغفورة في سبيل احياء ليالي عاشوراء و خدمة سيد الشهداء نسال انفسنا ماذا يريد منا الحسين و اهل بيته الطيبين الطاهرين في هـذه المناسبة العظيمة ؟ هل يكفي ان نقدم له الدموع و اللطم و اطعام الطعام ام ان ما قتل لآجله المولى ابا عبدالله الحسين سلام الله عليه يتطلب منا أمور أخرى ؟ بالتأكيد ان ما يقوم به موالين و محبين و شيعة آل محمد في كل عام هو محط شكر و احترام و تقدير، فهم يبذلون الغالي و النفيس و البعض يدخر قوت سنته لكي يقيم مآتم و خدمة المعزين و باذن الله سيجازيهم رب العالمين بكل كرم و هو اكرم الاكرمين، و لكن لابد للألتفات لجوهر قضية ابو الاحرار في كربلاء مثل الاهتمام بالعبادة ، فسيد الشهداء عليه السلام قدم لنا اروع صور الالتزام بالصلاة ففي خضم المعركة اوقف القتال و ادى الصلاة مما يبين لنا اهمية الصلاة و كيف ان الارتباط بالله لا نهاية له الا حين مغادرة الروح للجسد، فيجب علينا ان نحافظ على اداء الصلاة في وقتها لكي نظهر للعالم اننا حسينيون بالافعال لا بالاقوال. و مما لابد من الاشارة له هو الالتزام باقامة عزاء آل محمد بصورة مشرفة لهم تحفظ قدرهم و مكانتهم شامخين بعيد عن الشبهات و مما قد يشوه الهدف الحسيني النبيل الذي صرع قرة عين السيدة الزهراء عليها السلام من اجله كعدم الخضوع و الذل للظلم و الطغاة و اعلاء كلمة الحق التي تنتصر مهما طال الزمان. و تحقيق هذه الغاية تقع على عاتق الجميع ، فالكبير و الصغير و من العالم مرورا بالخطيب و الشاعر و الرادود و المعزين حيث يجب عليهم مراعاة الاحكام الشرعية و حدود الادب مع المعصومين سلام الله عليهم و عدم اتخاذ هذا الشهر الحرام لغايات و مآرب شخصية بعيدة عن سيد الشهداء و مصابه و حزنه العظيم. ختاما، اسال الله للجميع ان يراعي قلب امامنا الغائب و ان لا نزيد حزنه في هذا الشهر بدل ان نعينه و ان نشاركه العزاء.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
الأخ الكريم
( العبد الأبق )
رحم الله والديكم على هذا
الاختيار الموفق
مجهود رائع ومميز
دمت بحفظ الرحمن في الدنيا والآخرة
ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما
فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما
[/CENTER]
- اقتباس
- تعليق
تعليق