بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله المعصومين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خَطَبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ:"أَيُّهَا النَّاسُ نَافِسُوا فِي الْمَكَارِمِ، وَ سَارِعُوا فِي الْمَغَانِمِ، وَ لَا تَحْتَسِبُوا بِمَعْرُوفٍ 1 لَمْ تُعَجِّلُوهُ، وَ اكْتَسِبُوا الْحَمْدَ بِالنُّجْحِ، وَ لَا تَكْتَسِبُوا بِالْمَطْلِ ذَمّاً، فَمَهْمَا يَكُنْ لِأَحَدٍ عِنْدَ أَحَدٍ صَنِيعَةٌ لَهُ رَأَى أَنَّهُ لَا يَقُومُ بِشُكْرِهَا فَاللَّهُ لَهُ بِمُكَافَاتِهِ، فَإِنَّهُ أَجْزَلُ عَطَاءً وَ أَعْظَمُ أَجْراً.اعْلَمُوا أَنَّ حَوَائِجَ النَّاسِ إِلَيْكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، فَلَا تَمَلُّوا النِّعَمَ فَتَحُوزُوا نِقَماً، وَ اعْلَمُوا أَنَّ الْمَعْرُوفَ يَكْسِبُ حَمْداً، وَ يُعَقِّبُ أَجْراً، فَلَوْ رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ رَجُلًا رَأَيْتُمُوهُ حَسَناً جَمِيلًا يَسُرُّ النَّاظِرِينَ وَ يَفُوقُ الْعَالَمِينَ، وَ لَوْ رَأَيْتُمُ اللُّؤْمَ رَجُلًا رَأَيْتُمُوهُ سَمِجاً مُشَوَّهاً تَتَنَفَّرُ مِنْهُ الْقُلُوبُ وَ تُغَضُ دُونَهُ الْأَبْصَارُ.أَيُّهَا النَّاسُ: مَنْ جَادَ سَادَ، وَ مَنْ بَخِلَ رَذِلَ، وَ إِنَّ أَجْوَدَ النَّاسِ مَنْ أَعْطَى مَنْ لَا يَرْجُوهُ، وَ إِنَّ أَعْفَى النَّاسِ مَنْ عَفَا عِنْدَ قُدْرَتِهِ، وَ إِنَّ أَوْصَلَ النَّاسِ مَنْ وَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ، وَ الْأُصُولُ عَلَى مَغَارِسِهَا، بِفُرُوعِهَا تَسْمُو، فَمَنْ تَعَجَّلَ لِأَخِيهِ خَيْراً وَجَدَهُ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ غَداً، وَ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِالصَّنِيعَةِ إِلَى أَخِيهِ كَافَأَهُ بِهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ حَاجَةً، وَ صَرَفَ عَنْهُ مِنْ بَلَاءِ الدُّنْيَا مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهَا، وَ مَنْ نَفَّسَ كُرْبَةَ مُؤْمِنٍ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مَنْ أَحْسَنَ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" 2.
الهوامش .
1. الاحتساب من الحسب، كالاعتداد من العدّ، و الاحتساب في الاعمال الصّالحة و عند المكرهات هو البدار الى طلب الاجر، و تحصيله بالتّسليم و الصّبر، أو باستعمال أنواع البرّ، و القيام بها على الوجه المرسوم فيها طالبا للثّواب المرجوّ منها.
2. نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: 81، لحسين بن محمد بن حسن بن نصر الحلواني
اللهم صلِ على محمد واله المعصومين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خَطَبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ:"أَيُّهَا النَّاسُ نَافِسُوا فِي الْمَكَارِمِ، وَ سَارِعُوا فِي الْمَغَانِمِ، وَ لَا تَحْتَسِبُوا بِمَعْرُوفٍ 1 لَمْ تُعَجِّلُوهُ، وَ اكْتَسِبُوا الْحَمْدَ بِالنُّجْحِ، وَ لَا تَكْتَسِبُوا بِالْمَطْلِ ذَمّاً، فَمَهْمَا يَكُنْ لِأَحَدٍ عِنْدَ أَحَدٍ صَنِيعَةٌ لَهُ رَأَى أَنَّهُ لَا يَقُومُ بِشُكْرِهَا فَاللَّهُ لَهُ بِمُكَافَاتِهِ، فَإِنَّهُ أَجْزَلُ عَطَاءً وَ أَعْظَمُ أَجْراً.اعْلَمُوا أَنَّ حَوَائِجَ النَّاسِ إِلَيْكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، فَلَا تَمَلُّوا النِّعَمَ فَتَحُوزُوا نِقَماً، وَ اعْلَمُوا أَنَّ الْمَعْرُوفَ يَكْسِبُ حَمْداً، وَ يُعَقِّبُ أَجْراً، فَلَوْ رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ رَجُلًا رَأَيْتُمُوهُ حَسَناً جَمِيلًا يَسُرُّ النَّاظِرِينَ وَ يَفُوقُ الْعَالَمِينَ، وَ لَوْ رَأَيْتُمُ اللُّؤْمَ رَجُلًا رَأَيْتُمُوهُ سَمِجاً مُشَوَّهاً تَتَنَفَّرُ مِنْهُ الْقُلُوبُ وَ تُغَضُ دُونَهُ الْأَبْصَارُ.أَيُّهَا النَّاسُ: مَنْ جَادَ سَادَ، وَ مَنْ بَخِلَ رَذِلَ، وَ إِنَّ أَجْوَدَ النَّاسِ مَنْ أَعْطَى مَنْ لَا يَرْجُوهُ، وَ إِنَّ أَعْفَى النَّاسِ مَنْ عَفَا عِنْدَ قُدْرَتِهِ، وَ إِنَّ أَوْصَلَ النَّاسِ مَنْ وَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ، وَ الْأُصُولُ عَلَى مَغَارِسِهَا، بِفُرُوعِهَا تَسْمُو، فَمَنْ تَعَجَّلَ لِأَخِيهِ خَيْراً وَجَدَهُ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ غَداً، وَ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِالصَّنِيعَةِ إِلَى أَخِيهِ كَافَأَهُ بِهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ حَاجَةً، وَ صَرَفَ عَنْهُ مِنْ بَلَاءِ الدُّنْيَا مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهَا، وَ مَنْ نَفَّسَ كُرْبَةَ مُؤْمِنٍ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مَنْ أَحْسَنَ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" 2.
الهوامش .
1. الاحتساب من الحسب، كالاعتداد من العدّ، و الاحتساب في الاعمال الصّالحة و عند المكرهات هو البدار الى طلب الاجر، و تحصيله بالتّسليم و الصّبر، أو باستعمال أنواع البرّ، و القيام بها على الوجه المرسوم فيها طالبا للثّواب المرجوّ منها.
2. نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: 81، لحسين بن محمد بن حسن بن نصر الحلواني
تعليق