: إنَّ القيادةَ الربّانيّة الصحيحة والصادقة تتمثّلُ بِمَن نَصبَهم اللهُ تعالى وعيّنهم النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار ومَن أوصى بهم الأئمة المعصومون – ومن الضروري التمسّك بهم والانضواء تحتهم إيماناً وعملاً صالحاً وهُدىً وطريقا - فهُم العروة الوثقى :
روي عن الإمام جعفر الصادق ، عليه السلام، أنَّه قال(يا ابن جندب - واستمسك بالعروة الوثقى ، واعتصم بالهُدى يُقبَل عملك فإنَّ اللهَ يقول : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) طه - ، فلا يُقبل إلّا الإيمان ، ولا إيمان إلّا بعمل ، ولا عمل إلّا بيقين ، ولا يقين إلّا بالخشوع وملاكها كُلها الهُدى ، فمَن اهتدى يُقبَل عمله وصعد َإلى الملكوت مُتقبلا ، واللهُ يَهدي مَن يشاء إلى صراطٍ مُستقيم )
: بحار الأنوار ، المجلسي ، ج 75 ، ص282 :
:1: إنَّ أوّل مُقوّم اعتقادي من مقوّمات قبول الأعمال والنجاة من المُهلكات في الدنيا والآخرة هو التمسّك بالعروة الوثقى – والتي تعني كنايةً عن حبل الله تعالى وحبل ولاية أهل البيت الطاهرين الوثيق والمتين والذي يُؤمَّن معه من الترقي والصعود في مراتب الحياة الإيمانية والاعتقادية والأخلاقيّة والسلوكية .
:2: من الضروري التمسّك وبقوّة بالعروة الوثقى والتي تتمثّل بالنبي الأكرم والقرآن الكريم وعترته الطاهرة ، فهو الأمان الأكيد لأنفسنا وسلوكنا من الوقوع في الضلالة أو الفساد أو المحرّمات ، قال تعالى : ((فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256))) البقرة، ((وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22))) لقمان.
:3: ومن خلال التمسّك بالعروة الوثقى والاعتصام بالهُدى يتحقق لنا الارتقاء في الصفات الحسنة والأخلاق الفاضلة والسلوك القويم – ونتخلّى عن الصفات السيئة والأخلاق الرذيلة ونتنزّه عن مستوى البهيميّة إلى المستوى الأعلى في المعرفة والأخلاق والمعنى .
:4: إنَّ التمسّك بالعروة الوثقى والاعتصام بالهُدى يعني الأخذ بمنهج الله تعالى ومنهج رسله وكتبه السماويّة بقوّة وبشدّة ومتابعة الأوصياء الّذين نصبهم الله وعيّنهم النبي الأكرم ، صلّى الله عليه وآله ، ومَن أوصوا بهم .
:5: التمسّك بالعروة الوثقى والاعتصام بالهدى يتطلّب الكفر بالطاغوت – طاغوت الجهل والبشر والهوى والشهوات المُحرّمة – و يقتضي الانقياد والخضوع في هذه الحياة لمنهج الله تعالى.
:6: لا بُدّ لنا من الاعتصام بالهُدى في مواجهة الضلال والأزمات والشيطان والأهواء ، وذلك للاطمئنان والثقة بالركن الوثيق الذي نلجأ إليه وهو منهج الله ورسله.
:7: إنَّ الهُدى يمثّل مرتبةً عُليا من مراتب الاستمساك بالعروة الوثقى ، ونعني به الاهتداء إلى ولاية أهل البيت المعصومين ، عليهم السلام، فكلّ عمل مرتبط بهم قبولاً وتسديداً وتقويما - وروي عن النبي الأكرم أنّه قال : (إنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا - كِتَابَ اللَّه وعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ كَهَاتَيْنِ وجَمَعَ بَيْنَ مُسَبِّحَتَيْه ولَا أَقُولُ كَهَاتَيْنِ وجَمَعَ بَيْنَ الْمُسَبِّحَةِ والْوُسْطَى فَتَسْبِقَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا لَا تَزِلُّوا ولَا تَضِلُّوا ولَا تَقَدَّمُوهُمْ فَتَضِلُّوا)
: الكافي ، الكليني ، ج2 ، ص 415 :
______________________________________________
أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ،التي ألقاهَا سماحة الشيخ عبد المَهدي الكربلائي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم ، الثالث عشر من مُحرّمٍ الحرام 1441 هجري ، الثالث عشر من أيلول 2019م .
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَف .
روي عن الإمام جعفر الصادق ، عليه السلام، أنَّه قال(يا ابن جندب - واستمسك بالعروة الوثقى ، واعتصم بالهُدى يُقبَل عملك فإنَّ اللهَ يقول : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) طه - ، فلا يُقبل إلّا الإيمان ، ولا إيمان إلّا بعمل ، ولا عمل إلّا بيقين ، ولا يقين إلّا بالخشوع وملاكها كُلها الهُدى ، فمَن اهتدى يُقبَل عمله وصعد َإلى الملكوت مُتقبلا ، واللهُ يَهدي مَن يشاء إلى صراطٍ مُستقيم )
: بحار الأنوار ، المجلسي ، ج 75 ، ص282 :
:1: إنَّ أوّل مُقوّم اعتقادي من مقوّمات قبول الأعمال والنجاة من المُهلكات في الدنيا والآخرة هو التمسّك بالعروة الوثقى – والتي تعني كنايةً عن حبل الله تعالى وحبل ولاية أهل البيت الطاهرين الوثيق والمتين والذي يُؤمَّن معه من الترقي والصعود في مراتب الحياة الإيمانية والاعتقادية والأخلاقيّة والسلوكية .
:2: من الضروري التمسّك وبقوّة بالعروة الوثقى والتي تتمثّل بالنبي الأكرم والقرآن الكريم وعترته الطاهرة ، فهو الأمان الأكيد لأنفسنا وسلوكنا من الوقوع في الضلالة أو الفساد أو المحرّمات ، قال تعالى : ((فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256))) البقرة، ((وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22))) لقمان.
:3: ومن خلال التمسّك بالعروة الوثقى والاعتصام بالهُدى يتحقق لنا الارتقاء في الصفات الحسنة والأخلاق الفاضلة والسلوك القويم – ونتخلّى عن الصفات السيئة والأخلاق الرذيلة ونتنزّه عن مستوى البهيميّة إلى المستوى الأعلى في المعرفة والأخلاق والمعنى .
:4: إنَّ التمسّك بالعروة الوثقى والاعتصام بالهُدى يعني الأخذ بمنهج الله تعالى ومنهج رسله وكتبه السماويّة بقوّة وبشدّة ومتابعة الأوصياء الّذين نصبهم الله وعيّنهم النبي الأكرم ، صلّى الله عليه وآله ، ومَن أوصوا بهم .
:5: التمسّك بالعروة الوثقى والاعتصام بالهدى يتطلّب الكفر بالطاغوت – طاغوت الجهل والبشر والهوى والشهوات المُحرّمة – و يقتضي الانقياد والخضوع في هذه الحياة لمنهج الله تعالى.
:6: لا بُدّ لنا من الاعتصام بالهُدى في مواجهة الضلال والأزمات والشيطان والأهواء ، وذلك للاطمئنان والثقة بالركن الوثيق الذي نلجأ إليه وهو منهج الله ورسله.
:7: إنَّ الهُدى يمثّل مرتبةً عُليا من مراتب الاستمساك بالعروة الوثقى ، ونعني به الاهتداء إلى ولاية أهل البيت المعصومين ، عليهم السلام، فكلّ عمل مرتبط بهم قبولاً وتسديداً وتقويما - وروي عن النبي الأكرم أنّه قال : (إنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا - كِتَابَ اللَّه وعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ كَهَاتَيْنِ وجَمَعَ بَيْنَ مُسَبِّحَتَيْه ولَا أَقُولُ كَهَاتَيْنِ وجَمَعَ بَيْنَ الْمُسَبِّحَةِ والْوُسْطَى فَتَسْبِقَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا لَا تَزِلُّوا ولَا تَضِلُّوا ولَا تَقَدَّمُوهُمْ فَتَضِلُّوا)
: الكافي ، الكليني ، ج2 ، ص 415 :
______________________________________________
أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ،التي ألقاهَا سماحة الشيخ عبد المَهدي الكربلائي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم ، الثالث عشر من مُحرّمٍ الحرام 1441 هجري ، الثالث عشر من أيلول 2019م .
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَف .
تعليق