بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إنّي كنت أدعو على هؤلاء القوم -يعني البرامكة- منذ فعلوا بأبي ما فعلوا، فاستجاب الله لي اليوم فيهم. فلمّـا انصرفنا لم نلبث إلاّ أيّاماً ...
ذكر أصحاب السير والتأريخ من العامّة والخاصّة في كتبهم وموسوعاتهم التاريخية الكثير من كرامات الإمام الرضا عليه السلام وبراهينه وآياته الساطعة في شتّى الموضوعات سواء كانت في حياته عليه السلام أو بعد شهادته على مدى الدهور والعصور.
ونحن إذ نذكر شذرات منها على سبيل المثال لا الحصر للدلالة على ما يتمتّع به عليه السلام من القداسة، والقرب، والكرامة عند الله سبحانه وتعالى.
في استجابة دعواته عليه السلام
1- روى محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن محمّد بن الفضيل، قال: لمّـا كان في السنة التي بطش فيها هارون بآل برمك، بدأ بجعفر بن يحيى، وحبس يحيى بن خالد، ونزل بالبرامكة ما نزل، كان الرضا عليه السلام واقفاً بعرفة يدعو، ثمّ طأطأ رأسه حتّى كادت جبهته تصيب قادمة الرحل، ثمّ رفع رأسه، فسُئل عن ذلك فقال: إنّي كنت أدعو على هؤلاء القوم -يعني البرامكة- منذ فعلوا بأبي ما فعلوا، فاستجاب الله لي اليوم فيهم. فلمّـا انصرفنا لم نلبث إلاّ أيّاماً حتّى بطش بجعفر، وحبس يحيى، وتغيّرت أحوالهم.
2- وعن موسى بن عمر بن بزيع، قال: كان عندي جاريتان حاملتان، فكتبت إلى الرضا عليه السلام اُعلمه ذلك، وأسأله أن يدعو الله أن يجعل ما في بطونهما ذكرين، وأن يهب لي ذلك. قال: فوقّع عليه السلام: أفعل إن شاء الله.
ثمّ ابتدأني عليه السلام بكتاب مفرد نسخته:بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإيّاك بأحسن عافية في الدنيا والآخرة برحمته، الأمور بيد الله تعالى، يمضي فيها مقاديره على ما يحبّ، يولد لك غلام وجارية إن شاء الله، فسمِّ الغلام محمّداً، والجارية فاطمة على بركة الله تعالى.
قال: فولد لي غلام وجارية على ما قال عليه السلام.
3- وعن محمّد بن إسحاق الكوفي، عن عمّه أحمد بن عبد الله بن حارثة المرخي، قال: كان لا يعيش لي ولد، وتوفّي لي بضعة عشر من الولد، فحججت ودخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فخرج إليّ وهو متّزر بإزار مورّد، فسلّمت عليه، وقبّلت يده، وسألته عن مسائل، ثمّ شكوت إليه بعد ذلك ما ألقى من قلّة بقاء الولد، فأطرق طويلاً ودعا مليّاً، ثمّ قال لي: إنّي لأرجو أن تنصرف ولك حمل، وأن يولد لك ولد بعد ولد، وتمتّع بهم أيّام حياتك، فإنّ الله تعالى إذا أراد أن يستجيب الدعاء فعل، وهو على كلّ شيء قدير.
قال: فانصرفت من الحجّ إلى منزلي، فأصبت أهلي -ابنة خالي- حاملاً، فولدت لي غلاماً سمّيته إبراهيم، ثمّ حملت بعد ذلك، فولدت غلاماً سمّيته محمّداً، وكنّيته بأبي الحسن، فعاش إبراهيم نيّفاً وثلاثين سنة، وعاش أبو الحسن أربعاً وعشرين سنة، ثمّ إنّهما اعتلاّ جميعاً، وخرجت حاجّاً، وانصرفت وهما عليلان، فمكثا بعد قدومي شهرين، ثمّ توفّي إبراهيم في أوّل الشهر، وتوفّي محمّد في آخر الشهر، ثمّ مات بعدهما بسنة ونصف، ولم يكن يعيش له قبل ذلك ولد إلاّ أشهراً.
في علمه عليه السلام بالمنايا والبلايا
1- من ذلك ما أورده الحاكم ورواه بإسناده، عن سعد بن سعد، عن الرضا عليه السلام، أ نّه نظر إلى رجل، فقال له: يا عبد الله، أوصِ بما تريد، واستعدّ لما لا بدّ منه، فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيّام.
2- وعن يحيى بن محمّد بن جعفر، قال: مرض أبي مرضاً شديداً، فأتاه الرضا عليه السلام يعوده، وعمّي إسحاق جالسٌ يبكي، فالتفت إليّ وقال: ما يبكي عمّك؟ قلت: يخاف عليه ما ترى. قال: فقال لي: لا تغتمنّ، فإنّ إسحاق سيموت قبله. قال: فبرئ أبي محمّد، ومات إسحاق.
3- وعن الحسين بن بشّار، قال: قال لي الرضا عليه السلام: إنّ عبد الله يقتُل محمّداً، فقلت: عبد الله بن هارون يقتل محمّد بن هارون !
فقال لي: نعم، عبد الله الذي بخراسان يقتل محمّد بن زبيدة الذي هو ببغداد، فقتله.
4- وبإسناده عن موسى بن مهران، قال: رأيت الرضا عليه السلام وقد نظر إلى هرثمة بالمدينة، فقال: كأنّي به وقد حُمل إلى مرو، فضرب عنقه، فكان كما قال.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إنّي كنت أدعو على هؤلاء القوم -يعني البرامكة- منذ فعلوا بأبي ما فعلوا، فاستجاب الله لي اليوم فيهم. فلمّـا انصرفنا لم نلبث إلاّ أيّاماً ...
ذكر أصحاب السير والتأريخ من العامّة والخاصّة في كتبهم وموسوعاتهم التاريخية الكثير من كرامات الإمام الرضا عليه السلام وبراهينه وآياته الساطعة في شتّى الموضوعات سواء كانت في حياته عليه السلام أو بعد شهادته على مدى الدهور والعصور.
ونحن إذ نذكر شذرات منها على سبيل المثال لا الحصر للدلالة على ما يتمتّع به عليه السلام من القداسة، والقرب، والكرامة عند الله سبحانه وتعالى.
في استجابة دعواته عليه السلام
1- روى محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن محمّد بن الفضيل، قال: لمّـا كان في السنة التي بطش فيها هارون بآل برمك، بدأ بجعفر بن يحيى، وحبس يحيى بن خالد، ونزل بالبرامكة ما نزل، كان الرضا عليه السلام واقفاً بعرفة يدعو، ثمّ طأطأ رأسه حتّى كادت جبهته تصيب قادمة الرحل، ثمّ رفع رأسه، فسُئل عن ذلك فقال: إنّي كنت أدعو على هؤلاء القوم -يعني البرامكة- منذ فعلوا بأبي ما فعلوا، فاستجاب الله لي اليوم فيهم. فلمّـا انصرفنا لم نلبث إلاّ أيّاماً حتّى بطش بجعفر، وحبس يحيى، وتغيّرت أحوالهم.
2- وعن موسى بن عمر بن بزيع، قال: كان عندي جاريتان حاملتان، فكتبت إلى الرضا عليه السلام اُعلمه ذلك، وأسأله أن يدعو الله أن يجعل ما في بطونهما ذكرين، وأن يهب لي ذلك. قال: فوقّع عليه السلام: أفعل إن شاء الله.
ثمّ ابتدأني عليه السلام بكتاب مفرد نسخته:بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإيّاك بأحسن عافية في الدنيا والآخرة برحمته، الأمور بيد الله تعالى، يمضي فيها مقاديره على ما يحبّ، يولد لك غلام وجارية إن شاء الله، فسمِّ الغلام محمّداً، والجارية فاطمة على بركة الله تعالى.
قال: فولد لي غلام وجارية على ما قال عليه السلام.
3- وعن محمّد بن إسحاق الكوفي، عن عمّه أحمد بن عبد الله بن حارثة المرخي، قال: كان لا يعيش لي ولد، وتوفّي لي بضعة عشر من الولد، فحججت ودخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فخرج إليّ وهو متّزر بإزار مورّد، فسلّمت عليه، وقبّلت يده، وسألته عن مسائل، ثمّ شكوت إليه بعد ذلك ما ألقى من قلّة بقاء الولد، فأطرق طويلاً ودعا مليّاً، ثمّ قال لي: إنّي لأرجو أن تنصرف ولك حمل، وأن يولد لك ولد بعد ولد، وتمتّع بهم أيّام حياتك، فإنّ الله تعالى إذا أراد أن يستجيب الدعاء فعل، وهو على كلّ شيء قدير.
قال: فانصرفت من الحجّ إلى منزلي، فأصبت أهلي -ابنة خالي- حاملاً، فولدت لي غلاماً سمّيته إبراهيم، ثمّ حملت بعد ذلك، فولدت غلاماً سمّيته محمّداً، وكنّيته بأبي الحسن، فعاش إبراهيم نيّفاً وثلاثين سنة، وعاش أبو الحسن أربعاً وعشرين سنة، ثمّ إنّهما اعتلاّ جميعاً، وخرجت حاجّاً، وانصرفت وهما عليلان، فمكثا بعد قدومي شهرين، ثمّ توفّي إبراهيم في أوّل الشهر، وتوفّي محمّد في آخر الشهر، ثمّ مات بعدهما بسنة ونصف، ولم يكن يعيش له قبل ذلك ولد إلاّ أشهراً.
في علمه عليه السلام بالمنايا والبلايا
1- من ذلك ما أورده الحاكم ورواه بإسناده، عن سعد بن سعد، عن الرضا عليه السلام، أ نّه نظر إلى رجل، فقال له: يا عبد الله، أوصِ بما تريد، واستعدّ لما لا بدّ منه، فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيّام.
2- وعن يحيى بن محمّد بن جعفر، قال: مرض أبي مرضاً شديداً، فأتاه الرضا عليه السلام يعوده، وعمّي إسحاق جالسٌ يبكي، فالتفت إليّ وقال: ما يبكي عمّك؟ قلت: يخاف عليه ما ترى. قال: فقال لي: لا تغتمنّ، فإنّ إسحاق سيموت قبله. قال: فبرئ أبي محمّد، ومات إسحاق.
3- وعن الحسين بن بشّار، قال: قال لي الرضا عليه السلام: إنّ عبد الله يقتُل محمّداً، فقلت: عبد الله بن هارون يقتل محمّد بن هارون !
فقال لي: نعم، عبد الله الذي بخراسان يقتل محمّد بن زبيدة الذي هو ببغداد، فقتله.
4- وبإسناده عن موسى بن مهران، قال: رأيت الرضا عليه السلام وقد نظر إلى هرثمة بالمدينة، فقال: كأنّي به وقد حُمل إلى مرو، فضرب عنقه، فكان كما قال.
تعليق