إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال = ماذا يعني قول الامام الحسين (عليه السلام) للشمر : ( يا بن راعية المعزى) ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال = ماذا يعني قول الامام الحسين (عليه السلام) للشمر : ( يا بن راعية المعزى) ؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .

    من المعلوم ان الائمة الاثنى عشر (عليهم السلام) هم أئمة معصومون و حكماء ، والحكيم هو الذي يضع كل شيء في موضعه . فلا يفعلون فعلا ولا يقولون قولا الا اذا كان فعلهم وقولهم صائبا وصحيحا .
    ومثال على ذلك قول الامام الحسين (عليه السلام) للشمر اللعين : ( يا ابن راعية المعزى ) . (1) ، فما هو المقصود منه ؟ هل ان الامام يشتم الشمر - وحاشاه من ذلك - ام ان هنالك سر وحكمة في قول الامام المتقدم ؟؟

    الجواب / قول الامام الحسين (عليه السلام) (يا ابن راعية المعزى) للشمر اشارة الى ان الشمر غير طاهر المولد خبيث الاصل اي انه ابن زنا ، فقد نقل الشاهرودي في مستدرك سفينة البحار وغيره عن كتاب المثالب لهشام بن محمد الكلبي : إن امرأة الجوشن خرجت من جبانة (2) السبيع إلى جبانة كندة ، فعطشت في الطريق ولاقت راعياً يرعى الغنم ، فطلبت منه الماء فأبى أن يعطيها إلا بالإصابة منها ، فمكنته من نفسها فواقعها الراعي وحملت بشمر (لعنه الله) . (3) .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) الإرشاد / للشيخ المفيد / الجزء 2 / الصفحة 96 .

    (2) الجبانة : اي المقبرة .

    (3) مستدرك سفينة البحار / الجزء 6 / الصفحة 42 .


  • #2
    الأخ الفاضل والزميل العزيز والمشرف الغالي المرتجى . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذا الموضوع الذي يدل على خسة ودناءة أنساب أعداء أهل البيت (عليهم السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      احسنتم وفقكم الله معلومة ممتازة

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
        احسنتم وفقكم الله معلومة ممتازة
        وأنت من المحسنين ضيفنا الكريم . شرفنا حظوركم الطيب في منتدى الكفيل المبارك وفي قسم الإمام الحسين (عليه السلام) . وفقكم الله لكل خير بحق محمد وآل محمد .

        تعليق


        • #5
          أحسنتم بارك الله فيكم

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وال محمد
            احسنتم ويبارك الله بكم
            شكرا لكم كثيرا
            مأجورين
            ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

            تعليق


            • #7
              سبحان الله ، الحسين فضح نسب الشمر فهو إبن زنا وليس أبنا للجوشن ...

              تعليق


              • #8
                كيف يخاطب الإمامُ الحسين (ع) الشمرَ (لعنه الله) بابن راعية المعزى؟
                لا بُدَّ ـ بدايةً ـ من التَّنويه إلى قوَّة مصدر هذه العبارة؛ فإنَّ المصدر الأساس لها ـ كما تبيَّن ـ هو مقتل أبي مخنف بنقل الطَّبريِّ، والَّذي هو ـ كما عليه المحقِّقون ـ المصدر الأساس المعتمد لأكثر تفاصيل واقعة كربلاء. لكن من الواضح أنَّها مع ذلك لا ترقى ـ بحسب قوانين السَّند المجوِّزة للاستناد شرعًا ـ إلى المستوى الَّذي يُطمأنُّ بصدورها عن المعصوم؛ فإنَّ الاسناد إلى المعصوم إنَّما يجوز استنادًا إلى حجَّةٍ ـ كما هو مقرَّرٌ في علم الأصول ـ وهذا المصدر لا يستوفي الشُّروط التي تتطلَّبها الحجيَّة الشَّرعيَّة.
                ولكن هذا لا يعفينا من محاولة تفسير هذه العبارة بما ينسجم مع شخصيَّة المعصوم(ع) ـ وهذا هو المهمُّ من عقد هذا البحث ـ فنقول:
                1- هل المقصود منها ـ كما يتبادر بدوًا إلى أذهان الكثيرين ـ التَّعيير بعمل أمِّه؟
                لا يمكن ذلك لأنَّ التَّعيير أوَّلًا: ليس خُلٌقًا محمودًا، بل تأباه كلُّ نفسٍ، فكيف يُتصوَّر صدوره من المعصوم؟
                وثانيًا: لأنَّ الرَّعي ـ مورد التَّعيير المزعوم ـ هو عملٌ شريفٌ كان عملًا لسنواتٍ لبعض الأنبياء أولي العزم وهو موسى(ع). وهو مع ذلك قد يكون العمل الأشهر في مجتمع ذلك الزَّمان فلا يكون نسبة شخصٍ إليه تعييرًا له.
                2- وهناك اتِّجاهٌ آخر في الإجابة عن هذا السُّؤال يتبنَّاه العديدون، منهم مركز الأبحاث العقائديَّة في إجابته على سؤال وُجِّه إليه في هذا الخصوص ننقله بنصِّه مع جوابه:
                السؤال: عندما كلَّم الشمرُ (لعنه الله) الإمامَ الحسين عليه السلام، قال له الإمام: ((كأني بابن راعية المعزى)). فلماذا عيَّره، وهذا ليس من شيم الأئمة عليهم السلام؟
                وهل رعي الأغنام يُنقص من الشأن؟
                الجواب:... لم تكن إثارة تلك الصفة من الإمام الحسين (عليه السلام) في حق شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله) بلحاظ المهنة التي أشرت إليها، وإنما اتَّخذ عنوان المهنة كإشارة إلى الحادثة التي كانت السبب في وجود شمر بن ذي الجوشن وخروجه إلى الدنيا، فقد نقل الشاهرودي في (مستدرك سفينة البحار) عن كتاب (المثالب) لهشام بن محمد الكلبي: أنَّ امرأة الجوشن خرجت من جبانة السبيع إلى جبانة كندة، فعطشت في الطريق ولاقت راعياً يرعى الغنم، فطلبت منه الماء فأبى أن يعطيها إلَّا بالإصابة منها، فمكَّنته من نفسها فواقعها الراعي وحملت بشمر (لعنه الله). [http://www.aqaed.com/faq/3236/]
                أقول: حاشا للإمام (عليه السَّلام) أن يستخدم أسلوب التَّعريض بالنَّسب في الخطاب مع أحد، بل إنَّ في ذلك مشكلةً شرعيَّةً بيِّنةً؛ إذ على فرض صحَّة قصَّة أُمِّ الشَّمر (لعنه الله) ـ وستأتي ملاحظتنا عليها ـ فإنَّ الولد يُنسب شرعًا للفراش، ونستشهد على ذلك بما أجاب به أميرُ المؤمنين(ع) زيادَ بن أبيه عندما أغراه معاوية باستلحاقه بأبي سفيان: "... وقَدْ كَانَ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلْتَةٌ مِنْ حَدِيثِ النَّفْسِ، ونَزْغَةٌ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ، لَا يَثْبُتُ بِهَا نَسَبٌ، ولَا يُسْتَحَقُّ بِهَا إِرْثٌ، والْمُتَعَلِّقُ بِهَا كَالْوَاغِلِ الْمُدَفَّعِ والنَّوْطِ الْمُذَبْذَبِ" [نهج البلاغة، الكتاب 44].
                فكيف يُفسَّر كلام الإمام الحسين(ع) بما يستلزم مخالفة الشَّرع الحنيف؟!
                وأمَّا ملاحظتنا على أصل القصَّة المنسوبة إلى كتاب (المثالب)، فهي أنَّه لم يتَّضح لنا وجه تسمية أُمِّه براعية المعزى استنادًا إلى القصَّة المزعومة؛ إذ لم تُوصف فيها بهذا الوصف، فإنَّها لم تكن راعيةً فضلًا عن أن تكون راعية معزى، بل الطرف الثَّاني في القصَّة هو المتَّصف بصفة الرَّعي، بل وصُرِّح بأنَّه راعي غنم، ولم يُذكر المعزى في الرواية أبدًا، فكيف تُوصف بأنَّها راعية معزى استنادًا إلى هذه الحادثة؟
                هذا مع ملاحظةٍ وهي أنَّنا قد راجعنا كتاب (المثالب) المطبوع لأبي المنذر هشام بن محمد بن السَّائب الكلبي النَّسابة (المتوفَّى 205 هـ)، فلم نجد فيه ذكرًا لقصَّة أُمِّ الشَّمر المزعومة، ويلزمنا مزيد البحث عنها فيه لنرى كيفيَّة ورودها فيه.
                إذًا لا يصحُّ هذان الوجهان في تفسير العبارة، فما هو الحلُّ؟
                أقول: لا بُدَّ من البحث عن تاريخ هذه العبارة عند العرب، فلعلَّنا نجد في تاريخهم ما يُصحِّح التَّوصيف بها من دون الابتلاء بالإشكالين السابقين.
                وبعد البحث وجدنا أنَّها قد وردت في قصَّةٍ يرويها جملة من المصادر، منها (أنساب الأشراف) لأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (المتوفَّى 279 هـ) [ج 13، ص 204 – 205]، فقد ورد فيه ما نصُّه:
                "خبر نار الحدثان: قال هشام بن الكلبي عن أبيه: كان خالد بن سنان بن عيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة ـ فيما يقال ـ نبيًّا يُوحى إليه، وكان حرّة الحدثان تأجّح بالليل نارًا، فإذا كان النهار صارت النار دخانًا يسطع، وكانت تلك النَّار قد أضرَّت بالنَّاس، وربما خرج منها العنق فساح فلا يمرُّ بشيءٍ إلَّا أكله. فأتى خالد بن سنان بني عبس فقال لهم: إنَّ الله قد أمرني بإطفاء هذه النَّار، فليقم معي من كل بطن منكم رجلٌ، فكان عمارة بن زياد، أخو الربيع، ممَّن قام معه، فانتهى بهم إلى طرف الحرَّة فإذا عنقٌ من النار قد خرج على خالد ومن معه، فصاروا منه في مثل كفَّة الميزان، ثم جعل العنق يدنو فقالوا: يا خالد أهلكتنا فقال: كلَّا، وجعل يضرب النَّار بالدُّرَّة ويقول: بدا بدا، كلُّ هديٍ لله مؤدَّى، أنا عبد الله، أنا خالد بن سنان، فتراجع ذلك العنق يتخلَّل الحرَّة حتى انتهى إلى قليب في وسط الحرَّة، فانساب فيه، وانقدم عليه خالد، وعليه إزارٌ ورداء فمكث مليًّا، فقال ابن عمٍّ لخالد يُقال له عروة بن سنّة بن عيث بن مريطة: لا يخرج منها أبدا، فما كان أن أسرع من أن خرج وثوباه ينطفان عرقًا وهو يقول: زعم ابن راعية المعزى أن لا أخرج، وجلدي يندى، فسمّوا بني راعية المعزى إلى اليوم، وطفئت النَّار إلى اليوم".
                وفي مصدرٍ آخر هو (تاريخ المدينة) لابن شبَّة النُّميريِّ (المتوفَّى 262 هـ) [ج 2، ص 430 – 432] ورد فيه نصٌ أوضح فيه تمام القرينة الحالَّة للإشكال في مقامنا، قال:
                "حدَّثني من أُصدِّق، عن هشام بن محمد، عن ... قال: كانت بأرض الحجاز نارٌ يقال لها نار الحدثان ـ وساق القصَّة إلى أن قال: ـ ومعهم ابن عمٍّ له يُقال له عروة بن سنان بن غيث، وأُمُّه رقاش بنت صباح من بني ضبَّة، فجعل يقول: هلك خالد، فخرج وعليه بردان ينطفان ماءً من العرق، وهو يقول: بدا بدا، كلُّ هديٍ لله مؤدَّى، أنا عبد الله، أنا خالد بن سنان: كذب ابن راعية المعزى لأخرجنَّ منها وجلدي يندى. فسُمِّي بنو عروة ببني راعية المعزى، فهو اسمهم إلى اليوم".
                والقرينة في القصَّة هي التَّصريح فيها بأنَّ أمَّ عروة بن سنان "رقاش بنت صباح" هي من "بني ضبَّة"، وقد وصفها خالد بن سنان ـ بحسب المصدرين السابقين ـ براعية المعزى، ولا يظهر من القصَّة وجه تمسيتها بذلك، إلَّا أنَّه مع ذلك لا يظهر دخالة أيِّ جهةٍ غير كون الرَّعي عملًا لها في هذا التَّوصيف.
                والشَّمر (لعنه الله) من بني ضبَّة؛ فإنَّه الشَّمر بن ذي الجوشن الضّبابي.
                والقصَّة ـ بحسب هذين المصدرين ـ تُصرِّح بأنَّ توصيف هذا الفخذ من بني ضبَّة بأبناء راعية المعزى هو نسبةً إلى أُمِّهم "رقاش بنت صباح" الَّتي كانت زمان خالد بن سنان، أي قبل النَّبيِّ محمَّد(ص) بزمانٍ طويل، وأنَّ هذا الاسم قد لحقهم وثبت لهم منذ ذلك الحين، وبقي ثابتًا لهم إلى القرن الثَّالث زمان المصدرين (أنساب الأشراف) و(تاريخ المدينة).
                والنَّتيجة ـ على هذا ـ هي أنَّ توصيف الإمام الحسين(ع) يوم عاشوراء الشَّمرَ (لعنه الله) بابن راعية المعزى، توصيفٌ بصفةٍ تُعرف بها القبيلة ككلّ، وليس توصيفًا بلحاظ أُمِّ الشَّمر المباشرة. وليس في ذلك أيُّ تعييرٍ عرفًا؛ لأنَّه لقبهم المسمَّون به كعائلة، كما يُقال ـ مثلًا ـ بني النَّجَّار، نسبةً إلى أبٍ كان عمله النِّجارة، أو "الدُّهنيّ" نسبةً إلى من عمله بيع الدُّهن، ولدينا في بلادنا عائلة المعَّاز نسبةً إلى عملهم، وهكذا.
                وقد تبيَّن أيضًا أنَّ هذا التَّوصيف ليس تعريضًا بقصَّة ولادة الشَّمر المزعومة الَّتي نُقلت عن كتاب (المثالب).
                وبهذا يتمُّ تنزيه الإمام (عليه السَّلام) تنزيهًا يليق بشأنه.
                والحمد لله ربِّ العالمين.

                تعليق


                • #9
                  الأخ الضيف الكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
                  بارك الله فيكم وبكم على هذا التحقيق والتتبع والنقد البناء والعلمي للموضوع ، ولا شك بأنني أؤيد ما ذهب إليه جنابكم الكريم لأنه لائق بمقام ومنزلة المعصومين (عليهم السلام) مع الدليل العلمي الذي لا يستطيع أي أحد انكاره إلا مكابر جاحد ، نشكركم جزيل الشكر على هذه التعليقة المباركة في ميزان حسناتكم إن شاء الله تعالى ، ودمتم بتوفيق الله ورضوانه .

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X