بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في أثناء خطبة خطبها بعد فتح البصرة بأيام حاكيا عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله : يا علي إنك باق بعدي، ومبتلى بأمتي ومخاصم بين يدي الله، فأعدد للخصومة جوابا، فقلت: بأبي وأمي أنت بين لي ما هذه الفتنة التي ابتلى بها؟ وعلى ما أجاهد بعدك؟ فقال: لي إنك ستقاتل بعدي الناكثة، والقاسطة، والمارقة، وحلاهم وسماهم رجلا رجلا، وتجاهد من أمتي كل من خالف القرآن وسنتي، ممن يعمل في الدين بالرأي، ولا رأي في الدين إنما هو أمر الرب ونهيه .
فقلت: يا رسول الله فأرشدني إلى الفلح عند الخصومة يوم القيامة، فقال: نعم. إذا كان ذلك كذلك فاقتصر على الهدى، إذا قومك عطفوا الهدى على الهوى، وعطفوا القرآن على الرأي، فتأولوه برأيهم بتتبع الحجج من القرآن لمشتهيات الأشياء الطارية عند الطمأنينة إلى الدنيا، فاعطف أنت الرأي على القرآن، وإذا قومك حرفوا الكلمة عند مواضعه عند الأهوال الساهية، والأمراء الطامحة، والقادة الناكثة، والفرقة القاسطة، والأخرى المارقة أهل الإفك المردي والهوى المطغي، والشبهة الخالفة، فلا تنكلن عن فضل العاقبة، فإن العاقبة للمتقين.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ } [التوبة: 73] الخ قال النبي صلى الله عليه وآله: لأجاهدن العمالقة، يعني الكفار والمنافقين فأتاه جبرئيل فقال: أنت أو علي عليه السلام.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري: (1) قال : إني كنت لأدناهم من رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع بمنى فقال: لأعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لو فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه، فقال، أو علي، أو علي، أو علي، ثلاث مرات، فرأينا على أثر ذلك أن جبرئيل عليه السلام غمزه، فأنزل الله تعالى على أثر ذلك: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ * أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ} [الزخرف: 41، 42].
وعن ابن عباس: أن عليا عليه السلام كان يقول - في حياة رسول الله - إن الله يقول: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ } [آل عمران: 144] والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله، لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، لأني أخوه وابن عمه، ووارثه، فمن أحق به مني.
_______________
(1) جابر بن عبد الله من أصحاب رسول الله " صلى الله عليه واله " شهد بدرا وأدرك الإمام محمد الباقر عليه السلام، وبلغه سلام رسول الله " صلى الله عليه واله "، وكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وممن انقطع لأهل البيت.
روي عن أبي عبد الله " عليه السلام " أنه قال: إن جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله " صلى الله عليه واله "، وكان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت، وكان يقعد في مسجد رسول الله " صلى الله عليه واله " وهو معتم بعمامة سوداء، وكان ينادي يا باقر العلم، يا باقر العلم وكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر فكان يقول لا والله لا أهجر ولكني سمعت رسول الله " صلى الله عليه واله " يقول: " إنك ستدرك رجلا من أهل بيتي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقرا " فذاك الذي دعاني إلى ما أقول. رجال العلامة ص 34 رجال الكشي ص 42 – 45 .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في أثناء خطبة خطبها بعد فتح البصرة بأيام حاكيا عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله : يا علي إنك باق بعدي، ومبتلى بأمتي ومخاصم بين يدي الله، فأعدد للخصومة جوابا، فقلت: بأبي وأمي أنت بين لي ما هذه الفتنة التي ابتلى بها؟ وعلى ما أجاهد بعدك؟ فقال: لي إنك ستقاتل بعدي الناكثة، والقاسطة، والمارقة، وحلاهم وسماهم رجلا رجلا، وتجاهد من أمتي كل من خالف القرآن وسنتي، ممن يعمل في الدين بالرأي، ولا رأي في الدين إنما هو أمر الرب ونهيه .
فقلت: يا رسول الله فأرشدني إلى الفلح عند الخصومة يوم القيامة، فقال: نعم. إذا كان ذلك كذلك فاقتصر على الهدى، إذا قومك عطفوا الهدى على الهوى، وعطفوا القرآن على الرأي، فتأولوه برأيهم بتتبع الحجج من القرآن لمشتهيات الأشياء الطارية عند الطمأنينة إلى الدنيا، فاعطف أنت الرأي على القرآن، وإذا قومك حرفوا الكلمة عند مواضعه عند الأهوال الساهية، والأمراء الطامحة، والقادة الناكثة، والفرقة القاسطة، والأخرى المارقة أهل الإفك المردي والهوى المطغي، والشبهة الخالفة، فلا تنكلن عن فضل العاقبة، فإن العاقبة للمتقين.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ } [التوبة: 73] الخ قال النبي صلى الله عليه وآله: لأجاهدن العمالقة، يعني الكفار والمنافقين فأتاه جبرئيل فقال: أنت أو علي عليه السلام.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري: (1) قال : إني كنت لأدناهم من رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع بمنى فقال: لأعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لو فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه، فقال، أو علي، أو علي، أو علي، ثلاث مرات، فرأينا على أثر ذلك أن جبرئيل عليه السلام غمزه، فأنزل الله تعالى على أثر ذلك: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ * أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ} [الزخرف: 41، 42].
وعن ابن عباس: أن عليا عليه السلام كان يقول - في حياة رسول الله - إن الله يقول: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ } [آل عمران: 144] والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله، لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، لأني أخوه وابن عمه، ووارثه، فمن أحق به مني.
_______________
(1) جابر بن عبد الله من أصحاب رسول الله " صلى الله عليه واله " شهد بدرا وأدرك الإمام محمد الباقر عليه السلام، وبلغه سلام رسول الله " صلى الله عليه واله "، وكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وممن انقطع لأهل البيت.
روي عن أبي عبد الله " عليه السلام " أنه قال: إن جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله " صلى الله عليه واله "، وكان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت، وكان يقعد في مسجد رسول الله " صلى الله عليه واله " وهو معتم بعمامة سوداء، وكان ينادي يا باقر العلم، يا باقر العلم وكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر فكان يقول لا والله لا أهجر ولكني سمعت رسول الله " صلى الله عليه واله " يقول: " إنك ستدرك رجلا من أهل بيتي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقرا " فذاك الذي دعاني إلى ما أقول. رجال العلامة ص 34 رجال الكشي ص 42 – 45 .
تعليق