اللهم صل على محمد وآل محمد
قافلة من المسلمين كانت تقصد مكة المكرّمة, وما ان وصلت الى المدينة حتى القت عصا الترحال وألقت بثوب التعب عنها, ثمّ واصلت السّيّر _ بعد أيّام _ شطر المدينة المنوّرة.
🔹وفي الطّريق بين مكة والمدينة, وفي احد المنازل, صادف رجال القافلة شخصا كان يعرفهم.
🔸 وفي أثناء الكلام معه جلب انتباهه شخص كان مشغولا بخدمة القافلة وادارة شؤونها, وكانت آثار الصلاح والصالحين بادية عليه, فعرفه للوهلة الأولى وسأل الرجال بتعجّب!
أتعرفون من هذا الرّجل المشغول بخدمتكم وانجاز أعمالكم؟
لا, لا نعرفه, انّه التحق بقافلتنا في المدينة, رجل زاهد, صالح, ذو تقوى, يرغب ان يشترك في انجاز أعمال الآخرين ومساعدتهم دون أن نطلب منه مساعدة او إنجاز عمل !!
❗️نعم, انكم لا تعرفونه, فلو عرفتموه لم تكلوا اليه اعمالكم.
فقالوا مستغربين: من هو؟
☀انّه عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام !!
فنهض رجال القافلة, وتقدّموا صوب الامام (عليه السلام) معتذرين نادمين.
☀فقال (عليه السلام):
إنما رغبت بكم رفقاء للسفر لأنكم لا تعرفونني, ولأنني عندما أسافر مع الذين يعرفونني لا يدعوني أعمل شيئا, ولهذا فإنني راغب ان أسافر مع الذين لا يعرفونني
إنما رغبت بكم رفقاء للسفر لأنكم لا تعرفونني, ولأنني عندما أسافر مع الذين يعرفونني لا يدعوني أعمل شيئا, ولهذا فإنني راغب ان أسافر مع الذين لا يعرفونني
كي أحظى بخدمتهم !!
-------------------------------------------
المصدر: بحار الأنوار ج11 ص2
تعليق