بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لقد حدثت عدة امور عظيمة من كرامات ومعاجز للنبي المصطفى الامجد ابي القاسم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ، وكان تواجد النبي ذو طابع خاص لانه كان بضيافة الرحمن في الملا الاعلى حتى كان قاب قوسين او ادنى ، قد تشرف جميع الملائكة بحضوره وسلموا عليه لانه اشرف الخلق اجمعين وهو حبيب رب العالمين .
فكان من ضمن معراجه المبارك انه رأى نعيم الجنة ، وشاهد تعذيب الناس بالنار ، وخصوصا النساء اللاتي يرتكبن المحرمات بمخالفة الازواج مثلا او ينحرفن عن جادة الصواب بارتكاب المحرمات والذنوب التي نهى الله تبارك وتعالى عنها .
ومما شاهده وراه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من عقاب النساء خلال معراجه هو ما رواه الشيخ الصدوق في كتابه الشهير / عيون أخبار الرضا (ع) / الجزء 2 / الصفحة 10 :
( حدثنا عَلِيُّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقِ رضي الله عنه ، قال : حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الكوفي ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ الأدمي ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا ، عَنْ أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَ فَاطِمَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله ، فَوَجَدْتُهُ يَبْكِي بُكَاءً شَدِيداً ، فَقُلْتُ لَهُ : فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الَّذِي أَبْكَاكَ ؟ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ ، رَأَيْتُ نِسَاءً مِنْ أُمَّتِي فِي عَذَابٍ شَدِيدٍ ، فَأَنْكَرْتُ شَأْنَهُنَّ ، فَبَكَيْتُ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ عَذَابِهِنَّ ، ثُمَّ ذَكَرَ حَالَهُنَّ ، إِلَى أَنْ قَالَ : فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : حَبِيبِي وَقُرَّةَ عَيْنِي ، أَخْبِرْنِي مَا كَانَ عَمَلُهُنَّ ؟ فَقَالَ : أَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِشَعْرِهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ لَا تُغطِّي شَعْرَهَا مِنَ الرِّجَالِ ، وَأَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِلِسَانِهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ تُؤْذِي زَوْجَهَا ، وَأَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِثَدْيَيْهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ تُرْضِعُ أَوْلَادَ غَيْرِ زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، وَأَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِرِجْلَيْهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهَا بِغَيْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا ، وَأَمَّا الَّتِي كَانَتْ تَأْكُلُ لَحْمَ جَسَدِهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ تُزَيِّنُ بَدَنَهَا لِلنَّاسِ ، وَأَمَّا الَّتِي تُشَدُّ يَدَاهَا إِلَى رِجْلَيْهَا وَتُسَلَّطُ عَلَيْهَا الْحَيَّاتُ وَالْعَقَارِبُ فَإِنَّهَا كَانَتْ قَذِرَةَ الْوَضُوءِ وَالثِّيَابِ ، وَكَانَتْ لَا تَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ وَ الْحَيْضِ ، وَلَا تَتَنَظَّفُ وَكَانَتْ تَسْتَهِينُ بِالصَّلَاةِ . وَأَمَّا الْعَمْيَاءُ الصَّمَّاءُ الْخَرْسَاءُ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَلِدُ مِنَ الزِّنَا ، فَتُعَلِّقُهُ فِي عُنُقِ زَوْجِهَا ، وَأَمَّا الَّتِي كَانَتْ تَقْرِضُ لَحْمَهَا بِالْمَقَارِيضِ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَعْرِضُ نَفْسَهَا عَلَى الرِّجَالِ ، وَأَمَّا الَّتِي كَانَتْ تُحْرِقُ وَجْهَهَا وَبَدَنَهَا وَهِيَ تَجُرُّ أَمْعَاءَهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ قَوَّادَةً ، وَ أَمَّا الَّتِي كَانَ رَأْسُهَا رَأْسَ خِنْزِيرٍ وَبَدَنُهَا بَدَنَ الْحِمَارِ فَإِنَّهَا كَانَتْ نَمَّامَةً كَذَّابَةً ، وَأَمَّا الَّتِي كَانَتْ عَلَى صُورَةِ الْكَلْبِ وَالنَّارُ تَدْخُلُ فِي دُبُرِهَا وَتَخْرُجُ مِنْ فِيهَا ، فَإِنَّهَا كَانَتْ قَيْنَةً نَوَّاحَةً حَاسِدَةً . ثُمَّ قَالَ عليه السلام : وَيْلٌ لِامْرَأَةٍ أَغْضَبَتْ زَوْجَهَا ، وَطُوبَى لِامْرَأَةٍ رَضِيَ عَنْهَا زَوْجُهَا) . (1) .
اللهم ارزق نسائنا الحياء والعفة ، واجعل سترا وحجابا بينهن وبين النار بحق محمد واله الاطهار صلواتك عليهم اجمعين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1) انتهى بتمامه من المصدر المذكور . وعنه وسائل الشيعة / الجزء 20 / الصفحة 213 - - - وبحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 8 / الصفحة 309 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لقد حدثت عدة امور عظيمة من كرامات ومعاجز للنبي المصطفى الامجد ابي القاسم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ، وكان تواجد النبي ذو طابع خاص لانه كان بضيافة الرحمن في الملا الاعلى حتى كان قاب قوسين او ادنى ، قد تشرف جميع الملائكة بحضوره وسلموا عليه لانه اشرف الخلق اجمعين وهو حبيب رب العالمين .
فكان من ضمن معراجه المبارك انه رأى نعيم الجنة ، وشاهد تعذيب الناس بالنار ، وخصوصا النساء اللاتي يرتكبن المحرمات بمخالفة الازواج مثلا او ينحرفن عن جادة الصواب بارتكاب المحرمات والذنوب التي نهى الله تبارك وتعالى عنها .
ومما شاهده وراه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من عقاب النساء خلال معراجه هو ما رواه الشيخ الصدوق في كتابه الشهير / عيون أخبار الرضا (ع) / الجزء 2 / الصفحة 10 :
( حدثنا عَلِيُّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقِ رضي الله عنه ، قال : حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الكوفي ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ الأدمي ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا ، عَنْ أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَ فَاطِمَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله ، فَوَجَدْتُهُ يَبْكِي بُكَاءً شَدِيداً ، فَقُلْتُ لَهُ : فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الَّذِي أَبْكَاكَ ؟ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ ، رَأَيْتُ نِسَاءً مِنْ أُمَّتِي فِي عَذَابٍ شَدِيدٍ ، فَأَنْكَرْتُ شَأْنَهُنَّ ، فَبَكَيْتُ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ عَذَابِهِنَّ ، ثُمَّ ذَكَرَ حَالَهُنَّ ، إِلَى أَنْ قَالَ : فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : حَبِيبِي وَقُرَّةَ عَيْنِي ، أَخْبِرْنِي مَا كَانَ عَمَلُهُنَّ ؟ فَقَالَ : أَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِشَعْرِهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ لَا تُغطِّي شَعْرَهَا مِنَ الرِّجَالِ ، وَأَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِلِسَانِهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ تُؤْذِي زَوْجَهَا ، وَأَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِثَدْيَيْهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ تُرْضِعُ أَوْلَادَ غَيْرِ زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، وَأَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِرِجْلَيْهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهَا بِغَيْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا ، وَأَمَّا الَّتِي كَانَتْ تَأْكُلُ لَحْمَ جَسَدِهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ تُزَيِّنُ بَدَنَهَا لِلنَّاسِ ، وَأَمَّا الَّتِي تُشَدُّ يَدَاهَا إِلَى رِجْلَيْهَا وَتُسَلَّطُ عَلَيْهَا الْحَيَّاتُ وَالْعَقَارِبُ فَإِنَّهَا كَانَتْ قَذِرَةَ الْوَضُوءِ وَالثِّيَابِ ، وَكَانَتْ لَا تَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ وَ الْحَيْضِ ، وَلَا تَتَنَظَّفُ وَكَانَتْ تَسْتَهِينُ بِالصَّلَاةِ . وَأَمَّا الْعَمْيَاءُ الصَّمَّاءُ الْخَرْسَاءُ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَلِدُ مِنَ الزِّنَا ، فَتُعَلِّقُهُ فِي عُنُقِ زَوْجِهَا ، وَأَمَّا الَّتِي كَانَتْ تَقْرِضُ لَحْمَهَا بِالْمَقَارِيضِ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَعْرِضُ نَفْسَهَا عَلَى الرِّجَالِ ، وَأَمَّا الَّتِي كَانَتْ تُحْرِقُ وَجْهَهَا وَبَدَنَهَا وَهِيَ تَجُرُّ أَمْعَاءَهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ قَوَّادَةً ، وَ أَمَّا الَّتِي كَانَ رَأْسُهَا رَأْسَ خِنْزِيرٍ وَبَدَنُهَا بَدَنَ الْحِمَارِ فَإِنَّهَا كَانَتْ نَمَّامَةً كَذَّابَةً ، وَأَمَّا الَّتِي كَانَتْ عَلَى صُورَةِ الْكَلْبِ وَالنَّارُ تَدْخُلُ فِي دُبُرِهَا وَتَخْرُجُ مِنْ فِيهَا ، فَإِنَّهَا كَانَتْ قَيْنَةً نَوَّاحَةً حَاسِدَةً . ثُمَّ قَالَ عليه السلام : وَيْلٌ لِامْرَأَةٍ أَغْضَبَتْ زَوْجَهَا ، وَطُوبَى لِامْرَأَةٍ رَضِيَ عَنْهَا زَوْجُهَا) . (1) .
اللهم ارزق نسائنا الحياء والعفة ، واجعل سترا وحجابا بينهن وبين النار بحق محمد واله الاطهار صلواتك عليهم اجمعين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1) انتهى بتمامه من المصدر المذكور . وعنه وسائل الشيعة / الجزء 20 / الصفحة 213 - - - وبحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 8 / الصفحة 309 .
تعليق