أسعدَ اللهُ أيّامَكم بولادةِ فَخرِ الكائناتِ وسيّدِ الأنبياءِ والمُرسَلين مُحَمّد، صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم ، ونسألُ اللهَ سبحانه به وبعترته الطّاهرة أن يَرفعَ الغمّةَ عن بلادِنا وشعبِنا العزيز :
قال اللهُ تباركُ و تعالى : ((هوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9))) الصف .
:1: إنَّ اللهَ سبحانه إنّما أرسل رسلاً كثيرين إلى مُختلف الأمم والناس لغرض هدايتهم وجعلهم في طريق الحقّ والنور والبصيرة وتخليصهم من الظلمات والضلال والباطل .
:2: لقد قام الأنبياءُ جميعاً بوظيفتهم في هداية النّاس وفق منهاج اللهِ تعالى ، وما رسمه لهم ، وقد تحرّكوا من أجل ذلك في أماكن متعدّدة ومتباعدة وبذلوا جهوداً كبيرةً في هذا السبيل ، كما في دعوة النبي إبراهيم (عليه السلام) ومشروعه الإلهي التوحيدي والذي انبثقت منه ولادة النبي المُصطفَى(صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) ، وهو دعوة أبيه إبراهيم.
:3: كانت مهمّة النبي الأكرم مهمّةً شاقةً وصعبةً جداً ، حيث أتعبَ نفسَه الزكيّة من أجل إيصال الهداية لنا ، دون مقابلٍ وأجرٍ إلّا ما حكى اللهُ سبحانه عنه في قوله تعالى ((قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى (23))) الشورى.
:4: إنَّ الدّينَ الذي جاء به النبي الأعظم هو دين الحقّ ، وجميع الأديان السماويّة حقّة وتَصبّ في مَصبٍّ واحدٍ ، والأديان الباطلة ليست من السماء ولا تُنسَب إليها – وقد وهب اللهُ سبحانه للناس عقولاً تقدرُ معها على تمييز الحقّ من الباطل بسلامة فطرتها وبصيرتها ، وسيحتجّ اللهُ علينا بذلك .
:5: ما ينبغي استلهامه من إحياء الذكرى الشريفة هو الاقتداء بالسمات الأخلاقيّة العظيمة للنبي الأكرم ، وهي التواضع وخفض الجناح للمؤمنين والرحمة بهم والشفقة ومُدراة الناس ، وقد أُمِرَ ( صلّى اللهُ عليه وآله ) بذلك كما أٌمِرَ بتبليغ الرسالة.
:6: يجب أن تحفّزنا ذكرى الولادة الطاهرة إلى التقرّب من النبي الأكرم وإلى ما جاء به من الهُدى ودين الحقّ ليخرجنا من الظلمات إلى النور.
:7: إنَّ القرآن الكريم قد وعدَ وعداً حقاً وواقعاً بلزوم ظهور الدِّين الحقّ على الدِّين كلّه ولو كره المشركون – ظهوراً غالباً وجارياً بحكم الله سبحانه –
مما يتطلّب ذلك منّا أن نكون على وفق ما أمرنا سبحانه كوناً على الهُدى ودين الحقّ.
______________________________________________
أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى التي ألقاهَا سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم السابع عشر من ربيع الأوّل 1441 هجري ، -الخامس عشر من تشرين الثاني 2019م .
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَف .
قال اللهُ تباركُ و تعالى : ((هوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9))) الصف .
:1: إنَّ اللهَ سبحانه إنّما أرسل رسلاً كثيرين إلى مُختلف الأمم والناس لغرض هدايتهم وجعلهم في طريق الحقّ والنور والبصيرة وتخليصهم من الظلمات والضلال والباطل .
:2: لقد قام الأنبياءُ جميعاً بوظيفتهم في هداية النّاس وفق منهاج اللهِ تعالى ، وما رسمه لهم ، وقد تحرّكوا من أجل ذلك في أماكن متعدّدة ومتباعدة وبذلوا جهوداً كبيرةً في هذا السبيل ، كما في دعوة النبي إبراهيم (عليه السلام) ومشروعه الإلهي التوحيدي والذي انبثقت منه ولادة النبي المُصطفَى(صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) ، وهو دعوة أبيه إبراهيم.
:3: كانت مهمّة النبي الأكرم مهمّةً شاقةً وصعبةً جداً ، حيث أتعبَ نفسَه الزكيّة من أجل إيصال الهداية لنا ، دون مقابلٍ وأجرٍ إلّا ما حكى اللهُ سبحانه عنه في قوله تعالى ((قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى (23))) الشورى.
:4: إنَّ الدّينَ الذي جاء به النبي الأعظم هو دين الحقّ ، وجميع الأديان السماويّة حقّة وتَصبّ في مَصبٍّ واحدٍ ، والأديان الباطلة ليست من السماء ولا تُنسَب إليها – وقد وهب اللهُ سبحانه للناس عقولاً تقدرُ معها على تمييز الحقّ من الباطل بسلامة فطرتها وبصيرتها ، وسيحتجّ اللهُ علينا بذلك .
:5: ما ينبغي استلهامه من إحياء الذكرى الشريفة هو الاقتداء بالسمات الأخلاقيّة العظيمة للنبي الأكرم ، وهي التواضع وخفض الجناح للمؤمنين والرحمة بهم والشفقة ومُدراة الناس ، وقد أُمِرَ ( صلّى اللهُ عليه وآله ) بذلك كما أٌمِرَ بتبليغ الرسالة.
:6: يجب أن تحفّزنا ذكرى الولادة الطاهرة إلى التقرّب من النبي الأكرم وإلى ما جاء به من الهُدى ودين الحقّ ليخرجنا من الظلمات إلى النور.
:7: إنَّ القرآن الكريم قد وعدَ وعداً حقاً وواقعاً بلزوم ظهور الدِّين الحقّ على الدِّين كلّه ولو كره المشركون – ظهوراً غالباً وجارياً بحكم الله سبحانه –
مما يتطلّب ذلك منّا أن نكون على وفق ما أمرنا سبحانه كوناً على الهُدى ودين الحقّ.
______________________________________________
أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى التي ألقاهَا سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم السابع عشر من ربيع الأوّل 1441 هجري ، -الخامس عشر من تشرين الثاني 2019م .
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَف .
تعليق