بسم الله الرحمن الرحيم
في ليلة الجمعة ( 15 شعبان المعظم ) سنة ( 255 هــ ) ، ولادة خاتم الأوصياء ، المنتقم لآل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وآخر الأئمة بالحق ، ولي الله وبقية الحجة بن الحسن ( عليه السلام ) .
فضل هذه الليلة
سُئل الإمام علي بن مو سى الرضا ( عليه السلام ) عن ليلة من نصف من شعبان ، فقال : هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار ، ويغفر الذنوب فيها . . . وأكثر فيها من ذكر الله ( عز وجل ) ومن الأستغفار والدعاء ، فإن أبي ( عليه السلام ) كان يقول : الدعاء فيها مستجاب . .
وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعجبه أن يفرق بنفسه في أربع ليالِ من السنة : أول ليلة رجب ، وليلة النحر ، وليلة الفطر ، وليلة النصف من شعبان .
قال المفيد : في ليلة النصف من ( شعبان ) سنة ( 255 هـ ) كان مولد سيدنا صاحب الزمان ( صلوات الله عليه ) وعلى آبائه الطاهرين . ويستحب في هذه الليلة الغسل ، وإحياءها بالصلاة والدعاء .
سُئل الإمام علي بن مو سى الرضا ( عليه السلام ) عن ليلة من نصف من شعبان ، فقال : هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار ، ويغفر الذنوب فيها . . . وأكثر فيها من ذكر الله ( عز وجل ) ومن الأستغفار والدعاء ، فإن أبي ( عليه السلام ) كان يقول : الدعاء فيها مستجاب . .
وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعجبه أن يفرق بنفسه في أربع ليالِ من السنة : أول ليلة رجب ، وليلة النحر ، وليلة الفطر ، وليلة النصف من شعبان .
قال المفيد : في ليلة النصف من ( شعبان ) سنة ( 255 هـ ) كان مولد سيدنا صاحب الزمان ( صلوات الله عليه ) وعلى آبائه الطاهرين . ويستحب في هذه الليلة الغسل ، وإحياءها بالصلاة والدعاء .
استحباب الزيارة
قال : وفي الليلة تكون زيارة سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، فقد روي عن الصادقين ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى منادِِ من الأفاق الأعلى : زائري قبر الحسين بن عليّ ارجعوا مغفور لكم ، ثوابكم على ربكم ومحمّد نبيكم .
قال : ولم يستطيع زيارة الحسين ( عليه السلام ) في هذه الليلة فل يزر غيره من الأئمة ( عليهم السلام ) ، فإن لم يتمكن من ذلك أومئ إليهم بالسلام وأحياها بالصلاة والدعاء .
ليلة الإمام ( عليه السلام ) :
روي أن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر قالت : بعث أليّ أبو محمّد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، فقال : يا عمة إجعلي إفطاركِ الليلة عندنا ، فإنها ليلة النصف من شعبان ، فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة ، وهو حجة الله في أرضه .
قالت : فقلت له : ومن أمه ؟ قال لي : نرجس ، قلت له : جعلني الله فداك ما بها أثر ، فقال لي : هو ما أقول لك ، قالت : فجئت ، فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفيّ وقالت لي : يا سيدتي وسيدة أهلي كيف أمسيت ؟ فقلت : بل أنت سيدتي وسيدة أهلي ، قالت : فأنكرت قولي وقالت : ما هذا يا عمة ؟ قالت :
فقلت لها : يا بنية أن الله تعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاماً سيداً في الدنيا والآخرة ، قالت : فخجلت واستحييت ، فلما فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت ، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث . . . ثم قامت فصلت ونامت فدخلتني الشكوك ، فصاح بي أبو محمّد ( عليه السلام ) من المجلس فقال : لا تعجلي يا عمة فهاك الأمر قد قرب . . . فبينما أنا كذلك إذ انتهبت فزعة ، فوثبت إليها ، فقلت : اسم الله عليك . . . أتحسّين شيئاً ؟ قالت : نعم ، فقلت لها : اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك ، قالت : فأخذتني فترة وأخذتها فترة فانتهبت بحس سيدي ، فكشف سيدي الثوب عنه فإذا أنا به ( عليه السلام ) ساجداً يتلقى الأرض بمساجده ، فضممته إلي فإذا به نظيف متنظف .
فصاح بي أبو محمد ( عليه السلام ) : هامّي إليّ يا عمة ، فجئت به إليه فوضع يديه تحت إليتيه وظهره ، ووضع قدميه على صدره ، ثم أدل لسانه في فيه وأمر يده على عينه وسمعه ومفاصله ، ثم قال : تكلم يا بني ، فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة ( عليهم السلام ) إلى أن وقف على أبيه قال أبو محمّد ( عليه السلام ) : يا عمة إذهبي به إلى أمه ليسلم عليها وأئتني به ، فذهب به فسلم عليها ، ورددته فوضعته في المجلس ، ثم قال : يا عمة إذا كان يوم السابع فأتينا .
قالت حكيمة : فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد ( عليه السلام ) وكشف الستر لأتفقد سيدي ( عليه السلام ) في الخرقة ، ففعل به كفعلته الأولى . . . ثم قال : تكلم يا بني ، فقال : اشهد أن لا إله إلا الله ، وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين وعلى الأئمة الطاهرين ( صلوات الله عليهم أجمعين ) حتى وقف على أبيه ، ثم تلاه هذه الآية :
بسم الله الرحمن الرحيم ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) الآية .
وقالت السيدة حكيمة : فلما كان بعد أربعين يوماً ردّ الغلام ووجه إلي ابن أخي فدعاني ، فدخلت عليه ، إذ أنا بالصبي متحرك يمشي بين يديه ، فقلت : يا سيدي هذا ابن سنتين ؟ فتبسم ( عليه السلام ) ، ثم قال : إن أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا ينشؤون بخلاف ما ينشؤ غيرهم ، وإن الصبي منا إذا كان أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة ، وإن الصبي منا ليتكلم في بطن أمه ويقرأ القرآن ، ويعبد ربه ( عز وجل ) .
قال : وفي الليلة تكون زيارة سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، فقد روي عن الصادقين ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى منادِِ من الأفاق الأعلى : زائري قبر الحسين بن عليّ ارجعوا مغفور لكم ، ثوابكم على ربكم ومحمّد نبيكم .
قال : ولم يستطيع زيارة الحسين ( عليه السلام ) في هذه الليلة فل يزر غيره من الأئمة ( عليهم السلام ) ، فإن لم يتمكن من ذلك أومئ إليهم بالسلام وأحياها بالصلاة والدعاء .
ليلة الإمام ( عليه السلام ) :
روي أن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر قالت : بعث أليّ أبو محمّد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، فقال : يا عمة إجعلي إفطاركِ الليلة عندنا ، فإنها ليلة النصف من شعبان ، فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة ، وهو حجة الله في أرضه .
قالت : فقلت له : ومن أمه ؟ قال لي : نرجس ، قلت له : جعلني الله فداك ما بها أثر ، فقال لي : هو ما أقول لك ، قالت : فجئت ، فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفيّ وقالت لي : يا سيدتي وسيدة أهلي كيف أمسيت ؟ فقلت : بل أنت سيدتي وسيدة أهلي ، قالت : فأنكرت قولي وقالت : ما هذا يا عمة ؟ قالت :
فقلت لها : يا بنية أن الله تعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاماً سيداً في الدنيا والآخرة ، قالت : فخجلت واستحييت ، فلما فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت ، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث . . . ثم قامت فصلت ونامت فدخلتني الشكوك ، فصاح بي أبو محمّد ( عليه السلام ) من المجلس فقال : لا تعجلي يا عمة فهاك الأمر قد قرب . . . فبينما أنا كذلك إذ انتهبت فزعة ، فوثبت إليها ، فقلت : اسم الله عليك . . . أتحسّين شيئاً ؟ قالت : نعم ، فقلت لها : اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك ، قالت : فأخذتني فترة وأخذتها فترة فانتهبت بحس سيدي ، فكشف سيدي الثوب عنه فإذا أنا به ( عليه السلام ) ساجداً يتلقى الأرض بمساجده ، فضممته إلي فإذا به نظيف متنظف .
فصاح بي أبو محمد ( عليه السلام ) : هامّي إليّ يا عمة ، فجئت به إليه فوضع يديه تحت إليتيه وظهره ، ووضع قدميه على صدره ، ثم أدل لسانه في فيه وأمر يده على عينه وسمعه ومفاصله ، ثم قال : تكلم يا بني ، فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة ( عليهم السلام ) إلى أن وقف على أبيه قال أبو محمّد ( عليه السلام ) : يا عمة إذهبي به إلى أمه ليسلم عليها وأئتني به ، فذهب به فسلم عليها ، ورددته فوضعته في المجلس ، ثم قال : يا عمة إذا كان يوم السابع فأتينا .
قالت حكيمة : فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد ( عليه السلام ) وكشف الستر لأتفقد سيدي ( عليه السلام ) في الخرقة ، ففعل به كفعلته الأولى . . . ثم قال : تكلم يا بني ، فقال : اشهد أن لا إله إلا الله ، وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين وعلى الأئمة الطاهرين ( صلوات الله عليهم أجمعين ) حتى وقف على أبيه ، ثم تلاه هذه الآية :
بسم الله الرحمن الرحيم ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) الآية .
وقالت السيدة حكيمة : فلما كان بعد أربعين يوماً ردّ الغلام ووجه إلي ابن أخي فدعاني ، فدخلت عليه ، إذ أنا بالصبي متحرك يمشي بين يديه ، فقلت : يا سيدي هذا ابن سنتين ؟ فتبسم ( عليه السلام ) ، ثم قال : إن أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا ينشؤون بخلاف ما ينشؤ غيرهم ، وإن الصبي منا إذا كان أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة ، وإن الصبي منا ليتكلم في بطن أمه ويقرأ القرآن ، ويعبد ربه ( عز وجل ) .
عرضه على أصحاب أبيه ( عليه السلام )
وكان الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) قد عرضة على أصحابه ، وقال لهم : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم ، وأطيعوا ولا تتفرقوا من بعدي تهلكوا في أديانكم ، أما أنكم لن تروه بعد يومكم هذا فغّيبة ولم يظهره .
وكان الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) قد عرضة على أصحابه ، وقال لهم : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم ، وأطيعوا ولا تتفرقوا من بعدي تهلكوا في أديانكم ، أما أنكم لن تروه بعد يومكم هذا فغّيبة ولم يظهره .
أم الإمام ( عليها السلام )
والدة الإمام ( عليها السلام ) السيدة نرجس ، ولها ( عليها السلام ) أسماء وألقاب أخرى ، وهي : مليكة ، ريحانة ، وصقيل ، وسوسن . وهي بنت يشوعا بن قيصر الملك .
وفي زيارتها عبارات لها دلالة واضحة على علو منزلتها ( عليها السلام ) ، وكوصفها بوالدة الإمام ، والمودعة أسرار الملك العلام ، والحاملة الأشرف الأنام ، والصديقة ، والمرضية ، وشبيه أم موسى وابنه حواري عيسى ، والتقية والنقية والرضئية المرضية و . . .
توفيت ( عليها السلام ) سنة ( 261 هـ ) ، وقيل ( 260 هـ ) في سامراء ، ودفنت في حوارين الإمامين الهادي والعسكري ( عليها السلام ) . وقيل : إنها توفيت قبل شهادة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) . وذلك سألت الإومام أبا محمد ( عليه السلام ) أن يدعوا الله لها بأن يجعل موتها قبله ـ لما أخبرها لما يجري على عياله بعد شهادته ، فماتت قبله ، وعلى قبرها لوح عليه مكتوب : هذا قبر أم محمد .
والدة الإمام ( عليها السلام ) السيدة نرجس ، ولها ( عليها السلام ) أسماء وألقاب أخرى ، وهي : مليكة ، ريحانة ، وصقيل ، وسوسن . وهي بنت يشوعا بن قيصر الملك .
وفي زيارتها عبارات لها دلالة واضحة على علو منزلتها ( عليها السلام ) ، وكوصفها بوالدة الإمام ، والمودعة أسرار الملك العلام ، والحاملة الأشرف الأنام ، والصديقة ، والمرضية ، وشبيه أم موسى وابنه حواري عيسى ، والتقية والنقية والرضئية المرضية و . . .
توفيت ( عليها السلام ) سنة ( 261 هـ ) ، وقيل ( 260 هـ ) في سامراء ، ودفنت في حوارين الإمامين الهادي والعسكري ( عليها السلام ) . وقيل : إنها توفيت قبل شهادة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) . وذلك سألت الإومام أبا محمد ( عليه السلام ) أن يدعوا الله لها بأن يجعل موتها قبله ـ لما أخبرها لما يجري على عياله بعد شهادته ، فماتت قبله ، وعلى قبرها لوح عليه مكتوب : هذا قبر أم محمد .
سفراؤه في الغيبة الصغرى أربعة
أولهم : أبو عمر عثمان بن سعيد العمري ( رضي الله عنه ) ، وكان أسدياً .
الثاني : ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان ، قام مقام أبيه بنص أبيه عثمان بأمر صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
الثالث : ثم لا قام أبو القاسم الحسين بن روح ، من بني نوبخت بنص أبي جعفر محمد بن عثمان عليه .
الرابع : وقام مقامه أبو الحسن عليّ بن محمّد السمري بنص أبي القاسم الحسين بن روح عليه ، ووصيته إليه ( رضي الله عنه ) .
أولهم : أبو عمر عثمان بن سعيد العمري ( رضي الله عنه ) ، وكان أسدياً .
الثاني : ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان ، قام مقام أبيه بنص أبيه عثمان بأمر صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
الثالث : ثم لا قام أبو القاسم الحسين بن روح ، من بني نوبخت بنص أبي جعفر محمد بن عثمان عليه .
الرابع : وقام مقامه أبو الحسن عليّ بن محمّد السمري بنص أبي القاسم الحسين بن روح عليه ، ووصيته إليه ( رضي الله عنه ) .
تعليق