.......بسم الله الرحمن الرحيم....... والصلاة والسلام على محمد واله المعصومين..............قال تعالى ((وإنّكَ لعلى خُلقٍ عظيم))/أية /4 / سورة القلم//من هنا يبدأ الحديثُ عن الذات المحمدية المُستبطنة للحقيقة الأخلاقية وجوديا والتي منها إنطلقت الأصلاحات النبوية الشريفة لتزحف بقيمها الألهية على بساط المجتمع البشري فتغييره بعدما كان غارقا في ظلمات الجهل والفساد والوثنية..........ومن هنا أيضا إنبثقت عصمة الذات المحمدية المقدسة بصورتها الحقوقية والحقيقية لتطرح نفسها وبقوة في شخص الرسول الأكرم محمد /ص/ إسوةً حسنة معصومة للبشرية جمعاء ..........وفي متن هذه الأية الوثائقية جاء توصيف الله تعالى لرسوله /ص/ بالخُلق العظيم / كاشفا ومحركا وباعثا على محورية الأخلاق المحمدية التي كانت ولازالت الممون الوحيد للروافد القيمية المتمثلة بالأئمة المعصومين /ع/ في هذه الحياة ......وهكذا ستبقى أخلاقية محمد /ص/ ممونا معصوما تستقي منها البشرية محاسن الأخلاق ومناهج التربية ..........فأخلاق الرسول /ص/ تُمثل تجليا واقعيا وعمليا لأخلاق الله تعالى ولذا أفصح الله تعالى عن هذه الحقيقة العقدية بنفسه تعالى في كتابه الحكيم عندما وصّفَ رسوله /ع/ ((بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم) وهاتان الصفتان هما من الصفات الذاتية لله تعالى........فالأية أعلاه نصت بصراحة قرآنية على استمكان وهيمنةالرسول/ص/ بخُلقه العظيم واشرافه على واقع وحقيقة الذات الأخلاقية والتي منها تولّدت العصمة المطلقة لشخص الرسول /ص/ وتلك هي من مختصات الأنبياء والأئمة /ع/ ونعني بالعصمة المطلقة في المفهوم العقدي هي الصيانة الذاتية التي يُمارسها المعصوم /ع/ بشخصه وبإرادته الحرة لتجنب الوقوع في الذنب أو الخطأ وبها لايقع المعصوم تحت تأثير الأهواء النفسية أو الخارجية .....وأخيراً إنّ عصمة النبي محمد /ع/ وكذا الأئمة /ع/ هي التي تجعلنا نعتمد عليهم في حياتنا ومنهجنا صيانة لأنفسنا من الأنحراف عن خط الأستقامة القويمة فتكون بذلك شخصية الرسول /ع/ مؤمِّنا شرعيا وعقليا لأتباع سنته /ص/ ((والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) ((تقديري لكم ))
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
((وإنّكَ لعلى خُلقٍ عظيم))
تقليص
X
-
ضيف
وأخيراً إنّ عصمة النبي محمد /ع/ وكذا الأئمة /ع/ هي التي تجعلنا نعتمد عليهم في حياتنا ومنهجنا صيانة لأنفسنا من الأنحراف عن خط الأستقامة القويمة فتكون بذلك شخصية الرسول /ع/ مؤمِّنا شرعيا وعقليا لأتباع سنته /ص/
موضوع أكثر من رائع؛؛ سلمت يداك أخي الفاضل مرتضى علي وجعله الله في ميزان حسناتك؛؛
تقبل مروري..
مــــــــــــلاك الــــــــــــنور الحســــــــيني؛؛التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 28-07-2010, 12:27 PM.
- اقتباس
- تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
من كان يستقي الأخلاق من المنبع الأصلي الصافي لابد له أن يظهر ذلك متجلياً في حركاته وأفعاله فتكون صفته الهية لايشوبها شئ (فهم صنع الله)..
والعصمة لاتعطى جزافاً وإنما خبرهم المولى تعالى فأفاض عليهم بذلك بنعمة منه، فكانت نعمة لنا أن وجدنا هؤلاء القدوة لنحتذي بهم فلا يكون لنا عذراً فيما أضعناه ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))..
ولكن أنّا للهمج الرعاع أن يفهموا ويتفهموا ما أودعه الله تعالى في نبيه الكريم وعترته الطاهرة عليهم السلام، فأبت النفس الشيطانية تقبل ذلك، فبدلاً من أن تستنجد بهم راحت تتحيّن الفرص للاطاحة بهم وتشويه سيرتهم ولكن يأبى الله تعالى ذلك ((يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ))..
فكان الشيطان الرجيم يقودهم الى مهالكهم فيعد أولياءه ويمنّيهم ((وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا))...
أدام الله تعالى فكرك ونوّر به قبرك أخي الكريم مرتضى علي وأزال عنك كل سوء وشر في الدنيا والآخرة ببركة الاقتداء بالآل الأطهار عليهم السلام...
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
- وعلى هذا الاساس، ينبغي عرض الصورة الانسانية للرسول(ص)، ومكارم اخلاقه، وبعد الرحمة والتسامح فيه، ومنهجتعامله مع الاخر، فالنص القرآني قدم لنا صورة عن النبى(ص)تختلف كثيرا عن بعض الصور التي تقدمها لنا بعضالتصورات التي قد تستند الى بعض الاحاديث، وقد تكون ضعيفة. لقد وصف القرآن النبى(ص): (وانك لعلى خلق عظيم) (القلم: 4)، ولم نجد من انكر من العرب خلق الرسول اللّه(ص)، كماوصفه (فبما رحمة من اللّه لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) (آل عمران: 159)، وهي الاية التيتكشف سلوك الرحمة في رسول اللّه (ص)والشفقة والرافة والادب الرفيع.
ان التركيز على القرآن في دراسة سيرة الرسول(ص)وصفاته امر ضروري، ذلك ان القرآن- بالنسبة لنا- مصدر قطعي، وقدحوى الكثير مما ينفع في تدوين سيرة النبى(ص)، لهذا يفترض ان يجعل النص القرآني احد اهم اسس ومصادر دراسةالسيرة النبوية، وان لا يكتفى بكتب الحديث والتاريخ، فميزة القرآن انه يصح معيارا لوزن تلك الكتب والمراجع التاريخيةوالحديثية عن المسلمين.
من هنا، تتاكد الدعوة للكتابة لسيرة النبى(ص)القرآنية)، فهي صورة اقرب الى اليقين- عند المسلم- من اى صورةاخرى، كما يجب التمييز في دراسة حياة النبي بين عناصر الخلود في شخصيته وعنصر المرحلية التي استدعتها ظروفهالتاريخية.
(فبما رحمة من اللّه لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم ..) [آل عمران: 159.]
الاخ العزيز
مرتضى علي
sigpic
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق