بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
اللهم كن لوليك الحجه بن الحسن
صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين
صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين
حلم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
الحلم هو ضبط النفس أمام مثيرات الغضب. والحلم من أفضل الصفات وأشرف السجايا وأعزّ الخصال. والحلم دليلٌ على سموّ النفس وكرم الأخلاق، والحلم من السمات التي تطرد الشرّ وتبعد البغضاء وبهذه الصفة تسود المودّة والمحبّة.
ورسول الرحمة محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم)، امتاز في حلمه كما امتاز في صفاته الأخرى، فهو المثل الاسمى في حلمه وعفوه عمّن أساء إليه.
وفي الحلم نذكر ما جاء في شخصيّة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن عظيم حلمه وعفوه ما تجلّى يوم فتح مكة وكيف تعامل مع الذين وقفوا بوجه دعوته وما صنعوا مع أتباعه وأنصاره تراه بعد أن فتح الله على يديه وانتصر على أهل مكة يقف بباب الكعبة،
ويقول: يا معشر قريش ماذا تقولون وما تظنوّن؟
قالوا: نظنّ خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم.
قال (صلى الله عليه وآله): "فإني أقول لكم كما قال أخي يوسف: لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إذهبوا فأنتم الطلقاء".
بهذه الروح الكريمة والنفس الأبية وهذا العفو الرسالي يقابل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أشدّ الناس عداوة له بعد أن تمكن عليهم وصاروا أسارى بين يديه.
إنّ هذا لهو الخلق النبوي الرفيع والعفو عند المقدرة.
وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: "مروَّتنا أهل البيت العفو عمّن ظلمنا وإعطاء من حرمنا".
وحاء في أمالي الطوسي بإسناده أن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "إنّا امرنا معاشر الأنبياء بمداراة الناس كما أمرنا بإقامة الفرائض".
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "أوصاني ربي بسبع أوصاني بالإخلاص، إلى أن قال: وأن أعفو عمّن ظلمني".
وجاء في كتاب الوفا بأحوال المصطفى أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لا تغضبه الدنيا وما كان منها، فإذا تعدّى الامر الحقّ لم يقم لغضبه شيء، حتى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه.
..
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
منقول
منقول
تعليق