عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْجُعْفِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَالَ: أَوْصَى إِلَيَّ أَخِي بِجَارِيَةٍ كَانَتْ لَهُ مُغَنِّيَةٍ فَارِهَةٍ، وَ جَعَلَهَا هَدْياً لِبَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ، فَقَدِمْتُ مَكَّةَ، فَسَأَلْتُ، فَقِيلَ ادْفَعْهَا إِلَى بَنِي شَيْبَةَ [1] ، وَ قِيلَ لِي غَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْقَوْلِ، فَاخْتُلِفَ عَلَيَّ فِيهِ.
فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ: أَ لَا أُرْشِدُكَ إِلَى مَنْ يُرْشِدُكَ فِي هَذَا إِلَى الْحَقِّ؟
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: فَأَشَارَ إِلَى شَيْخٍ جَالِسٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: هَذَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ [2] ( عليه السَّلام )، فَسَلْهُ.
قَالَ: فَأَتَيْتُهُ ( عليه السَّلام )، فَسَأَلْتُهُ، وَ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ.
فَقَالَ: "إِنَّ الْكَعْبَةَ لَا تَأْكُلُ وَ لَا تَشْرَبُ، وَ مَا أُهْدِيَ لَهَا فَهُوَ لِزُوَّارِهَا، بِعِ الْجَارِيَةَ، وَ قُمْ عَلَى الْحِجْرِ، فَنَادِ هَلْ مِنْ مُنْقَطَعٍ بِهِ، وَ هَلْ مِنْ مُحْتَاجٍ مِنْ زُوَّارِهَا، فَإِذَا أَتَوْكَ فَسَلْ عَنْهُمْ، وَ أَعْطِهِمْ، وَ اقْسِمْ فِيهِمْ ثَمَنَهَا".
قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ بَعْضَ مَنْ سَأَلْتُهُ أَمَرَنِي بِدَفْعِهَا إِلَى بَنِي شَيْبَةَ؟
فَقَالَ: "أَمَا إِنَّ قَائِمَنَا لَوْ قَدْ قَامَ لَقَدْ أَخَذَهُمْ، وَ قَطَعَ أَيْدِيَهُمْ، وَ طَافَ بِهِمْ ، ـ وَ قَالَ ـ هَؤُلَاءِ سُرَّاقُ اللَّهِ" [3] .
فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ: أَ لَا أُرْشِدُكَ إِلَى مَنْ يُرْشِدُكَ فِي هَذَا إِلَى الْحَقِّ؟
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: فَأَشَارَ إِلَى شَيْخٍ جَالِسٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: هَذَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ [2] ( عليه السَّلام )، فَسَلْهُ.
قَالَ: فَأَتَيْتُهُ ( عليه السَّلام )، فَسَأَلْتُهُ، وَ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ.
فَقَالَ: "إِنَّ الْكَعْبَةَ لَا تَأْكُلُ وَ لَا تَشْرَبُ، وَ مَا أُهْدِيَ لَهَا فَهُوَ لِزُوَّارِهَا، بِعِ الْجَارِيَةَ، وَ قُمْ عَلَى الْحِجْرِ، فَنَادِ هَلْ مِنْ مُنْقَطَعٍ بِهِ، وَ هَلْ مِنْ مُحْتَاجٍ مِنْ زُوَّارِهَا، فَإِذَا أَتَوْكَ فَسَلْ عَنْهُمْ، وَ أَعْطِهِمْ، وَ اقْسِمْ فِيهِمْ ثَمَنَهَا".
قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ بَعْضَ مَنْ سَأَلْتُهُ أَمَرَنِي بِدَفْعِهَا إِلَى بَنِي شَيْبَةَ؟
فَقَالَ: "أَمَا إِنَّ قَائِمَنَا لَوْ قَدْ قَامَ لَقَدْ أَخَذَهُمْ، وَ قَطَعَ أَيْدِيَهُمْ، وَ طَافَ بِهِمْ ، ـ وَ قَالَ ـ هَؤُلَاءِ سُرَّاقُ اللَّهِ" [3] .
---------------
الهوامش
[1] بنو شيبة قبيلة معروفة منهم سدنة الكعبة.أنظر : مجمع البحرين : 2 / 95 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
[2] أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[3] الكافي : 4 / 242 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
المصدر: مر?ز الاشعاع الاسلامي
الهوامش
[1] بنو شيبة قبيلة معروفة منهم سدنة الكعبة.أنظر : مجمع البحرين : 2 / 95 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
[2] أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[3] الكافي : 4 / 242 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
المصدر: مر?ز الاشعاع الاسلامي
تعليق