رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " مَا مِنْ مَوْضِعِ قَبْرٍ إِلَّا وَ هُوَ يَنْطِقُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : أَنَا بَيْتُ التُّرَابِ ، أَنَا بَيْتُ الْبَلَاءِ ، أَنَا بَيْتُ الدُّودِ " .
قَالَ : " فَإِذَا دَخَلَهُ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ قَالَ : مَرْحَباً وَ أَهْلًا ، أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّكَ وَ أَنْتَ تَمْشِي عَلَى ظَهْرِي ، فَكَيْفَ إِذَا دَخَلْتَ بَطْنِي ، فَسَتَرَى ذَلِكَ " .
قَالَ : " فَيُفْسَحُ لَهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، وَ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ " .
قَالَ : " وَ يَخْرُجُ مِنْ ذَلِكَ رَجُلٌ لَمْ تَرَ عَيْنَاهُ شَيْئاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ ، فَيَقُولُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا رَأَيْتُ شَيْئاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْكَ .
فَيَقُولُ : أَنَا رَأْيُكَ الْحَسَنُ الَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ ، وَ عَمَلُكَ الصَّالِحُ الَّذِي كُنْتَ تَعْمَلُهُ " .
قَالَ : " ثُمَّ تُؤْخَذُ رُوحُهُ فَتُوضَعُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ رَأَى مَنْزِلَهُ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ ، فَلَا يَزَالُ نَفْحَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ تُصِيبُ جَسَدَهُ يَجِدُ لَذَّتَهَا وَ طِيبَهَا حَتَّى يُبْعَثَ " .
قَالَ : " وَ إِذَا دَخَلَ الْكَافِرُ ، قَالَ : لَا مَرْحَباً بِكَ ، وَ لَا أَهْلًا .
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أُبْغِضُكَ وَ أَنْتَ تَمْشِي عَلَى ظَهْرِي ، فَكَيْفَ إِذَا دَخَلْتَ بَطْنِي ، سَتَرَى ذَلِكَ " .
قَالَ : " فَتَضُمُّ عَلَيْهِ فَتَجْعَلُهُ رَمِيماً ، وَ يُعَادُ كَمَا كَانَ ، وَ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ فَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " .
ثُمَّ قَالَ : " ثُمَّ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهُ رَجُلٌ أَقْبَحُ مَنْ رَأَى قَطُّ " .
قَالَ : " فَيَقُولُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَنْ أَنْتَ ، مَا رَأَيْتُ شَيْئاً أَقْبَحَ مِنْكَ " ؟
قَالَ : " فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ السَّيِّئُ الَّذِي كُنْتَ تَعْمَلُهُ ، وَ رَأْيُكَ الْخَبِيثُ " .
قَالَ : " ثُمَّ تُؤْخَذُ رُوحُهُ فَتُوضَعُ حَيْثُ رَأَى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ نَفْخَةٌ مِنَ النَّارِ تُصِيبُ جَسَدَهُ فَيَجِدُ أَلَمَهَا وَ حَرَّهَا فِي جَسَدِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُ ، وَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَى رُوحِهِ تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ تِنِّيناً تَنْهَشُهُ لَيْسَ فِيهَا تِنِّينٌ يَنْفُخُ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ فَتُنْبِتَ شَيْئاً " .
قَالَ : " فَإِذَا دَخَلَهُ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ قَالَ : مَرْحَباً وَ أَهْلًا ، أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّكَ وَ أَنْتَ تَمْشِي عَلَى ظَهْرِي ، فَكَيْفَ إِذَا دَخَلْتَ بَطْنِي ، فَسَتَرَى ذَلِكَ " .
قَالَ : " فَيُفْسَحُ لَهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، وَ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ " .
قَالَ : " وَ يَخْرُجُ مِنْ ذَلِكَ رَجُلٌ لَمْ تَرَ عَيْنَاهُ شَيْئاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ ، فَيَقُولُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا رَأَيْتُ شَيْئاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْكَ .
فَيَقُولُ : أَنَا رَأْيُكَ الْحَسَنُ الَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ ، وَ عَمَلُكَ الصَّالِحُ الَّذِي كُنْتَ تَعْمَلُهُ " .
قَالَ : " ثُمَّ تُؤْخَذُ رُوحُهُ فَتُوضَعُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ رَأَى مَنْزِلَهُ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ ، فَلَا يَزَالُ نَفْحَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ تُصِيبُ جَسَدَهُ يَجِدُ لَذَّتَهَا وَ طِيبَهَا حَتَّى يُبْعَثَ " .
قَالَ : " وَ إِذَا دَخَلَ الْكَافِرُ ، قَالَ : لَا مَرْحَباً بِكَ ، وَ لَا أَهْلًا .
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أُبْغِضُكَ وَ أَنْتَ تَمْشِي عَلَى ظَهْرِي ، فَكَيْفَ إِذَا دَخَلْتَ بَطْنِي ، سَتَرَى ذَلِكَ " .
قَالَ : " فَتَضُمُّ عَلَيْهِ فَتَجْعَلُهُ رَمِيماً ، وَ يُعَادُ كَمَا كَانَ ، وَ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ فَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " .
ثُمَّ قَالَ : " ثُمَّ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهُ رَجُلٌ أَقْبَحُ مَنْ رَأَى قَطُّ " .
قَالَ : " فَيَقُولُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَنْ أَنْتَ ، مَا رَأَيْتُ شَيْئاً أَقْبَحَ مِنْكَ " ؟
قَالَ : " فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ السَّيِّئُ الَّذِي كُنْتَ تَعْمَلُهُ ، وَ رَأْيُكَ الْخَبِيثُ " .
قَالَ : " ثُمَّ تُؤْخَذُ رُوحُهُ فَتُوضَعُ حَيْثُ رَأَى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ نَفْخَةٌ مِنَ النَّارِ تُصِيبُ جَسَدَهُ فَيَجِدُ أَلَمَهَا وَ حَرَّهَا فِي جَسَدِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُ ، وَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَى رُوحِهِ تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ تِنِّيناً تَنْهَشُهُ لَيْسَ فِيهَا تِنِّينٌ يَنْفُخُ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ فَتُنْبِتَ شَيْئاً " .
تعليق