روىالشيخ الصدوق المتوفى سنة 387هـ، رحمه الله،
في كتابه الآمالي بسنده عن الإمام الرضا،
عن الإمام الكاظم،
عن الإمام الصادق،
عن الإمام الباقر،
عن الإمام زين العابدين،
عنالإمام الحسين،
عن الإمام أمير المؤمنين،،
أن رسول الله (صَلَّى اللهُعَلَيهِ وَآلِهِ) خطب في المسلمين في آخر جمعة من شهر شعبان:
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ،
شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَ فْضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ الأيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ ا للَّيَالِي،
وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ،
وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ،أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ، وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ،
وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ، وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ،
فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ - بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ - أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ،
وَتلاوَةِ كِتَابِهِ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ.
وَاذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَعَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِوَعَطَشَهُ،
وَتَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَمَسَاكِينِكُمْ، وَوَقِّرُواكِبَارَكُمْ، وَارْحَمُوا صِغَارَكُمْ،
وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَاحْفَظُواأَلْسِنَتَكُمْ، وَغُضُّوا عَمَّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ،
وَعَمَّا لا يَحِلُّ الإسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ،وَتَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ،
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ، وَارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صلاتِكُم، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ،
يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ،
يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ، وَيُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ ،وَيُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ،
وَظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ،
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَالسَّاجِدِينَ،
وَأَنْ لا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.
أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ
عِتْقُ نَسَمَةٍ وَمَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ.
قِيلَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ.
فَقَالَ (صَلَّىاللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ(
اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْبِشِقِّ تَمْرَةٍ، اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ.
أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَاالشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِالأقْدَامُ،
وَمَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ،
وَمَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ،
وَمَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ،
وَمَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ،
وَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بصلاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ،
وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ،
وَمَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصلاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ،
وَمَنْ تلا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ.
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْلا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ،
وَأَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوارَبَّكُمْ أَنْ لا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ،
وَالشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ.
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ()
فَقُمْتُ فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الأعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ؟
فَقَالَ:
يَا أَبَاالْحَسَنِ، أَفْضَلُ الأعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ.
في كتابه الآمالي بسنده عن الإمام الرضا،
عن الإمام الكاظم،
عن الإمام الصادق،
عن الإمام الباقر،
عن الإمام زين العابدين،
عنالإمام الحسين،
عن الإمام أمير المؤمنين،،
أن رسول الله (صَلَّى اللهُعَلَيهِ وَآلِهِ) خطب في المسلمين في آخر جمعة من شهر شعبان:
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ،
شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَ فْضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ الأيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ ا للَّيَالِي،
وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ،
وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ،أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ، وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ،
وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ، وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ،
فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ - بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ - أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ،
وَتلاوَةِ كِتَابِهِ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ.
وَاذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَعَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِوَعَطَشَهُ،
وَتَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَمَسَاكِينِكُمْ، وَوَقِّرُواكِبَارَكُمْ، وَارْحَمُوا صِغَارَكُمْ،
وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَاحْفَظُواأَلْسِنَتَكُمْ، وَغُضُّوا عَمَّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ،
وَعَمَّا لا يَحِلُّ الإسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ،وَتَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ،
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ، وَارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صلاتِكُم، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ،
يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ،
يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ، وَيُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ ،وَيُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ،
وَظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ،
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَالسَّاجِدِينَ،
وَأَنْ لا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.
أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ
عِتْقُ نَسَمَةٍ وَمَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ.
قِيلَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ.
فَقَالَ (صَلَّىاللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ(
اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْبِشِقِّ تَمْرَةٍ، اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ.
أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَاالشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِالأقْدَامُ،
وَمَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ،
وَمَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ،
وَمَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ،
وَمَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ،
وَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بصلاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ،
وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ،
وَمَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصلاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ،
وَمَنْ تلا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ.
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْلا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ،
وَأَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوارَبَّكُمْ أَنْ لا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ،
وَالشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ.
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ()
فَقُمْتُ فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الأعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ؟
فَقَالَ:
يَا أَبَاالْحَسَنِ، أَفْضَلُ الأعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ.
تعليق