عندما توسدت أم البنين القبر رأت العباس ودار بينهما حوار
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
حوار على لسان الحال في القبر وعندما تلاقت الأرواح ، بين أم الينين وأبنها العباس عليه السلام ، نخطه لكم بفيض الدموع والدماء على مصيبة العطشان ، حيث توسدت أم البنين التراب و تلاقت روحها بروح العباس عليه السلام في عالم الأموات ، فأخذت الأم تسأل ولدها بأسئلة تثير الشجون وتبكي العيون :
أم البنين :
لقد كانت لك عينان جميلتان يا ولدي يا عباس ماذا حصل لهم ؟
العباس :
واحدة بسهم الغدر مصيوبة والثانية يا يمة تجمد عليها الدم فلا تبصر طريق الحومة .
أم البنين :
أخبرني عن كفيك الجميلتان اللاتي كان ولدك أمير المؤمنين علي عليه السلام يقبلهما ؟؟
العباس :
قطعت بالسيوف يا والدتي كليهما وأصبحت بلا يمين ولا شمال .... وحتى لا رأس .
أم البنين :
وويلاه يا ولدي والله مزقت نياط قلبي ... هم أصبحت يا ولدي بلا رأس !!!
العباس :
نعم يا أماه بلا رأس قطعوا رأسي وغدوت بلا رأس ، رأسي رفع على رمح خلف رأس سيدي الحسين ، وغدوت جسد جريح جنب الفرات بلا رأس ، وقد ضربي فاجرهم بعامود على هامة رأسي وتقطعت بعدها وأصبحت بلا رأس .
أم البنين :
لقد أفجعت والله قلبي يا بعد قلبي يا عباس، روحي لروحك الفداء ، ولرزئك أسيل عليك مدامعي سيلاً ، ويكفيني قلبك الحاني يا قرة عيني ؟؟
العباس :
ولا قلبي بقى على حاله يا أماه فحرارة السهام والنبال مزقت قلبي وأشعلت النار فيه ، وحتى قبل مصرعي كسر قلبي الحسين عليه السلام .
أم البنين :
فداك أمك يا عباس ، اخبرني كيف كسر قلبك الحسين سيدك الحسين عليه السلام ؟؟
العباس :
والله كسر قلبي عندما سمعت صراخه بجنب الخيام ( وا قلة ناصراه ) ، وكسر قلبي عندما رأيت الحزن بادي في محياه بمقتل ولده علي الأكبر والرضيع واصحابه وأنصارة فلا طاقة كانت لي بعدها على البقاء .
قالت أم البنين :
إنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة أفجعت قلبي وزادت كربي ، أخبرني عن حالك اكثر يا ولدي ، يبدوا أنني لن أصفى على عضو بجسدك سالم غير لسانك ؟
العباس :
آه يا أماه ثم آه لساني ذاب من حرارة العطش ، وصلت للفرات ورفضت نفسي شرب الماء قبل أن يشرب أخي الحسين عليه السلام ، فتحملت في سبيلة أقسى أنواع العذاب .
ام البنين :
هذه شيمة من شيمك يا ولدي يا عباس أنك لم تشرب الماء ، بيضت وجهي عند فاطمة الزهراء ، لكن اخبرني يا عباس هل جئت بالماء لسيدك الحسين عليه السلام ؟ هل رويت عطشه وعطش أيتامه ؟
العباس :
مو هذا الذي أحرق قلبي يا أماه ، لقد تناسيت مصيبة عطشي وتذكرت مصيبة عطش المظلوم وسعيت في إيصال الماء له ولعيالة ، لكن قوم البغي أصابوا قربتي التي أريق ماؤها
أم البنين عليها السلام
اليوم أنا وأنت في رحمة الله ، فأنت غدوت اليوم باب للحوائج ، وغدوت أنا قاضية الحاجات ، وأنا وأنت مقصد الزوار ، كأجساد عشنا كخدام لآل المصطفى الآطهار واستشهدنا في سبيلة ، فمن الله علينا بالرفعة وطيب المقام وما من زائر يقصدك أو يقصدني إلا له الرفعة والأجر وتقضى له الحاجات ، صحيح اننا اليوم في عالم الأموات لكن شهداء والشهداء أحياء غير أموات .
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
حوار على لسان الحال في القبر وعندما تلاقت الأرواح ، بين أم الينين وأبنها العباس عليه السلام ، نخطه لكم بفيض الدموع والدماء على مصيبة العطشان ، حيث توسدت أم البنين التراب و تلاقت روحها بروح العباس عليه السلام في عالم الأموات ، فأخذت الأم تسأل ولدها بأسئلة تثير الشجون وتبكي العيون :
أم البنين :
لقد كانت لك عينان جميلتان يا ولدي يا عباس ماذا حصل لهم ؟
العباس :
واحدة بسهم الغدر مصيوبة والثانية يا يمة تجمد عليها الدم فلا تبصر طريق الحومة .
أم البنين :
أخبرني عن كفيك الجميلتان اللاتي كان ولدك أمير المؤمنين علي عليه السلام يقبلهما ؟؟
العباس :
قطعت بالسيوف يا والدتي كليهما وأصبحت بلا يمين ولا شمال .... وحتى لا رأس .
أم البنين :
وويلاه يا ولدي والله مزقت نياط قلبي ... هم أصبحت يا ولدي بلا رأس !!!
العباس :
نعم يا أماه بلا رأس قطعوا رأسي وغدوت بلا رأس ، رأسي رفع على رمح خلف رأس سيدي الحسين ، وغدوت جسد جريح جنب الفرات بلا رأس ، وقد ضربي فاجرهم بعامود على هامة رأسي وتقطعت بعدها وأصبحت بلا رأس .
أم البنين :
لقد أفجعت والله قلبي يا بعد قلبي يا عباس، روحي لروحك الفداء ، ولرزئك أسيل عليك مدامعي سيلاً ، ويكفيني قلبك الحاني يا قرة عيني ؟؟
العباس :
ولا قلبي بقى على حاله يا أماه فحرارة السهام والنبال مزقت قلبي وأشعلت النار فيه ، وحتى قبل مصرعي كسر قلبي الحسين عليه السلام .
أم البنين :
فداك أمك يا عباس ، اخبرني كيف كسر قلبك الحسين سيدك الحسين عليه السلام ؟؟
العباس :
والله كسر قلبي عندما سمعت صراخه بجنب الخيام ( وا قلة ناصراه ) ، وكسر قلبي عندما رأيت الحزن بادي في محياه بمقتل ولده علي الأكبر والرضيع واصحابه وأنصارة فلا طاقة كانت لي بعدها على البقاء .
قالت أم البنين :
إنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة أفجعت قلبي وزادت كربي ، أخبرني عن حالك اكثر يا ولدي ، يبدوا أنني لن أصفى على عضو بجسدك سالم غير لسانك ؟
العباس :
آه يا أماه ثم آه لساني ذاب من حرارة العطش ، وصلت للفرات ورفضت نفسي شرب الماء قبل أن يشرب أخي الحسين عليه السلام ، فتحملت في سبيلة أقسى أنواع العذاب .
ام البنين :
هذه شيمة من شيمك يا ولدي يا عباس أنك لم تشرب الماء ، بيضت وجهي عند فاطمة الزهراء ، لكن اخبرني يا عباس هل جئت بالماء لسيدك الحسين عليه السلام ؟ هل رويت عطشه وعطش أيتامه ؟
العباس :
مو هذا الذي أحرق قلبي يا أماه ، لقد تناسيت مصيبة عطشي وتذكرت مصيبة عطش المظلوم وسعيت في إيصال الماء له ولعيالة ، لكن قوم البغي أصابوا قربتي التي أريق ماؤها
أم البنين عليها السلام
اليوم أنا وأنت في رحمة الله ، فأنت غدوت اليوم باب للحوائج ، وغدوت أنا قاضية الحاجات ، وأنا وأنت مقصد الزوار ، كأجساد عشنا كخدام لآل المصطفى الآطهار واستشهدنا في سبيلة ، فمن الله علينا بالرفعة وطيب المقام وما من زائر يقصدك أو يقصدني إلا له الرفعة والأجر وتقضى له الحاجات ، صحيح اننا اليوم في عالم الأموات لكن شهداء والشهداء أحياء غير أموات .
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
تعليق