إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هو الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ؟

    من هو الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ؟
    فيما يلي نذكر بعض المعلومات الخاطفة حول الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) :
    اسمه و نسبه : هو الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) .
    و هو ثالث الأئمة الاثنى عشر من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و خامس أصحاب الكساء ، و كذلك خامس المعصومين الأربعة عشر .
    ألقابه : سيد الشهداء ، ثار الله ، الوتر الموتور ، أبو الأحرار .
    كنيته : أبو عبد الله ، سبط رسول الله .
    أبوه : الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    أُمه : سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .
    ولادته : كانت ولادته ( عليه السَّلام ) بعد عشية يوم الخميس ليلة الجمعة الخامس من شهر شعبان من السنة الرابعة الموافق لـ 9 / 1 / 626 م ، حسب ما توصل إليه البحَّاثة المُحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي [1] ( حفظه الله ) ، لكن المشهور هو أن ولادته كانت في الثالث من شهر شعبان من تلك السنة أو السنة الخامسة .
    محل ولادته : المدينة المنوّرة .
    مدّة عمره : 56 عاماً و خمسة أشهر و خمسة أيام تقريباً .
    مدة إمامته : عشرة أعوام و عشرة أشهر و أياماً ، و ذلك من شهر صفر سنة ( 50 ) هجرية و حتى اليوم العشر من شهر محرم الحرام سنة ( 61 ) .
    نقش خاتمه : إن الله بالغ أمره .
    زوجاته : من زوجاته : شاه زنان بنت يزدجرد ملك إيران .
    شهادته : يوم الاثنين العاشر من شهر محّرم الحرام سنة 61 هجرية .
    سبب شهادته : قُتل الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) يوم الطف بأمر من يزيد بن معاوية بن أبي سفيان لعنة الله عليهما ، بعد ملحمة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً ، و بعد مقتل أهل بيته و أصحابه ، فسجَّلوا بذلك واحدة من أنبل ملامح الشهادة و التضحية و الفداء .
    نعم لقد ضحى الحسين ( عليه السَّلام ) في حادثة الطف الخالدة بنفسه و أبنائه و خاصة أصحابه من أجل الحفاظ على الدين الإسلامي ، و قابل مخططات طاغية عصره يزيد بن معاوية الذي كان يريد قلع شجرة الدين الإسلامي من جذوره ، و قلب مفاهيمه و أصوله ، فوقف ( عليه السَّلام ) بوجه هذا الخطر العظيم و أفشل تلك المُخططات الشيطانية الأثيمة ، و قدم نفسه و أبنائه و أصحابه فداءً للإسلام .
    مدفنه : كربلاء المقدسة / العراق [2] .
    مكانة الحسين ( عليه السَّلام ) لدى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) [3] :
    1. صحيح البخاري : كتاب الأدب ، في باب رحمة الولد و تقبيله و معانقته ، رَوى بسنده عن ابن أبي نعم ، قال : كنت شاهداً لإبن عمر و سأله رجلٌ عن دم البعوض .
    فقال : ممن أنت ؟
    فقال : من أهل العراق .
    قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، و سمعت النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : هما ريحانتاي من الدنيا .
    2. سنن البيهقي : 2 / 263 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش .
    قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم يصلي بالناس ، فأقبل الحسن و الحسين عليهما السلام و هما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد ، فأقبل الناس عليهما ينحونهما عن ذلك .
    قال : دعوهما بأبي و أمي ، من أحبني فليُحبَّ هذين .
    3. صحيح ابن ماجه : في فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أبي هريرة ، قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني .
    و رَواه أحمد بن حنبل في مسنده : 2 / 288 .
    4. مستدرك الصحيحين : 3 / 166 : رَوى بسنده عن سلمان .
    قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : الحسن و الحسين ابناي ، من أحبهما أحبَّني ، و من أحبني أحبه الله ، و من أحبه الله أدخله الجنة ، و من أبغضهما أبغضني ، و من أبغضني أبغضه الله ، و من أبغضه الله أدخله النار .
    قال : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين .
    5. صحيح البخاري : في كتاب بدء الخلق ، في باب مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أنس بن مالك ، قال : أُتيَ عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليهما السلام فجعل في طست ، فجعل ينكت ، و قال في حسنه شيئاً .
    فقال أنس : كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، و كان مخضوباً بالوسمة .
    6. صحيح الترمذي : 2 / 307 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : سألتني أمي متى عهدك ؟ تعني بالنبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .
    فقلت : ما لي به عهد منذ كذا كذا ، فنالت مني .
    فقلت لها : دعيني آتي النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فاُصلي معه المغرب و أسأله أن يستغفر لي و لك ، فأتيت النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي .
    فقال : من هذا ، حذيفة ؟
    قلت : نعم .
    قال : ما حاجتك غفر الله لك و لأمك ؟
    قال : إن هذا مَلَكٌ لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علّي و يبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة و إن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة .
    7. صحيح الترمذي : 2 / 307 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، روى بسنده عن يعلى بن مرة قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط .
    8. مستدرك الصحيحين : 3 / 176 ، رَوى بسنده عن شداد ابن عبد الله عن ام الفضل بنت الحارث ، إنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة .
    قال : و ما هو ؟
    قالت : إنه شديد .
    قال : و ما هو ؟
    قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت و وضعت في حجري .
    فقال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : رأيت خيراً ، تلد فاطمة ان شاء الله غلاماً فيكون في حجرك .
    فولدت فاطمة سلام الله عليها الحسين عليه السلام فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .
    فدخلت يوماً على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم تهريقان من الدموع .
    قالت : فقلت : يا نبي الله بأبي انت و امي ـ ما لك ؟
    قال : أتاني جبريل فاخبرني إن امتي ستقتل ابني هذا .
    فقلت : هذا ؟
    فقال : نعم ، و أتاني تبربة من تربته حمراء .
    قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .
    9. صحيح الترمذي : 2 / 306 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن سلمى .
    قالت : دخلت على ام سلمة و هي تبكي ، فقلت ما يبكيك ؟
    قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ـ تعني في المنام ـ و على رأسه و لحيته التراب ، فقلت : ما لك يا رسول الله ؟
    قال : شهدت قتل الحسين آنفاً .
    10. كنز العمال : 7 / 273 ، قال : عن أنس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .
    فقال : قد اعطيت الكوثر .
    فقلت : يا رسول الله و ما الكوثر ؟
    قال : نهر في الجنة عرضه و طوله ما بين المشرق و المغرب لا يشرب منه احد فيظمأ ، و لا يتوضأ منه احد فيسمت ابداً لا يشربه إنسان أخفر ذمتي [4] و لا قتل اهل بيتي .
    قال : اخرجه ابو نعيم .
    زيارة الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) :
    عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [5] ( عليه السَّلام ) لِلْمُفَضَّلِ [6] : " كَمْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) " ؟
    قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَوْمٌ وَ بَعْضُ يَوْمٍ آخَرَ .
    قَالَ : " فَتَزُورُهُ " ؟
    فَقَالَ [7] : نَعَمْ .
    قَالَ : فَقَالَ : " أَ لَا أُبَشِّرُكَ أَ لَا أُفَرِّحُكَ بِبَعْضِ ثَوَابِهِ " .
    قُلْتُ : بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ .
    قَالَ : فَقَالَ لِي : " إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَأْخُذُ فِي جِهَازِهِ وَ يَتَهَيَّأُ لِزِيَارَتِهِ فَيَتَبَاشَرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ مَنْزِلِهِ رَاكِباً أَوْ مَاشِياً وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُوَافِيَ الْحُسَيْنَ ( عليه السَّلام ) .
    يَا مُفَضَّلُ : إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) فَقِفْ بِالْبَابِ ، وَ قُلْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كِفْلًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ " .
    فَقُلْتُ : مَا هِيَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟
    قَالَ : تَقُولُ :
    " السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِيِّ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ الصِّدِّيقُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَارُّ التَّقِيُّ ، السَّلَامُ عَلَى الْأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ ، السَّلَامُ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
    ثُمَّ تَسْعَى [8] فَلَكَ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعْتَهَا أَوْ وَضَعْتَهَا كَثَوَابِ الْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَإِذَا سَلَّمْتَ عَلَى الْقَبْرِ فَالْتَمِسْهُ بِيَدِكَ وَ قُلِ :
    السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ .
    ثُمَّ تَمْضِي إِلَى صَلَاتِكَ ، وَ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ ، وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ ، وَ كَأَنَّمَا وَقَفَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، فَإِذَا انْقَلَبْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) نَادَاكَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمْتَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) ، وَ هُوَ يَقُولُ طُوبَى لَكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ قَدْ غَنِمْتَ وَ سَلِمْتَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ ، فَإِنْ هُوَ مَاتَ فِي عَامِهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ أَوْ يَوْمِهِ لَمْ يَلِ قَبْضَ رُوحِهِ إِلَّا اللَّهُ وَ تُقْبِلُ الْمَلَائِكَةُ مَعَهُ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُوَافِيَ مَنْزِلَهُ ، وَ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ يَا رَبِّ هَذَا عَبْدُكَ وَافَى قَبْرَ ابْنِ نَبِيِّكَ وَ قَدْ وَافَى مَنْزِلَهُ فَأَيْنَ نَذْهَبُ ، فَيُنَادِيهِمُ النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ يَا مَلَائِكَتِي قِفُوا بِبَابِ عَبْدِي فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَى يَوْمِ يُتَوَفَّى .
    قَالَ : فَلَا يَزَالُونَ بِبَابِهِ إِلَى يَوْمِ يُتَوَفَّى وَ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ يُقَدِّسُونَهُ وَ يَكْتُبُونَ ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ ، وَ إِذَا تُوُفِّيَ شَهِدُوا جَنَازَتَهُ وَ كَفْنَهُ وَ غُسْلَهُ وَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، وَ يَقُولُونَ رَبَّنَا وَكَّلْتَنَا بِبَابِ عَبْدِكَ وَ قَدْ تُوُفِّيَ فَأَيْنَ نَذْهَبُ ، فَيُنَادِيهِمْ مَلَائِكَتِي قِفُوا بِقَبْرِ عَبْدِي فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " [9] .
    من كلماته المُضيئة :
    · قال ( عليه السَّلام ) في مسيره إلى كربلاء : " إن هذه الدنيا قد تغيَّرت و تنكَّرت و أدبر معروفها فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء و خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، أ لا ترون أن الحق لا يعمل به ، و أن الباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقاً ، فإني لا أرى الموت إلا سعادة و لا الحياة مع الظالمين إلا برما ، إن الناس عبيدُ الدنيا و الدين لَعِقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما دَرَّت معايشهم فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الدَّيانون " .
    · قال ( عليه السَّلام ) لرجل اغتاب عنده رجلا : " يا هذا كفَّ عن الغيبة فإنها إدام كلاب النار " .
    · قال عنده رجل : إن المعروف إذا أسدي إلى غير أهله ضاع ، فقال الحسين ( عليه السَّلام ) : " ليس كذلك ، و لكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البر و الفاجر " .
    · قال ( عليه السَّلام ) : " إن قوما عبدوا الله رغبةً فتلك عبادة التجار ، و إن قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادة العبيد ، و إن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار ، و هي أفضل العبادة " .
    · قال ( عليه السَّلام ) : " إياك و ما تعتذرُ منه ، فإن المؤمن لا يسي‏ء و لا يعتذر ، و المنافق كلُ يومٍ يسي‏ء و يعتذر " .
    · قال ( عليه السَّلام ) : " من حاول أمرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو و أسرع لما يحذر " .
    شعاعٌ من سيرته المباركة :
    جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجةً .
    فقال ( عليه السَّلام ) : " يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة ، و ارفع حاجتك في رقعة ، فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله " .
    فكتب ـ الأنصاري ـ : يا أبا عبد الله إن لفلان علي خمسمائة دينار ، و قد ألح بي فكلِّمه يُنْظِرَني إلى ميسرة .
    فلما قرأ الحسين ( عليه السَّلام ) الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرة فيها ألف دينار ، و قال ( عليه السَّلام ) له : " أما خمسمائة فاقض بها دَينك ، و أما خمسمائة فاستعن بها على دهرك ، و لا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة : إلى ذي دين ، أو مروة ، أو حسب ، فأما ذو الدين فيصون دينه ، و أما ذو المروة فإنه يستحيي لمروته ، و أما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك ، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك " [10] .
    الصّلاة على الإمامين الحسن و الحسين ( عليهما السلام ) :
    اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عَبْدَيْكَ وَ وَلِيَّيْكَ ، وَ ابْنَيْ رَسُولِكَ ، وَ سِبْطَي الرَّحْمَةِ ، وَ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ ، اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلادِ النَّبِيّينَ وَ الْمُرْسَلينَ [11] .
    الصّلاة على الإمام الحسين بن علي ( عليه السلام ) :
    اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَظْلُومِ الشَّهيدِ ، قَتيلِ الْكَفَرَةِ وَ طَريحِ الْفَجَرَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ ، اَشْهَدُ موُقِناً اَنَّكَ اَمينُ اللهِ وَ ابْنُ اَمينِهِ ، قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ مَضَيْتَ شَهيداً ، وَ اَشْهَدُ اَنَّ اللهَ تَعالى الطّالِبُ بِثارِكَ ، وَ مُنْجَزٌ ما وَ عَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَ التَّاْييدِ فى هَلاكِ عَدُوِّكَ وَ اِظْهارِ دَعْوَتِكَ ، وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ وَ فَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ ، وَ جاهَدْتَ في سَبيلِ ، اللهِ وَ عَبْدتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ الْيَقينُ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً خَذَلَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً اَلَبَّتْ عَلَيْكَ ، وَ اَبْرَأُ اِلَى اللهِ تَعالى مِمَّنْ اَكْذَبَكَ وَ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكَ وَ اسْتَحَلَّ دَمَكَ ، بِاَبي اَنْتَ وَ اُمّي يا اَبا عَبْدِ اللهِ لَعَنَ اللهُ قاتِلَكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ خاذِلَكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ مَنْ سَمِعَ وَ اعِيَتَكَ فَلَمْ يُجِبْكَ وَ لَمْ يَنْصُرْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ مَنْ سَبا نِساءَكَ اَنَا اِلَى اللهِ مِنْهُمْ بَريءٌ وَ مِمَّنْ والاهُمْ وَ مالاََهُمْ وَ اَعانَهُمْ عَلَيْهِ ، وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ وَ الاَْئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَ بابُ الْهُدى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقى وَ الْحُجَّةُ عَلى اَهْلِ الدُّنْيا ، وَ اَشْهَدُ اَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِمَنْزِلَتِكُمْ موُقِنٌ ، وَ لَكُمْ تابِعٌ بِذاتِ نَفْسي وَ شَرايِعِ ديني وَ خَواتيمِ عَمَلي وَ مُنْقَلَبي فى دُنْيايَ وَ آخِرَتي [12] . [1] لمزيد من التفصيل راجع : دائرة المعارف الحسينية : الجزء الأول من السيرة الحسينية : 157 .
    [2] كربلاء مدينة إسلامية مقدسة ، و هي مشهورة في التاريخ الإسلامي و كذلك قبل الإسلام بزمن بعيد .
    و تقع مدينة كربلاء على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد ، على حافة الصحراء في غربي الفرات و على الجهة اليسرى لجدول الحسينية .
    [3] لمزيد من التفصيل راجع : فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 226 ـ 347 ، للعلامة المُحقق السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي ، طبعة مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت / لبنان ، الطبعة الرابعة : سنة : 1402 هجرية ـ 1982 ميلادية .
    [4] أخفر ذمتي : أي نقض عهدي و لم يلتزم به .
    [5] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
    [6] هو الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ .
    [7] أي الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ .
    [8] أي تذهب نحو قبر الحسين ( عليه السَّلام ) .
    [9] مستدرك وسائل الشيعة : 10 / 300 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .
    [10] تحف العقول : 247 ، للشيخ حسن بن شُعبة الحراني ، طبعة ، جامعة المدرسين ، قم / إيران .
    [11] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 91 / 74 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
    [12] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 91 / 74 .

  • #2
    sigpic

    تعليق


    • #3
      وان قلنا ان سيد الكونين بلا منازع هو نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اليه وسلم ,
      فبلا كلام ان الحسين عليه السلام هو الامتداد الطبيعى لهذا النجم الرائع فى دنيا الوجود

      تعليق


      • #4
        بارك فيك مولانا على هذا الجهد الموفق وجعله الله في ميزان حسناتك
        وحشرك الله مع سيد الشهداء عليه السلام
        تحياتي
        التعديل الأخير تم بواسطة الرضا; الساعة 29-06-2013, 02:20 PM.

        ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
        فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

        فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
        وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
        كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

        [/CENTER]

        تعليق


        • #5

          باركـ الله بكـ وجعلها في ميــزان حسناتكـ

          أنار الله دربكـ بنورهـ واسقاكـ من رحمته وغفرانـه

          تقبل تحياتي وتقديــري

          تعليق


          • #6
            حسين مني و أنا من حسين ....
            الحسين هو فرع تلك الشجرة المباركة
            أحسنت أخي العزيز على هذا الجهد القيم سلمت أناملك وجعلة الله في ميزان أعمالك ...
            قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
            { من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }

            تعليق


            • #7
              السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام
              غريبــاً أرى ... ( للسيد حيدر الحلّي )
              غَريباً أرى يا غَريبَ الطُفوفِ - تَوَسُّدَ خَدَّيْكَ كُثْبانَها
              مُصابٌ أطاشَ عُقولَ الأنامِ - جَميعاً وَحيَّرَ أذْهانَها
              تَرَكْتُ حَشاكَ وسُلْوانَها - فَخَلّي حَشايَ وأحْزانَها
              قَدْ إستَوْطَنَ الهَمُّ قَلْبي فَعْفْتُ - لَكَ الغانِياتِ وَأوْطانِها
              أفِقْ لَسْتَ أوَّلَ مَنْ لامَني - عَلى وَصْلِ نَفْسِيَ تِحْنانَها
              فَكَمْ لِيَ قَبْلَكَ لَوّاحَةٌ - تَشاغَلْتُ مُضْطَرِحاً شانَها
              وَلَوْ وَجَدَتْ بَعْضَ ما قَدْ وَجَدْتُ - لَبَلّتْ مِنَ الدَمْعِ أرْدانَها
              خَلا أنَّها مُذْ رَأتْني غَدَوءتُ - لَهيفَ الحَشاشَةِ حَرّانَها
              فَقالَتْ أجدَّكَ مِن ذي حَشاً - جَوى الحُزْنِ لازَمَ إيطانَها
              لِمَنْ حُرَقُ الوَجْدِ تُذْكي وَراءَ - حَنايا ضُلوعِكِ نيرانَها
              تَسَلّى وَبِاللهِ لَمّا إغْتَنَمْتَ - مِنْ جِدَّةِ اللَهْوِ إبّانَها
              فَقُلْتُ سَلَوْتُ إذاً مُهْجَتي - إذا أنا حاوَلْتُ سُلْوانَها
              كَفاني ظَناً أنْ تُرى في الحُسَيْنِ - شَفَتْ آلُ مَرْوانَ أضْغانَها
              فَأغْضَبَتْ اللهِ في قَتْلِهِ - وَأرْضَتْ بِذلِكَ شَيْطانَها
              عَشِيَّةَ أنَهَضَها بَغْيُها - فَجاءَتْهُ تَرْكَبُ طُغْيانَها
              وَحفَّتْ بِمَنْ حَيْثُ يَلْقى الجُموعَ - يُثَنّي بِماضيهِ وَحْدانَها
              وَسامَتْهُ يَرْكَبُ إحْدى إثْنَتَيْنِ - وَقَدْ صَرَّتْ الحَرْبُ أسْنانَها
              فَإمّا يُرى مُذْعِناً أو تَموتَ - نَفْسٌ أبى العِزُّ إذْعانَها
              فَقالَ لَها إعْتَصِمي بِالإباءِ - فَنَفْسُ الأبِيِّ وَما زانَها
              رَاى القَتْلَ صَبْراً شِعارَ الكِرامِ - وَفَخْراً يَزينُ لَها شانَها
              رَكينٌ وَلِلأرْضِ تَحْتَ الكُماةِ - رَجيفٌ يُزَلْزِلُ ثَهْلانَها
              أقَرُّ عَلى الأرْضِ مِنْ ظَهْرِها - إذا مَلْمَلَ الرُعْبُ أقْرانَها
              تَزيدُ الطَلاقَةُ في وَجْهِهِ - إذا غَيَّرَ الخَوْفُ ألْوانَها
              وَلَمّا قَضى لِلْعُلا حَقَّها - وَشَيَّدَ بِالسَيْفِ بُنْيانَها
              تَرَجَّلَ لِلْمَوتِ عَنْ سابِقٍ - لَهُ أخْلّتْ الخَيْلُ مَيْدانَها
              تَوازى إلى البِشْرِ في صَرْعَةٍ - لَهُ حَبَّبَ العِزُّ لُقْيانَها
              كَأنَّ المَنِيَّةَ كانَتْ لَدَيْهِ - فَتاةٌ تُواصِلُ خِلْصانَها
              جَلَتْها لَهُ البيضُ في مَوْقِفٍ - بِهِ أثْكَلَ السُمْرُ خِرْصانَها
              فَباتَ بِها تَحْتَ لَيْلِ الكِفاحِ - طَروبَ النَقيبَةِ جَذْلانَها
              وأصْبَحَ مُشْتَجَراً لِلْرِماحِ - تَحَلّي الدَما مِنْهُ مِرّانَها
              عَفيراً مَتى عايَنَتْهُ الكُماةُ - يَخْتَطِفُ الرُعْبُ ألْوانَها
              فَما أجْلَتْ الحَرْبُ عَنْ مِثْلِهِ - صَريهاً يُجَبِّنُ شُجْعانَها
              تَريبَ المُحَيّا تَظُنُّ السَماءُ - بِأنَّ عَلى الأرْضِ كَيْوانَها
              أتَقْضي فِداكَ حَشى العالَمينَ - خَميصَ الحَشاشَةِ ظَمْئانَها
              ألَسْتَ زَعيمَ بَني غالِبٍ - ومِطْعانَ فِهْرٍ وَمِطْعامَها
              فَلِمْ أغْفَلَتْ بِكَ أوْتارَها - وَلَيْسَتْ تُعاجِلُ إمْكانَها
              أجُبْناً عَنْ الحَرْبِ يا مَن غَدَوْتَ - عَلى أوَّلِ الدَهْرِ أخْدانَها
              وَإنْ هِيَ نامَتْ عَلى وِتْرِها - فَلا خالَطَ النَوْمُ أجْفانَها
              تَنامُ وبِالطَفِّ عَلْياؤها - أمَيَّةُ تَنْقُضُ أرْكانَها
              وَتِلكَ عَلى الأرْضِ مَن أُقْدِمَتْ - وَرَبِّ السَماواتِ سُكّانَها
              ثَلاثاً قَدْ إنْتُبِذَتْ بِالعَراءِ - لَها تَنْسُجُ الريحُ أكْفانَها

              تعليق


              • #8
                ـ وقفة مع شخصية الإمام / الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام)
                * ـ هو يوم للتأمل والعودة إلى الذات واكتشاف مكنوناتها لنتأمل جيداً وبتأني في ذلك اليوم ألا وهو يوم الاختيار والاختبار والإيثار يوم تواجهت فيه الحياة مع
                الموت حتى اصبحا قدراً واحداً ونمطاً متفرداً في تحقيق زهو الإنسان على نفسه وانتصاره على قلقه ويومياته ومستقبله يوم كتب الإمام / الحسين عليه
                السلام تاريخاً جديداً وابتدع مديات جديدة وافاقاً جديدة امتدت في نفوسنا انهاراً ومسافات واشرعت في ارواحنا سيوفاً ودماء وقداسة حتى صار الإمام /
                الحسين عليه السلام وسيبقى فوزنا الأزلي ونبراسنا البهي الذي يقطر علوا ومهابة وشمماً لن تنافسه عالية، ولن يتفوق عليه مانح إذ لا موت بعد موت
                الشهيد الذي ذبح الذل المر وألقاه في الغياهب، الحسين عليه السلام لو لم يكن هكذا لما بقيت الأجيال والعصور والمعمورة تردده نشيداً لكبريائها ورمزاً
                لعنفوانها .. وبقيت جراحه كتباً ودروساً للسائل عن معنى الشموخ والمتردد في مواجهة الطاغوت .. من الحسين جاءتنا البطولة ومن مبدياته وصلتنا وصلت
                الينا الرجولة .. ومن صبره وثباته حلت فينا نبضات الفيض في التحدي .. هو بيرق للعوادي ولواء للهدى وحاد لركب المبتسمين لموتهم فقد علمنا عليه
                السلام في طف كربلاء ماذا يعني أن نشحذ دماءنا، ونطفىء النار باقدامنا وكيف نضع النجوم باكفنا ونرى بأم خواطرنا هزيمة الضلالة والزيف والبهتان ..
                وكيف لنا أن نتصور انفسنا دون جذوة وفعلها واثرها وتأثيرها وامتدادها واشراقتها في انكساراتنا وخساراتنا إذ لولاها لمرغتنا الهزائم وداست على جباهنا
                خيول الأمس من جديد .
                جذوة الإمام / الحسين عليه السلام حطمت اصفاد النفوس التي كبلها الخوف من المجابهة واثقلت سلاسلها وكممت افواهها اكف الطمع والجشع
                والمساومة، اشتعلت فينا تلك الجذوة براكين انطلاق وانعتاق وتفجرت فينا حمماً لرفض العبودية والإذلال واخذت بأيدينــا وجباهنا نحو السمو والرفعة وحتى
                تبقى خالدة ابدية في تألقها ونمائها علينا دائماً أن نفخر دائماً بذلك الاستشهاد المقدس والعطاء النبيل ونباهي به ونتباهى ما حيينا .
                ? ـ وقفة مع شخصية الإمام / الحسين بن علي بن أبي طالب)عليه السلام)
                * ـ إن الإنسان في المنظورة الفكرية الربانية وفي شرائع السماء هو خليفة الله في الكون فالله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو الكمال المطلق، فقد كرم
                الإنسان أو اعطى له صلاحية الكمال لذا عليه يتوجب على الإنسان أن يكون في قمة مكارم الأخلاق وفي قمة السمو الروحاني والنفسي وكما قيل في
                الحديث القدسي (تخلقوا بأخلاق الله) فالله سبحانه وتعالى له الكمال المطلق فهو في قمة السمو وهذا يفوق تفكيرنا، والشريعة المقدسة وضعت مختلف
                الاساليب لتهذيب الإنسان والسير به نحو الكمال ومن تلك الطرق طريقة القدوة فالإمام / الحسين عليه السلام الذي بلغ مراتب سامية من الكمال اصبح قدوة
                لمن أراد السلوك إلى الله سبحانه وتعالى، ونجد ذلك واضحاً في زيارات الإمام / الحسين عليه السلام والتي تعتبر مدرسة سلوكية متكاملة للإنسان فنجد
                عباراتها تجعل من الزائر متأثراً بمن يزور ويشعر بأهمية الطهارة الروحية والمادية لذا علينا ونحن الأن سائرين في طريق الحسين أن نتحلى بالصفات
                النموذجية والمثل العليا التي تحلى بها إمامنا عليه السلام ولنجعل من قضية الحسين القضية الاستثنائية الكونية بل الربانية نوراً نستضيء به وقدوة لاجيالنا
                القادمة وليرى العالم الملايين الزاحفة في طريق الحسين عليه السلام ومن مختلف ارجاء المعمورة لتجديد نشاط الامة، فظاهرة المسير الحسين عليه
                السلام والتي تتكرر كل عام هي من اقرب الطرق إلى تنشيط الأمة وعدم خمولها فهي طريق سلوك روحاني تربط الامة بقيم الحسين عليه السلام الذي يمثل
                بدوره مجمل السلوك الربانية، ورغم ان زيارة الحسين عليه السلام مستحبة إلا أنها تحتاج إلى جهد نفسي عظيم لذلك اعطيت ثواباً عظيماً .
                إننا نجد وعلى مر العصور أن اعداء الثورة الحسينية من الطاغيت يحاولون اطفاء تلك الثورة فكانوا يرغبون في عدم التأثير بالحسين عليه السلام لذا
                حاولوا مراراً وتكراراً منع هذه الزيارة بل والغائها حتى وصل الأمر إلى محاولة هدم والغاء قبر الحسين عليه السلام فلولا أنها تمثل معنى سياسي وهو
                رفض للطغاة ومعنى ثوري وهو استنكار للظالمين لما منعوا الزيارة، فزيارته عليه السلام تمثل مظهر من مظاهر التمرد ضد الظالمين والتأثر بثورته
                ومبادئه رغم كل الظروف وفي كل الأزمنة، والدليل على ذلك المسيرة السنوية للملايين من الموالين لتلك الثورة رغم التهديدات والتفجيرات وسقوط
                الشهداء على ايدي عناصر واحفاد الكفرة الفجار، وسيبقى شعارنا ..
                امشي اليك توسلا خطواتي
                واعدها اذ انها حسناتي
                وودنت لو الطريق الى كربلا
                من مولدي سيرا لحين مماتي
                لأنادي في يوم الحساب تفاخرا
                افنيت في حب الحسين حياتي

                تعليق


                • #9
                  من كان فينا باذلاً مهجته موطناعلى لقاء الله نفسه فليرحل:
                  ------------
                  أنفذ يزيد عمرو بن سعيد بن العاص في عسكر وأمره على الحاج وولاه أمرالموسم وأوصاه بالفتك بالحسين (عليه السلام)أينما وجد فعزم (عليه السلام)
                  على الخروج من مكة قبل إتمام الحج واقتصر على العمرة كراهية أن تستباح به حرمت البيت.
                  وقبل أن يخرج قام خطيباً فقال:
                  الحمدُ لله وما شاء الله ولا قوة إلا بالله وصلى الله على رسوله خط الموت على ولد أدم مخط القلادة على جيد الفتاة وماأولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب
                  إلى يوسف وخير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلاة بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربةسغبتا لا محيص عن يوم
                  خط بالقلم رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا إجور الصابرين لن تشذ عن رسول الله لحمته بل هي مجموعة في حضيرة القدس
                  تقر به عينه وينجز بهم وعده ألا ومن كان فينا باذلاً مهجته موطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني راحل مصبحاإن شاء الله نعالى.... وللحديث تتمه ..
                  المصادر: عن أمالي الصدوق

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرج قائم ال محمد
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    -:من أقوال الامام الحسن بن علي عليهما السلام:-
                    - عجبت لمن يفكر في مأكوله، كيف لا يفكر في معقوله، فيجنّب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه؟
                    - إن كانت المصيبة أحدثت لك موعظةً، وكسّبتك أجراً فهو، وإلا فمصيبتك في نفسك أعظم من مصيبتك في ميتك.
                    - قال رجل للحسن: من شرّ الناس؟ فقال: (من يرى أنّه خيرهم).
                    - اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك.
                    - إن لم تطعك نفسك فيما تحملها عليه ممّا تكره، فلا تطعها فيما تحملك عليه ممّا تهوى.
                    - أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة، إذا ضاقت بالمذنب المعذرة.
                    - أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خيرٍ وأمّه.
                    - بينكم وبين الموعظة حجاب العزّة.
                    - ترك الزّنا، وكنس الفناء، وغسل الإناء، مجلبة للغناء.
                    - لقضاء حاجة أخٍ لي في الله أحبّ إليّ من اعتكاف شهر.
                    - ما أعرف أحداً إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربّه.
                    - من عرف الله أحبّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها. والمؤمن لا يلهو حتّى يغفل، وإذا تفكّر حزن.
                    - من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.- قيل له: كيف أصبحت يابن رسول الله؟ فقال: أصبحت ولي ربّ فوقي، والنار أمامي،
                    والموت يطلبني، والحساب محدق بي، وأنا مرتهن بعملي لا اجد ما أحبّ، ولا أدفع ما اكره،والأمور بيد غيري فإن شاء عذّبني، وإن شاء عفى عنّي، فأيّ
                    فقيرٍ أفقر منّي.
                    - يدخل النّارقوم فيقول لهم أهلها:مابالكم ابتليتم حتّى صرنا نرحمكم مع ما نحن فيه؟فقالوا:ياقوم،جعل الله في أجوافناعلماً فلم ننتفع به نحن،ولانفعنا به غيرنا.
                    - رحم الله أقواماً كانت الدّنيا عندهم وديعةً، فأدّوها إلى من ائتمنهم عليها، ثمّ راحوا خفافاً.
                    - لا تخرج نفس ابن آدم من الدّنيا إلا بحسراتٍ ثلاثٍ: أنّه لم يشبع بما جمع، ولم يدرك ما أمّل، ولم يحسن الزّاد لما قدم عليه.
                    - إنّ الشّاة أعقل من أكثر النّاس، تنزجر بصياح الرّاعي عن هواها، والانسان لا ينزجر بأوامر الله وكتبه ورسله.
                    - معاشر الشّباب: عليكم بطلب الآخرة،فوالله رأينا أقواماً طلبوا الآخرة فأصابوا الدّنيا والآخرة، ووالله ما رأينا من طلب الدّنيا فأصاب الآخرة.
                    - النّاس طالبان: طالب يطلب الدّنيا حتّى اذا أدركها هلك، وطالب يطلب الآخرة حتّى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز.
                    - كلّ معاجلٍ يسأل النّظرة، وكلّ مؤجّلٍ يتعلّل بالتسويف.
                    - يا ابن آدم! من مثلك؟ وقد خلا ربّك بينه وبينك متى شئت أن تدخل إليه،توضّأت وقمت بين يديه، ولم يجعل بينك وبينه حجاباً ولا بوّاباً،تشكو إليه همومك
                    وفاقتك، وتطلب منه حوائجك، وتستعينه على أمورك

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X