لابد من الإشارة هنا إلى مسألة تعتبر من المسلمات في الأديان الإلهية من أن اختيار الأنبياء والأوصياء يكون بيد الله وحده ، إذ هو جل جلاله المطلع على كمالات وقابليات خلقه فيصطفي منهم من يشاء، والآيات القرآنية صريحة في ذلك .
فإذا عرفنا أن مقام النبوة والرسالة والإمامة هي مراتب كمالية في هذه الوجودات النورانية، سهل علينا فهم وجه اختيارهم مصاديق للطف الإلهي مع ملاحظة أن الذي يعرف قابليات هذه المراتب الكمالية هو الله جل جلاله ، وان كنا قد نعرفها بالجملة بعد اختيارهم (عليهم السلام) في الدنيا .
إذا عرفت هذا ... نود أن نذكر بعض الروايات تشير إلى ما في السؤال من أبعاد مختلفة :
فمنها ما رواه الكليني في (الكافي 1 : 464 ح 3) من أن جبرئيل بشر النبي (صلى الله عليه وآله) بولادة الحسين وأنه ستقتله أمته ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمتي بعدي) . ثم هبط جبرئيل مرة أخرى وبشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولادة الحسين (عليه السلام) وأن الله جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصاية) .
وهذه الرواية ربما تشير الى البعد والأثر التكويني في تضحية الحسين (عليه السلام) الذي جعل الوصاية تكون في ولده .
أما كيفية تأثير الشهادة في هذا البعد ، وعلاقتها بجعل الأئمة من ولد الحسين (عليهم السلام) غير ظالمين حتى يكونوا وعاءاً لمرتبة الولاية المستجابة من رب العزة والجلال لدعاء إبراهيم (عليه السلام) عندما سئله ذلك بـ (( لا ينال عهدي الظالمين )) : فعلمه عند الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) والأئمة من ولده (عليهم السلام) .
ومنها ما في جواب الصادق (عليه السلام) لأبي بصير من أن الآية: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الاحزاب:33) نزلت في أصحاب الكساء ، فبعد علي (عليه السلام) كان الحسن (عليه السلام) لأنه من أصحاب الكساء ، وبعد الحسن (عليه السلام) كان الحسين (عليه السلام) لأنه منهم، ولو أراد الحسن (عليه السلام) أن يجعلها في ولده وما كان ليفعل ، لقال له الحسين (عليه السلام) لقد أنزل الله في كما أنزل فيك أي آية التطهير، وأما بعد شهادة الحسين (عليه السلام) فلم يكن أحد يدعي مثل ما يدعي الحسن والحسين (عليهما السلام) بأنهم من أصحاب الكساء، فجرى قول الله عز وجل في أولاد الحسين (عليه السلام): (( وَأُولُوا الأَرحَامِ بَعضُهُم أَولَى بِبَعضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ )) (الانفال:75)، فكانت الإمامة في علي بن الحسين (عليه السلام) وبعده في محمد بن علي، وهكذا إلى الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) (الكافي 1 : 286 ح1).
وهذه الرواية جاءت بالجواب عن البعد التشريعي والاستدلال بالقرآن والسنة . وربما هناك روايات اخرى تشير إلى أبعاد أخرى لا يعدمها المتتبع لمتون رواياتنا يستطيع السائل أن يبحث عنها في كتبنا الحديثية.
فإذا عرفنا أن مقام النبوة والرسالة والإمامة هي مراتب كمالية في هذه الوجودات النورانية، سهل علينا فهم وجه اختيارهم مصاديق للطف الإلهي مع ملاحظة أن الذي يعرف قابليات هذه المراتب الكمالية هو الله جل جلاله ، وان كنا قد نعرفها بالجملة بعد اختيارهم (عليهم السلام) في الدنيا .
إذا عرفت هذا ... نود أن نذكر بعض الروايات تشير إلى ما في السؤال من أبعاد مختلفة :
فمنها ما رواه الكليني في (الكافي 1 : 464 ح 3) من أن جبرئيل بشر النبي (صلى الله عليه وآله) بولادة الحسين وأنه ستقتله أمته ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمتي بعدي) . ثم هبط جبرئيل مرة أخرى وبشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولادة الحسين (عليه السلام) وأن الله جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصاية) .
وهذه الرواية ربما تشير الى البعد والأثر التكويني في تضحية الحسين (عليه السلام) الذي جعل الوصاية تكون في ولده .
أما كيفية تأثير الشهادة في هذا البعد ، وعلاقتها بجعل الأئمة من ولد الحسين (عليهم السلام) غير ظالمين حتى يكونوا وعاءاً لمرتبة الولاية المستجابة من رب العزة والجلال لدعاء إبراهيم (عليه السلام) عندما سئله ذلك بـ (( لا ينال عهدي الظالمين )) : فعلمه عند الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) والأئمة من ولده (عليهم السلام) .
ومنها ما في جواب الصادق (عليه السلام) لأبي بصير من أن الآية: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الاحزاب:33) نزلت في أصحاب الكساء ، فبعد علي (عليه السلام) كان الحسن (عليه السلام) لأنه من أصحاب الكساء ، وبعد الحسن (عليه السلام) كان الحسين (عليه السلام) لأنه منهم، ولو أراد الحسن (عليه السلام) أن يجعلها في ولده وما كان ليفعل ، لقال له الحسين (عليه السلام) لقد أنزل الله في كما أنزل فيك أي آية التطهير، وأما بعد شهادة الحسين (عليه السلام) فلم يكن أحد يدعي مثل ما يدعي الحسن والحسين (عليهما السلام) بأنهم من أصحاب الكساء، فجرى قول الله عز وجل في أولاد الحسين (عليه السلام): (( وَأُولُوا الأَرحَامِ بَعضُهُم أَولَى بِبَعضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ )) (الانفال:75)، فكانت الإمامة في علي بن الحسين (عليه السلام) وبعده في محمد بن علي، وهكذا إلى الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) (الكافي 1 : 286 ح1).
وهذه الرواية جاءت بالجواب عن البعد التشريعي والاستدلال بالقرآن والسنة . وربما هناك روايات اخرى تشير إلى أبعاد أخرى لا يعدمها المتتبع لمتون رواياتنا يستطيع السائل أن يبحث عنها في كتبنا الحديثية.
تعليق