إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علّة حصول الإمامة في نسل الحسين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علّة حصول الإمامة في نسل الحسين (عليه السلام)

    لابد من الإشارة هنا إلى مسألة تعتبر من المسلمات في الأديان الإلهية من أن اختيار الأنبياء والأوصياء يكون بيد الله وحده ، إذ هو جل جلاله المطلع على كمالات وقابليات خلقه فيصطفي منهم من يشاء، والآيات القرآنية صريحة في ذلك .
    فإذا عرفنا أن مقام النبوة والرسالة والإمامة هي مراتب كمالية في هذه الوجودات النورانية، سهل علينا فهم وجه اختيارهم مصاديق للطف الإلهي مع ملاحظة أن الذي يعرف قابليات هذه المراتب الكمالية هو الله جل جلاله ، وان كنا قد نعرفها بالجملة بعد اختيارهم (عليهم السلام) في الدنيا .
    إذا عرفت هذا ... نود أن نذكر بعض الروايات تشير إلى ما في السؤال من أبعاد مختلفة :
    فمنها ما رواه الكليني في (الكافي 1 : 464 ح 3) من أن جبرئيل بشر النبي (صلى الله عليه وآله) بولادة الحسين وأنه ستقتله أمته ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمتي بعدي) . ثم هبط جبرئيل مرة أخرى وبشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولادة الحسين (عليه السلام) وأن الله جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصاية) .
    وهذه الرواية ربما تشير الى البعد والأثر التكويني في تضحية الحسين (عليه السلام) الذي جعل الوصاية تكون في ولده .

    أما كيفية تأثير الشهادة في هذا البعد ، وعلاقتها بجعل الأئمة من ولد الحسين (عليهم السلام) غير ظالمين حتى يكونوا وعاءاً لمرتبة الولاية المستجابة من رب العزة والجلال لدعاء إبراهيم (عليه السلام) عندما سئله ذلك بـ (( لا ينال عهدي الظالمين )) : فعلمه عند الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) والأئمة من ولده (عليهم السلام) .
    ومنها ما في جواب الصادق (عليه السلام) لأبي بصير من أن الآية: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً )) (الاحزاب:33) نزلت في أصحاب الكساء ، فبعد علي (عليه السلام) كان الحسن (عليه السلام) لأنه من أصحاب الكساء ، وبعد الحسن (عليه السلام) كان الحسين (عليه السلام) لأنه منهم، ولو أراد الحسن (عليه السلام) أن يجعلها في ولده وما كان ليفعل ، لقال له الحسين (عليه السلام) لقد أنزل الله في كما أنزل فيك أي آية التطهير، وأما بعد شهادة الحسين (عليه السلام) فلم يكن أحد يدعي مثل ما يدعي الحسن والحسين (عليهما السلام) بأنهم من أصحاب الكساء، فجرى قول الله عز وجل في أولاد الحسين (عليه السلام): (( وَأُولُوا الأَرحَامِ بَعضُهُم أَولَى بِبَعضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ )) (الانفال:75)، فكانت الإمامة في علي بن الحسين (عليه السلام) وبعده في محمد بن علي، وهكذا إلى الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) (الكافي 1 : 286 ح1).
    وهذه الرواية جاءت بالجواب عن البعد التشريعي والاستدلال بالقرآن والسنة . وربما هناك روايات اخرى تشير إلى أبعاد أخرى لا يعدمها المتتبع لمتون رواياتنا يستطيع السائل أن يبحث عنها في كتبنا الحديثية.
    sigpic

  • #2
    ان أسماء الأئمة (عليهم السلام) منصوص عليها في خبر اللوح الذي نزل على فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) والذي يرويه جابر بن عبد الله الانصاري, وهو موجود في كتب الفريقين، فأسماء الائمة الاثني عشر مثبّت في ذلك اللوح، والحكمة من ذلك بحسب الروايات موجودة وهي : أن الحسين (عليه السلام) لمّا قتل جعل الله تعالى الأئمة من ذرّيته والدعاء تحت قبّته والشفاء في تربته .
    ولا يخفى عليك أنّ هذه الأمور مقدّرة وأنّ الله تعالى عالم بما يقع في المستقبل ويقرّر ما هو المصلحة على ضوء ما سيقع, فقرّر أن يكون بقيّة الأئمة (عليهم السلام) من نسل الحسين (عليه السلام) لسبب تضحيته وقتله يوم عاشوراء .

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الرضا مشاهدة المشاركة
      ان أسماء الأئمة (عليهم السلام) منصوص عليها في خبر اللوح الذي نزل على فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) والذي يرويه جابر بن عبد الله الانصاري, وهو موجود في كتب الفريقين، فأسماء الائمة الاثني عشر مثبّت في ذلك اللوح، والحكمة من ذلك بحسب الروايات موجودة وهي : أن الحسين (عليه السلام) لمّا قتل جعل الله تعالى الأئمة من ذرّيته والدعاء تحت قبّته والشفاء في تربته .
      ولا يخفى عليك أنّ هذه الأمور مقدّرة وأنّ الله تعالى عالم بما يقع في المستقبل ويقرّر ما هو المصلحة على ضوء ما سيقع, فقرّر أن يكون بقيّة الأئمة (عليهم السلام) من نسل الحسين (عليه السلام) لسبب تضحيته وقتله يوم عاشوراء .
      اشكركم على ماظفتموه الينا
      sigpic

      تعليق


      • #4
        ( علّة حصول الإمامة في نسل الحسين (ع) )

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        لابد من الإشارة هنا إلى مسألة تعتبر من المسلمات في الأديان الإلهية من أن اختيار الأنبياء والأوصياء يكون بيد الله وحده ، إذ هو جل جلاله المطلع على كمالات وقابليات خلقه فيصطفي منهم من يشاء، والآيات القرآنية صريحة في ذلك .
        فإذا عرفنا أن مقام النبوة والرسالة والإمامة هي مراتب كمالية في هذه الوجودات النورانية، سهل علينا فهم وجه اختيارهم مصاديق للطف الإلهي مع ملاحظة أن الذي يعرف قابليات هذه المراتب الكمالية هو الله جل جلاله ، وان كنا قد نعرفها بالجملة بعد اختيارهم (عليهم السلام) في الدنيا .
        إذا عرفت هذا ... نود أن نذكر بعض الروايات تشير إلى ما في السؤال من أبعاد مختلفة :
        فمنها ما رواه الكليني في (الكافي 1 : 464 ح 3) من أن جبرئيل بشر النبي (صلى الله عليه وآله) بولادة الحسين وأنه ستقتله أمته ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمتي بعدي) . ثم هبط جبرئيل مرة أخرى وبشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولادة الحسين (عليه السلام) وأن الله جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصاية) .
        وهذه الرواية ربما تشير الى البعد والأثر التكويني في تضحية الحسين (عليه السلام) الذي جعل الوصاية تكون في ولده .
        أما كيفية تأثير الشهادة في هذا البعد ، وعلاقتها بجعل الأئمة من ولد الحسين (عليهم السلام) غير ظالمين حتى يكونوا وعاءاً لمرتبة الولاية المستجابة من رب العزة والجلال لدعاء إبراهيم (عليه السلام) عندما سئله ذلك بـ ((لا ينال عهدي الظالمين)) : فعلمه عند الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) والأئمة من ولده (عليهم السلام) .
        ومنها ما في جواب الصادق (عليه السلام) لأبي بصير من أن الآية: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)) (الاحزاب:33) نزلت في أصحاب الكساء ، فبعد علي (عليه السلام) كان الحسن (عليه السلام) لأنه من أصحاب الكساء ، وبعد الحسن (عليه السلام) كان الحسين (عليه السلام) لأنه منهم، ولو أراد الحسن (عليه السلام) أن يجعلها في ولده وما كان ليفعل ، لقال له الحسين (عليه السلام) لقد أنزل الله في كما أنزل فيك أي آية التطهير، وأما بعد شهادة الحسين (عليه السلام) فلم يكن أحد يدعي مثل ما يدعي الحسن والحسين (عليهما السلام) بأنهم من أصحاب الكساء، فجرى قول الله عز وجل في أولاد الحسين (عليه السلام): ((وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ)) (الانفال:75)، فكانت الإمامة في علي بن الحسين (عليه السلام) وبعده في محمد بن علي، وهكذا إلى الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) (الكافي 1 : 286 ح1 .(
        وهذه الرواية جاءت بالجواب عن البعد التشريعي والاستدلال بالقرآن والسنة . وربما هناك روايات اخرى تشير إلى أبعاد أخرى لا يعدمها المتتبع لمتون رواياتنا
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          عاشت الايادي
          رزقكم الله شفاعة الحسين في الاخره

          وزيارته في الدنيا


          تحياتي لكم
          sigpic

          اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
          آللهم آنصر العراق

          تعليق


          • #6
            عليكم السلام بارك الله بك
            (السلام على المعذب في قعرالسجون وظلم المطامير)اللهم أرزقني شفاعة المولى+ الحسين+ (عليه السلام)

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X