اللهم صل على محمد وال محمد
فضل الذرية
تؤكد الروايات الكثيرة الذاكرة لفضل الذرية والأولاد على العناية بهم وبتربيتهم وتمهيدهم لمرحلة أعلى وبالتالي لنيلهم الذكر الحسن في الدنيا والجزاء الأوفى في الآخرة . . وأيضاً على سير الحياة الاجتماعية وعدم انقطاعها بالرهبانية المبتدعة أو الزهد بالذرية خوف الفقر والحاجة الأمر الذي دفع مشركي العرب لقتل أولادهم قال تعالى : ( وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا ) ، وقال الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء بالله الظن ) .
وقد كثرت الأحاديث في فضل الأولاد كقول الإمام الرضا ( عليه السلام ) ( ان الله تعالى اذا اراد بعبد خيراً لم يمته حتى يريه الخلف ) .
وعن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( إنّ الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة ) .
وعن الامام الصادق ( عليه السلام ) يرفعه الى جده المصطفى ( صلى الله عليه وآله سلم ) أنه قال : ( مر عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) بقبر يعذّب صاحبه ، ثم مرّ به من قابل فإذا هو لا يعذب ، فقال : يا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان يعذّب ، ومررتُ به العام فإذا هو ليس يعذب ؟ فأوحى الله اليه أنه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقاً وآوى يتيماً فلهذا غفرتُ له بما فعل ابنه ، ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ميراث الله ( عزّ وجلّ ) من عبده المؤمن ولد يعبده من بعده ، ثم تلا أبو عبد الله آية زكريا ( عليه السلام ) ( فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ) .
تعليق