إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس من رد الجميل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس من رد الجميل



    اللهم صل على محمد وال محمد


    اقترض النبي (صل الله عليه واله) من شخص ناقة, وكانت بحجم معين, فلما سدد له الدين أو القرضة دفع اليه بناقة اكبر منها, فقيل له في ذلك! أي استغرب بعض المسلمين الناقة الاكبر حجماً والاكثر لحماً التي وفى بها النبي (صل الله عليه واله) دينه, فقال (صل الله عليه واله) ما مضمونه ان الله يحب اذا اقترض احدكم قرضة أو استدان ديناً ان يسدده بأكثر منه, وطبيعي فان هذا ليس شرطاً في الدين او القرضة, وانما مقابلة الجميل بأجمل منه.
    وفي هذه القصة الواقعية ايضاً:
    قدمت جارية للامام الحسن بن علي عليه السلام طاقة من الريحان, وكان قد اشترى الجارية بمبلغ كبير من المال, فقال لها: اذهبي انت حرة لوجه الله! فقيل له: هذه الجارية كلفتك المبلغ الكذائي, فقال عليه السلام: لقد أدبنا الله بأدبه, فقال: "واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها" "النساء/86", وهذه الجارية حيتني بهذه الطاقة فحييتها بأحسن منها!
    وفي هذه ايضاً:
    علم (عبد الرحمان السلمي) وهو معلم الصبيان القرآن, صبياً للامام الحسين بن علي عليه السلام سورة الفاتحة, فحشا الامام فمه دراً! فقيل له في ذلك (استكثروا عطاءه) فقال عليه السلام: أين عطائي من عطائه؟!
    أي عرفان بالجميل هو هذا؟!
    انه لا يقدر ذلك الا من يثمن الاشياء النفسية بأثمانها, فسورة الفاتحة تعني الصلاة, فاذا تعلمها الصبي لازمته طوال حياته, والمال يفنى وهي من الباقيات الصالحات!!
    رد الجميل باكبر منه, او احسن منه, يمكن تعطيله على انه سبيل رباني من سبل تكريم العطاء ومضاعفته والمداومة عليه, فالاخر هنا لا يثمن المبادرة فقط, بل يكافؤها بزيادة, والطبع الانساني طبع مستزيد (يحب الزيادات) وهذا هو ادب الله في مضاعفته العطاء للمحسنين, يقول تبارك وتعالى: "مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم" (البقرة/261).
    وقد صدق من قال: "من ايقن بالخلف جاد بالعطية", فعلى مقدار المكافأة أو الجائزة يكون العطاء.



    موفقين بحق محمد وال محمد
    sigpic

  • #2
    احسنت وبارك الله فيك موضوع رائع

    تعليق


    • #3
      أحسنت أخي عمار الطائي

      كان أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين ) يضاعفون الإحسان لم أحسن اليهم , واليكم هذه الرواية :
      خرج الحسن والحسين و عبد الله بن جعفر حجاجا ففاتهم أثقالهم، فجاعوا وعطشوا فرأوا في بعض الشعوب خباء رثا وعجوزا فاستسقوها فقالت: اطلبوا هذه الشويهة، ففعلوا واستطعموها فقالت: ليس إلا هي فليقم أحدكم فليذبحها حتى أصنع لكم طعاما فذبحها أحدهم ثم شوت لهم من لحمها فأكلوا وقيلوا عندها فلما نهضوا قالوا لها: نحن نفرمن قريش نريد هذا الوجه، فإذا انصرفنا وعدنا فالممي بنا فإنا صانعون بك خيرا ثم رحلوا. فلما جاء زوجها وعرف الحال أوجعها ضربا ثم مضت الأيام فأضرت بها الحال فرحلت حتى اجتازت بالمدينة فبصر بها الحسن (عليه السلام) فأمر لها بألف شاة وأعطاها ألف دينار، وبعث معها رسولا إلى الحسين (عليه السلام) فأعطاها مثل ذلك ثم بعثها إلى عبد الله ابن جعفر فأعطاها مثل ذلك .
      بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 43 / ص 341)

      أقول :
      هكذا كرم أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين )
      فهذه المرأة دخلت المدينة وهي من أفقر الناس وخرجت منها وهي من أغنى الناس .




      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
      :


      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

      قال (عليه السلام) :

      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ابن الاهوار مشاهدة المشاركة
        احسنت وبارك الله فيك موضوع رائع
        احسن الله اليكم
        sigpic

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة
          أحسنت أخي عمار الطائي

          كان أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين ) يضاعفون الإحسان لم أحسن اليهم , واليكم هذه الرواية :
          خرج الحسن والحسين و عبد الله بن جعفر حجاجا ففاتهم أثقالهم، فجاعوا وعطشوا فرأوا في بعض الشعوب خباء رثا وعجوزا فاستسقوها فقالت: اطلبوا هذه الشويهة، ففعلوا واستطعموها فقالت: ليس إلا هي فليقم أحدكم فليذبحها حتى أصنع لكم طعاما فذبحها أحدهم ثم شوت لهم من لحمها فأكلوا وقيلوا عندها فلما نهضوا قالوا لها: نحن نفرمن قريش نريد هذا الوجه، فإذا انصرفنا وعدنا فالممي بنا فإنا صانعون بك خيرا ثم رحلوا. فلما جاء زوجها وعرف الحال أوجعها ضربا ثم مضت الأيام فأضرت بها الحال فرحلت حتى اجتازت بالمدينة فبصر بها الحسن (عليه السلام) فأمر لها بألف شاة وأعطاها ألف دينار، وبعث معها رسولا إلى الحسين (عليه السلام) فأعطاها مثل ذلك ثم بعثها إلى عبد الله ابن جعفر فأعطاها مثل ذلك .
          بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 43 / ص 341)

          أقول :
          هكذا كرم أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين )
          فهذه المرأة دخلت المدينة وهي من أفقر الناس وخرجت منها وهي من أغنى الناس .
          يشرفني تواجدكم في صفحاتي
          sigpic

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X