تعرضت ألمانيا بقيادة الدكتاتور هتلر ونزاوته العنصرية لعاصفة أرجعتها الى مرحلة ما قبل الصفر، فالعاصمة برلين وبقية المدن من جراء القصف المتواصل لم يتبقى منها سوى أعمدة الدخان وجثث الجنود والأسرى، وبعدها اليابان مرت بالتجربة ذاتها، فذاق الإثنان (حكومة وشعب) طعم الدمار والذل والهوان والإستعباد لو صح تعبيرنا، كونهم رضخوا في نهاية المطاف ووقعوا على كل شيء برضائهم أو مرغمين..
لكنهم عرفوا كيف يعيدو كتابة التأريخ بدون خجل أو تردد في ذكر مأساة الماضي وحجم الدمار الذي خلفته تلك الحروب لأنهم أعتبروه تجربة وأن كانت صعبة وتخللت الكثير من التضحيات أي إنهم آمنوا بل إفتخروا بتلك الفترة الزمنية وإن كانوا يدفعون ثمنها إلى يومنا هذا، والأكثر من هذا بنوا متاحف تؤرخ تلك المرحلة الزمينة.
فمن يستطيع أن ينكر الثورات الصناعية التي قامت في تلك الدولتين والمكانة الإقتصادية التي تحتلها كل من ألمانيا واليابان اليوم، فهل تحقق هذا الأمر بصورة فردية أم تظافرت جهود مختلف الفئات لبناء البلد إقتصادياً وفكرياً وثقافياً وبالتالي خلق رفاهية للشعب مع هيبة للدولة وبالتالي تكوين كيان متحد متوافق يدافع ويقف مع الجميع.
هل من الممكن تحويل هذه التجربة الى أرض الواقع في العراق بأعتباره يمتلك أغلب تلك المقومات، فالشعب المكافح مازال موجوداً وعلى إستعداداً مطلق وبكافة شرائحه (علماء، مثقفين، أكاديمين، كسبة، فلاحين)، والأرض مازالت ولله الحمد والمنه وببركة أهل البيت (سلام الله عليهم) معطاء وخيراتها (مهما نهبت) تكفي لبناء دول لا دولة واحدة، والقيادة من الأكيد إن بلد يُعتبر الأول في التأريخ في سن القوانين وتنظيم الثروات والحياة العامة لن يكون عقيماً عن إنجابهم، فالهمة والإخلاص والغيرة على المذهب والوطن هُنَ صفات العراقي إينما وجد (بغض النظر عن شواذ هذه القاعدة).
إذاً أين التقصير وفي أي خانة نضعه الوطن أم المواطن أم القيادات الحاكمة، أم علينا أن نعتبر هذه السنين الخمس اللاتي مضين تجربة مخاضها النجاح في نهاية المطاف، ولا نطلب إنشاء متاحف تؤرخ تلك الحقب السوداء بل النهوض والتجديد والتقدم لنصل الى ما وصل إليه من قبلنا ..
فأبناء العراق أباة لا يأكلون من تعب غيرهم بل يفضلون الرغيف الممزوج بعرق الجبين فلاحاجة لصكوك النفط أن تصل الى المنازل بل يكفي الحصول عليه بكرامة، والغاز والكهرباء كذلك، والخدمات الصحية والخدمية والأمنية كذلك فنحن نستحي أن نأتي بغريب لدارنا كي يحمينا من أخ لنا في الدين والوطن.
نسأل الله تعالى أن يكتب لنا خيراً وافراً وأمناً وصحة من أجل إعادة بناء بلد الأنبياء والأوصياء والأولياء عراق علي أمير المؤمنين (سلام الله عليه) عراق ابي الأحرار الحسين (سلام الله عليه).
أ
لكنهم عرفوا كيف يعيدو كتابة التأريخ بدون خجل أو تردد في ذكر مأساة الماضي وحجم الدمار الذي خلفته تلك الحروب لأنهم أعتبروه تجربة وأن كانت صعبة وتخللت الكثير من التضحيات أي إنهم آمنوا بل إفتخروا بتلك الفترة الزمنية وإن كانوا يدفعون ثمنها إلى يومنا هذا، والأكثر من هذا بنوا متاحف تؤرخ تلك المرحلة الزمينة.
فمن يستطيع أن ينكر الثورات الصناعية التي قامت في تلك الدولتين والمكانة الإقتصادية التي تحتلها كل من ألمانيا واليابان اليوم، فهل تحقق هذا الأمر بصورة فردية أم تظافرت جهود مختلف الفئات لبناء البلد إقتصادياً وفكرياً وثقافياً وبالتالي خلق رفاهية للشعب مع هيبة للدولة وبالتالي تكوين كيان متحد متوافق يدافع ويقف مع الجميع.
هل من الممكن تحويل هذه التجربة الى أرض الواقع في العراق بأعتباره يمتلك أغلب تلك المقومات، فالشعب المكافح مازال موجوداً وعلى إستعداداً مطلق وبكافة شرائحه (علماء، مثقفين، أكاديمين، كسبة، فلاحين)، والأرض مازالت ولله الحمد والمنه وببركة أهل البيت (سلام الله عليهم) معطاء وخيراتها (مهما نهبت) تكفي لبناء دول لا دولة واحدة، والقيادة من الأكيد إن بلد يُعتبر الأول في التأريخ في سن القوانين وتنظيم الثروات والحياة العامة لن يكون عقيماً عن إنجابهم، فالهمة والإخلاص والغيرة على المذهب والوطن هُنَ صفات العراقي إينما وجد (بغض النظر عن شواذ هذه القاعدة).
إذاً أين التقصير وفي أي خانة نضعه الوطن أم المواطن أم القيادات الحاكمة، أم علينا أن نعتبر هذه السنين الخمس اللاتي مضين تجربة مخاضها النجاح في نهاية المطاف، ولا نطلب إنشاء متاحف تؤرخ تلك الحقب السوداء بل النهوض والتجديد والتقدم لنصل الى ما وصل إليه من قبلنا ..
فأبناء العراق أباة لا يأكلون من تعب غيرهم بل يفضلون الرغيف الممزوج بعرق الجبين فلاحاجة لصكوك النفط أن تصل الى المنازل بل يكفي الحصول عليه بكرامة، والغاز والكهرباء كذلك، والخدمات الصحية والخدمية والأمنية كذلك فنحن نستحي أن نأتي بغريب لدارنا كي يحمينا من أخ لنا في الدين والوطن.
نسأل الله تعالى أن يكتب لنا خيراً وافراً وأمناً وصحة من أجل إعادة بناء بلد الأنبياء والأوصياء والأولياء عراق علي أمير المؤمنين (سلام الله عليه) عراق ابي الأحرار الحسين (سلام الله عليه).
أ
تعليق