الإمام الجواد عليه السّلام يمتحنالقاضي ابن أكثم
• روى المفيد والطبرسيّ أنّالمأمون العبّاسيّ لمّا أجاب أبو جعفر الجواد عليه السّلام عن أسئلة ابن أكثم بمابان منه فضله لجميع من في المجلس، رغب إلى الإمام الجواد عليه السّلام في أن يسأليحيى بن أكثم عن مسألة كما سأله يحيى.
فقال أبو جعفر عليه السّلام ليحيى: أسألُك؟
قال: ذلك إليك ـ جُعلت فداك ـ فإن عرفتُ جواب ما تسألني عنه وإلاّ استفدتُهمنك.
فقال له أبو جعفر عليه السّلام: خبِّرني عن رجلٍ نظر إلى امرأةٍ في أوّلالنهار فكان نظره إليها حراماً عليه، فلمّا ارتفع النهار حَلَّت له، فلمّا زالتالشمس حَرُمَت عليه، فلمّا كان وقت العصر حلّت له، فلمّا غربت الشمس حَرُمت عليه،فلمّا دخل عليه وقت العشاء الآخرة حلّت له، فلمّا كان انتصاف الليل حَرُمت عليه،فلمّا طلع الفجرُ حلّت له؛ ما حال هذه المرأة ؟ وبماذا حلّت له وحَرُمت عليه ؟ فقالله يحيى بن أكثم: لا واللهِ ما أهتدي إلى جواب هذا السؤال، ولا أعرف الوجه فيه؛ فإنرأيتَ أن تُفيدَناه!
فقال له أبو جعفر عليه السّلام: هذه أَمَةٌ لرجلٍ من الناسنظر إليها أجنبيٌّ في أوّل النهار فكان نظرهُ إليها حراماً عليه، فلمّا ارتفعالنهار ابتاعها من مولاها فحلَّتْ له، فلمّا كان الظُّهر أعتقها فحرمت عليه، فلمّاكان وقت العصر تزوّجها فحلّت له، فلمّا كان وقت المغرب ظاهَرَ منها فحرمت عليه،فلمّا كان وقت العشاء الآخرة كفّر عن الظِّهار فحلّت له، فلمّا كان نصف الليلطلّقها واحدة فحرمت عليه، فلمّا كان عند الفجر راجعها فحلّت له.
فأقبل المأمونعلى مَن حضره من أهل بيته، فقال لهم: هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذاالجواب، أو يعرف القول فيما تقدّم من السؤال ؟!
قالوا: لا واللهِ...
فقاللهم: ويحَكُم! إنّ أهل هذا البيت خُصُّوا من الخَلْق بما تَرَون من الفضل، وإنّصِغَر السنّ فيهم لا يمنعهم من الكمال. أمَا علمتم أنّ رسول الله صلّى الله عليهوآله افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وهو ابنُ عشرِسنين، وقَبِل منه الإسلام وحَكَم له به، ولم يَدْعُ أحداً في سنّهِ غيرَه؛ وبايعالحسنَ والحسين عليهما السّلام وهما ابنا دون الستّ سنين ولم يُبايع صبيّاً غيرهما؟! أفلا تعلمون الآن ما اختصّ اللهُ به هؤلاء القوم وأنّهم ذُريّةٌ بعضُها من بعض،يَجري لآخرهم ما يَجري لأوّلهم ؟
قالوا: صدقتَ يا أمير المؤمنين(13).
• روى المفيد والطبرسيّ أنّالمأمون العبّاسيّ لمّا أجاب أبو جعفر الجواد عليه السّلام عن أسئلة ابن أكثم بمابان منه فضله لجميع من في المجلس، رغب إلى الإمام الجواد عليه السّلام في أن يسأليحيى بن أكثم عن مسألة كما سأله يحيى.
فقال أبو جعفر عليه السّلام ليحيى: أسألُك؟
قال: ذلك إليك ـ جُعلت فداك ـ فإن عرفتُ جواب ما تسألني عنه وإلاّ استفدتُهمنك.
فقال له أبو جعفر عليه السّلام: خبِّرني عن رجلٍ نظر إلى امرأةٍ في أوّلالنهار فكان نظره إليها حراماً عليه، فلمّا ارتفع النهار حَلَّت له، فلمّا زالتالشمس حَرُمَت عليه، فلمّا كان وقت العصر حلّت له، فلمّا غربت الشمس حَرُمت عليه،فلمّا دخل عليه وقت العشاء الآخرة حلّت له، فلمّا كان انتصاف الليل حَرُمت عليه،فلمّا طلع الفجرُ حلّت له؛ ما حال هذه المرأة ؟ وبماذا حلّت له وحَرُمت عليه ؟ فقالله يحيى بن أكثم: لا واللهِ ما أهتدي إلى جواب هذا السؤال، ولا أعرف الوجه فيه؛ فإنرأيتَ أن تُفيدَناه!
فقال له أبو جعفر عليه السّلام: هذه أَمَةٌ لرجلٍ من الناسنظر إليها أجنبيٌّ في أوّل النهار فكان نظرهُ إليها حراماً عليه، فلمّا ارتفعالنهار ابتاعها من مولاها فحلَّتْ له، فلمّا كان الظُّهر أعتقها فحرمت عليه، فلمّاكان وقت العصر تزوّجها فحلّت له، فلمّا كان وقت المغرب ظاهَرَ منها فحرمت عليه،فلمّا كان وقت العشاء الآخرة كفّر عن الظِّهار فحلّت له، فلمّا كان نصف الليلطلّقها واحدة فحرمت عليه، فلمّا كان عند الفجر راجعها فحلّت له.
فأقبل المأمونعلى مَن حضره من أهل بيته، فقال لهم: هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذاالجواب، أو يعرف القول فيما تقدّم من السؤال ؟!
قالوا: لا واللهِ...
فقاللهم: ويحَكُم! إنّ أهل هذا البيت خُصُّوا من الخَلْق بما تَرَون من الفضل، وإنّصِغَر السنّ فيهم لا يمنعهم من الكمال. أمَا علمتم أنّ رسول الله صلّى الله عليهوآله افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وهو ابنُ عشرِسنين، وقَبِل منه الإسلام وحَكَم له به، ولم يَدْعُ أحداً في سنّهِ غيرَه؛ وبايعالحسنَ والحسين عليهما السّلام وهما ابنا دون الستّ سنين ولم يُبايع صبيّاً غيرهما؟! أفلا تعلمون الآن ما اختصّ اللهُ به هؤلاء القوم وأنّهم ذُريّةٌ بعضُها من بعض،يَجري لآخرهم ما يَجري لأوّلهم ؟
قالوا: صدقتَ يا أمير المؤمنين(13).
--
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
تعليق