الوقف والابتداء
الوقف :هو قطع الصوت وحبسه زمناً يسيراً أثناء القراءة لأخذ النفس والاستراحة بغية استئناف القراءة وإكمالها ، وأقسامه هي :
1ـ الوقف التام :
هو الوقف على ما تم معناه ولم يتعلق بما بعده لفظاً أو معنى ، وغالباً ما يكون في آواخر السور أو عند انتهاء القصص أو عند انتقال الآيات من موضوع لآخر ، مثل الوقف عند كلمة ( الرحيم ) في قوله تعالى : ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـمِ ﴾( الفاتحة / 1 ) ، وكذلك الوقف على كلمة ( أحد ) في نهاية سورة الإخلاص .
2ـ الوقف الكافي :
هو الوقف على ما تم في ذاته وتعلق بما بعـده معنى لا لفظاً ، مثـل الوقف عند كلمـة ( يوقنون ) في قولـه تعـالـى : ﴿وَالّذِينَ يُؤْمِنُـونَ بِمَا أنْزِلَ إلَيْكَ وَمَا أنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِـرَةِ هُمْ يُوقِنُـونَ ¤ أولَئِـكَ عَلَى هُدىً مِن رّبِهِمْ ﴾( البقرة / 4 ـ 5 ) .
3ـ الوقف الحسن :
هو الوقف على ما تم في ذاته وتعلق بما بعده لفظاً ومعنى ، حيث يحسن الوقوف عليه ولكن لا يحسن الابتداء بما بعده ، مثل الوقف عند كلمة ( يا قوم ) في قوله تعالى : ﴿وَجَاءَ مِنْ أقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾( يس / 20 ) ، وعندما يقف القارئ هنا فعليه أن لا يبدأ بالكلمة بعدها مباشرة حال الابتداء بعد الوقف ، بل يرجع مثلاً إلى كلمة ( قال ) ويكمل الآية .
4ـ الوقف القبيح :
هو الوقف على ما لا يتم معناه إلا بما بعده لشدة تعلقه به لفظاً ومعنى ، وقد لا يفهم منه المعنى المراد ، أو يؤدي إلى ما يفسد المعنى الذي تقصده الآية ، أو يؤدي إلى ما لا يليق .
فمثال الوقف الذي لا يفهم منه المعنى المـراد الوقف عنـد كلمـة ( أنهم ) في قوله تعالى : ﴿ألَا يَظُنُّ أولَئِكَ أنّهُمْ مَبْعُوثُونَ ﴾( المطففين / 4 ) .
ومثال الوقف الذي يفسد المعنى الوقف عند كلمة ( والموتى ) في قوله تعالى : ﴿إنّمَا يَسْتَجِيبُ الّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ﴾( الأنعام / 36 ) .
ومثال الوقف الذي يؤدي إلى ما لا يليق الوقف عند كلمة ( الصلاة ) في قوله تعالى : ﴿لَا تَقْرَبُوا الصّلَاةَ وَأنْتُُمْ سُكَارَى ﴾( النساء / 43 ) ، وقد يسمى هذا الوقف وقفاً أقبح ، ومثاله أيضاً الوقف عند كلمة ( إله ) في قوله تعالى : ﴿وَمَا مِنْ إلَهٍ إلّا اللهُ ﴾( آل عمران / 62 ) .
الابتداء : هو الشروع بالقراءة ، وهو على نوعين :
1ـ الابتداء الجائز :
هو الشروع بالقراءة من الموضع المنـاسب ، مثل الابتداء من عبارة ( وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً ) في قوله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَكْسِبْ إثماً فَإنّمَا يَكْسِبُُهً عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾( النساء / 111 ) .
2ـ الابتداء غير الجائز :
هو الابتداء بما يفسد المعنى لشدة تعلقه بما قبله ، مثل الابتداء من عبارة ( إنّ اللهَ ثَالثُ ثَلاثةٍ ) في قوله تعالى : ﴿لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوا إنّ اللهَ ثَالثُ ثَلاثةٍ﴾( المائدة / 73 ) .
تعليق