إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة فارس الشيعة مشاهدة المشاركة
    يا جاسر:
    بما تفسر قوله تعالى
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    قال الله تعالى:
    وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِفَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا [التحريم/3-5]
    1) في هذه الآية دلالة واضحة على ذنب عائشة وحفصة لقوله تعالى: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ
    2) في هذه الآية دليل على أن عائشة ليست أفضل النساء وأن في نساء المسلمين من هو أفضل منها لقوله تعالى: عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ
    3) ....

    تفسير سورة التحريم
    وهي مدنية.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) }
    اختلُف في سبب نزول صدر هذه السورة، فقيل: نزلت في شأن مارية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرمها، فنزل قوله: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ } الآية.
    قال أبو عبد الرحمن النسائي: أخبرنا إبراهيم بن يونس بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حَرَّمها، فأنزل الله، عز وجل: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } ؟ إلى آخر الآية (1) .
    وقال ابن جرير: حدثني ابن عبد الرحيم البرقي (2) حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، حدثني زيد بن أسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصاب أم إبراهيم في بيت بعض نسائه، فقالت: أي رسول الله، في بيتي وعلى فراشي؟! فجعلها عليه حرامًا فقالت: أيْ رسول الله، كيف يَحْرُم عليك الحلال؟ فحلف لها بالله لا يصيبها. فأنزل الله: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } ؟ قال زيد: بن أسلم فقوله: أنت عليَّ حرام لغو (3) .
    وهكذا روى عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه.
    وقال ابن جرير أيضًا حدثنا يونس، حدثنا ابن وهب، عن مالك، عن زيد بن أسلم، قال: قل لها: "أنت عليَّ حرام، ووالله لا أطؤك".
    __________
    (1) سنن النسائي الكبرى برقم (11607).
    (2) في أ: "الرقي".
    (3) تفسير الطبري (28/100).

    وقال سفيان الثوري وابن عُلَيَّة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق قال: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرم، فعُوتِبَ في التحريم، وأمر بالكفارة في اليمين. رواه ابن جرير. وكذا روي عن قتادة، وغيره، عن الشعبي، نفسه. وكذا قال غير واحد من السلف، منهم الضحاك، والحسن، وقتادة، ومقاتل بن حيان، وروى العوفي، عن ابن عباس القصة مطولة.
    وقال ابن جرير: حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عُبَيْد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: قلت لعمر بن الخطاب من المرأتان؟ قال: عائشة وحفصة. وكان بدء الحديث في شأن أم إبراهيم القبطية، أصابها النبي صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة في نوبتها (1) فَوَجَدت حفصة، فقالت: يا نبي الله، لقد جئت إليَّ شيئا ما جئت إلى أحد من أزواجك، في يومي، وفي دوري، وعلى فراشي. قال: "ألا ترضين أن أحرمها فلا أقربها؟". قالت: بلى. فحَرَّمها وقال: "لا تذكري ذلك لأحد". فذكرته لعائشة، فأظهره الله عليه، فأنزل الله: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ } الآيات (2) فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفَّر [عن] (3) يمينه، وأصاب جاريته (4) .
    وقال الهيثم بن كُلَيب في مسنده: حدثنا أبو قِلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا جرير بن حازم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة: "لا تخبري أحدًا، وإن أم إبراهيم عليَّ حرام". فقالت: أتحرم ما أحل الله لك؟ قال: "فوالله لا أقربها". قال: فلم يقربها حتى أخبرت عائشة. قال فأنزل الله: { قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ }
    وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج (5) .
    وقال ابن جرير: أيضا حدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن علية، حدثنا هشام الدَّسْتُوَائي قال: كتب إلي يحيى يحدث عن يعلى بن حكيم، عن سعيد بن جبير: أن ابن عباس كان يقول في الحرام: يمين تكفرها، وقال ابن عباس: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب: 21] يعني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم جاريته فقال الله: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } ؟ إلى قوله: { قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ } فكفر يمينه، فصير الحرام يمينًا (6) .
    ورواه البخاري عن معاذ بن فضالة، عن هشام -هو الدستوائي-عن يحيى -هو ابن كثير-عن ابن حكيم -وهو يعلى-عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في الحرام: يمين تُكَفر. وقال
    __________
    (1) في أ: "في يومها".
    (2) في م، أ: "الآيات كلها".
    (3) زيادة من أ.
    (4) تفسير الطبري (28/102) وأصله في الصحيح وسيأتي.
    (5) المختارة للضياء المقدسي برقم (189).
    (6) تفسير الطبري (28/101).

    ابن عباس: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب: 21] (1) .
    ورواه مسلم من حديث هشام الدَّسْتُوَائي به (2) .
    وقال النسائي: أنا عبد الله بن عبد الصمد بن علي، حدثنا مَخْلد -هو ابن يزيد-حدثنا سفيان، عن سالم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أتاه رجل فقال: إني جعلت امرأتي عَلَيَّ حَرَاما؟ قال: كذبتَ ليس عليك بحرام. ثم تلا هذه الآية: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } ؟ عليك أغلظ الكفارات، عتق رقبة.
    تفرد به النسائي من هذا الوجه، بهذا اللفظ (3) .
    وقال الطبراني: حدثنا محمد بن زكَريا، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } ؟ قال: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم سُرَيَّته (4) .
    ومن هاهنا ذهب من ذهب من الفقهاء ممن قال بوجوب الكفارة على من حرم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو شيئًا من المباحات، وهو مذهب الإمام أحمد وطائفة. وذهب الشافعي إلى أنه لا تجب الكفارة فيما عدا الزوجة والجارية، إذا حَرَّم عينيهما أو أطلق التحريم فيهما في قوله، فأما إن نوى بالتحريم طلاق الزوجة أو عتق الأمة، نفذ فيهما.
    وقال ابن أبي حاتم: حدثني أبو عبد الله الظهراني (5) أخبرنا حفص بن عمر العَدَني، أخبرنا الحكم بن أبان، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } ؟ في المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم.
    وهذا قول غريب، والصحيح أن ذلك كان في تحريمه العَسَل، كما قال البخاري عند هذه الآية:
    حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جُرَيْج، عن عطاء، عن عبيد (6) بن عمير، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب عسلا عند زينب بنت جَحش، ويمكث عندها، فتواطأتُ أنا وحفصةُ على: أيتُنا دخلَ عليها، فلتقل له: أكلتَ مَغَافير؟ إني أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جَحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا"، { تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ } (7) .
    هكذا أورد هذا الحديث هاهنا بهذا اللفظ، وقال في كتاب "الأيمان والنذور": حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا الحجاج، عن ابن جريج قال: زعم عطاء أنه سمع عُبَيد بن عمير يقول: سمعتُ عائشة تزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جَحش ويشرب
    __________
    (1) صحيح البخاري برقم(4911).
    (2) صحيح مسلم برقم (1473).
    (3) سنن النسائي الكبرى برقم (11609).
    (4) المعجم الكبير (11/86).
    (5) في م: "الطبراني".
    (6) في أ: "عن عبد".
    (7) صحيح البخاري برقم (4912).
    هذا لفظ البخاري. وقد رواه مسلم عن سُوَيد بن سَعيد، عن علي بن مُسْهِر، به. وعن أبي كُرَيْب وهارون بن عبد الله والحسن بن بشر، ثلاثتهم عن أبي أسامة، حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، به (1) وعنده قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه أن يوجد منه الريح يعني: الريح الخبيثة؛ ولهذا قلن له: أكلت مغافير لأن ريحها فيه شيء. فلما قال: "بل شربت عسلا ". قلن: جَرَسَت نحلُه العرفطَ، أي: رَعَت نحلُه شَجَر العرفط الذي صَمغُه المغافير؛ فلهذا ظهر ريحُه في العسل الذي شربته.
    قال الجوهري: جَرَسَت نحلُه العرفط تَجْرِس: إذا أكلته، ومنه قيل للنحل: جوارس، قال الشاعر:
    تَظَلّ عَلَى الثَّمْرَاء مِنها جَوَارسُ ...
    وقال: الجَرْس والجِرْس: الصوت الخفي. ويقال: سمعت جرس الطير: إذا سمعتَ صوت مناقيرها على شيء تأكله، وفي الحديث: "فيسمعون جَرْس طير الجنة". قال الأصمعي: كنت في مجلس شُعبة قال: "فيسمعون جَرْشَ طير الجنة" بالشين [المعجمة] (2) فقلت: "جرس"؟! فنظر إلي فقال: خذوها عنه، فإنه أعلم بهذا منا (3) .
    والغرض أن هذا السياق فيه أن حفصة هي الساقية للعسل، وهو من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن خالته عن عائشة. وفي طريق ابن جريج عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة أن زينب بنت جَحش هي التي سقت العسل، وأن عائشة وحفصة تواطأتا وتظاهرتا عليه، فالله أعلم. وقد يقال: إنهما واقعتان، ولا بُعْدَ في ذلك، إلا أن كونَهما سببًا لنزول هذه الآية فيه نظر، والله أعلم.
    ومما يدل على أن عائشة وحفصة، رضي الله عنهما، هما المتظاهرتان الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن الزهري، عن عُبَيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن ابن عباس قال: لم أزل حريصًا على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى: { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } حتى حج عمر وحججت معه، فلما كان ببعض الطريق عدَل عمر وعدلت معه بالإداوة. فتبرز ثم أتاني، فسكبت على يديه فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، اللتان قال الله تعالى: { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } ؟ فقال عمر: واعجبا لك يا ابن عباس -قال الزهري: كره-والله ما سألته عنه ولم يكتمه قال: هي حفصة وعائشة. قال: ثم أخذ يسوق الحديث. قال: كنا مَعشَر قريش قومًا نَغلبُ النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تَغلِبُهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، قال: وكان منزلي في دار بنى أمية بن زيد بالعَوَالي. قال: فغضَبت يومًا على امرأتي فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تُرَاجِعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي (4)
    __________
    (1) صحيح مسلم برقم (1474).
    (2) زيادة من م.
    (3) انظر: الصحاح للجوهري 2/908 ولسان العرب لابن منظور، مادة "جرس".
    (4) في م: "إن إزواج رسول اللهصلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. قال: فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت: أتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم. قلت: وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل؟ قالت: نعم. قلت: قد خاب من فعل ذلك منكن وخَسر، أفتأمنُ إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله، فإذا هي قد هلكت؟ لا تراجعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسأليه شيئًا، وسليني من مالي ما بدا لك، ولا يغرنك إن كانت جارتك هي أوسمُ وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك -يريد عائشة-قال: وكان لي جار من الأنصار، وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يومًا وأنزل يومًا، فيأتيني بخبر الوحي وغيره، وآتيه بمثل ذلك. قال: وكنا نتحدث أن غَسَّان تُنعِل الخيل لتغزونا، فنزل صاحبي يومًا ثم أتى عشاء، فضرب بابي ثم ناداني، فخرجت إليه فقال: حدث أمر عظيم! فقلت: وما ذاك؟ أجاءت غسان؟ قال: لا بل أعظم من ذلك وأطول! طلَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، فقلت: قد خابت حفصةُ وخَسِرت، قد كنت أظن (1) هذا كائنا. حتى إذا صليتُ الصبح شددتُ عليَّ ثيابي ثم نزلت، فدخلت على حفصة وهي تبكي فقلت: أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: لا أدري، هو هذا معتزل في هذه المشرَبة (2) فأتيت غلامًا له أسودَ فقلت: استأذن لعمر. فدخل الغلام ثم خرج إليَ فقال: ذكرتك له فصمت. فانطلقت حتى أتيت المنبر، فإذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم، فجلست قليلا ثم غلبني ما أجد، فأتيت الغلام فقلت: استأذن لعمرَ. فدخل ثم خرج فقال: قد ذكرتك له فصمت. فخرجت فجلست إلى المنبر، ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت: استأذن لعمر. فدخل ثم خرج إلي فقال: قد ذكرتك له فصمتَ. فوليت مدبرًا فإذا الغلام يدعوني فقال: ادخل، قد أذن لك. فدخلتُ فسلمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو متكئ على رُمَال (3) حَصِير.
    قال الإمام أحمد: وحدثناه يعقوب في حديث صالح: رُمَال حصير قد أثر في جنبه، فقلت: أطلَّقت يا رسول الله نساءك؟ فرفع رأسه إلي وقال: "لا". فقلت: الله أكبر، ولو رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر قريش قومًا نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قومًا تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فغضبت على امرأتي يوما، فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. فقلت: قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر، أفتأمنُ إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله، فإذا هي قد هلكت. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، فَدخَلت على حفصة فقلت: لا يغُرنَّك أن كانت جارتُكِ هي أوسمُ -أو: أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك. فتبسم أخرى، فقلت: أستأنس يا رسول الله. قال: "نعم". فجلست فرفعت رأسي في البيت، فوالله ما رأيت في البيت شيئًا يرد البصر إلا أهَبَةٌ ثلاثة (4) فقلت: ادع الله يا رسول الله أن يوسع على أمتك، فقد وسَّع على فارس والروم، وهم لا يعبدون الله. فاستوى جالسًا وقال: "أفي شك أنت يا بن الخطاب؟ أولئك قوم عُجِّلَتْ لهم طيباتهم في الحياة الدنيا". فقلت: استغفر لي يا رسول الله. وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرًا؛ من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه الله، عز وجل (5) .

    __________
    (1) في م: "أظن".
    (2) المشربة: هي الغرفة.
    (3) في م: "على رمل".
    (4) في م: "معان".
    وقد رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي، من طرق، عن الزهري، به (1) وأخرجه الشيخان من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عُبَيد بن حُنَين، عن ابن عباس، قال: مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية، فما أستطيع أن أسأله هيبةً له، حتى خرج حاجًا فخرجت معه، فلما رجعنا وكنا ببعض الطريق، عدل إلى الأرَاك لحاجة له، قال: فوقفت حتى فرغ، ثم سرت معه فقلت: يا أمير المؤمنين، من اللتان (2) تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم؟ (3) .
    هذا لفظ البخاري، ولمسلم: من المرأتان اللتان قال الله تعالى: { وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ } ؟ قال: عائشة وحفصة. ثم ساق الحديث بطوله، ومنهم من اختصره.
    وقال مسلم أيضًا: حدثني زهير بن حرب، حدثنا عمر بن يونس الحنفي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن سِماك بن الوليد -أبي زميل-حدثني عبد الله بن عباس، حدثني عمر بن الخطاب قال: لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه وسلم نساءه، دخلت المسجد، فإذا الناس يَنكُتُون بالحصى، ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه! وذلك قبل أن يُؤمَر بالحجاب. فقلت: لأعلمن ذلك اليوم... فذكر الحديث في دخوله على عائشة وحفصة، ووعظه إياهما، إلى أن قال: فدخلت، فإذا أنا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم على أسكُفَّة المشرَبة، فناديت فقلت: يا رباح، استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكر نحو ما تقدم، إلى أن قال: فقلت يا رسول الله ما يَشُقّ عليك من أمر النساء، فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريلَ وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك، وقلما تكلمتُ -وأحمد الله-بكلام إلا رجوتُ أن يكون الله يصدق قولي، ونزلت هذه الآية، آية التخيير: { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ } { وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ } فقلت: أطلقتهن؟ قال: "لا". فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي: لم يطلق نساءه، ونزلت هذه الآية: { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } [النساء: 83] فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر (4) .
    وكذا قال سعيد بن جبير، وعكرمة، ومقاتل بن حيان، والضحاك، وغيرهم: { وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ } أبو بكر وعمر -زاد الحسن البصري: وعثمان. وقال ليث بن أبي سليم، عن مجاهد: { وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ } قال: علي بن أبي طالب.
    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن أبي عمر، حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين قال: أخبرني رجل ثقة يرفعه إلى علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [في] (5) قوله: { وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ } قال: هو علي بن أبي طالب. إسناده ضعيف. وهو منكر جدًا.
    وقال البخاري: حدثنا عمرو بن عون، حدثنا هُشَيم، عن حُميد، عن أنس، قال: قالعمر: اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ } فنزلت هذه الآية (1) .
    وقد تقدّم أنه وافق القرآن في أماكنَ، منها في نزول الحجاب، ومنها في أسارى بدر، ومنها قوله: لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ فأنزل الله: { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } [البقرة: 125] .
    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا [أبي، حدثنا] (2) الأنصاري، حدثنا حُمَيد، عن أنس قال: قال عمر بن الخطاب: بلغني شيء كان بين أمهات المؤمنين وبين النبي صلى الله عليه وسلم، فاستقريتهن (3) أقول: لتكفن عن رسول الله أو ليبدلَنّه الله أزواجًا خيرا منكن. حتى أتيت على آخر أمهات المؤمنين، فقالت: يا عمر، أما لي برسول الله ما يعظ نساءه، حتى تعظهن؟! فأمسكت، فأنزل الله، عز وجل: { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا }
    وهذه المرأة التي رَدّته عما كان فيه من وَعظ النساء هي أم سلمة، كما ثبت ذلك في صحيح البخاري (4) .
    وقال الطبراني، حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، حدثنا إسماعيل البجلي، حدثنا أبو عَوَانة، عن أبي سنان، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: { وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا } قال: دخلَت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها وهو يَطَأ مارية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تخبري عائشة حتى أبشرك ببشارة، فإن أباك يَلي الأمرَ من بعد أبي بكر إذا أنا مت". فذهبت حفصة فأخبَرتْ عائشة، فقالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنبأك هذا؟ قال: { نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ } فقالت عائشة: لا أنظر إليك حتى تحرم مارية فحرمها، فأنزل الله: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ } (5) .
    إسناده فيه نظر، وقد تبين مما أوردناه تفسير هذه الآيات الكريمات. ومعنى قوله: { مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ } ظاهر.
    وقوله { سَائِحَاتٍ } أي: صائمات، قاله أبو هريرة، وعائشة، وابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو مالك، وإبراهيم النخعي، والحسن، وقتادة، والضحاك، والربيع بن أنس، والسُدّيّ، وغيرهم. وتقدم فيه حديث مرفوع عند قوله: { السَّائِحُونَ } من سورة "براءة"، ولفظه: "سياحةُ هذه الأمة الصيامُ".
    وقال زيد بن أسلم، وابنه عبد الرحمن: { سَائِحَاتٍ } أي: مهاجرات، وتلا عبد الرحمن:
    __________
    (1) صحيح البخاري برقم (4916).
    (2) زيادة من م، أ.
    (3) في م: "فاستقريته".
    (4) صحيح البخاري برقم (4483) ولم أر فيه التصريح بأنها أم سلمة والله أعلم.
    (5) المعجم الكبير (12/117) ووجه ضعفه: أن فيه إسماعيل البجلي وهو ضعيف، والضحاك لم يلق ابن عباس فهو منقطع.
    __________
    (1) صحيح البخاري برقم (5191، 2468) وصحيح مسلم برقم (1479) وسنن الترمذي برقم (3318) وسنن النسائي (4/137).
    (2) في م: "المرأتان اللتان".
    (3) صحيح البخاري برقم (4913) وصحيح مسلم برقم (1479).
    (4) صحيح مسلم برقم (1479).


    (5) المسند (1/33، 34).

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة تقوى القلوب مشاهدة المشاركة
      واين وجدت كلمات السب والشتم والقذف في الاعراض في هذا المنتدى او في كلامي لك
      ؟؟

      قلت تقبل الهدايا حتى لو كانت رخيصة فالرخيصة صفة لهدية لاصفة لشخص


      فتأمل

      الحمد لله الذي جعلني من المتقين

      هل هذا كلام يعقل
      الحمد لله الذي جعلني من المتقين ؟؟؟؟؟

      قال الله عز وجل ( ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى )
      أما عن كلامك تقبل الهدايا حتى لو كانت رخيصة فالرخيصة صفة لهدية لاصفة لشخص

      هذا تعريض والنية محلها القلب والله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى

      تعليق


      • #33
        سؤال
        هل الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أقواله وأفعاله أمر من الله عز وجل ؟؟

        الجواب
        نعم والدليل
        أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
        وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)
        فلما كان الجواب هكذا إذااا لم يتزوج النبى صلى الله عليه وسلم إلا بما إختاره الله عز وجل له وهل يختار الرب الجليل سبحانه إلا الأطهار لنبيه صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
        [size="7"]الجواب

        لا يختار الرب العلى العظيم العليم البصير القوى الحق المبين إلا الأطهار لنبيه صلى الله عليه وسلم
        إذا ما قيل فى حق أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق من الرفعة فهى أهل له وما غير ذلك فهو
        مكذوب[/size]

        دليل أخر من الكتاب ( القرأن الكريم ) الذى..
        لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

        .
        إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)..

        لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18

        هؤلاء هم الصحابة الذين يد الله فوق أيديهم على رأسهم صديق الأمة الأكبر سيدنا ( أبو بكر الصديق ) رضوان الله عليه وأيضا الفارور سيدنا( عمر بن الخطاب ) ( فاروق الامة )
        وأيضا ذوالنورين سيدنا (عثمان بن عفان ) زوج بنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم
        وايضا سيدنا ( على بن أبى طالب ) زوج بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجملة من الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم اجمعين الذين إختارهم ربهم عز وجل أصحاب لنبية صلى الله عليه وسلم

        سؤال
        هل يختار الله أصحاب لنبيه صلى الله عليه وسلم إلا الأطهار الأخيار الذين بايعوه ونصروه ويد الله فوق أيديهم ؟؟؟
        الجواب
        إن الله حكيم حميد إن الله الحق وقوله الحق إذاااا لقد إختار الله الأخيار


        أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
        وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13
        أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
        لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39

        فهل بعد كلام ربنا تبارك وتعالى شىء ؟؟؟
        ما لكم كيف تحكمون
        التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 15-09-2010, 03:40 AM.

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة عمارالطائي مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          سنقوم هنا بذكر بعض مخالفات عائشة للنبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) الواضحة والصحيحة عند أهل السنة:
          اولاً: إفشاء سر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها عند تناوله العسل واتهامها له كذباً بأن فيه رائحة مغافير الكريهة، وكما قال تعالى: (( وإذا أسرَّ النبي الى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير )) (التحريم:3).
          ثانيا: التظاهر والتآمر والتواطؤ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع حفصة بنت عمر في فرية المغافير وتهديد الله تعالى لهن تهديداً شديداً لم يستعمل مثله في القرآن مع أحدف من العالمين، فقال عزوجل: (( إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )) (التحريم:4).
          وهاتان النقطتان رواهما البخاري ومسلم، بل أنّ من المسلم به عند أهل السنة أن التي أظهرت سرَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي عائشة وأنّ المتظاهرتين في كذبة المغافير عائشة وحفصة.
          ثالثاً: مخالفة أمر الله تعالى في قوله: (( وقرن في بيوتكن... )) (الاحزاب:33) , وكذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه في حجة الوداع (هذه ثم ظهور الحصر).
          قال عنه ابن حجر في (فتح الباري) رواه أبو داود وأحمد واسناده صحيح (ج 4 ص62) وصححه الالباني.
          فقد خرجت عائشة ـ وأيّ خروج ـ وخالفت قول الله تعالى ووصية الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) فبرزت في ساحات القتال بين الآف المسلمين خارجة على إمام زمانها مفارقة الجماعة، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من فارق الجماعة شبراً فمات مات ميتة جاهلية) رواه البخاري.
          وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم.
          وقال ابن حجر في (فتحه ج12 ص45): ان عائشة قالت إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنا ذات يوم: (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب)، وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح. وعند أحمد عن ابن عباس قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنسائه: (أيتكن صاحبة الجمل الادبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت) . وهذا رواه البزار ورجاله ثقات. وأخرج ابن سعد في طبقاته (ج8 ص208) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لنسائه: (أيكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة).
          رابعاً: عدم احترامها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وللصلاة، فهي تقول كما رواه البخاري (ج2 ص61): (كنت أمدّ رجلي في قبلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها).
          خامساً: عدم احترام النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بل تشكك بنبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحتمل كذبه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحاشاه: فكانت إذا غاضبته قالت له: ((أنت الذي تزعم أنك نبي))!! وأيضاً قالت له: ((تكلم ولا تقل إلا حقاً))!! وقولها له (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أقصد)) - أي اعدل - فلطمها أبو بكر فسال الدم على ثوبها.
          وكانت ترفع صوتها وترادد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتراجعه بل وتهجره اليوم الى الليل كما تفعل زميلاتها وحزبها. فقد أخرج البخاري عنها بأنها قالت: (( إنّ نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كنَّ حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) )).
          سادساً: غيرتها الشديدة وتجاوزها على سائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كالسيدة الكاملة خديجة (رض) وكذلك صفية وسودة وغيرهن. قال ابن حجر في فتحه: ان عائشة كانت تغار من نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن كانت تغار من خديجة أكثر.
          فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة قالت: ((استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعرف استئذان خديجة فارتاع فقال (اللهم هالة) قالت: فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها)). والبخاري كعادته في قطع الاحاديث التي تمس سلفه الصالح لم يذكر جواب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها مع وضوح نقصانه ووجوب الرد على مثل هكذا كلام!
          ولكن قال أحمد : ((فتغير وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تغيراً لم أره تغير عند شيء قط إلا عند نزول الوحي...))، وفي رواية اخرى لأحمد ((فتمعر وجهه تمعراً...))، قال ابن كثير في (البداية والنهاية): وهذا إسناد صحيح. واضاف ابن كثير بعد هذين الحديثين: وقال الامام أحمد أيضاً عن عائشة قالت: ((كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ابدلني الله خيراً منها وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وآستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء)، وقال ابن كثير: تفرد به أحمد أيضاً واسناده لا بأس به.
          وأما مع صفية (رض) زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت عائشة: قلت يا رسول الله إن صفية امرأة وقال بيده كأنه يعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزجته، وفي رواية: إغتبتيها. رواه أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم، وفي رواية المشكاة: قلت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسبك من صفية كذا وكذا، تعني قصيرة.
          المسلمين يؤمنون بأن القران غير محرف .. وان محمد رسول مرسل من الله وان جبريل عليه السلام لم يخطي بل نفذ بما ارسل به من الله ...
          .......................
          إن الحق عندنا كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام
          فلا اقرار الا بهمااااااااااا
          وكيف اذن بعدهاااا تسلم عائشه من افواه اهل الزناة ولم يسلم منهم كتاب الله ووحدانيته - ورسول الله عليه الصلاة والسلام وعائشه عرضه من بيته .
          قال الله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا ) الأحزاب 6 .



          ردا على قولهم ان عائشه -الطاهر المطهره المبرائه من سبع سماوات- رضي الله عنها وعن والديها واهل بيتها . افشت سر رسول الله
          وهذا الرد على ما طلبتي اخيه :
          والله الموفق لكل خير
          اولا : إني أجد منك ريح مغافير



          عن عائشة أن النبي كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا قالت فتواطيت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها النبي ,فلتقل إني أجد منك ريح مغافير اختلفا مغافيرفدخل على إحداهما فقالت ذلك له فقال بل شربت عسلا ثم زينب بنت جحش ولن أعود له فنزل ﴿ لم تحرم ما أحل الله لك﴾ إلى قوله ﴿ إن تتوبا﴾ لعائشة وحفصة ﴿ وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا﴾ لقوله بل شربت عسلا» (صحيح مسلم ج: 2 ص: 1100).


          يقول الرافضة: كذبت عائشة على النبي فكيف تأخذون روايات دينكم عنها؟



          والجواب: أن عائشة قالت: « لنحتالن عليه» (رواه مسلم). قال الحافظ « ولو كان كذبا محضا لم يسم حيلة» (فتح الباري12/344). وهو من باب المعاريض والتورية وليس كذبا



          ثانيا : غيرتها الشديدة وتجاوزها على سائر نساء النبي - كما ذكر في الرساله
          الرد عليه ...
          اما غيرتها من امنا خديجه رضي الله عنها وارضاها فهي محض فريه افتريتموها بحقدكم وبطعنكم بأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليكم من الله ماتستحقون



          فمن الذي ذكر لنا اغلب فضائل امنا خديجة رضي الله عنها وارضاها؟؟



          أولا الحديث أخرجه البخاري: ( باب تزويج النبي صلى الله عليه و سلم خديجة وفضلها رضي الله عنها )



          و مسلم : (باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها )



          و غيرهما في فضائل أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، و إنما اقتصرنا على الصحيحين لجلالتهما عند أهل السنة.



          أما الراوي الأعلى للحديث: فهو أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، و هذا وحده يجتث اتهامكم الجائر هذا من أصوله، كما سوف نوضحه بحول الله.



          و الآن لنذكر روايات القصة و نترك الحكم للقارئ الكريم:



          عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك فقال اللهم هالة قالت فغرت فقلت ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيرا منها) و عند مسلم: فارتاح بدل فارتاع.



          و في رواية:عن عائشة رضي الله عنها قالت ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه و سلم ما غرت على خديجة وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد.)أخرجه البخاري 3/1389 ؛و مسلم 4/1888 بنحوه إلا أنه قال : إني قد رزقت حبها، بدل : إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد.





          و في رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوما فقلت ما أكثر ما تذكرها، حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء.) أحمد 6/117 و الطبراني في الكبير23/13 ؛و ابن عساكر في الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين : الحديث السادس1/56 ؛ و ابن هبة الله في تاريخ دمشق3/194 .




          هذه هي القصة، و هذه رواياتها، فبالله عليك هل وجدتها تمتدح أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، أم وجدتها تسيء إليها و تنتقصها، كما تنتقص أنت و أمثلك من أم المؤمنين؟؟؟



          و الواضح الذي لا ينكره إلا مغرض مكابر؛ أن أم المؤمنين عائشة، إنما ذكرت هذه الأحاديث، في معرض المدح و الثناء على أم المؤمنين خديجة رضي الله عنهما.



          و هذا ما قَصَدَته رضي الله عنها، من ذكر استئذان هالة بنت خويلد أخت خديجة رضي الله عنها، و تذكر النبي صلى الله عليه و سلم لخديجة ، و حنينه إليها.يقول النووي رحمه الله في شرحه للحديث: (فارتاح لذلك، أي هش لمجيئها ، و سر لتذكره بها خديجة و أيامها).



          فهل رأيت امرأة على وجه الأرض تذكر حنين زوجها لضرتها التي تكرهها؟، كما ادعيت على أم المؤمنين عائشة ظلما و بهتانا دون حجة أو دليل، و الله المستعان.



          بل إن عائشة قد ذكرت تصريحا سبب حنين النبي صلى الله عليه و سلم لخديجة ، فعند مسلم كما مر معنا، من حديث حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة،رضي الله عنها قالت ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم إلا على خديجة وإني لم أدركها قالت وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذبح الشاة فيقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت: فأغضبته يوما فقلت خديجة فقال: رسول الله صلى الله عليه و سلم إني قد رزقت حبها)



          سبحان الله ، هل سمعت يوما بامرأة تصرح بحب زوجها لضرتها!؟؟فكيف إذاً لو كانت تكره هذه الضرة!،كما تدعون؟؟؟



          و في رواية عبد الله البهي عن عائشة عند الطبراني: (و كان إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها، و استغفار لها)



          فهل رأيت مدى كراهية عائشة لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنهما!!!



          بل اقرأ هذا الحديث:عن عائشة رضي الله عنها قالت لم يتزوج النبي صلى الله عليه و سلم على خديجة حتى ماتت) مسلم 4/1889 ؛ و عبد بن حميد في مسنده 1/429؛ و أبي عوانة في مسنده2 :3/72 .
          يقول ابن حجر رحمه الله: (وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار وفيه دليل على عظم قدرها عنده وعلى مزيد فضلها لأنها أغنته عن غيرها واختصت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين لأنه  عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاما انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عاما وهي نحو الثلثين من المجموع ومع طول المدة فصان قلبها فيها من الغيرة ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل له هو منه ما يشوش عليه بذلك وهي فضيلة لم يشاركها فيها غيرها)7/137 .



          هكذا تذكر عائشة من فضل أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وارضاها ؟؟؟ بل إليك هذا الحديث:



          عن عائشة رضي الله عنها قالت: (بشر رسول الله صلى الله عليه و سلم خديجة بنت خويلد ببيت في الجنة) متفق عليه.



          فهل رأيت مديحا و إطراء أعظم من هذا؟؟ ، لم تترك شيئا من خيري الدنيا و الآخرة إلا و ذكرتها به، و هي أهل لذلك رضي الله عنها و أرضاها.



          فذكرت من فضائلها:



          - حنين النبي صلى الله عليه و سلم إليها.



          - حبه صلى الله عليه و سلم لها



          - كثرة ذكره لها



          - ثناؤه عليها



          - استغفاره لها



          - إيمانها به إذ كذبه الناس



          - تصديقها له إذ كذبه الناس



          - مواساتها له بمالها إذ حرمه الناس



          - رزق ولدها إذ حرم ولد غيرها



          - لم يتزوج عليها حتى ماتت



          - بشرها ببيت في الجنة



          - تعهده صلى الله عليه وسلم لصديقاتها إكراما لها



          فهل علمتم مدى حب عائشة لأم المؤمنين خديجة ، و احترامها لها و ذكرها لها بكل خير؟؟؟ أم أن غشاوة الحقد و الغل ختمت على سمعكم و بصركم فلا ترون إلا ما يذكره لكم أسيادكم من دعاة الهوى والظن؟؟، و لا تسمعون إلا ما يمليه عليكم أصحاب العمائم، المتسترين بلبوس الإسلام، الطاعنين في ظهره على غفلة من الأنام ؟؟؟ .



          أما الغيرة ، فنعم لا احد ينكر غيرتها من خديجة رضي الله عنها، و قد صرحت نفسها بذلك رضي الله عنها.





          لكن ما تتجاهله الروافض و أمثالهم من مرضى القلوب، الذين ملئت قلوبهم حقدا و غلا على أم المؤمنين، فأصبح شغلهم الشاغل اختلاق الزلات من لا شيء، هو أن أم المؤمنين إنما ذكرت غيرتها من خديجة لتبرز لنا مكانة خديجة عند النبي صلى الله عليه و سلم، هذا من جهة.



          و من جهة أخرى: ما وقع لعائشة من الغيرة؛ إنما وقع لها في صغر سنها و بداية شبيبتها.قال النووي رحمه الله: (قال القاضي وعندي أن ذلك جرى من عائشة لصغر سنها وأول شبيبتها ولعلها لم تكن بلغت حينئذ) مسلم بشرح النووي 15/202 .






          ثالثا: الغيرة مسامح للنساء فيها ، قال ابن حجر رحمه الله: (قولها ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه و سلم فيه ثبوت الغيرة، و أنها غير مستنكر وقوعها من فاضلات النساء فضلا عمن دونهن) فتح الباري :7/136 .و قال أيضا: قال عياض قال الطبري وغيره من العلماء الغيرة مسامح للنساء ما يقع فيها ولا عقوبة عليهن في تلك الحالة لما جبلن عليه منها ولهذا لم يزجر النبي صلى الله عليه و سلم عائشة عن ذلك) الفتح 7/140-141 .



          وقال النووي رحمه الله: (قال القاضي قال المصري وغيره من العلماء الغيرة مسامح للنساء فيها لا عقوبة عليهن فيها لما جبلن عليه من ذلك ولهذا لم تزجر عائشة عنها)



          1- في شريعتنا جاءت اوامر من الله سبحانه بان لا يمسك المؤمن الكافره وكذلك بين ان الطيب للطيبه والخبيث للخبيثه .... بينما نجد ان في الشرائع السابقه لم يبين الله سبحانه انه امر احد من انبياءه ان يطلق زوجته الكافره كنوح ولوط عليهما الصلاة والسلام . فعلم ان هذا خاص في شريعتنا لوجود النص الصريح بذلك .




          2- ان عائشة رضي الله عنها نزلت برائتها من فوق سبع سماوات وفي نفس السورة بين الله ان الطيبين للطيبات فهو بيان انها طيبه لان النبي صلى الله عليه وسلم طيب والطيب لابد له من طيبه .




          3- نجد ان الله سبحانه امر نساء نبيه بتبليغ ما يتلى في بيوتهن من كلام الله سبحانه وحديث نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة) فهل يعقل ان ينقل كلام الله عز وجل خبيثات ؟



          وان قال لكن يااخواتي فالله احد حرف على امهات المؤمنين فأسئلوهم


          السؤال الأول:
          هل انتم من المؤمنون الذين قال لهم الله ان ازواج رسول الله امهاتهم؟؟


          السؤال الثاني:


          هل الله جل وعلا قال لزوجات سيدنا نوح وسيدنا لوط انهن امهات المؤمنين؟؟


          السؤال الثالث:


          هل حرم الله زواج الكفار من المؤمنين على سيدنا نوح وسيدنا لوط؟؟


          هاتوا برهانكم وادلتكم ان كنتم صادقين


          ( أ
          كمل القراءة بعده
          )

          تعليق


          • #35

            ثالثا: ردا على من زعم انها خالفت امر الله : ( وقرن في بيوتكن ............)
            وجوابــه:
            أن قوله إنها أشعلت نار حرب الجمل وقادتها بنفسها... الخ كلامـــه.
            فهذا من أظهر الكذب الذي يعلم فساده كل من له إطلاع على التأريخ وأحداث موقعة الجمل، وذلك أن هذه المعركة لم تقع بتدبير أحد من الصحابة لا علي ولا طلحة ولا الزبير ولا عائشة، بل إنما وقعت بغير اختيار منهم ولا إرادة لها، وإنما انشب الحرب بينهم قتلة عثمان لما رأوا أن الصحابة - رضي الله عنهم - أوشكوا على الصلح، كما نقل ذلك المؤرخون وصرح به العلماء المحققون للفتنة وأحداثها:

            يقول الباقلاني: « وقال جلة من أهل العلم إن الوقعة بالبصرة بينهم كانت على غير عزيمة على الحرب بل فجأة، وعلى سبيل دفع

            [ 438 ]
            كل واحد من الفريقين عن أنفسهم لظنه أن الفريق الآخر قد غدر به، لأن الأمر كان قد انتظم بينهم وتم الصلح والتفرق على الرضا، فخاف قتلة عثمان من التمكن منهم والإحاطة بهم ، فاجتمعوا وتشاوروا واختلفوا، ثم اتفقت أراؤهم على أن يفترقوا ويبدؤوا بالحرب سحرة في العسكرين ، ويختلطوا ويصيح الفريق الذي في عسكر علي: غدر طلحة والزبير، ويصيح الفريق الآخر الذي في عسكر طلحة والزبير: غدر علي، فتم لهم ذلك على ما دبروه، ونشبت الحرب، فكان كل فريق منهم مدافعاً لمكروه عن نفسه، ومانعاً من الإشاطة بدمه، وهذا صواب من الفريقين وطاعة لله تعالى إذا وقع، والامتناع منهم على هذا السبيل، فهذا هو الصحيح المشهور، وإليه نميل وبه نقول».(1)

            ويقول ابن العربي: « وقدم علي البصرة وتدانوا ليتراؤوا، فلم يتركهم أصحاب الأهواء، وبادروا بإراقة الدماء، واشتجر بينهم الحرب، وكثرت الغوغاء على البغواء، كل ذلك حتى لايقع برهان، ولا تقف الحال على بيان، ويخفى قتلة عثمان، وإن واحداً في الجيش يفسد تدبيره فكيف بألف».(2)
            ______________________________
            (1) التمهيد في الرد على الملحدة ص233.
            (2) العواصم من القواصم ص159.

            [ 439 ]
            ويقول ابن حزم: « وأما أم المؤمنين والزبير وطلحة - رضي الله عنهم - ومن كان معهم فما أبطلوا قط إمامة علي ولا طعنوا فيها... فقد صح صحة ضرورية لا إشكال فيها أنهم لم يمضوا إلى البصرة لحرب علي ولا خلافاً عليه ولا نقضاً لبيعته ... وبرهان ذلك أنهم اجتمعوا ولم يقتتلوا ولا تحاربوا، فلما كان الليل عرف قتلة عثمان أن الإراغة والتدبير عليهم، فبيتوا عسكر طلحة والزبير، وبذلوا السيف فيهم فدفع القوم عن أنفسهم فرُدِعُوا حتى خالطوا عسكر علي، فدفع أهله عن أنفسهم، وكل طائفة تظن ولا تشك أن الأخرى بدأتها بالقتال، فاختلط الأمر اختلاطاً لم يقدر أحد على أكثر من الدفاع عن نفسه، والفسقة من قتلة عثمان، لعنهم الله لا يفترون من شب الحرب وإضرامها».(1)

            ويقول ابن كثير واصفاً الليلة التي اصطلح فيها الفريقان من الصحابة: «وبات الناس بخير ليلة، وبات قتلة عثمان بشر ليلة، وباتوا يتشاورون، وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس».(2)

            ويقول ابن أبي العز الحنفي: « فجرت فتنة الجمل على غير اختيار من علي ولا من طلحة والزبير، وإنما أثارها المفسدون بغير
            ______________________________
            (1) الفصل في الملل والأهواء والنحل 4/238-239.
            (2) البداية والنهاية 7/5.
            [ 440 ]


            اختيار السابقين".(1)
            فهذه أقوال العلماء المحققين كلها متفقة على أن الحرب يوم الجمل نشأت بغير قصد من الصحابة ولا اختيار منهم، بل إنهم كانوا كارهين لها، مؤثرين الصلح على الحرب، ولم يكن لأي أحد من الصحابة أي دور في نشوبها ولا سعي في إثارتها، لا عائشة -رضي الله عنها- كما زعم هذا الرافضي ولا غيرها، وإنما أوقد جذوتها وأضــرم نارهــا سلف هذا الرافضي الحاقد، وغيرهم من قتلة عثمان - رضي الله عنه - وهو اليوم يرمي أم المؤمنين بذلك، فعليهم من الله ما يستحقون، ما أشد ابتلاء الأمة بهم، وأعظم جنايتهم عليها قديماً وحديثـــاً.

            وأما قوله: إنها خرجت من بيتها، وقد أمرها الله بالاستقرار فيه في قوله تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولـى}.(2)


            فالرد عليه: أن عائشة -رضي الله عنها- إنما خرجت للصلح بين المسلمين، ولجمع كلمتهم، ولما كانت ترجو من أن يرفع الله بها الخلاف بين المسلمين لمكانتها عندهم، ولم يكن هذا رأيها وحدها ،

            ______________________________
            (1) شرح العقيدة الطحاوية ص723.
            (2) سورة الأحزاب آيه 33.

            [ 441 ]
            بل كان رأي بعض من كان حولها من الصحابة الذين أشاروا عليها بذلــك.
            يقول ابن العربي: « وأما خروجها إلى حرب الجمل فما خرجت لحرب، ولكن تعلق الناس بها وشكوا إليها ما صاروا إليه من عظيم الفتنة وتهارج الناس، ورجوا بركتها في الإصلاح وطمعوا في الاستحياء منها إذا وقفت للخلق، وظنت هي ذلك، فخرجت مقتدية بالله في قوله: {لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}(1) وبقوله: {وإن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما}(2) والأمر بالإصلاح ، مخاطب به جميع الناس من ذكر أو أنثى حر أو عبد...».(3)

            وقد صرحت عائشة نفسها بأن هذا هو سبب خروجها، كما ثبت ذلك عنها في أكثر من مناسبة وفي غيرما رواية.
            فروى الطبري أن عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - وهو والي البصرة من قبل علي بن أبي طالب أرسل إلى عائشة -رضي الله عنها- عند قدومها البصرة من يسألها عن سبب قدومها، فقالت: ( والله ما مثلي
            ______________________________
            (1) سورة النساء آيه 114.
            (2) سورة الحجرات آيه 9.
            (3) أحكام القرآن 3/569-570.

            [ 442 ]
            يسير بالأمر المكتوم، ولا يغطّي لبنيه الخبر، إن الغوغاء من أهل الأمصار، ونزاع القبائل، غزوا حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحدثوا فيه الأحداث، وآووا فيه المحدثين، واستوجبوا فيه لعنة الله ولعنة رسوله مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا ترة ولا عذر، فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه، وانتهبوا المال الحرام، وأحلوا البلد الحرام، والشهر الحرام، ومزقوا الأعراض والجلود، وأقاموا في دار قوم كانوا كارهين لمقامهم، ضارين مضرين غير نافعين ولا متقين، ولا يقدرون على امتناع ولا يأمنون، فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا، وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا، وقرأت: { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}(1) فنهض في الإصلاح ممن أمر الله عز وجل ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصغير والكبير والذكر والأنثى، فهذا شأننا إلى معروف نأمركم به ونحضكم عليه، ومنكر ننهاكم عنه ونحثكم على تغيــــيره).(2)

            وروى ابن حبان أن عائشة -رضي الله عنها- كتبت إلى أبي موسى الأشعري والي علي على الكوفة: (فإنه قد كان من قتل عثمان
            ______________________________
            (1) سورة النساء آيه 114.
            (2) تاريخ الطبري 4/462.

            [ 443 ]
            ما قد علمت، وقد خرجت مصلحة بين الناس، فمر من قبلك بالقرار في منازلهم، والرضا بالعافية حتى يأتيهم ما يحبون من صلاح أمر المسلمين).(1)

            كالحج والعمرة.


            ولما أرسل علي القعقاع بن عمرو لعائشة ومن كان معها يسألها عن سبب قدومها، دخل عليها القعقاع فسلم عليها، وقال: ( أي أُمة ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة؟ قالت: أي بنيّ إصلاح بين النـــاس).‎(2)

            وبعد انتهاء الحرب يوم الجمل جاء علي إلى عائشة -رضي الله عنها- فقال لها: (غفر الله لك، قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح).‎(3)

            فتقرر أنها ما خرجت إلا للإصلاح بين المسلمين، وهذا سفر طاعة لا ينافي ما أمرت به من عدم الخروج من بيتها، كغيره من الأسفار الأخرى التي فيها طاعة لله ورسوله كالحج والعمرة.

            قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على الرافضة
            ______________________________
            (1) الثقات لابن حبان 2/282.
            (2) تاريخ الطبري 4/488، والبداية والنهاية لابن كثير 7/248.
            (3) نقله ابن العماد في شذرات الذهب 1/42، وروى هذا الأثر بدون قولها: ( ما أردت إلا الإصلاح) الطبري في تأريخه 4/534.

            [ 444 ]

            في هذه المسألة: ( فهي -رضي الله عنها- لم تتبرج تبرج الجاهلية الأولى، والأمر بالاستقرار في البيوت لا ينافي الخروج لمصلحة مأمور بها، كما لو خرجت للحج والعمرة، أو خرجت مع زوجها في سفره، فإن هذه الآية قد نزلت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد سافر بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كما سافر في حجة الوداع بعائشة -رضي الله عنها- وغيرها وأرسلها مع عبد الرحمن أخيها فأردفها خلفه، وأعمرها من التنعيم، وحجة الوداع كانت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأقل من ثلاثة أشهر بعد نزول هذه الآية، ولهذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحججن كما كن يحججن معه في خلافة عمر- رضي الله عنه - وغيره، وكان عمر يوكل بقطارهن عثمان، أو عبد الرحمن بن عوف، وإذا كان سفرهن لمصلحة جائزاً،فعائشة اعتقدت أن ذلك السفر مصلحة للمسلمين فتأولت في ذلك».‎(1)

            وأما قول الرافضي: استباحت قتال خليفة المسلمين ... فقد تقدم إنها ما خرجت لذلك، وما أرادت القتال، وقد نقل الزهري عنها أنها قالت بعد موقعة الجمل: (إنما أريد أن يحجز بين الناس مكاني، ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال، ولو علمت ذلك لم أقف ذلك الموقف أبداً).‎(2)
            ولهذا ندمت -رضي الله عنها- بعد ذلك ندماً عظيماً على
            ______________________________
            (1) منهاج السنة 4/317-318.
            (2) المغازي للزهري ص154.

            [ 445 ]
            شهود موقعة الجمل، على ماروى ابن أبي شيبة عنها أنها قالت:
            ( وددت أني كنت غصناً رطباً، ولم أسر سيري هذا ).‎(1)
            وفي الكامل لابن الأثير أنها قالت للقعقاع بن عمرو: ( والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة ).‎‎(2)
            وموقف عائشة -رضي الله عنها- هذا هو موقف علي - رضي الله عنه - من الحرب بعد وقوعها.
            فقد روى ابن أبي شيبة: أن علياً قال يوم الجمل: ( اللهم ليس هذا أردت، اللهم ليس هذا أردت ).‎(3)
            وعنه - رضي الله عنه - أنه قال: ( وددت أني كنت مت قبل هذا بعشرين ســـنة ).‎(4)
            فثبت بهذا أن عائشة -رضي الله عنها- ما أرادت القتال أولاً، وندمت أن شهدته بعد وقوعه، فلئن كان ذنباً فهو مغفور لها من وجهين: بعدم القصد، وبالتوبة منه، هذا مع ما ثبت أنها خرجت لمقصد حسن وهو الصلح بين المسلمين، فهي بذلك مأجورة على


            ______________________________
            (1) المصنف لابن أبي شيبة 7/543.
            (2) الكامل في التاريخ 3/254.
            (3) المصنف لابن أبي شيبة 7/541.
            (4) المصدر نفسه 7/544، والكامل لابن الأثير 3/254.



            [ 446 ]
            قصدها مغفور لها خطؤها.
            وموقف علي - رضي الله عنه - من الحرب دليل على أنه يرى أنها حرب فتنة، ولهذا تمنى لو لم يدخلها، وأنه مات قبلها بعشرين سنة، وذلك لاشتباه الأمور فيها، ولكونه لم يظهر له أن في قتال مخالفيه يوم الجمل حقاً ظاهراً، ولو أنه كان يعتقد في مخالفيه ما يعتقده الرافضة فيهم من الكفر والردة عن الإسلام بحربهم لعلي - رضي الله عنه -، فإنه لو كان يعتقد فيهم هذا لما ندم على قتالهم ذلك الندم العظيم، ولفرح بقتلهم وقتالهم لما في ذلك من عز الإسلام وقمع أعدائه، ولما فيه من الأجر العظيم. كما حصل ذلك منه بعد قتال الخوارج -مع كونه لا يعتقد كفرهم- إلا أنه فرح بقتالهم فرحاً عظيماً، وكبر الله سروراً بقتلهم لمّا تأكد له وصفهم، الذي عهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك وجود ذي الثدية فيهم، على ما جاء ذلك مخرجاً في الصحيحين.‎(1)
            وفي هذا أكبر رد على هؤلاء الرافضة الطاعنين في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المتهمين لهم بالعظائم، فلو كان لهم عقول لما حادوا عن موقف علي من مخالفيه الذي لم يكن يتهمهم في دينهم، ولا يذمهم بشيء مما
            ______________________________
            (1) انظر: صحيح البخاري: ( كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام ) فتح الباري 8/617-618، ح3610، وصحيح مسلم: ( كتاب الزكاة، باب التحريض على قتل الخوارج ) 2/748-749.

            [ 447 ]

            يتشدق به هؤلاء الأفاكون المجرمون ، بل ثبت ثناؤه عليهم، ووصفه لهم بالإيمان والتقوى، واستغفاره لهم، كما تقدم نقل ذلك مفصلاً فيما قد سبق من البحث(1) وكما مر قريباً استغفاره لعائشة واستغفارها له(2) فرضي الله عنهم جميعاً.
            وأما طعن الرافضي في أم المؤمنين عائشة بقول عمار: ( والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي ).

            فالرد عليه: أن ليس في قول عمار هذا ما يطعن به على عائشة -رضي الله عنها- بل فيه أعظم فضيلة لها، وهي أنها زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فأي فضل أعظم من هذا، وأي شرف أسمى من هذا، فإن غاية كل مؤمن رضا الله والجنة، وعائشة -رضي الله عنها- قد تحقق لها ذلك بشهادة عمار - رضي الله عنه - الذي كان مخالفاً لها في الرأي في تلك الفتنة، وأنها ستكون في أعلى الدرجات في الجنة بصحبة زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما شهد لها بذلك علي نفسه بعد انتهاء حرب الجمل على ما نقل الطبري أنه جاءها فأثنت عليه خيراً وأثنى عليها خيراً(3) وكان فيما قال: ( أيها الناس صدقت والله
            ______________________________
            (1) انظره ص 243-247.
            (2) تقدم ص444.
            (3) تقدم نقل ذلك ص 245 .

            [ 448 ]
            وبرّت... وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ).‎(1)

            تعليق


            • #36
              لو تكلمت مع الحائط لكان افضل
              انت لاتبحث عن الحق بل تحب ان تفرظ ما بعقلك على الاخرين
              وهذا خطأ نحن عقيدتنا ثابتة ولانتغير مهما كتبت
              وابحث عن الحق ولاتكن متكبرا
              عائشة ليست صالحة
              النبي تزوجها لكي لايجعل هناك تفرقة وليست اول من خانة زوجها فهناك زوجة نوح ولوط وغيرهم من الانبياء المعصومين
              الذين ارسلهم الله ولم يكونوا ينطقون عن الهوى الابوحي
              sigpic

              اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
              آللهم آنصر العراق

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة جاسر مشاهدة المشاركة
                سؤال
                هل الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أقواله وأفعاله أمر من الله عز وجل ؟؟
                الجواب
                نعم والدليل
                أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)
                فلما كان الجواب هكذا إذااا لم يتزوج النبى صلى الله عليه وسلم إلا بما إختاره الله عز وجل له وهل يختار الرب الجليل سبحانه إلا الأطهار لنبيه صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
                الجواب

                [size="7"]لا يختار الرب العلى العظيم العليم البصير القوى الحق المبين إلا الأطهار لنبيه صلى الله عليه وسلم
                إذا ما قيل فى حق أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق من الرفعة فهى أهل له وما غير ذلك فهو مكذوب[/size]
                دليل أخر من الكتاب ( القرأن الكريم ) الذى..
                لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
                .
                إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)..

                لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18

                هؤلاء هم الصحابة الذين يد الله فوق أيديهم على رأسهم صديق الأمة الأكبر سيدنا ( أبو بكر الصديق ) رضوان الله عليه وأيضا الفارور سيدنا( عمر بن الخطاب ) ( فاروق الامة )
                وأيضا ذوالنورين سيدنا (عثمان بن عفان ) زوج بنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم
                وايضا سيدنا ( على بن أبى طالب ) زوج بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجملة من الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم اجمعين الذين إختارهم ربهم عز وجل أصحاب لنبية صلى الله عليه وسلم
                سؤال
                هل يختار الله أصحاب لنبيه صلى الله عليه وسلم إلا الأطهار الأخيار الذين بايعوه ونصروه ويد الله فوق أيديهم ؟؟؟
                الجواب
                إن الله حكيم حميد إن الله الحق وقوله الحق إذاااا لقد إختار الله الأخيار


                أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13
                أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39
                فهل بعد كلام ربنا تبارك وتعالى شىء ؟؟؟

                ما لكم كيف تحكمون
                (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ) [التحريم/4، 5]
                المراد من ضمير التثنية في قوله تعالى: (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ) أي: عائشة وحفصة
                والدليل قول البخاري:
                صحيح البخارى - (ج 9 / ص 145)
                ((حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى ثَوْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ - رضى الله عنه - عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - اللَّتَيْنِ قَالَ اللَّهُ لَهُمَا ( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) فَحَجَجْتُ مَعَهُ فَعَدَلَ وَعَدَلْتُ مَعَهُ بِالإِدَاوَةِ ، فَتَبَرَّزَ حَتَّى جَاءَ ، فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ ، فَتَوَضَّأَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَنِ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - اللَّتَانِ قَالَ لَهُمَا ( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ ) فَقَالَ وَاعَجَبِى لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ ،...))
                ظاهر هذه الآية أنَّ هناك ذنبًا مقترفًا لقوله تعالى: (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا)، وهذا الذنب أقترف ضدّ الرسول صلى الله عليه وآله بدليل قوله تعالى: (وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ)
                وفي هذه الآية تهديد من الله تعالى بالطلاق ، ورخصة للرسول صلى الله عليه وآله بطلاقهما ،و أنَّ الله سيبدله عوضًا عن عائشة و حفصة بخير منهما (أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ) ، ولفظ (وَأَبْكَارًا ) إيماء إلى عائشة لأنَّ عائشة كانت بكرًا و حفصة كانت ثيبًا.
                فهل في هذه الآيتين مدح لعائشة؟!
                من يقول نعم فقد كذب على الله تعالى لأنَّ لفظ القرآن واضح وصريح
                و أتحداك يا جاسر أن تأتي بآية واحدة فقط تمدح عائشة أو تثبت علمية عائشة؟!
                وخير الكلام ما قلَّ ودلّ ؟!
                نرجو أن تكون إجابتك مختصرة و واضحة.

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة جاسر مشاهدة المشاركة
                  المسلمين يؤمنون بأن القران غير محرف .. وان محمد رسول مرسل من الله وان جبريل عليه السلام لم يخطي بل نفذ بما ارسل به من الله ...
                  .......................
                  إن الحق عندنا كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام
                  فلا اقرار الا بهمااااااااااا

                  يقول الرافضة: كذبت عائشة على النبي فكيف تأخذون روايات دينكم عنها؟



                  .
                  لكن ما تتجاهله الروافض و أمثالهم من مرضى القلوب، الذين ملئت قلوبهم حقدا و غلا على أم المؤمنين، فأصبح شغلهم الشاغل اختلاق الزلات من لا شيء، هو أن أم المؤمنين إنما ذكرت غيرتها من خديجة لتبرز لنا مكانة خديجة عند النبي صلى الله عليه و سلم، هذا من جهة.



                  و من جهة أخرى: ما وقع لعائشة من الغيرة؛ إنما وقع لها في صغر سنها و بداية شبيبتها.قال النووي رحمه الله: (قال القاضي وعندي أن ذلك جرى من عائشة لصغر سنها وأول شبيبتها ولعلها لم تكن بلغت حينئذ) مسلم بشرح النووي 15/202 .










                  ( أ
                  كمل القراءة بعده

                  )

                  نحن لا نعترف إلاَّ بروايات أهل البيت (عليهم السلام)
                  لا تأتينا إلا برواية من كتبنا كما أتيتك برواية من كتبكم!
                  من هو ابن تيمية ، أكثرت من قولك قال أبن تيمية!!!
                  تعني هذا الَّذي سجنه أهل السنة بمصر وببلاد الشام؟!
                  هذا الَّذي استتيب بِشأن تنقيصه من الرسول صلى الله عليه وآله ، و تنقيصه من علي بن أبي طالب حتى مات في السجن ، هذا الذي يقول عنه ابن بطوطة:
                  يقول الرحال ابن بطوطة: Sحـضرت يوم الجمعة وابن تيميةعلى المنبرالجامع فكان من جملة كلامه انه قال: Sان الله ينزل الى سماء الدنيا كنزولي هذاR ونزل من درج المنبر فعارضه فقيهٌ مالكي يعرف بابن الزهراء، وأنكر ما تكلم به. فقامت العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتى سقطت عمامتهR[1].
                  هكذا انتم دائماً تذكرون صفات الله ثم تقيسونها و تمثلونها بأجسامكم و الدليل و الشواهد على ذلك كثيرة فمثلاً منها قال عبد الله بن احمد بن حنبل: Sحدثني إبراهيم بن الحجاج الباجي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك: Pفَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِO [سورة الأعراف: 143]
                  .قال حماد: هكذا وأرانا إبراهيم طرف الخنـصرR وفي رواية أخرى Sقال هكذا و أشار بطرف الخـنصر يحكيهR ( 1 ).
                  والمصدر الرئيـسي لهذه الموضوعات هم اليهود الذين أدخلوا بعض عقائدهم في التراث الإسلامي، وروّجوا لها فإنخدعتم بها.
                  قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: Sحدثني أبي حدثنا...عن عبد الله أنّ يهوديّاً أتى النبيk فقال: يا محمد إنّ الله يمسك السموات على اصبع و الأرضين على اصبع و الثرى على اصبع و الجبال على اصبع والخلائق على اصبع.ثم يقول أنا الملك.فضحك رسول اللهk حتى بدت نواجذه.ثم قال: Pوَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِO [الأنعام : 91] )) ( 2 ).
                  الــضحك لايــدل على الــتعجب، ولا يـدل على التصديق، بل يدل على أن المراد
                  تكذيب اليهودي وبيان سذاجة عقله بدليل قوله: Pوَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِO [ الأنعام: 91] ، و بدليل رواية أخرى ذكرها بعد هذه الرواية بست روايات جاء فيها:
                  Sعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ يَهُودِيٌّ بِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَهُوَ جَالِسٌ قَالَ: كَيْفَ تَقُولُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ يَوْمَ يَجْعَلُ اللَّهُ السَّمَاءَ عَلَى ذِهْ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْأَرْضَين عَلَى ذِهْ وَالْمَاءَ عَلَى ذِهْ وَالْجِبَالَ عَلَى ذِهْ وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى ذِهْ و جعل يُشِيرُ بِأَصَابِعِهِ؟ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ~Pوَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِOR( 3 ).

                  أي:إنّ اليهود لم يقدّروا الله بتجسيمهم حق قدره، فهو أعظم و أجل مما يصفون وهل ان رسول اللهk بحاجة لأن يأخذ دينه من يهودي؟
                  كيف تصدقون هذه الأحاديث الموضوعة؟.
                  كيف تقبلون أن يطلب النبي محمد 9 من يهودي بأن يذكره بالآخرة ، و العذاب فيقول له : "يا يهودي: خوّفنا" ؟!
                  فهذا ما تحدِّثون به في كتبكم ؛ Sمرّ يهوديّ على النبيّk فقال له النبيّk: "يا يهودي: خوّفنا"..R( 1 )؟!
                  يا عقلاء: خاتم المرسين حبيب ربّ العالمين صاحب الإسراء والمعراج، الذي لاينطق إلاّ بالوحي Pوَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىQإِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىQعَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىO [النجم: 3-5] .يقول: يا يهودي: خوّفنا؟ لهذا السبب تأخذون النصائح من اليهود لأنها سنة.
                  أليس كذالك؟
                  لقد وصل بكم الأمر إلى أن تحدِّثوا بحديث يقول : " إن الله~ لما خلق الخلق استلقى ووضع رجلا على رجل؟ ( 1 ) .
                  تعالى الله عما يقولون علّواً كبيرا.



                  أ ليس هذا معناه أنكم قد شبَّهتم الله بالانسان،كالنّصارى، واليهود ؟!.
                  والله تعالى: Pلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌO( 1 )Pأَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌO( 2 ).
                  تعالوا إلى باب مدينة علم ر سول اللهk، و اتركوا اليهود قال ر سول اللهk:
                  Sأنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت البابR
                  [قال الحاكم النيسابوري:] (( هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه() ، وقال رسول اللهk:
                  Sمن يريد أن يحيى حياتي، ويموت موتي، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فليتولّ علي بن أبي طالب، فإنه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالةR.
                  [قال الحاكم النيسابوري:] (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)( 3 )
                  فقد أخبرنا أمير المؤمنين عليg عن كيفية التوحيد، في خطبة له " يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدمg":
                  Sاَلْحَمْدُ لِلّهِ اَلَّذِى لا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، وَ لا يُحْصِى نَعْماءَهُ الْعادُّونَ، وَ لا يُودِّى حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، اَلَّذِى لا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لا يَنالُهُ غَوْصُ الْفَطِنِ، اَلَّذِى لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدُّ مَحْدُوْدٌ، وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لا اَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقَدْرَتِهِ، وَ نَشَرَ الرِّياحَ بِرَحْمَتِهِ، وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدانَ اَرْضِهِ.



                  اَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَ كَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمالُ الْتَصْديقُ بِهِ تَوْحِيدِهِ وكَمالُ تَوْحِيدِهِ الاِخْلاصُ لَهُ، وَ كَمالُ الاِخْلاصِ لَهُ نَفْىُ الصِّفاتِ عَنْهُ، لِشَهادَهِ كُلِّ صِفَهٍ اَنَّها غَيْرُ الْمَوْصوفِ، وَ شَهادَهِ كُلِ مَوْصوفٍ اَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَهِ.
                  فَمَنْ وَصَفَ اَللّهَ سُبْحانَهُ بحادث فَقَدْ قَرَنَهُ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنّاهُ وَ مَنْ ثَنّاهُ فَقَدْ جَزَّاءهُ، وَ مَنْ جَزَّاهُ فَقَدْ جَهْلَهُ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشارَ اِلَيْهِ.
                  وَ مَنْ أشارَ اِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ قالَ فِيمَ؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَ مَنْ قالَ عَلامَ؟ فَقَدْ حمله، و من قال أين؟ فقد أخْلى مِنْهُ.ومن قال: من هو؟ فقد نعته، ومن قال: إلام فقد غيَّاه.
                  كائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ ، مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ كُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَيْرُ كُلِّ شَى ء لا بِمُزايَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكاتِ وَ الآلَهِ، بَصِيرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَكَنَ يَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، فكذلك ربّنا - تبارك و تعالى - وفوق ما يصفه الواصفون أنْشَأ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِيَّهٍ اَجالَها.وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَكَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فيها، أحالَ الاَشْياءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِيطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها...R( 1 )
                  وفي نهج البلاغة عدّة خطب لهb في التوحيد فراجع هناك لتعرف معبودك الذي تعبده .



                  [1]رحلة ابن بطوطة المسمات (تحفة النّظّار في غرائب الأمصار): 113، شرحه وكتب هوامشه طلال حرب، ط. الرابعة 2007م/ 1428هـ، دار الكتب العلمية بيروت.


                  ( 1 )السنة لعبد الله بن حنبل: 1/ 65. حديث : [317، 318] .

                  ( 2 )نفس المصدر السابق: 1/ 62، [ حديث : 302].


                  ( 3 )نفس المصدر السابق: 1 /64، [ حديث :309] ، و ينظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية

                  ( 1 )السنة لعبد الله بن حنبل: 1/ 63.ح.308.

                  ( 1 )ينظر: الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد لإبن الجوزي الحنبلي:36، تحقيق الدكتور: هيثم عبد السلام محمد، دار الكتب العلمية – بيروت 2005 م.

                  ( 1 )سورة الشورى/ آية: 11.

                  ( 2 )سورة فصلت/ آية: 54.

                  ( 3 )المستدرك على الصحيحين للحاكم: 3 /339، 341، حديث رقم:4695، 4696، 4697، 4700 [ كتاب معرفة الصحابة / ذكر اسلام أمير المؤمنين علي ]، تحقيق: د.محمود مطرجي، ط.دار الفكر، بيروت، 1422هـ -200م.والمعجم الكبير للطبراني: 5 /263 – 264، حديث رقم: 10898، تحقيق: أبو محمد الأسيوطي، ط.الاولى 2007م – 1428هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.

                  ( 1 )نهج البلاغة: 1 / 247 -252،الخطبة 1.تحقيق وتتميم وتنسيق السيد صادق الموسوي، ط: الاولى 1426هـ، الاعلمي،بيروت.

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة جاسر مشاهدة المشاركة
                    إذا ما قيل فى حق أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق من الرفعة فهى أهل له وما غير ذلك فهو مكذوب[/size]
                    دليل أخر من الكتاب ( القرأن الكريم ) الذى..
                    لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
                    .
                    إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)..

                    لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18

                    هؤلاء هم الصحابة الذين يد الله فوق أيديهم على رأسهم صديق الأمة الأكبر سيدنا ( أبو بكر الصديق ) رضوان الله عليه وأيضا الفارور سيدنا( عمر بن الخطاب ) ( فاروق الامة )
                    وأيضا ذوالنورين سيدنا (عثمان بن عفان ) زوج بنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم
                    وايضا سيدنا ( على بن أبى طالب ) زوج بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجملة من الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم اجمعين الذين إختارهم ربهم عز وجل أصحاب لنبية صلى الله عليه وسلم
                    سؤال
                    هل يختار الله أصحاب لنبيه صلى الله عليه وسلم إلا الأطهار الأخيار الذين بايعوه ونصروه ويد الله فوق أيديهم ؟؟؟
                    يا جاسر
                    هل فكرت عندما قرأت القرآن في مسألة الإفك؟!
                    لقد كتبت كلام لا ندري ماذا تعني منه فالشيعة لا يتهمون عائشة بل بعض الصحابة هم الذين اتهموها؛ بدليل قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ) [النور/11]




                    قال تعالى ...



                    إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَاتَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَااكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌعَظِيمٌ (11) [النور/11]





                    فهؤلاء الصحابة الذين تأخذون منهم دينكم كيف يطعنون في عرض رسول الله وتكلموا على زوجته عائشة ، واليك أسماؤهم:



                    1/ حسان بن ثابت



                    2/ مسطح بن أثاثة



                    3/ الصحابية حمنه بنت جحش ...أخت زينب



                    4/ الصحابية أم حسان بن ثابت



                    لقد جاء في تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 23)ما يلي:



                    ((وكانت عائشة تقول: أمازينب بنت جحش فقد عصمها الله بدينها، فلم تقل إلا خيرًا. وأما أختها حَمنة بنت جحش،فهلكت فيمن هلك. وكان الذي يتكلم به مسطح وحسان بن ثابت. وأما المنافق عبد الله بن أبي بن سلول فهو الذي [كان] يستوشيه ويجمعه



                    والله أنا أؤمن بالقرآن وهؤلاء الذين طعنوا بعرض رسول الله كذابين سواءكانوا صحابة أو غيرهم ...وهل هناك أصدق من القرآن عندما وصفهم بأصحابالافك ...


                    والذي يقول منكم غير هذا الكلام فهو يخون الله ورسوله(ص) ، وحرمه عائشة
                    و الآن يا جاسر لا تصدق بإن تيمية فكر بعقلك ولا تتهم الشيهة ، فلا تهيم بكلامك الطويل من المشرق إلى الدمَّام



                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة جاسر مشاهدة المشاركة

                      أقول : إن أهل العلم من أهل السنة والجماعة أجمعوا قاطبة على أن من طعن في عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه وبما رماها به المنافقون من الإفك فإنه كافر مكذب بما ذكره الله في كتابه من إخباره ببراءتها وطهارتها ، و قالوا إنه يجب قتله .

                      قال مالك: فمن رماها فقد خالف القرآن ، و من خالف القرآن قتل . قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك ههنا صحيح و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها . المحلى (13/504) .

                      و حكى أبو الحسن الصقلي أن القاضي أبا بكر الطيب قال : .. و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك } ... الشفاء للقاضي عياض (2/267-268) .

                      و قال أبو بكر بن العربي : إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله ، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ، و من كذب الله فهو كافر ، فهذا طريق قول مالك .. أحكام القرآن لابن العربي (3/1356) .



                      و قال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف ، و قد حكي الإجماع على هذا غير واحد ، و صرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم .

                      و قال أبي موسى الهاشمي إمام الحنابلة ببغداد في عصره - : و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة . الصارم المسلول ( ص 566-568) .


                      وقال الإمام النووي : في صدد تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك : الحادية و الأربعون : براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز ، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ...
                      شرح النووي على صحيح مسلم (17/ 117-118 ) .

                      و قد حكى العلامة ابن القيم : اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها ، حيث قال : واتفقت الأمة على كفر قاذفها .
                      زاد المعاد (1/106) .

                      و قال الحافظ ابن كثير : عند قوله تعالى {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم } ، قال : أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه كافر لأنه معاند للقرآن . تفسير القرآن العظيم (5/76) .

                      و قال بدر الدين الزركشي : من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها .
                      الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص 45 ) .

                      و قال السيوطي : عند آيات سورة النور التي نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها من قوله تعالى { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم .. الآيات } ، قال : نزلت في براءة عائشة فيما قذفت به ، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبه لنص القرآن ، قال العلماء : قذف عائشة كفر لأن الله سبح نفسه عند ذكره فقال سبحانك هذا بهتان عظيم ، كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد .
                      الإكليل في استنباط التنزيل ( ص 190) .

                      قلت : هذه الأقوال المتقدمة عن هؤلاء الأئمة كلها فيها بيان واضح أن الأمة مجمعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و قذفها بما رماها به أهل الإفك ، فإنه كافر حيث كذب الله فيما أخبر به من براءتها و طهارتها رضي الله عنها ، و أن عقوبته أن يقتل مرتداً عن ملة الإسلام .
                      إلى زميلنا العزيز جاسر ..
                      هل تقصد بكلامك هذا أن الصحابة كفار مرتدين بسبب قذفهم أم المؤمنين عائشة بالإفك ..
                      قال تعالى ...
                      إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ..(11) [النور/11]

                      تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 23)
                      وكانت عائشة تقول: أما زينب بنت جحش فقد عصمها الله بدينها، فلم تقل إلا خيرًا. وأما أختها حَمنة بنت جحش، فهلكت فيمن هلك. وكان الذي يتكلم به مسطح وحسان بن ثابت. وأما المنافق عبد الله بن أبي بن سلول فهو الذي [كان] يستوشيه ويجمعه
                      أسد الغابة - لإبن الأثير (ج 1 / ص 256)
                      أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه الشافعي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا حوثرة، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه: أن رسول الله nجلد الذين قالوا لعائشة ما قالوا ثمانين ثمانين: حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش .


                      فأفدنا يا جاسر ..
                      هل هؤلاء الصحابة منافقين مرتدين كفار مستحقين للقتل حسب ما تدعيه أنت وعلمائك طبعا ..
                      التعديل الأخير تم بواسطة الباقر; الساعة 15-09-2010, 05:25 PM.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X