إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ م

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ م

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )

    لقد أمرنا الله تعالى بأن نستعين بالصبر والصلاة على الشدائد لكنه تعالى قال بأنه سبحانه مع الصابرين ولم يقل مع المصلين فلماذا ؟؟ ومن هم الصابرون ؟

    إن المعية المقدسة التي في الآية هي معية تأييد وتسديد وإعانة وتوفيق وهداية وليست معية إحاطة وعلم كما في الآية الكريمة ](وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) الحديد (4)

    ما منزلة الصبر ؟
    ( إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فمن لا صبر له لا إيمان له )

    المواظبة على الصلوات في أوقاتها تحتاج إلى صبر , والصلاة هي الولاية والصبر هو القائم المنتظر عجل الله فرجه فهو صابر على ما جرى من ظلم على آبائه عليهم السلام وما يجري من ظلم على شيعته منتظراً الإذن له بالخروج .
    إن الله مع الصابرين أي مع المنتظرين .

    ( أفضل أعمال أمتي إنتظار الفرج ) فالإنتظار يعني صبر , وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (وانتظار الفرج بالصبر )
    ولقد ذكر الله سبحانه هذه المعية المقدسة في القرآن الكريم مع أربعة أنواع من الناس وهم
    1- المتقين :
    (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) النحل (128)
    قال الإمام الرضا عليه السلام ( الصلاة قربان كل تقي ) فمحبي علي عليه السلام هم المتقون فالله معهم وعلي هو سيد المتقين.
    2- المحسنين :
    ( وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) النحل (128).
    المحسنون من الحسنة والحسنة هي ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) الحسنة هي حب أهل البيت عليهم السلام . إذن فالمحسنون هم المحبون لأهل بيت العصمة عليهم السلام .
    3- المؤمنين :
    (إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ) الأنفال (19)
    حب علي إيمان وبغضه نفاق فالمؤمنون هم المحبون لعلي عليه السلام وعلي عليه السلام أمير المؤمنين أميرهم .
    4- الصابرين :
    (إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )
    الإمام الصادق (عليه السلام) : « نحن صبر وشيعتنا أصبر منا ، وذلك أنا صبرنا على ما نعلم ، وصبروا هم على ما لا يعلمون » ..
    وعن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول الله عز وجل ( وارتقبوا إني معكم رقيب ) وقوله ( فانتظروا إني معكم من المنتظرين) فعليكم بالصبر فإنما يجيء الفرج على اليأس .
    عن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ) قال: ( اصبروا على أداء الفرائض وصابروا على أذية عدوكم ورابطوا إمامكم المنتظر )
    أتى رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له إني من شيعتك فقال له إذن استعد للفقر جلبابا . أي أنك ستواجه عناء ومشقة وتعب ضريبة حبك للولاية فعليك بالصبر .
    فلا توجد ولاية إذا لم يكن هناك صبر والصابرين هم المنتظرين لظهور القائم عليه السلام .
    فعن الإمام الرضا (عليه السلام) قال:
    (إذا نزلت بكم شديدة فاستعينوا بنا على الله عز وجل وهو قوله عز وجل ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )


    إذن خلاصة الكلام حول الآية الكريمة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ( بولاية أمير المؤمنين ) اسْتَعِينُواْ ( على قضاء حوائجكم ) بِالصَّبْرِ ( بالإمام الحجة عليه السلام فاطلبوا الإغاثة منه ) وَالصَّلاَةِ ( الولاية ) إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ( المنتظرين ) .

  • #2
    بسمه تعالى
    بارك الله بكم على الموضوع القيّم
    جعله الله في ميزان أعمالكم
    وجعلنا وإياكم من المنتظرين لأمره
    دمتم بحفظ الله
    والسلام

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد و ال محمد
      مشكور اخي الفاضل على هذا الطرح الرائع لفهوم الايه المباركه
      وفقك الله لما يحب و يرضى
      الـلـهـم صـل عـلـى
      مـحـمـد و ال مـحـمـد

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم
        والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

        لاشك ولاريب بأن الصلاة هي عمود الدين، لذا نرى بأن الإسلام قد حثّ على الصلاة، لذا ورد بأنها إن قبلت قبل ماسواها وإن ردّت ردّ ماسواها،

        بالاضافة إلى ذلك فقد أكد القرآن الكريم على مسـألة الصبر، فقد وردت في القرآن الكريم سبعين مرّة، وفي مرات عديدة قرنت مع الصلاة. والصبر في حقيقة الأمر هو

        كف النفس عن الهوى وكذلك تحمل المصاعب ومواجهتها، وقد عبّر عنها القرآن الكريم بأنها ثقيلة إلا على الخاشعين ((وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ))/البقرة 45 .

        وقد حثّ أئمتنا عليهم السلام على ذلك فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام ((مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ غَمٌّ مِنْ غُمُوم الدُّنْيَا أَنْ يَتَوَضَّأَ ثُمَّ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ فَيَرْكَعَ رَكْعَتَينِ يَدْعُو اللهَ فِيهِمَا، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ تَعَالى يَقُولُ: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ))

        وعنه عليه السلام ((كَانَ عَلِيٌّ-عليه السلام- إِذَا هَالَهُ أمْرٌ فَزَعَ إِلىَ الصّلاَةِ ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الاْيَةَ: وَاسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ))


        مبارك طرحك القيّم أخي الكريم (kerbalaa) .. وجعلك الله من الصابرين

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          بوركت اخي الكريم ،جعلنا الله واياكم من المتقين والمحسنين والمؤمنين والصابرين والمنتظرين بحق

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X