الخير كله في ترك الطمع

[حسين جاسم المظفر]

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ): "رَأَيْتُ الْخَيْرَ كُلَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ فِي قَطْعِ الطَّمَعِ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ" [1] .

[1] الكافي : 2 / 320 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .

[ابن الاهوار]

احسنت بارك الله فيك

[الصدوق]

أحسنت أخي ( حسين جاسم المظفر )

موضوع أخلاقي مهم يشير الى ضرورة ترك هذه الصفة المذمومة ــ اعني الطمع ــ التي قد تكون سببا لأن يخسر المرء كرامته ربما أو عفته , أو حتى دينه .

عن أبي جعفر عليه السلام قال:
" بئس العبد عبد له طمع يقوده ، وبئس العبد عبد له رغبة تذله "

بيان:
لعل المراد بالطمع ما في القلب من حب ما في أيدي الناس وأمله وبالرغبة إظهار ذلك والسؤال والطلب عن المخلوق، والقود يناسب الاول كما أن الذلة تناسب الثاني.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 70 / ص 170)

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال:
" شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس "

بيان:
الشرف علو القدر والمنزلة، والعزة الغلبة ورفع المذلة، والحمل فيهما على المبالغة والمجاز، والمراد بالاستغناء قطع الطمع عنهم، والقناعة بالكفاف والتوكل على الله، وعدم التوسل بهم، والسؤال عنهم من غير ضرورة، وإلا فالدنيا دار الحاجة، والانسان مدني بالطبع، وبعضهم محتاجون في تعيشهم إلى بعض لكن كلما سعى في قلة الاحتياج والسؤال يكون أعز عند الناس، وكلما خلا قلبه عن الطمع من الناس كان عون الله له في تيسر حوائجه أكثر

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 72 / ص 109)