وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :41
يقول النبي (صل الله عليه وال وسلم): (إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا مأدبته ما استطعتم).. وإن الله تعالى في قوله: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} يصرح لنا بأن القرآن الكريم ميسر للجميع، مهما كان مستواه أو تخصصه العلمي.. إن القرآن الكريم ليس كتاباً تخصصياً، إذ هناك قدر متيقن يمكن للجميع أن يفهمه، نعم، هو كتاب تخصصي عند التعمق في معانيه، وإلا في معانيه الظاهرة فهو كتاب مبين، كما في قوله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}؛فعلينا أن نتعلم من هذه المأدبة ما استطعنا.. وإن من إعجاز القرآن الكريم أنه قابل للتفسير في شتى الجوانب.. قد ترى إنساناً متخصصاً في الهندسة والطب، وإذا به يفسر لك القرآن الكريم تفسيراً قد لا يخطر على بال أحد.. نعم إذا أراد الله عزوجل، فما المانع أن يفتح الأبواب على عبد من عباده.. قبل سنوات خلت التقيت بطبيب متخصص، وإذا له قرآن محشى، هو كتب على هامش القرآن تعليقه على كتاب الله عزوجل، وكان تعليقاً قيماً.. نعم، الإنسان إذا أراد أن يستفيد من هذه المائدة؛ فإن الله عزوجل سيفتح له الأبواب الموصدة على عامة خلقه.
تعليق