إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشبهات حول المرأة في التشريع وردها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشبهات حول المرأة في التشريع وردها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عدة اشبهات تطرح حول المرأة في التشريع الاسلامي سنتطرق اليها ان شاء الله ونحال ان نرد عليها بايجاز بعد ذكر فهرست البحث


    الفهرس

    المقدمة
    تمهيد
    المرأة في العصور القديمة
    الفروقات بين الرجل و المرأة
    الميزان في التشريع
    الحجاب
    الاختلاط و الفوضى الجنسية
    الارث
    الخطبة والمهر
    اذن الولي
    النفقة والقوامة
    تعدد الزوجات في الاسلام
    زوجات الرسول و زواجه
    الطلاق
    منع زواج المسلمة من الكافر
    أحترام المرأة في الاسلام
    · البنت في الأسلام
    · الأسلام و أحترام الزوجه
    · الأم و مكانتها في الأسلام
    عاقبة المرأة في الاسلام




    المقدمة




    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين ومن تبعهم الى يوم الدين.
    ........................... التي تتعلق بألمرأة لكي يفهم الأخوة و الأخوات أن الأسلام هو الدين النقي الذي يريد سعادة البشر و ما سواه مهما كان لا يزيد المجتمع الا الآما وآهات, و لربما يؤثر المسلم على الاخرين حينما يشرح لهم غاية الأسلام من هذه التشريعات { ولأن يهدي الله على يدك رجل خير لك مما طلعت عليه الشمس} فالغاية الأولى هي التحصن الفكري و الدفاع عن الأسلام و الغاية الثانيه هي نشر تلك المحاسن بين الناس و لربما يكون ذلك و اجبا إذا توفرت شروط الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر, و لكثرة تصرفي في بعض النصوص التي إستخرجتها من المصادر لم أذكر هذا في الهامش ولكن ذكرتها في نهاية البحث ولعل جل البحث استخرجته من كتاب الشهيد مطهري , استغفر الله من كل خطأ وتقصير و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.




    تمهيد

    حينما خلق الله الأنسان أتحفه بالعقل – ولعله اول شئ خلقه الله كما في بعض الروايات- كي يفكر به ليصل الى معرفة الظار من النافع و الحق من الباطل و ليعرف به ربه و من رحمته سبحانه بعباده لم يكتف بهذه المنحة العظيمة بل بعث الأنبياء ليخرج الناس من الظلمات الى النور و يحملوهم على طاعة الله و السير في الخط المستقيم
    و لقصور عقل الأنسان و عدم معرفة كل ما ينفعه و يضره شرع سبحانه له الطريق و نظم شؤونه و جعل له دستورا عاما لكل زوايا الحياة حتى لا يسقط في غياهب الظلم و الشهوات و الأنسان مهما يكن لا يمكن أن يرسم طريقه وحده و يشرع لكل قضاياه بالأتجاه الصحيح لأنه متكون من عدة إتجاهات من حب الذات و السهو و النسيان و قصور عقله من الاحاطه بكل شئ و خصوصا الضار من النافع و لعدم معرفة المستقبل و تأثير البيئه التي يعيش فيها الى آخر النقص.

    اما الله سبحانه و تعالى فهو المنزه عن كل نقص فهو خالق الكون و الأنسان العارف بما يضره و ينفعه فيجب علينا و نحن نؤمن بالله بالدليل العقلي و النقلي أن لانشك أبدا بأي تشريع سماوي و نتهمه بالظلم.

    ان إصول الدين يجب أن لا تكون تقليدا اعمى و هذا ما حث عليه الأسلام و هذا الشئ من مفاخر الأسلأم لأنه دين الدليل و البرهان قال تعالى في كتابه الكريم:
    "وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا ءاباءنا على أمة و إنا على ءاثارهم مقتدون* قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون* فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين* 22- 23 الزخرفٍ
    الله سبحانه يندد في هذه الاية و في آيات أخرى بالتقليد في العقائد يريد من الأنسانيه أن تستخدم عقلها و تتبع الحق و لا تتبع الآباء و إن كانوا على اديان غير منحرفه بل يجب اثبات العقائد في العقل والبرهان و هذا الحكم يشمل حتى المسلمين فأثبات الخالق و إتبات الرسل و غيرها من الأصول العقائديه يجب ان تبنى على البرهان و الدليل قال تعالى:" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" فجعل السير وراء عقيدة ما مشروطة بالبرهان و الدليل.
    فأذا اثبتنا الأصول بالعقل يجب أن نسلم بالفروع من صلاة و صيام وغيرها من الفروع و لا نسأل لماذا كما في الأصول لأننا حينما أثبتنا في الأصول أن الله تعالى موجود وهو الذي أمر في الشريعة وهو عادل و رحيم و حكيم و لطيف بعباده فلا يشرع شيئا الا و به سعادتنا الدنيويه و الاخرويه ونحن نجد كثيرا من الامور التشريعية مبهمة العلة لماذا صلاة الصبح ركعتين و الظهر اربعة مثلا:- لا نعلم و عدم معرفتنا لهذا التشريع و القيام به يوضح عمق الطاعة و الأستسلام لله سبحانه تماما كالجندي حينما يأمره القائد بشئ ما فأذا إمتثل لأمره بدون أن يعرف العلة فهذا يمثل قيمة عالية من الانقياد و الأستسلام .
    أما إذا طلب منه أولا معرفة الفائدة المرجوة من هذا العمل والتي ترجع اساسا لهذا الجندي فهذه لا تعتبر طاعة صادقه لأنه لم يقم بهذا العمل لأمتثال امر القائد و إنما قام لحبه لذاته و إن هذا العمل يرجع لمصلحته.
    وبعد مرور الاف السنين مرت على هذا الآنسان و الأنبياء تترى لهدايته و تسير أموره و كلما طال الزمن وتوسعت أعمال الأنسان و مداركه ينزل الله شريعة أوسع من التي قبلها ثم تمم الله سبحانه هذه الرسالات برسالة نبينا محمد {ص} و كانت متممة لكل رسالات الأنبياء فجائت في آخر الزمان لتكون شامله لكل زوايا الحياة ولكل عصر و مصر الى يوم القيامه فجائت في كل النواحي عادلة تعالج الأمور بالعلاج الأسلم والأصلح
    و كان هذا العلاج السليم مع المرأة أيضا مالها و ما عليها فأراد الأسلام أن يشرع بشكل عام من موقع إنسانيتها فكانت هناك الأحكام العامة التي تشمل الرجل و المرأة معا في قضايا الكفر و الأيمان و الأخلاق و العبادات و العلاقات الحياتيه و التربويه فيما يدخل في عمق المسؤليه العامة للأنسان و بذلك كانت حركة المسؤليه ممتدة في شخصية المرأة و حياتها كما هي ممتدة في حياة الرجل من كلا الجانبين فلا يلاحظ الأنسان فرقا في طبيعتها و إن كان هناك أختلاف في بعض التفاصيل و المفردات لهذا تحدث القران عن الثواب الذي ينتظر المرأة و الرجل في الآخرة و العقاب الذي ينتظر الكافرين والكافرات و العاصين والعاصيات من دون تفريق بين الجنسين مما يوحي بأن وعي المسؤليه لديهما واحد في الجانب الفكري و العملي.
    ثم انطلق الأسلام من موقع خصوصية الرجل والمرأة فجعل الأحكام الخاصه التي تتناول توزيع المسؤليات في مفردات الحياة بحسب الدور الذي اعده الله لكل منهما و ذلك هو سر النظرة المتوازنة للتشريع للحياة فاءن الأسلام يتحرك في ذلك من موقع الحياة الطبيعية للأنسان لأن الأبتعاد عن ذلك الموقع يبعد الأنسان عن الواقعية في خطواته العملية ويحول التشريع الى عبء ثقيل عليه ويمنعه من تنفيذ اهدافه
    ولذلك لم يطرح الأسلام المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في مفردات المسؤلية بل ساوى بينهما في المواقع العامة للأنسانية وفرق بينهما في خصائصها وهكذا أراد للأنسانية أن تستفيد في نموها وحقيقتها ولعل التجربة الفاشلة في الماضي والحاضر اتجاه المرأة تدل دلالة واضحة على صحة النظرة الاسلامية الواقعية لأن كلا التجربتين في الماضي والحاضر دلتا من موقعين مختلفتين على ان النظرة الواحدة من زاوية ضيقة لا تحل المشكلة بل تخلق مشكلة جديدة
    ففي الحضارات الماضية ونظرتها التي ترتكز على نقاط الضعف عند المرأة بشكل غير منطقي وفي الوقت الحاضر نرى العالم المتقدم وقد فتح أمام المرأة كل شئ ولم ينظر الى الأختلاف في تكوين الجنسين فحاول ان يتجاوز النظرة القديمة فكانت ردة فعل للواقع القاسي ولكنها لا تملك الهدوء والتأني بالنظرة فطالبت بالمساواة في طل شئ وبدء السير بأتجاه الخطأ أيضا فأهملوا أن للمرأة خصوصية أخرى
    ولهذا نرى مجموعات من النساء يطالبن بالعودة الى الأجواء العائلية الحميمة التي فقدنها بصرعة المساواة .
    وصنف آخر من الناس يدعوا الى المساواة وحرية المرأة ولكنة ليس حسن النية او بجهل مثل النوع الأول بل يدعوا مع معرفته بمخاطر ذلك على المجتمع كي يحدث اضطراب فيه وتنطمس اللأخلاق وتتوجه الشعوب الى الملاذ والشهوة وتتخلى بالتالي عن دينها وأخلاقها وعلومها فيتمكنوان هم من التغلغل الى هذه الشعوب ويتوصلون الى قراراتها السياسية وخيراتها الأقتصادية لأنهم يعرفون ان اهم عوامل سقوط الحكومات في التأريخ هي توجه قادتها وشعوبها الى النساء والخمور وما شابه ذلك وهذا ما دعى أليه اليهود واذنابهم.


    المرأة في العصور القديمة

    لم يختلف العالم بصورة عامة في ظلم المرأة سابقا و لكن الأختلاف وقع بين الحضارات و الأمم التي لم تمتلك التمدن و الحضارة, فألامم التي لم تصلها الحضارة في قديم الزمان أجحفت حق المرأة ايما اجحاف حتى جعلوها مثل الحيوانات الأليفه أما البلدان المتمدنه فهي أخف وطأه من ذلك و أليك بعض منها:-
    · جاء في شرائع الهند " إن الوباء و الموت و الجحيم والسم والافاعي و النار خير من المرأة" وفي شريعة مانو في الهند لم تكن المرأة تعرف حقا مستقلا و كان الواجب أن تموت بموت زوجها و تحرق معه.
    · و كانت شريعة حامورابي تعدها من المتاع الذي يمتلكه الرجل.
    · و كان اليونان الأقدمون يضعون النساء منازل بعيدة عن الطرق قليلة النوافذ محروسة الأبواب.
    · و أعتبر الرومان المرأة حيوانا لا روح له ولا خلود و واجب عليها خدمة الرجل.
    · وفي فرنسا سنه 586م عقد إجتماع دار فيه البحث عن المرأة أتعد إنسانا؟ وقرر أخيرا إنها إنسان و لكنها مخلوقة لخدمة الرجل.
    · أما في إنكلترا فقد أصدر الملك هندري الثامن أمرا بتحريم مطالعة الكتاب المقدس على النساء.
    · أما القانون الانكليزي سنه{1850م} تقربيا يعتبر المرأة غير معتبرة من من المواطنين ولم يكن لها حقوق شخصية.
    · وأما الجاهلية قبل الأسلام فيكفينا قوله تعالى في تصوير الحالة المأساويه " وأذا بشر أحدكم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا سا ما يحكمون".
    هذا المقطع من القرآني يوضح لنا كيف كانت المرأة في هذا المجتمع الذي هبط يه القرآن حيث يدفنها حيه أو يبقيها على ذله أما إذا حالفها الحظ ولم تدفن و كبرت فهم يعتبرونها كسائر أمتعة البيت فأذا مات زوجها ورثها الآخر ولا رأي لها مطاع في هذه الظروف وفي هذه الذلة التي تعيشها المرأة في كل اصقاع الأرض جاء نور الأسلام يحمله محمد{ص} ليشق الدجى و يقضي على الظلم و الجهل و ينشر العدل و العلم و الأخلاق و يعطي كل ذي حق حقه فأرجع للمرأة حقها المسلوب فأعطاها شخصيتها المستقله ساوى بينها و بين الرجل و لكنه نظر إليها كما نظرت إليها الطبيعه و الفطره
    و لذلك نرى الأنسجام الكامل بين أوامر القرآن و أوامر الطبيعه, المرأة في القرآن هي نفس المرأة في الطبيعة إن هاذين الكتابين الألهين, أحداهما تكويني و الآخر تدويني متطابقان تماما فجعل لكل فرد دوره بالحياة و أخذ طريق الموزانه لا طريق الأفراط ولا التفريط.
    نعم ساوى بينها بما لم تعرفه كل الحضارات من قبل فجعل فضل الرجل على المرأة اوفضل المرأة على الرجل بالتقوى فأيهما أتقى لربه فهو الأفضل عنده تعالى قال سبحانه "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" الحجرات 13
    وقال تعالى" إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر او أنثى بعضكم من بعض" " ال عمران190
    هكذا أراد الله سبحانه أن ينقذ المرأة مما هي عليه من ذل و جور في كل العالم اما الآن فسنذكر بعض الفروقات التكوينيه بين الرجل و المرأة و التي لم يهملها القرآن كما بينا في تشريعه و ننبه على ملاحظه و هي أن عدم المساواة في كل شئ لا يعني فضل جنس على آخر بل هو توزيع للمسوليات حسب الكفائه فأذا لم يقم الرجل بواجبه و قامت المرأة يواجبها فهي أفضل منه و قد روي عن الأمام الصادق{ع} " المرأة الصالحه خير من ألف رجل غير صالح"
    و الألف رقم يكنى للكثره و إلا فأن الصالحه خير من كل الأشرار على وجه الأرض.

    يتبع ان شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد معد; الساعة 28-09-2010, 09:51 AM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
    نحمد الله الذي انعم علينا نعمة الاسلام الذي حفظ المراة من وحل لأهانه والابتذال
    ورفعها الى مكان سامي لتنال الراحة والسعادة والكرامة .ولكن اعداء الاسلام كانوا منذ زمن الرسول يحرضون
    على أطفاء جذوة الاسلام ونحن نرى ان شريحة غير قليلة من الفتيات تعيش الاضطراب الفكري وعدم القناعة بأمر الحجاب .وأبراز المفاتن والدعوة الصريحة لخروج عن النهج المنير
    وترك الارث المقدس الذي تركة لنا محمد وآله الطاهرين
    ومسالة المساواة هي ظاهرة كوضوح الشمس والفروقات كالحجاب ما هي الأ للتكوين الانثوي ووايضا الأرث حيث نصيب الذكر ضعف نصيب الانثى ما هو الا للاعباء التي تقع على عاتق الرجل في تحمل مصروفات الزوجة
    والكثير.............
    ألأخ القدير سيد معد
    بوركت ا
    أناملكم التي سطرت لنا هذه الكلمات القيّمة
    بأنتظار أكمال ما بداتم
    دعواتي الخالصة لك بالموفقية لخدمة ساقي عطاشى كربلاء
    وان يكتبكم الرحمن في سجل خدام الكفيل المخلصين
    ((دمت موالي للعترة الطاهرة))

    تعليق


    • #3
      بسم الله


      نشكر الاخت زهراء على التعليق






      الفروقات بين الرجل و المرأة


      نذكر أمثله من هذه الفروقات :

      أ- من الناحية البدنية :-
      1- الرجل أضحم و أطول
      2-الرجل خشن الملمس و المرأة انعم
      3- صوت الرجل خشن أما المرأة فرقيق
      4- نمو جسم المرأة سريع و نمو الرجل بطيئ
      5- الرجل أشد عضلات من المرأة
      6- المرأة تبلغ رشدها أسرع من الرجل و كذلك سن اليأس
      7- البنت تبدأ بالكلام قبل الرجل
      8- دماغ الرجل أكبر من المرأة
      9- إستيعاب رئة الرجل للهواء أكثر من المرأة
      10- ضربات قلب المرأة أسرع من الرجل
      11- حوض المرأة أوسع من حوض الرجل
      12- شعر رأس الرجل أكثف من شعر المرأة
      13- الرجل يصلع خلاف المرأة فأنها و إن كبرت لم يتساقط شعر رأسها{وهذا مما يغبطهن عليه الرجال}.
      14- إضافة الى باقي الأختلافات و التباين الكبير بين الجنسين.

      ب- من الناحية النفسية :-
      1- يميل الرجل الى الرياضة و الصيد و أعمال الحركة أكثر من المرأة.
      2- الرجل يميل الى القتال و المرأة تميل الى السلم و المؤانسه.
      3- الرجل أكثر إثارة للصخب و المرأة أكثر الى هدوء و سكونا.
      4- مشاعر المرأة أسرع تهيجا من مشاعر الرجل "أي في الحب و الخوف والرقة".
      5- المرأة تهتم بجمالها و زينتها أكثر من الرجل.
      6- مشاعر المرأة أقل ثباتا من مشاعر الرجل.
      7- مشاعر المرأة أمويه حبها للأسرة أكثر من الرجل.
      8- المرأة في علوم الاستدلال و المسائل العقلية الجافة لا تصل الى مستوى الرجل لكنها لا تقل عنه مهاره في الأدب و الرسم والحفظ وسائر المجالات التي تتعلق بالذوق.
      9- الرجل أقدر على كتمان السر من المرأة.
      10- المرأة يعجبها في الرجل الشجاعة و ألا قدام و الرجل يعجبه منها الجمال و الدلال الى غير ذلك, و لعل هذه الفروقات هي التي جعلت كل جنس يميل الى الآخر و تستمر الحياة.
      بعد هذا العرض نعرف لماذا جعل الله سبحانه بعض الاحكام تختلف لكل من المرأة و الرجل فتشريعات الأسلام لم تكن من الأنسان الذي يعجز عن معرفة نفسه و لكنها من خالق الأنسان من القوة المهيمنة على الكون التي تعرف الضار من النافع فتشريع الأسلام لم يكن إلا لسعادة الأنسان في الدنيا ليعيشوا في رخاء و في تألف و محبه و من ثم يرده إلى الآخرة ليدخله جنة عظيمة أعد فيها الله سبحانه لهذا الأنسان ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر و هذه الحقيقة أشار أليها القرآن قال تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي أقوم", وقال "إن الله يأمر بالعدل و الأحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي" الى آخر الآيات.
      و الشئ الغريب إن المسلمات رغم ذلك كله و إيمانهن بتلك الحقائق يخالفن منطق السماء و يقلدن منطق الأعداء من تبرج و تقاليد و غيرها مما يفسد النظام السديد المرسوم من قبل العارف الحكيم.
      إن كنا مسلمين فمعنا الأسلام هو التصديق و الأستسلام لما جاء به نبينا محمد{ص} فلماذا نحن نبتعد عن ديننا رويدا رويدا و نمهد للأجيال القادمه لكي تنحدر في الرذيلة و الضياع, إن القرآن يتوعد من خالف الشريعة بالنار و يوعد من تمسك بها بالجنة و بما أننا مسلمون بصدق فنحن و اردون يقينا الى هذا اليوم العظيم المهول يوم القيامة.
      ولوفرضنا جدلا أن الشرع الأسلامي جاء بشريعة مخالفه للفطره و فيها ضيق و ألام كبير للمسلمين فنحن رغم ذلك يجب علينا طاعته لأن الدنيا دار أختبار أيام معدودة ما هي إلا جسرا نعبر به الى الآخرة دار القرار فنفوز بنعيم دائم غير مجذوذ فكيف والشريعة الاسلامية جائت بتلك المزايا الحميدة وحرمت كل رذيله.
      فعلينا أن نتمسك بديننا ولا نبتعد عنه قيد شعره فهو المنجي الوحيد ولا نشك به ان كنا مسلمين قال تعالى" فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما".
      وقال سبحانه((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا))الاحزاب 36
      بعد هذا العرض الذي يكفي العاقل ويقنعه بأن الأسلام لم يظلم المرأة نذكر بعض الشبهات و التي تخص التشريع الأسلامي إتجاه المرأة و نرد عليها و نوضح أن هذه التشريعات هي الحل الأصلح و ما عداها فهو الأفسد رغم قصر عقولنا لأن الله لا يثبت حكما في قضية إلا و فيه فوائد للأنسان أو الطبيعة تماما مثل وجود المخلوقات في الكون وقد كشف العلم عن بعضها و نحاول قدر الأمكان تلخيص الكلام.

      الميزان في التشريع

      قبل البدء في صلب الموضوع لابد أن نسجل هذه الملاحظه لنجعلها تسير معنا في كل قضيه و ندخلها بكل تشريع و هي :-
      إن الأسلام في تشريعاته ينظر الى المصالح و المفاسد فأذا غلب جانب المصلحه و المنفعه على جانب المفسده و المضره أخذ وشرع في خط الأيجاب –الفعل- و إن كان فيه بعض السلبيات, و إذا غلب جانب المفسدة و المضره على جانب المصلحة و المنفعة كان الحكم عليه بالسلب و المنع لأن الأحكام تابعة للمصالح و المفاسد الغالبه في مواردها فلا يكفي في سلبية حكم ما إذا كان فيه نقطة ضعف بل لابد أن تكون نقاط الضعف بدرجة غالبه على نقاط الأيجاب وهذه الآية الكريمة تبين هذا النهج قال تعالى:- "يسألونك عن الخمر و الميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس و أثمهما أكبر من نفعهما".
      فوجد سلببيات الخمر أكثر من النفع و لذا حرمه القرآن, و هذه النظرة لا يتخلف عليها العقلاء لأن كل قضيه لا تخلو من شئ سلبي و لكن بأختلاف الدرجه و لنضرب مثل للتوضيح لو تقدم عدو معتدي الىى بلادك ففي هذه الحالة أما أن نتقدم الرجال للدفاع عن البلد و يسبب ذالك ترك الآهل و التعرض للقتل و الجرح و غيرها من الآلأم و أما أن تبقى الرجال بقرب الأهل و لم يدافعوا فيدخل العدو ليقتل الرجال و يهتك بالأعراض و يسرق خيرات البلد فلو نضرنا إن سلبيات الدفاع أقل خطرا من سلبيات عدم الدفاع فلو كان دستور البلد يوجب الدفاع فليس في هذا الحكم ظلم لأنه دفاع عن أنفسهم و لمصالحهم و لدفع الضرر البالغ الذي يهتكك الحرث و النسل.



      الحجاب

      إن الأسلام في تشريعاته لا يوقفك على الخطر اذا كان كبيرا ثم يحرم هذا الخطر عليك بل يحرم مقدماته أيضا لتكون حصنا واقيا عن الوقوع في الحرام, مثلا حرم الخمر و حرم أيضا الجلوس على مائدة الخمر التي يشرب عليها الخمر وذلك تحرزا من شرب الخمر فلربما تجلس مع أصدقاء على مائدة الخمر فيغروك في الكلام المعسول و تمر النفس أحيانا بحالات ضعف فتشرب الخمر مرة فتفتح عليك ذلك الباب المشؤوم, وهذا الحكم نجده أيضا في تشريع الحجاب فالحجاب عفة للمرأة و درء للأنحلال الخلقي و الفوضى الجنسية فرفعه بمثابة عود ثقاب في صاعق منفجر حيث يكون رفع الحجاب الخطوة الأولى للأنحلال وتمزيق الأعصاب
      و إليك قول أحد قادة الغرب:-
      لما زار غليوم إمبراطور ألمانيا تركيا أحب أعضاء جمعية الأتحاد والترقي أن يظهروا تمدنهم فأخرجوا بعض بنات المدارس لأستقباله و هن متبرجات قدمن له باقات الأزهار فأستغرب لما رآه و قال للمسؤولين " إني كنت آمل أن أشاهد في تركيا الحشمة و الحجاب بحكم دينكم الأسلامي و إذا بي أشاهد التبرج الذي نشكو منه في أوربا و يقودنا الى ضياع الأسرة و خراب الأوطان و تشريد الأطفال".
      رفع الحجاب يقلل الحياء و يكشف محاسن المرأة مما يؤدي الى هيجان الشهوة عند الرجال و تكثر الفاحشة و تفسد الأخلاق فأذا حصل هذا إنهدم البيت الزوجي و لم يبقى تعاطف بين الرجل و زوجته فلماذا يحب زوجته اذا كان هو يمارس الفحشاء مع الكثير وكذلك زوجته و لذا نرى كثرة الطلاق و عدم المحبة و الوفاء في تلك المجتمعات.
      في الغرب أول عملية كانت هي رفع الحجاب فبرفع الحجاب إرتفع الحياء و انفلت الكثير من المجتمع و حصل ما حصل في زوال العفة و غلبة الفواحش وكثرة الأمراض الجنسية الفتاكه و تبديد نظام العائلة و كثرة الطلاق و لم تبقى عاطفة قويه بين الزوج و زوجته و تربى الشباب و الشيوخ على الأنغماس في الشهوات و تقلص الحمل بتدابير منع الحمل و ضيع الشباب قوتهم الفكرية و البدنيه في شهواتهم المتجاوزة الحدود و بقى الفرد حائرا قلقا لا يعرف الأستقرار و السكون النفسي و حرم من نعمة الأبوه حيث لا يعلم هل هذا طفله وفلذة كبده أم لا و هذا يسبب عدم الحنان الكافي للأطفال و شب الطفل وهو يرى أمه خارج البيت والكثير لا يعرف له أب دائما و كم يحتاج الطفل الى رأفة الأم والأب.
      أن الأسلام يريد للرجل ان ينظر الى المرأة كأنسان ويتعامل معها بأنسانيتها وعقلها و لم يرضى لها أن تكون آله لقضاء الشهوة المادية فقط فبمجرد ان يراها الرجل يقع نظره علىى جسدها وانوثتها ويكون الميول في التعامل ميول حيواني وليس انساني فأوجب عليها الحجاب لكي يحجب هذه النظرة عن الرجال ويحول نظرتهم اتجاه المرأة الى نظرة رفيعة بعيدة عن المادة والانسان بعلمه وروحه والا فقيمته المادية هي عدة كيلوات من اللحم واذا ارجعناه الى مواده الاولية ففيه مادة دهنيىة ربما تكفي لصناعة سبعة قطع من الصابون وفيه قدر من الكربون يكفي لصنع اربعة اقلام رصاص او اكثر ومن الحديد ما يكفي صناعة مسمار وفيه من الكبريت ما يكفي لتطهير جلد كلب من الحشرات وهكذا باقي المواد فهذه القيمة لمادة الانسان اما قيمته الانسانية فهي لا تقدر بثمن والاسلام يريد النظرة الى المرأة بهذا المستوى , ويهاذا نكون قد بينا للنساء وخصوصا الفتيات منهن المقياس الذي من خلاله تعرف المرأة هل هي امرأة راقية سامية أم هي تافهة رخيصة من خلال اهتمامها هل يصب على الجانب المادي ام المعنوي .
      حينما يبدء هذه الليلة حفل زواج او غيره تهتم وتتهيأ لهذا اللقاء لأختيار الكلام المفيد والعمل الصالح ومؤانسة الأخريات ام تهتم فقط بتجميل الجانب المادي فقط من تصفيق الوجه وتغيير الشعر واختيار الملابس الجذابة , نعم لابأس ان تكون المرأة انيقة بين رفيقاتها ولكن لا يأخذ ذلك الأهتمام الأكبر على حساب تربية الروح ,مشكلة النساء هي دائما تريد ان تبرز أنوثتها للأخرين لا أنسانيتها فتتحول من أنسانة الى شيطانة لتسبيبها الحرام للآخرين بنضراتهم اليها بتلذذ.
      فالأسلام اوجب الحجاب المادي والحجاب المعنوي (لباس التقوى ) وسمح بالزواج بشخص واحد لكي تسمو هذه العلاقة بينهما و يكون كل الحب و العطف منصهر في هذا الباب فتزيل كل أتعاب الحياة و لذا صرح القرآن بهذه الحقيقة فقال" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
      لو أخذ الناس بتعاليم الأسلام القيمة لأنتشر العدل و الحب في المجتمع , و لاكنا نرى حتى المسلمين قلدوا غيرهم و لذا نراهم أذلاء خاسئين.

      في بداية البعثة النبويه و إلتفاف المسلمين حول تعاليم دينهم فتحوا إمبراطورية كسرى العظمى و زحزحوا الروم عن كثيرا من نفوذهم بأقل من نصف قرن و نشروا العدل في هذه المجتمعات و بزغ العلم من البلدان الأسلاميه في الطب و الكيمياء و الفلك و غيرها رغم بعض الأنحرافات بينما كانت أوربا في جهل و ظلام و بعد إبتعادنا عن ديننا أخذوا منا الغرب الكتب و ترجموها لتكون هي الأساس في إنطلاقاتهم العلمية و فتح باب العلم اما نحن فرغم الثروات الطائله و رغم الأنفس البشريه الكثيره و الموقع الجغرافي بقينا متأخرين في كل شئ نسأله تعالى أن يعجل فرج إمامنا المهدي ليعم الأسلام كل أنحاء الأرض و يظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

      ومن فوائد الحجاب و تحريم الزنا المقيت هو حصر التمتع الجنسي بالزواج فيندفع الشباب و الشابات الى الزواج فيكونون البيت الزوجي و الذي هو أساس بناء المجتمع وهو مجمع الرحمة و الأستقرار, الأسلام ينظر الى الغريزة الجنسية كالنهر الكبير لا يضع السدود عليه لسده اصلا فتجف الاراضي و تنقرض الثمار –كما فعل المسيحيه و البوذيه حيث وقفوا من الزواج موقف سلبي- و لم يفتحه على مصراعيه فيهلك الحرث و النسل كما فعل الغرب الآن و لكنه أخذ الطريق المعتدل الذي ينظم هذا الماء و يفتح له أبواب معينه لسقي الأرض و الأنتفاع الملأئم فهكذا فتح باب الزواج و أغلق باب الفوضى الجنسيه المدمره.
      هذه بعض فوائد الحجاب , والحجاب ليس حاجبا عن العلم فالعلم واجب قال{ص}" طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة", - ولاكنه حاجب كما قلنا عن النضرة الدنيئة للمرأة وحاجب عن الفساد.
      و إذا كان معنى العلم عند البعض هو نبذ الأخلاق و القيم و أظطراب الأسرة فهذا حرام في الأسلام.
      قال {برتر إندرسل} "في جميع الأديان نوع من التشائم و سوء الظن إتجاه العلاقة الجنسية ما عدا الأسلام إنه قد وضع لهذه العلاقة ضوابط و حدودا لصالح المجتمع ولم يستقذرها على الأطلاق".
      ولو سئلنا النساء الغير ملتزمات أليس من طبعهن التجمل بكل الطرق لكي يميل الرجال إليهن فالأسلام أعطى المرأة هذا الشئ ومهما عملت المرأة من تجميل لم تصل مثل ما وصل إليه الأسلام , الأسلام حجب مفاتن المرأه عن الرجال فيزداد الرجال شوقا الى المرأة اما المرأة حينما تخرج محاسنها فعلى العكس من ذلك و كل مبذول رخيص {إذا كثر العرض قل الطلب و رخص السعر} و كل ممنوع مرغوب.
      وفي ختام الموضوع نذكر الحديث النبوي الذي يدل على علم الرسول و صدق نبوته و لعل المنحرفات من النساء يستحين من رسول الله{ص} و يرجعن الى رشدهن ولا يفكرن في ذلك روي عن النبي {ص}" سيكون في آخر الأمة رجال يركبون على المياثر{مثل المخدة توضع على السرج} حتى يأتوا ابواب مساجدهم نسائهم كاسيات عاريات {إشارة الى خفة الملابس} على روؤسهن كأسنمة البخت العجاف إلعنوهن فأنهن ملعونات{ البخت نوع من الأبل}.
      و روي عن علي{ع}" يظهر في آخر الزمان و إقتراب الساعة وهو شر الأزمنه نسوة كاشفات عاريات متبرجات, من الدين خارجات داخلات في الفتن مائلات الى الشهوات مسرعات الى الذات مستحلات للمحرمات في جهنم خالدات".
      بقيت هنا مسألة في الموضوع ربما يشكل فيها البعض على التشريع الألهي وهي: لماذا اوجب الله الحجاب على المرأة دون الرجل؟
      فنقول: الكل يعلم إن المرأة تجذب أكثر من الرجل فهي مركز للجمال و اللطافة هذا من جانب ومن جانب آخر إن الرجل أسرع إثارة من المرأة بكثير فبمجرد أن يرى منظرا مثير يتأثر سريعا خلاف المرأة التي تحتاج الى مقدمات أكثر من الرجل وبما أن الأسلام جاء من خالق الأنسان العليم بخلجات نفسه وجب الحجاب على المرأة.
      وليس الحجاب كما تتصوره المرأة الجاهلة او المتجاهلة من لف الشعر بقماش فقط بل الحجاب هو
      اولا: ستر كل الجسد عدى الوجه والكفين ومنهم من يلحق القدمين.
      ثانيا:ان لا يكون هذا اللباس ضيق مجسما يبرز هندسة جسم المرأة.
      ثالثا:ان لا تكون بألون جذابة تهيج غريزة الرجال .
      اما الرجل فأذا كان يعلم ان بعض النساء تتأثر به وتسقط في الحرام اذا خرج شي من صدره او زنده وما شابه ذلك فيكون واجبا عليه ان يحجب هذا الجزء عنهن ايضا.
      يتبع ان شاء الله
      التعديل الأخير تم بواسطة سيد معد; الساعة 29-09-2010, 06:35 PM.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
        اللهم عجل لوليك الفرج
        احسنتم جزاكم الله كل الخير على الموضوع القيم
        حفظكم الله وسدد خطاكم لكل خير
        وَرَزَقَكُم الْلَّه الْصِّحَّه وَالْعَافِيَة
        وَنُوْر الْلَّه قُلُوْبَكُم بِالْايْمَان بِحَق مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
        جعله الله في ميزان حسناتكم
        دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          نشكر الاخت عطر الولاية على التعليق


          الاختلاط و الفوضى الجنسية

          يطعنون في الأسلام لأنه –كما يقولون- يجعل المرأة حبيسة البيت ولم تنفتح مثل الرجل على العمل و الأشتراك مثل الرجل في كل شئ وهذا إحتقار و...... الى غير ذلك.
          إن الأسلام لم يحبس المرأة ولم يجعل مثواها الدائم البيت بل يحق لها الخروج بشرط العفاف ويحق لها العمل فهي مستقلة إقتصاديا هذا النظام لم يكن موجود في المسيحيه فلا يحق لها الأستقلال الأقتصادي ولا نقصد بالمسيحيه المسيحية الحقيقيه فأن المسيحية الحقيقية نؤمن بها وهي من الأديان التي مهدت للأسلام ولكن نقصد بالمسيحيه الموجوده الآن و التي حرف الكثير منها و لعبت بها و بكتابها الألهي المقدس رجال دينها الذين إشتروا بأيات الله ثمنا قليلا و زوروا الحقائق حسب أهوائهم السقيمه.
          فألاسلام جعل المرأة مستقله بأموالها إذا كانت عاقلة بالغة رشيده و ليس للأب و الأخ أو الزوج الحق في التدخل في شئونها, هذا من جانب و جانب آخر وهو أمرها بالعلم و طلبه و أمرها بزيارة رحمها ويحق لها الصلاة جماعة في المساجد الى غير ذلك فا الأسلام لا يحرم خروج المرأة ولكن إذا كانت المرأة تمتلك مسؤولية كبيره في البيت فلا يشجع الخروج دائما و لذا جعل النفقة واجبة على الزوج لكي تتفرغ هي لتربية الأجيال الأسلام حبب أن يكون واجب المرأة الرئيسي داخل البيت و واجب الرجل الرئيسي خارج البيت الرجل حينما يقف خلف الآت صماء و حدائد جامده في المصانع فالمرأة تقف على مهد به روح تتأمل هو يضع كرسيا أو دراجه أو مركبه فضائيه و المرأة تضع إنسانا خلق الله كل شئ من أجله المرأة تصنع و تربي من يصنع هذه الآلآت فأذا خرجت المرأة مع الرجل للعمل فسوف يتمزق البيت ويفقد الأطفال التربيه و الحنان الأمومي الذي يوازن شخصيتهم عند الكبر و تكثر البطالة و الفاحشه بالأختلاط ولنأخذ بعض الأمثال على ذلك تقول الدكتورة {آند آبلين}"إن سبب الأزمات العائليه في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو إن الزوجه تركت بيتها لتضاعف دخل الأسره فزاد الدخل و سقطة الأخلاق".
          وتقول الأنكليزيه الشهيره{آني رورد} "إذا إشتغلت بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم فذلك خير و أخف بلاء من إشتغالهن بالمعامل حيث تصبح البنت ملوثه بأدران تذهب برونق حياتها الى الأبد".
          وكما نعرف إن الأختلاط أحد الأسباب الكبيره في الفوضى الجنسيه يقول الأستاذ"بيتيريم ساروكين" مدير الأبحاث بجامعة هارفاد{ إن أمريكا سائرة بسرعة الى كارثة الفوضى الجنسيه كما يقرر أنها متجهه الى الأتجاه نفسه الذي أدى الى سقوط الأمبراطورية الأغريقيه ثم الأمبراطوريه الرومانيه في الزمان القديم}.
          و الجدير بالذكر إن الأمبراطورية الأغريقيه إتجهت الى الخلاعه و الجنس فسقطت إمبراطوريتهم و كذلك الرومان فالعفه و الأتجاه العلمي يبني الحضاره و الرخاء و الميوعة و الأتجاه نحو الشهوات و الخلاعه يسقط الحضارات و هذه سنه ساريه في الكون.
          ويقول هذا الأستاذ أيضا في هذا الصدد {إننا محاصرون من جميع الجهات بتيار مطرد من الجنس يغرق كل غرفة من بناء ثقافتنا و كل قطاع من حياته العامة وهذه الثورة التي تعبر بنا آخذة في تغيير حياة كل رجل وكل أمرأة في أمريكا أكثر من أي ثورة أخرى في هذا العصر}.
          ومما قالته الكاتبة الأمريكيه"هيلسيان استانسبري" تحت عنوان {إمنعوا الأختلاط وقيدوا المرأة.
          "إن المجتمع العربي كامل و سليم ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتالقيده التي تقيد الفتاة و الشباب في حدود المعقول" ثم تذكر كلام طويل حول الأضرار التي لحقت بالمجتمع الأمريكي من الأختلاط.
          لو نظرنا نظرة إنصاف للمرأة نفسها و جسمها هل من العدل ان نرمي هذا المخلوق الرقيق بين صخب الآلات و شدة العمل و الجهد الثقيل بل الأفضل أن لا تعمل تبقى في بيتها لتفيض من هذه الرقه و الرحمة على أبنائها و زوجها وتكون صانعة ومعلمة لأثمن شئ في الوجود, و لها الحريه في الخروج و العمل طبعا و لكن بشروط العفه و عدم تضييع الأولاد كما أسلفنا, و الجدير بالذكر و إضافة الى ما أسلفنا إن العمل يؤثر على المرأة فلو قارنا بينها وبين الرجل نحد الرجل ذو عضلات مفتوله وهو خالي من الأعراض التي تصيب المرأة, أما المرأة فذو عضلات واعصاب ضعيفة مقارنة مع الرجل وهي تمر بأدوار تعيقها على أن تنجز اعمالها بجدرارة فمنها"الحيض" و أذيته وكذا "الأستحاضه و حالة بداية الحمل و ما تمر به من إضطراب وعدم إستقرار المزاج و التقيؤ وإذا أثقلت بالحمل و وقت الولادة و النفاس و الرضاعه كل هذه الأشياء تعيق المرأة عن العمل وتؤثر عليها جسديا ونفسيا ولذا أسقط الله عنها النفقة وجعلها على عاتق الرجل, نكتفي هنا بهذا القدر وهو يكفينا عن الأطناب لأظهار محاسن الشريعه و مفاسد الأنحلال و الأختلاط.

          الأرث

          مسألة الأرث من المسائل التي كثر الطعن فيها لأن الشريعة جعلت للذكر مثل حظ الأثنيين و لعل الناظر لهذا التشريع لأول وهله يحسب أن هذا تمييز و تفضيل و محاباة ولكن سرعان ما ينجلي هذا التفكير الساذج إذا تمعن بالأمر.
          قلنا الله جعل لكل جنس واجباته فوزع المسؤوليات حسب ما ترتأيه الطبيعه و حسب ما يتطلبه النظام الحقيقي للعباد فكانت نفقة الزوجة على زوجها و نفقة الآطفال على الأب فأذا كان نفقة البنت على أبيها و إذا تزوجت تكون على زوجها وهذه النفقة التي تغطي كل حاجاتها من أكل و ملبس و مسكن فهي مكفية المؤونة في كل أدوار حياتها, أما الرجل فنفقة نفسه و عياله عليه فهو إذن يحتاج الى مساعدة من قبل الشريعة فجاء هنا الأرث بهذا الشكل لمساعدة الرجل ولو تمعنا أكثر من ذلك لوجدنا أن هذه الحصه التي يأخذها الذكر ترجع بالتالي الى المرأة , الرجل يكسب المال لعياله ففي كل الحالات تكون المرأة هي الرابحه و بالنتيجة يكون المال لها و بهذا المنظر نعرف أن المرأة لها حصة الأسد من هذا التشريع و الجدير بالذكر إن المرأة لو ملكت كنوز الأرض لا تسقط النفقة عن زوجها , نكتفي بهذا الايجاز ففيه تذكرة لأولي الألباب.


          يتبع ان شاء الله
          التعديل الأخير تم بواسطة سيد معد; الساعة 30-09-2010, 06:56 AM.

          تعليق


          • #6
            احسنتم اخي سيد معد

            في العصور القديمة كانت المرأة بمثابة حيوان اليف في البيت
            ام الان بعدما سلبت القيم والاخلاق وتجاهل المسلمين مبادى الاسلام اصبحت المرأة دمية
            كانت المرأة تبني نصف المجتمع لكن الان نحن بحاجة الى نبني المرأة على وفق الشريعة الاسلامية
            بوركتم



            تعليق


            • #7
              بسم الله

              خلل فاصلحناه

              شكرا لكم سيدنا على الموضوع الشيق
              التعديل الأخير تم بواسطة العفاف زينه; الساعة 01-10-2010, 05:20 AM.

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                نشكر الاخت تقوى القلوب على التعليق ملئ الله قلبها وقلوبنا حبنا له وخشية من النار وتقوى من الذوب

                نكمل
                الخطبة و المهر
                إن من الطبيعي –فطريا- الدلال و الأمتنان و من فطرة الرجل الطلب و التقدم و ليس هذا الشئ خاص بالانسان بل يشمل المخلوقات الأخرى فنجد ذكور الحيوانات تطلب الأناث و تتصارع ما بينها لكي يفوز القوي منهم فهكذا الرجل هو الذي يطلب المرأة و لكنه أرقى من الحيوان أما المرأة أذا كانت هي التي تطلب الرجل فهذا يعتبر مذله لها لأنها هي التي تجذب خلاف الرجل و لذا كانت العادة في الأسلام أن يتقدم الرجل لخطبة المرأة أما إذا عرضت المرأة نفسها على الرجل لكي يتزوجها فهذا ليس ممنوع في الأسلام بل محبب أحيانا.
                أما أمر المهر و الذي إعتبره بعضهم إنه شراء للمرأة من أبيها فهذا سنجيب عليه و بايجاز:-
                إذا كان المهر شراء للمرأة من أبيها فهذا يستلزم أن يكون المهر لأبيها و أن تجبر على العمل في بيت زوجها بينما الأسلام جعل المهر للمرأة و حرم على الأب أو الأخ أخذه إلا إذا هي أهدته لأبيها أو أخيها فهي حره .
                و أما عملها في بيت زوجها فالفقه الأسلامي لا يوجب عليها أن تعمل الطعام و الغسيل لزوجها بل ولا يجب عليها رضع طفلها إلا بإجرة من زوجها نعم إذا أعصى الزوج و لم يدفع فيجب أن ترضعه خوفا من التلف, هذا قانونا أما الزوجة المسلمة فلا تسمح لها أخلاقها بذلك لأنها تعلم أن الأسلام حث على التراحم و المساعده و الموده و خصوصا مع الزوج حتى قيل "جهاد المرأة حسن التبعل" أي حسن المعاشره مع زوجها, فالمرأة حينما ترى زوجها يقضي وقته بالعمل الشاق لكي يكسب ما يزيد في راحتها و يؤمن مستقبلها فهذا دافع عظيم يجعلها تعمل لزوجها ما يحتاجه في داخل البيت
                و رغم ذلك ترى الأسلام يحبب أن يعمل الرجل مع زوجته في داخل البيت فنرى رسول الله{ص} رغم مسؤولياته العظيمه يساعد زوجاته في داخل البيت. بعد هذا العرض يبين لنا إن المهر ليس شراء للزوجه إذن فما فلسفته؟

                نشير إلى جانبين من هذه الفلسفه في فائدة المهر:-
                1- المهر يعتبر هدية من الزوج للزوجه و فيه فوائد منها لكي تبدأ المحبه بينهما من أول الأمر و قد روي عن الرسول{ص} "تهادوا تحابوا" و إن الزوجة تحتاج إلى بعض الحاجات لأنتقالها الى بيت الزوج.
                2- إن المهر يوقض في نفس الزوج روح السئوليه من بادئ الأمر حتى لا يتقاعد عن واجباته إتجاه زوجته.
                و الدليل على النقطة الأولى قوله تعالى" وأتوا النساء صدقاتهن نحله" و النحله هي العطيهة التي يمنحها الأنسان من دون مقابل لتكون رمزا للمودة و المحبة و لهذا لم يجعل الأسلام لها دور في التقييم خلافا للتقاليد الأجتماعية الباليه التي تحاول أن تجعل من كمية المهر مقياسا لقيمة المرأة إن الهدية أو المهر قيمتها معنوية لا ماديه أما إذا شرطت المرأة أو أهلها مهرا عاليا مما تثقل كاهل الزوج أكثر مما يتحمل فهذا يكون بدايه للأشمئزاز و الأستنفار من أول يوم و لذا روي عن الرسول الأعظم{ص} " شؤم المرأة غلاء مهرها" و يجب على كل مسلم أن يتبع سيرة نبيه(ص) و لا يذهب الى ما يريدونه أعداء الأنسانيه وهو أن نرفع المهر فيصعب الزواج و يظهر تبعا لذلك الفساد روي عن الرسول{ص} إذا جائكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فسادا كبير".
                وروي انه قال{ص} "ما بني بناء في الأسلام أحب الى الله من التزويج".
                وعن الصادق{ع} "أكثروا الخير بالنساء" أي إن الخير يكون بسبب الزواج.


                إذن الولي
                ربما يطعن بعض الحاقدين على الأسلام بشكل غير منصف بهذه القضيه وهي إذن الولي عند الرغبة في الزواج بالنسبة للمرأة فنجيب بما يلي:-
                إذا كانت هذه المرأة ثيبا قد خاضت تجربة الزواج فهي تملك أمرها ولا يجب أخذ الأذن من الولي أما أذا كانت بكرا و أرادت ألاقتران بشخص لأول مره فأن أباها لا يحق له وليس من صلاحياته أن يجبرها على أحد يجب في الأسلام الرضى الحقيقي من كلا الطرفين و الظريف أنه إذا ضغط عليها لسبب من الزواج بشخص ما وقبلت لفظا ولم ترضى بقلبها فلا يصح العقد أيضا أما إذا وافقت هي على الزواج و والدها لم يوافق ولم يكن له سبب معقول لذلك فأن ولايته تسقط ويحق للبنت أن تختار الزوج المناسب لها بدون مراجعته بذلك فأن ولاية الأب لم تكن دائمه و لربما يسأل سائل مالمنفعة من هذه الولايه فنجيب بأيجاز بعض ما نعرفه من فلسفة الأسلام العميقه,
                إن إذن الولي –الأب- ليس نقص في المرأة و لكن بما أن الرجل أسير شهوته و المرأة أسيرة الحب خصوصا في وقت اقتبال العمر فلربما تفقد العقلانيه في التفكير في خوض تجربه جديده فكان دخول من له تجربه إحترازا من الخطأ المتوقع, وكما هو معروف ان من الأمور التي تؤثر على التفكير السليم هي الرغبة فلربما يرغب الفتى والفتاة بالأقتران لنزوة الشباب مع ان المقومات بينهما غير كافية للأقتران وبمجرد ما يتزوجون تخبوا عندهم هذه الرغبة وتظهر لهم المشاكل الواقعية فينهدم البيت
                فشرط موافقة الأب لصحة الزواج مع إعطاء الفتيات حق الأختيار وهذا الشرط –إذن الولي- مشروط بأن لا يكون للأب سوء نيه في الحيلوله دون زواج إبنته وإلا فيسقط الشرط.
                إذن –إذن الولي- عبارة عن عمل إحترازي و إشراف ممن له خبره و تجربه الى حماية المرأة التي ليست لها تجربة زوجيه وهو قائم على سوء الظن بطبيعة الرجال فالرجل يعرف الرجل و الأب له تجربة بالحياة أما البنت التي تفتحت توا فهي بيضاء لا تعرف عن الرجال شئ فلربما يقدم بعض الرجال كلام معسول في سبيل الحصول على هذه المرأة ولكن سرعان ما يبدأ بظلمها بعد الزواج مما يؤدي الى حياة لا تطاق فالأب أعرف من إبنته بنيات الرجال و أخلاقهم أما إذا كان الأب عائق وقد خرج من حد العاطفغة الأبوىه التي تريد المصلحة لبنته فهنا تسقط الولايه كما ذكرنا
                ولذا جعل الولاية للأب لا للأخ أو القريب الأخر لأن الأب أولا خاض تلك التجربه , وثانيا لأنه يملك عاطفة أبوية صادقه فهو يبحث عن الخير لأبنته اما الأخ فلا يملك عاطفه تصل الى مستوى الأب و لربما يرغبها بزواج شخص يرتجي المنفعة له لا منفعة إخته.

                وهنا تبين لماذا جعل الثيب حره في إختيارها لأنها خاضت التجربه الزوجية و عرفت بعض الصفات من الرجال التي تؤهلها لأخذ القرار المناسب إتجاهها.
                يتبع ان شاء الله

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  النفقة والقوامة
                  قال تعالى" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم....الأية".
                  إن الأسرة هي المؤسسة الأولى في الحياة الأنسانيه لأنها نقطة البدء التي تؤثر على كل مراحل الطريق و الاولى لأنها إنشاء العنصر ألانساني وهو أكرم عنصر في هذا الكون وإذا كانت المؤسسات الاخرى الأقل شئنا كالمؤسسات الماليه و الصناعيه و غيرها لا يوكل أمرها إلا لأكفأ المرشحين لها ممن تخصصوا في هذا الفرع علميا فأولى أن نتبع هذه القاعدة في مؤسسة الأسره فالمنهج الرباني يراعي هذا و يراعي به الفطره كما يراعي به العداله في توزيع الاعباء المنوطة إليهما
                  فجعل من وظائف المرأة أن تحمل و تضع و ترضع وهي وظائف ضخمة و ليست يسيره بحيث تؤدي بدون إعداد عضوي و نفسي و عقلي عميق غائر في كيان الأنثى فكان عدلا كذلك ان ينوط بالشطر الثاني –الرجل- توفير الحاجات الضرورية و توفير الحماية للأنثى كي تتفرغ لوظيفتها الخطيره ولا يحمل عليها ان تحمل و تربي و تقوم بما يحتاجه الطفل ثم تعمل و تكد و تجتهد و تسهر لحماية طفلها و نفسها في آن واحد و كان عدلا كذلك ان يمنح الرجل من الخصائص في تكوينه العضوي و النفسي ما يعينه على أداء وظائفه هذه من عمل للنفقة و حراسة البيت و غيرها و هكذا منح الله في تكوين المرأة من خصائص تعينها على وظيفتها العظيمه و منح الرجل أيضا ما يعينه على ذلك فزودت المرأة بالرقة و العطف و الحنان و سرعة الأنفعال و الأستجابه العاجله لمطالب الطفوله بغير ملل ولا إنزعاج بل بلذة في أغلب الأحيان مما هو ليس موجود في تكوين الرجل صنع الله الذي أتقن كل شئ.

                  وكذلك زود الله الرجل بالصلابة و الخشونه و تحمل الأعمال الشاقه مما جعله اهلا للقيام بهذا الواجب وهذه الخصائص تجعله أقدر على القوامة و أفضل في مجالها و الأشراف على تصريف المال أقرب الى طبيعته لأن تفكيره أعمق من المرأة في كيفية الصرف بالأضافة الى إن المال هو الذي اكتسبه فهو حينما يرى أتعاب العمل يضع المال في موضعه في أغلب الأحيان ولا يبدد الأموال على التوافه والكماليات.
                  اما لماذا لم تكن القوامة بيدها أولا لم تباشر هي العمل بنفسها فلم ترى إعياء العمل فلم يكن للمال قيمه لديها كما للرجل
                  و ثانيا يكون تفكير المرأة بالكماليات فتنفق المال بغزاره على إمور كماليه و يجلسون مستفلسون من سوء التصرف اما كلمة الرجل لماذا تكون هي العليا نقول وكما قلنا في البدايه ان لكل مؤسسه رئيس و مؤسسة العائله لابد أن يكون لها رئيس حتى لا تبدأ الفرقه فالرجل مؤهل عضويا لهذا الدور كما أسلفنا فهو الكادح وهو المدافع عن البيت والزوجة بحمايته ولكن كل ذلك بحدود المباحات أما إذا خالف الزوج الخالق العليم فلا يجب على الزوجة طاعته إطلاقا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
                  يتبع ان شاء الله

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    تعدد الزوجات في الاسلام
                    كثر الكلام حول تعدد الزوجات في الأسلام و طعنو كثيرا على ذلك وسوف أورد بعض الأسباب التي ربما كانت من مسببات فتح الشرع هذا الباب للبشريه مما يثبت ان هذا التشريع هو نوع من اللطف الألهي للمرأة قبل الرجل إذا لم يدخل على القارئ التعصب المقيت و يجعله يفكر بعاطفته لا بعقله.
                    إن الأسلام لم يوجب على الرجل أن يتزوج أربعة حتى يعتبر هذا التشريع مجحف لحق المرأة بل العكس من ذلك فأنه شدد على تعدد الزوجات و شرط أن يكون فيه العداله بين زوجاته في النفقة و المبيت و غيرها مما يتعذر تطبيقه بسهولة و لكن لماذا أباح الزواج بأربعة إليك بعض الأمور التي لا يهملها الأسلام .
                    ذكرنا في البدايه أن الأسلام ينظر الى الكفه الراجحة للخير ولا يكفي في سلبية أمر أن يكون فيه نقاط ضعف فتعدد الزوجات إذا كان فيها سلب فأيجابها أكثر و لنعلم مقدما إن الدين الأسلامي جاء لكل زمان و مكان فهو يجب أن يغطي كل مشكله إنسانيه بحلوله السليمه.
                    وبما إن الأسلام دين الواقعية و يريد ان يسد كل مفاسد الحياة و منافذ الأنحراف فبعض المتزوجين يواجهون عدة مشاكل تستوجب تعدد الزوجات او الوقوع بمخالفات تربك النظام العام للحياه.
                    1- نسبة النساء عادة اكثر من الرجال في العالم كما تبين حصيلة الاحصائات , و الحروب التي تحدث و التي تأكل الرجال دون النساء فأذا لم يكن تعدد الزوجات جائز لم تتكافأ النسبة بين الجنسين فتبقى مجموعات كبيره من النساء بدون زواج و تذبل و هي عذراء محرومة من نعمة الزواج أو ترتكب الفاحشة و تبيع شرفها فيفسد المجتمع فمن الأفضل أن يتزوج كل شخص زوجتين مثلا مع العدالة الكامله بينهن أو يترك النساء عوانس لا طفل لديها ولا زوج ولا مستقبل أو يتركها بهمومها التي لا تنقطع

                    فالتجعل كل امرأة نفسها في هذا الوضع ثم تختار أي التشريع تحب التشريع الأسلامي أم غيره؟ هنا من صالح المرأة جاء هذا التشؤيع فلما الملامة, أما التي لا تطيق أن يتزوج زوجها عليها فيجوز لها قبل زواجه منها أن تشرط عليه بعقد الزواج أن لا يتزوج عليها وهنا لا يجوز له مخالفة الشرط فلا يتزوج فأذا لم تشرط عليه من البداية فهي اما راضية في هذا الحكم و الثانية أيضا راضية فلا مشكلة إذن و أما أن تكون جاهلة بدينها ولا تعلم بجواز هذا الشرط وهذا ليس عيبا في الدين بل بالمرأة نفسها التي لم تتعلم وقد حثها الأسلام على التعلم إذن فالأسلام جوز الزواج برضا كل الأطراف فأذا كانوا جميعا راضين بذلك فما الضير منه.
                    2- احيانا يتزوج رجل من فتاة مصابة بالبرود الجنسي مما يؤدي الى عدم تلبية حق الزوج الجنسيه فهل من العدل أن يغلق عليه الأسلام كل الأبواب ويبقى ملازما طول حياته لهذه المشكله أو يطلقها وتبقى هذه الفتاة المسكينة لا أطفال ولا زوج أو كلما تزوجها شخص نبذها بعد حين أم الأفضل أن يتزوج أخرى مع كل الحقوق للأولىى؟ .
                    3- البعض بعد الزواج يتضح أن أمرأته عاقر وهو يريد أن ينجب أطفال حيث إن الأبوه عاطفة موجودة في أعماق الأنسان فهل الأفضل أن يحرم نفسه من هذه النعمة ويبقى متألم طوال حياته وهي أيضا تكون متألمة لعلمها انها السبب في آلام زوجها , أو يتزوج أخرى مع كل الحقوق و العداله للأولى.
                    4- أحيانا بعد الزواج تصاب الزوجة بمرض أو حادث يجعلها جليسة الفراش فلا هي تلبي حاجاته وهي تحتاج الى من يبقى بجانبها لمساعدتها وهو يريد العمل لكي يحيى ويحييهم فما الحل ؟ الحل السليم هو الزواج من أخرى لكي تساعد الزوجة الأولى و تقوم بحاجات زوجها و هكذا أمر الأسلام بالمساعده و التراحم.
                    5- يأس المرأة قبل الرجل بفترة طويله فنرى المرأة تعتزل زوجها وهو بحاجة الى الأتصال فما الحل لهذه المشكلة؟
                    هذه بعض النقاط ولو كانت واحدة منها تكفي لوضع هذا التشريع فلننظر بإنصاف ونحكم , اما المتعصبين فلا شأن لي بهم لأنهم ينظرون بعين مقلوبة فيرون المحاسن مساوي و لكني أريد أن أقول لهؤلاء إذا كنتم تستنكرون على الأسلام تعدد الزوجات وهو زواج بعفة و حفاضا للنسب و النسل مع وجود العداله و لأغراض ساميه فهل هم زكوا انفسهم عن مثل هذه الأعمال التي يطعنون بها كلا و ربك فأنا نرى لكل واحد منهم عدة زوجات و لكن بالسفاح المحرم و بالخيانه و إضاعة النسب و كثرة الأمراض و إتباع الشهوة , يستنكرون علينا إسلامنا النقي ولا يستنكرون على أنفسهم ما هم به من رذيله و دنس.
                    أما بعض النساء المتزوجات و حياتهن حميدة و هنيئة مع أزواجهن فيقينا إن الكلام السابق لا يروق لهن –أقصد الغير ملتزمات- لأنهن ينظرن الى مصلحتهن فقط ولا ينظرن الى مصلحة المجتمع واخواتهن الاتي لم تأتيهن فرصة الزواج مع ان الأسلام امرنا ان نحب للآخرين كما نحب لأنفسنا بل نؤثرهم على أنفسنا ولكن أنانية اغلب النساء تمنعهن من القبول بهذا التشريع و طبعا ان الشئ الطبيعي في الأسلام إذا كان كما ذكرنا من حياة الزوجه مع زوجها حياة طبيعيه وقضايا المجتمع طبيعية أن الأسلام لا يحبذ أكثر من زوجه ولكن هذا التشريع حلا ثانويا لما يحدث عرضا .
                    وبودي أن أشير الى أمر وهو ان البعض اذا تزوج بأخرى لا يعدل بينها وبين الأولى وهذا بالطبع خطأ الزوج لا خطأ التشريع وقد نبه الله سبحانه على ذلك بأكثر من مورد فمرة شرط العدالة بالزواج ومرة يأمرهم أن لا يميلوا لواحدة على حساب الأخرى بقوله سبحانه(...فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما).
                    والبعض حياته طبيعية مع زوجته واطفاله فيتزوج لنزوة صبيانية مع علمه أن هذا الزواج يدمر الأسرة ويربك تربية الأطفال ويفسد علاقته مع زوجته الأولى فاليعلم مثل هؤلاء أن في الأسلام حكم أولي وحكم ثانوي وبتعبير آخر حكم بالأصل وحكم بالعارض فالحكم الثانوي أو العرضي يحول المباح الى حرام او يحوله الى واجب وهكذا يدخل على التكاليف الخمسة (الواجب-الحرام-المستحب-المكروه-المباح) فيغير فيها ومثل هذا الزواج وإن كان حكمه الأولي الأباحة ولكن يحرم بالعنوان الثاني فيتحول من المباح الى الحرام.
                    بقي هنا تساؤل لابد ان يطرح وهو اذا كان يحق للرجل الزواج من اربعة فلماذا لا يحق للمرأة ذلك؟
                    ونلخص الجواب بنقاط
                    1- الأبوة غريزة فطرية عند الأنسان وزواج المرأة من عدة رجال يكون تضييعا للنسب فالطفل الذي يولد من هذه المرأة المتزوجة من عدة رجال لا يعرف ابوه بالتحديد وبهذا فقد الاب هذه الرغبة الفطرية ودخل في دوامة الشك واذا لم يعرف ابنائه سوف تقل الرحمة والمودة بينهما ومن ثم يضعف عنده جانب الكدح والعمل لأعالتهم والرحمة والمودة لتحملهم وكذا الآبناء لا يعرفون آبائهم فيقل الاحترام وتقل المودة فيصبح كيان العائلة متفكك غير متماسك والبيت هو اساس المجمتمع وبتفككه يتفكك المجتمع.
                    2- المرأة عاجزة عن تلبية طلبات زوج واحد فضلا عن اكثر وذلك لكونها تمر بالدورة الشهرية وبالحمل وبالولادة وايام النفاس والرضاعة وبذلك تكون غير قادرة على تلبية رغبات الزوج بصورة متكاملة , اما الزوج فلم تمر عليه حالات كهذه وبذلك يكون هو بحاجة الى المرأة باستمرار خلافا لوضع المرأة المتغير .
                    3- مر عليك ان النساء بصورة عامة اكثر نسبة من الرجال في الحياة الطبيعية فضلا عما اذا حدثت الحروب والحوادث التي تحصد عادة الرجال اكثر من النساء وبهذا يكون من الطبيعي ان يتزوج الرجل بأكثر من واحدة والعكس غير صحيح.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X