إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشبهات حول المرأة في التشريع وردها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    زوجات الرسول و زواجه
    طعن أعداء الأسلام بشخصية الرسول لأنه تزوج من تسع نسوة أو أكثر و شرع لأمته أربع وإتهموه بحبه للشهوة وغير ذلك –نعوذ بالله من قولهم- ونجيب هنا بأختصار فنقول:-
    لابد أن يعرف هؤلاء ومن يسمعهم أن الرسول يتميز عن أمته و أتصاله بالسماء وأنه المبلغ و الواسطة بيننا وبين السماء فله مميزات يختص بها وانه يتبع ما يوحى اليه ولا يمكن عليه الخطأ.
    فعنده من المميزات التي لا يمكن أن يصل أحدنا لها منها العدالة التي لا تحيد قيد شعره ومنها قوته البدنية التي تؤهله للقيام بالواجبات الجسام فمثلا كانت صلاة الليل واجبة عليه خلافا لأمته وهذه ميزه يختص بها وحده وكذلك زواجه من عدة نساء وعدم السماح لهن بالزواج من بعده وهذه أيضا يختص بها الرسول هذا وحده كافي للرد على دعواهم ولكن رغم ذلك نتعرض الى سيرته التاريخيه مع أزواجه لنرى هل يمكن أن يكون زواجه {ص} طلب للغريزه.
    بلغ خمسا وعشرين سنه ولم يتزوج و كان كريما عفيفا طاهرا صادقا أمينا في قومه لم ير أحد ولم يروي احد حتى من أعدائه إنه مال الى سفاح أو زنا او مخادنة طول حياته وهو في أوج غريزته لم يتزوج ثم بعد الخامسة و العشرين تزوج بخديجة وهي أكبر منه سنا قيل إن عمرها أربعون سنه فبقي مقتصرا عليها نيفا وعشرين سنه وهي ثلثا عمره الشريف ثم تزوج بعد وفاتها من النساء حينما أخذ بنشر الدعوه بمدة تقدر بعشر سنين ثم حرم عليه النساء بعد ومن المعلوم إن هذه الأفعال على هذه الخصوصيات لا يقبل التوجه على أنه مولع بالشهوة مع النساء ولو نظرنا الى زوجاته لوجدناهن كلهن ثيب إلا عائشه وأغلبهن كبيرة السن ولو كان كما يقولون لكان يميل الى الشابات الجميلات وقد خير نسائه بين البقاء عنده إذا زهدن في الدنيا وبين طلاقهن أن كن يردن الدنيا وزينتها, وسيرته تشهد أنه يقضي شوطا طويلا من الليل بأجواء روحية يتعبد بها فلو كان كما يقولون لم يلتفت الى العباده وهو مع زوجاته.
    وهنا السؤال وهو لماذا تزوج الرسول هذا العدد؟
    أولا كانت العرب تحتقر المرأة كما أسلفنا إحتقارا منقطع النظير فأراد الله ان يخص الرسول بهذا التزويج لكي يعلم الناس قيمة المرأة فكانت هذه النفس الألهيه تزدوج مع الكبيره والصغيره و الجميله و الدميمه فأدبهم أولا عملا.
    و ثانيا لفظا بحثه على اكرام المرأة وسيأتي بعضه قريبا.
    وثالثا كون الرسول في حالة دعوة ونشر أحكام جديده فتزوج بهذا العدد لأغراض سياسيه وشرعيه فمثلا تزوج بجويرية و أسمها بره بنت الحارث سيد بني المسطلق بعد وقعة بني المسطلق المسلمون قد أسروا منهم مئتي بيت بالنساء و الذراري فتزوج بها الرسول{ص} فقال المسلمون هؤلاء اصهار رسول الله{ص} لا ينبغي أسرهم فأعتقوهم جميعا فأسلم بذلك بني المسطلق ولحقوا عن آخرهم بالمسلمين وكانوا جما غفيرا وأثر ذلك أثرا حسنا في سائر العرب وتقوى المسلمون بذلك.
    وتزوج زينب بنت جحش بعد ان طلقها زيد مولاه وابنه بالتبني وقد كانوا يعتبرون الأبن بالتبني كلأبن الحقيقي ففي هذا الزواج نسخ هذا المفهوم وشرع حكما جديدا ولو لم يتزوج الرسول فلربما تبقى أثار الجاهلية ويتحرج السلمون من مثل هذا الزواج, وتزوج بزينب بنت خزيمه بعد قتل زوجها في أحد وكانت من السيدات الفاضلات في الجاهليه تدعى أم المساكين لكثرة برها بالفقراء وعطفها بهم فصان بأزدواجها ماء وجهها وخط للمسلمين هذا الطريق وهو ان يكرم الناس أصحاب المواقف الشريفة ولكي يحفز الناس الى عمل الخير.
    وتزوج بنت أبي سفيان فقد تركت أباها وهاجرت الى الحبشه فتنصر زوجها و فارقها في غربتها فأرسل إليها النبي وتزوجها لكي لا ترجع الى أهلها فيجبروها على الرد الى ألهتهم ولكي يربط صهره مع ابي سفيان الذي يقود الجيوش ضد المسلمين لعله تكون رابطة نساء بينهم فيقلل من عدائه للأسلام فينتشر الأسلام و ينتصر هذه بعض الأشارات التي يمكن أن نستوحيها من هذا الزواج وهي تكفي للرد على هذه الشبهة والله اعلم بعلل احكامه.


    الطلاق
    سوف نتحدث هنا عن موضوعين في الطلاق الموضوع الأول جواز الطلاق أو عدمه ولماذا الأسلام أجازه و المسألة الثانيه هي كون الطلاق بيد الرجل.
    أ-جواز الطلاق: قبل كل شئ لابد أن نعرف ان الأسلام ندد بالطلاق بقدر ما حث على الزواج حتى قيل "أن أبغض الحلال عند الله الطلاق", ولو راجعنا سنة اهل البيت وعلى رأسهم نبينا الأكرم حول الطلاق لرأنيا ذما شديدا بيد انه لا يرتقي الى مستوى الحرمة وسنعرف لماذا فيما بعد ولكن لو قال قائل إن الأسلام يبغض الطلاق فلماذا لا يجعل مجموعة من القوانين والشروط تسمح بالطلاق في حدودها ولا تسمح به إذا تعداها.
    الجواب: إن النظام العائلي لا يحكمه القانون فقط بل تحكمه قوانين أخرى فيتدخل فيه مثلا الجانب النفسي فقيام صرح البيت الزوجي قائم على الحب فأذا تهدم الحب من طرف الزوج وكان لا يطيق زوجته فهل تبقى الزوجة ترضخ تحت الذله, وهو في العذاب؟
    ففي هذه الحالة اما ان نقول ببقائهم على حالهم هذا وقد حكمنا على الزوجين بالسجن المؤبد و بقائهم لا يطاق
    قال الشاعر:-
    ومن نكد الدنبا على الحر أن يرى عدو له مامن صداقتة بد
    وإذا قلنا يطلقها ولكن بغض أحدهما للآخر من ضمن هذه القوانين التي تسمح بالطلاق –حسب ما اقترحه القائل سابقا- فنقول له هذه الحاله تهدم الأقتراح لأن كل من أراد الطلاق قال انا أبغض زوجتي و انفتح الطلاق على مصراعيه ولم تأتي بجديد.
    بعض الأمور فيها خدش لكرامة المرأة ولذا تجنبتها الشريعة و أبدلتها بحلول سليمة ومن هذه الأشياء –التي فيها خدش لكرامة المرأة ان يحرم الأسلام الطلاق و تبقى المرأة تحت ذلة الرجل الكاره لها ولم يسمح له الشرع بطلاقها.
    إن الأسلام دين الواقعيه و العدل أعطى الأسلام لهذه الأمور علاج بنظرته الشاملة العميقة ينظر الأسلام الى منشأ العداوة فأذا كانت هذه العداوة ناشئة من إنفعال عصبي جعل لها حل قال تعالى"..... وعاشروهن بالمعروف فأن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا".
    المعاشرة بالمعروف التي تتمثل في إحترام المرأة في مشاعرها و عواطفها و شخصيتها المستقلة محترمة في إدارتها و تفكيرها وهذا هو الذي يحفظ للحياة الزوجيهة حيويتها و إنسانيتها.
    "فأن كرهتموهن فعسى...." الآية فيها لفتة جميله توحي الى الأزواج بالأبتعاد عن الأستسلام للمشاعر الطارئه بسبب ما , فقد تنطلق المشاعر بالكراهه على أساس حاله إنفعالية سريعة ناشئة من نظرة سوداء او كلمة حمقاء او حركة عابرة او فعل بدون قصد مما يستثير في الأنسان جانب الأحساس الضبابي الغامض فيخيل له الخير شر والشر خير فتختلط عليه المواقف وتبتعد عن طريق الحكمه ومما يزيد في الطين بله وجود الشيطان الذي يجري من إبن آدم مجرى الدم في العروق فيتصرف تصرفا خاطئا بعيدا عن مصلحتيهما فنرى هذا المقطع القرآني يحث الأنسان على التفكير العميق المتأني الذي ينفصل عن أجواء المشاعر الملتهبة ليقف وجها لوجه أمام الحقيقه الموضوعيه وبعد التفكير السليم سوف تكون فيه المصلحة والخير الكثير لآن أكثر المشاكل بسيطة لا تستحق أن تهدم البيت الزوجي بالطلاق ولكن القرار الأنفعالي غير المركز يسبب تعقيد المشكله.
    ولو إستحكم البغض بين الزوجين لأسباب عميقة وسقط الحب والمشاعر من الزوجين إنعكس ذلك على الاطفال وكانت الأعصاب متوترة فيكونون هم الضحيه وهم الذين يحملون صراع والديهما مما يؤثر تأثيرا بالغا و سلبيا على حياتهما المستقبليه , إن الأسلام يعارض و بشده الطلاق الغادر بسبب أمرأة جديده أو أي هوى أخر ولكن حل ذلك لا يكون بأجبار الزوج على الأحتفاض بزوجته لأن هذا الأحتفاض لا ينسجم مع القانون الطبيعي للحياة العائليه و الذي عرفنا اضراره قبل قليل.
    إن الأسلام سعى الى القضاء على ما ينافي الشهامه و المرؤه وسعى أيضا على ان يقوم الرجل بشهامة وكرم برعاية البيت الزوجي لكنه لا يرضى بألصاق المرأة بالقوه الى جنب الرجل الغادر إن ما يفعله الأسلام عكس ما يفعله الغرب فهو يكافح عوامل اللؤم و الغدر و الأستغراق بالأهواء لكنه غير مستعد لألصاق المرأة برجل لئيم بينما يسهل الغربيون في عوامل اللؤم و الخيانة الزوجيه و العلاقات اللامشروعه ثم يسعون الى إلصاق المرأة برجل حقير خائن وفي هذه المقارنه نلمس سمو الشريعه و تخلف من يدعي الأصلاح.
    ومع ذلك فقد أوجب الأسلام في الطلاق شهود عادلين وهذه خطوة لرفع الطلاق فهؤلاء الشهود يشترط ان يكونون ملتزمين –عدول- و العادل دائما يسعى الى الأصلاح فلعلهم يشرحون للزوج مفاسد الطلاق وخطأ تفكيره و يتجاذبان أطراف الحديث بعيدا عن التعصب و الأنفعال فلعله يتراجع عن قراره.
    وخطوة اخرى وهي لا يصح الطلاق بطهر قد جامعها فيه ولا يصح أيضا في حال الحيض –إلا في بعض الحالات الخاصة- فهذه فتره طويله ربمايرجع بها الزوج الى الصواب وحتى بعد الطلاق فأنه يحق له مراجعة زوجته أثناء العده وهي ثلاث أطهار لمستقيمة الحيض وثلاثة أشهر لمن كان حيضها غير مستقيم و منظم ولو طلقها مرة اخرى يحق له مراجعنها أما في التطليقة الثالثه فلا تحل له إلا أن تنكح زوجا غيره وهذه عقوبة من الله تدعو الناس الى التعقل في تفكيرهم.
    وخطوة أخرى لسد باب الطلاق قال تعالى" أن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله و حكما من اهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا".
    فهذه خطوة جعلها الله لكي يخرج القضية من الأنفعال فجعل الحكمين للأصلاح ليريا الحق و يعالجا الداء لأن الزوج و الزوجه في حاله إنفعالية ولا يستقيم التفكير السليم في حالة الأنفعال وجعل الحكمين من اهلهما لعلمهما بأوضاع الزوجين و لحرصهما اكثر من غيرهما على الأصلاح ولا ننسى أن احكام الأسلام يشد بعضها بعضا ففي موارد أخرى حرم الظلم و حرم الكذب و أوجب العدل و أمر بالعفو و الصقح عن المسئ وأمر بالأبتعاد عن الشبهات الى غير ذلك مما يطول ذكره فكل هذه الأمور لو إتبعها الزوجان فمن المستحيل أن يقع الطلاق بل يسود البيت ومن ثم المجتمع الحب و السلام و الرفاهية ولكن الناس غافلون عن هذا المنهاج الذي يرفع الناس الى القمة فلا يهمل البدن ولا الروح فيستقر الأنسان في هذه الدنيا ثم يرجع الى الجنة وما أدراك ماالجنه.
    أما الآن فلنذكر لماذا جعل الله الطلاق بيد الرجل؟
    هنا تنحصر مسألة حق الطلاق بأربعة موارد فأما أن يجعلها الله بيد الرجل وأما بيد المرأة وأما بيد المرأة مع بعض الصلاحية للرجل وأما {بيد الرجل مع بعض الصلاحية للمرأة} وقدد أختار لنا الله بحكمته وعلمه بالعواقب خيرها وشرها الشطر الأخير ولا ننسى إن في الأسلام نوعين من الأنفصال نوع يسمى فسخ وهذا يملكه الرجل و المرأة على حد سواء وهو عباره عن وجود احد العيوب في الزوج الموجبه لفسخ العقد مثل الجنون و العنن وغيرها كما هو مفصل في كتب الفقه الأسلامي فيكون الفسخ بيد الزوجة إن شاءت فسخت وإن شاءت لم تفسخ.
    وكذلك الزوج إذا وجد بزوجته أحد العيوب الموجبة لفسخ العقد يملك هذا الحق .
    أما النوع الآخر فهو الطلاق والطلاق وإن كان بيد الرجل في الأصالة ولكن يمكن أن تملكه المرأة أيضا بشرط في حال العقد فمثلا تجعل في العقد شرط أن يكون الطلاق بيدها إذا حدث كذا من الزوج فهنا كان الطلاق بهذه القضية وكيلة عن الزوج وكانت مشتركة مع الزوج في هذا الحق أما إذا لم تجعل شرط في العقد وجعلته بيد الرجل مطلقا فهي التي أسقطت حقها لزوجها .
    ولم يكتفي الأسلام بذلك فهل معنا ذلك إذا اسقطت حقها لزوجها فأنه ملك الطلاق ومن ثم يفعل مايريد كلا لقد وضع الأسلام خطوة أخرى وهي إذا كان الزوج معاند لا يقوم بأداء واجباته التي أوجبها الأسلام عليه إتجاه زوجته بقسميها المالي {النفقه} أو الأخلاقي {حسن المعاشره} ولا يقوم بطلاقها فهل يبقى حال الزوجة هكذا ولم يحل الأسلام هذه المشكله؟ كلا
    إن الأسلام دين شامل رسم لنا سبل الخير و أمرنا بأتباعها و أوضح لنا معالم الشر وأمرنا بمخالفتها هذا الدين الذي وصل معنا الى كيفية شرب الماء وكيفية النوم الصحيحح هل من المعقول أن يترك هذه القضية العويصة وقد قال في كتابه:- {{لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليوم الناس بالقسط}} وضع لنا الشارع حلا لهذه المشكله فلقد قال عز من قال:- {{ وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه}}.
    نفهم من هذه الآية طريقتين للتعامل مع الزوجه فأما أن يقوم بواجباته كما يليق {إمساك بمعروف} وأما أن يقطع الصله الزوجيه بالطلاق ويخلي سبيل المرأة {تسريح بأحسان} أما الخيار الثالث وهو ما نتحدث عنه أي ان لا يطلق ولا يتصرف معها بالحسنى فهذا مما لا يقره الأسلام وجملة {ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا} إنما هذا القسم من المعامله. فهذه الآيه رغم نزولها في العده إلا أنها مبدأ عام يبين الحقوق الزوجيه في كل وقت .
    فأذا أخذ الزوج القسم الأخير من المعامله والذي لا يقره الأسلام هنا يأتي دور الحاكم الشرعي يجب أن يأمر بأحضار الزوج فيأمره بالطلاق أولا إذا كان مصرا على إنحرافه فإذا طلق فبها وإن لم يفعل أوقع الحاكم الطلاق بدلا عنه وتنفصل عنه المرأة لأن مثل هذا الأنسان الذي يسعى لإضرار الناس ولم يقيم واجياته الأجتماعيه اسقط الله حتى الحق الذي كان بيده وهنا عرفنا إن الطلاق بيد الرجل مادام يسير في طريق العدل والأنسانيه أما إذا تنصل منهما فلا يستحق هذا الحق ويرفع من يده.
    ولو سأل سائل لماذا لم يجعل الله الطلاق بالأصالة عند المرأة وبالعارض يكون للرجل فنقول بأختصار إن الله أعلم بأنفسنا منا وكما ذكرنا سابقا إنه وزع المسوليات حسب الكفائه البدنيه و العقليه وعرفنا مما سبق إن من بعض الأختلافات بين الجنسين إن المرأة أكثر إنفعالا و عاطفتا و تأثرا من الرجل وهذه النقاط تكون سلبيه امام الطلاق فلو ملكت المرأة حق الطلاق لما صبرت مع زوجها
    و لطلقته لأقل إنفعال وها نحن نقرا نماذج في الغرب تدل على ذلك مثلا إن امرأة شكت زوجها وطلبت الطلاق قائله انه لا يقبل كلبي العزيز فيفي وأخرى لآنه لا يحب الفلم الفلاني وكثير أمثال هذه التوافه التي تنم على انفعال المرأة وتأثرها حتى بالأمور التي لا تستحق ذلك.
    يتبع ان شاء الله

    تعليق


    • #12
      بسم الله الرحمن الرحيم
      منع زواج المسلمة من الكافر
      الأسلام يسمح بالزواج من الكافرة الكتابية-بأختلاف في الجواز وعدمه بين العلماء- ولا يسمح له بزواج الكافرة من غير اهل الكتاب-اليهود والنصارى-وربما الصابئة- ولا يسمح للمسلمة بذلك. يقولون ما هذا التفريق بين الرجل و المرأة في شريعتكم تسمحون لرجالكم بقضايا ولا تسمحون لنسائكم مثل الحجاب و هذه القضيه, فالحجاب مر عليك وهنا نقول.

      الزواج لابد وأن تتوفر فيه المحبه والأحترام بين الزوجين فلو تزوج الكتابي أو الكافر بالمسلمة فهو لا يؤمن بمقدساتها وبنبيها محمد{ص} وشريعته الغراء فهذا يسبب إحتقار الزوج لها فهو يرى أنها تؤمن بالخيال و ربما يتعدى على دينها لأن الزوج بقرب زوجته في أغلب الأحيان فلا بد أن يتكلموا في هذا الموضوع الخطير كيف لا وهو الذي يحدد الكثير من أعمالهم ولم يجعل الزوج حر مثلا عند الصوم يمنع الأسلام الجماع و هكذا باقي الأمور من نجاسة وغيرها.
      وكما نعلم إن الدين أعز من الأموال و الأنفس فأذا نال الزوج من دينها خرج حبه من قلبها لأنه طعن بأعز ما تملك وهو ينظر اليها بإحتقار لأنه لا يؤمن بهذا الدين وهي لا تطيق تنظر لرجل نال من دينها فكيف تستقيم الحياة؟
      ومن جانب آخر إذا كانت المسلمة غير متخصصة فكريا فلربما يؤثر عليها زوجها ويخرجها من نور الأسلام القويم الى ما يؤمن به ونحن نراه غير صحيح.

      أما زواج المسلم من الكتابيه فهو يؤمن بنبيها و يحترمه ويرى أن دينها ليس دين خرافي ولكن أفسده التحريف فلا تسمع منه ما يؤذيها اجمالا بل تسمع منه ما يقربه إليها من تبجيل لنبيها وبهذه الفرصه يعرض عليها الخلق الأسلامي بما يملكه من أخلاق لفظا وعملا فبهذا ربما يؤثر أيضا عليها فتدخل في الشريعة المحمدية الغراء و المرأة بتغيير دينها اسهل من الرجل فأذا أسلمت فقد أنقذ إنسان من الضلالة وكم بها من عظيم الأجر.
      أحترام المرأة في الاسلام
      نأتي الآن الى الأدوار التي تمر بها المرأة في حياتها و نرى الأسلام كيف يتعامل معها لكي يعلم جيداٌ كل من طعن بالأسلام هل وصلو هم الى هذا المستوى العظيم فهي تكون طفلة ثم زوجة ثم بعد ذلك أم و لتبدأ بهن واحدة تلو الأخرى.
      البنت في الأسلام
      لنرى أولا بعض ما جاء به الأسلام في الحث على الرحمة للأولاد و الذي لا يفرق فيه بين البنت و الولد ثم نذكر شئ يسير في خصوصية البنت.

      أ‌- الأولاد:-
      عن النبي {ص} " أحبوا الصبيان و أرحموهم, فأذا وعدتموهم ففوا لهم فأنهم لايرون إلا أنكم ترزقونهم".
      عن النبي {ص}" قبلوا أولادكم , فاءن لكم بكل قبلة درجة في الجنه ما بين كل درجتين خمسمائة عام".
      و عنه {ص} :- " يلزم الوالدين من عقوق الولد ما يلزم الولد لهما من العقوق".
      فهذه الأحاديث و كثير مثلها تحث الاباء بالرحمة و العطف على أبنائهم و في أحاديث أخرى تعلمنا كيف نربي اطفالنا و الذي لم يهمل بهذا الصدد إسلامنا الحبيب صغيرة و لا كبيره ألا أشار أليها وقد توصل علماء النفس الآن الى كثير من الحقائق و التي سبقهم الأسلام بها منذ قرون.
      أما الآن سوف أذكر نماذج من خصوصية البنت.

      ب‌- البنت :-
      حينما نذكر هذه الأحاديث لابد ان نعي أنه, صُدع بها والناس تنظر الى البنت نظرة حقارة ومهانة تصل الى مستوى ان يدفنوها حية بعد الولادة خوفا من العار, الثقافة العامة بهذا المستوى كانت فأي طفرة هذه التي تقدم بها الأسلام حيال البنت؟.
      عن رسول الله {ص} " خير أولادكم البنات".
      و عنه {ص} " نعم الولد البنات المخدرات, من كانت عنده واحده جعلها الله سترا له من النا ر و من كانت له عنده أثنتان أدخله الله بهما الجنة...." الى اخر الحديث.
      و عنه {ص} " من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها الى عياله كان كحامل صدقة الى قوم محاويج و ليبدأ بالأناث قبل الذكور فإنه من فرح إبنته فكأنما أعتق رقبة ...)الى آخر الحديث.
      عن الصادق{ع} " البنات حسنات و البنون نعمه فالحسنات يثاب عليها و النعمة يسأل عنها".
      و هكذا الأسلام يضع كل شئ في موضعه ولا يميز الذكور و الآناث إلا بما تقتضيه الطبيعة فمًرة يساوي بينهما كما في عمل الحسنه و إرتكاب المعصية و مرة يقدم الرجل كما في القوامة و النفقة و مرًه يقدم المرأة كما قدًمها الآن بأعطائها قبل أخيها و هذا يدلل على الواقيعية في دين الأسلام وهنا تتضح شفافية قلب المرأة أكثر من الرجل من بداية التكوين.

      تعليق


      • #13
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الأسلام و أحترام الزوجة
        ثم ننتقل مع هذه البنت الى بيت زوجها لنرى كيف حث الله سبحانه الزوج على إكرامها .
        · عن رسول الله {ص} " ما أهانهن إلا لئيم".
        · عن {ص} " خير الرجال من أمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم و يحنون عليهم و لايظلمونهم".
        · عن {ص} " من أحتمل من إمرأته و لو كلمة واحدة أعتق الله رقبته من النار و أوجب له الجنة..." الى أخر الحديث.
        · عن {ص} " أوصاني جبرائيل بالمرأة حتى ضننت أنه لا ينبغي طلاقها ألا من فاحشة مبينة".
        · عن {ص}" خيركم خيركم لأهله ".
        · عن {ص} " جهاد أحداكن في بيتها تدرك جهاد المجاهدين" .
        · عن الإمام علي {ع} " رفقا بالقوارير" القارورة موضع رقيق للطيب و العسل.
        · عن الإمام الصادق {ع}" تزوجوا ولا تطلقوا فأن الطلاق يهتز منه العرش".
        كم يتحمل الرجال مشاق في الحرب وما هي الأهوال التي تواجههم من الجوع والقتل و الغربة وما شابه ذلك كل هذا و المرأة في بيتها تدرك هذا العمل العسير و هكذا وزع الأسلام المسؤوليات فجهاد المرأة في بيتها بتربية الجيل الجديد تربية صالحة لا يقل شئنا عن الجهاد في سوح المعارك و إليك نموذج من التربية المنحرفه.
        قال رئيس أمريكا جون كندي { أن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها منحط غارق في الشهوات لا يقدر المسؤوليه الملقاة على عاتقه و أنه من بين كل سبعة شباب يتقدمون للتنجيد منهم ستة غير صالحين لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الجسمية و النفسية}.
        هذه بعض الأقوال في أحترام الزوجة ثم ننتقل معها حينما كانت أم لنرى.
        يتبع ان شاء الله

        تعليق


        • #14
          طرح رائع بارك الله فيك اخي معد وجزاك الله خير
          sigpic

          تعليق


          • #15
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الأم و مكانتها في الأسلام
            نذكر نصوصا تخص الاب والأم سوية ثم نذكر بعض مما يخص الأم
            · قال تعالى" وقضى ربك ألا تعبدوا الاً إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهم أف و لا تنهرهما وقل لهما قولا كريما".
            · عن الإمام الصادق {ع} " لو علم الله شيئا أدنى من أف لنهي عنه وهو أدنى العقوق".
            · قال تعالى" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا".
            · عن رسول الله {ص} " من اصبح مسخطا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان الى النار".
            · عن رسول الله {ص} " بر الوالدين أفضل من الصلاة و الصوم و الحج و العمرة و الجهاد في سبيل الله". يعني المستحبات لا الواجبات
            روي ان رجلاقال لرسول الله {ص} إن لي أبوين مخالفين فقال {ص} "برهما كما نبر المسلمين ممن يتولانا".
            هذه بعض النصوص التي تحث على إكرام الأبوين في الأسلام بصورة عامه ثم جاء الأسلام فأعطى ميزة أكبر للأم و إليك بعض منها:-
            يروى ان رجلا جاء الى رسول الله{ص} قال له" يا رسول الله من أبر؟ قال {ص} أمك, قال ثم من؟ قال{ص} أمك, قال ثم من؟ قال {ص} أمك , قال ثم من؟ قال {ص} ثم أباك".
            وفي رواية ان رجلا جائه فقال له" اني شاب نشيط و أحب الجهاد و لي والدة تكره ذلك فقال له النبي{ص} "إرجع فكن مع والدتك فو الذي بعثني بالحق لأنسها بك ليلة خير من جهاد في سبيل الله سنة" .
            والجدير بالذكر إن الجهاد مره يكون كفائي إذا قام به البعض سقط عن الآخرين ومره يكون عيني إذا كان الخطر كبير و حديث الرسول{ص} هنا بالواجب الكفائي.
            قال رسول الله{ص}" الجنة تحت اقدام الأمهات".
            نكتفي هنا بهذا اليسير و ليقارن كل من له بصيره بين هذا التشريع و بين ما تراه الآن في جميع أنحاء العالم لنعلم يقينا إن اسلامنا الحبيب لا يكون له ند و مثيل و الآن لننظر الى عاقبة المرأة في الأسلام في شيخوختها و عاقبة نساء الغرب.

            تعليق


            • #16

              بسم الله الرحمن الرحيم
              "عاقبة المرأة في الاسلام"
              تعالوا معنا الى المرأة حينما تكبر ويضعف جسمها في القانون الأسلامي وفي غيره من النظم العالميه الناقصة لنرى من الأفضل:-
              المرأة في المجتمع الأسلامي حينما تكبر وتذهب السنون بحيويتها ونشاطها تراها كالملكة على سريرها حيث يتفانا أبنائها من اجل القيام بشؤونها حيث قرن الله طاعته بطاعتها وأمرهم بخفض الجناح كناية عن غاية الخضوع لهم
              هذا حال أبنائها لها أما أحفادها فتراهم يطوفون حولها كما يطوف الفراش على المصباح وهي تقص عليهم وتوصيهم وتعلمهم بما إكتسبته من تجربة الحياة الطويلة وهم يتسابقون بتلبية طلباتها وهي مسرورة البال فهي في هذا الجو الحنون في هذا البيت الآمن مستقرة النفس تغمرها السعادة بما ترى في الدنيا وبما تملكه من إيمان فهي على وشك الرحيل من هذه الدار الى الدار الأبدية حيث الجنة ورضوان الله سبحانه.
              أما الناس الغرباء من المسلمين فهم مأمورون من الله بأكرام الشيوخ حتى قيل: "من أكرام الله أكرام ذو الشيبة المسلم" فترى الناس ينظرون لهم بعطف و إحترام بالغ ومن جانب آخر يرى أن الأسلام يأمره بمساعدة الآخرين خصوصا الضعفاء و أصحاب العاهات, وهذا الكلام طبعا عن الذين تمسكوا بشريعة الأسلام وليس الذين إبتعدوا عنها و تأثروا بالشرق و الغرب.

              اما الآن فالننظر الى المرأة الغربيه لكي ننظر من الأرحم بالمرأة الأسلام او الغرب ترى المرأة الغربية لاغاية منها عند الرجال إلا قضاء شهوتهم الحيوانية منها أما إذا ذهب جمالها و رونقها فقد إنتهت "موضتها" فلا شأن لهم بها فترى المرأة الكبيرة في بيت فارغ من الناس من الحنان من الأنس ولم تجد من يتكلم معها كأنسان إلا نادرا فتراها وقد جعلت من الكلاب أنيسا لها او تذهب الى دور خاصة للعجزة لتبقى هناك منبوذة من رحمة المجتمع لا حفيد يسليها ولا إبن يعينها فقد تركوها وذهبوا الى شهواتهم ولا يملك الكثير منهم إيمان مثل المسلمة بالقيامة و الجنه فتبقى مضطربة النفس مهمومة البال الى أن يختطفها ريب المنون فيعدمها من هذه الحياه المؤلمة الى عالم آخر يحاسب فيه الأنسان على قدر عقله ومعرفته"
              وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون و العاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين".
              أهم المصادر

              · حقوق المرأة في النظام الأسلامي.............................الشهيد مرتضى مطهري
              · الميزان في تفسير القرآن ...................................... السيد الطباطبائي
              · من وحي القرآن............................................ ....السيد محمد حسين فضل الله
              · تحفة العروس............................................ ........محمد مهدي الاسطامبولي
              · روح الدين الأسلامي.......................................... عفيف عبد الفتاح طباره
              · في ضلال القرآن ..............................................سيد قطب
              · الحجاب .................................................. ........ابو الأعلى المودودي
              · المرأة مع النبي(ص)في حياته وشريعته.......................بنت الهدى

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X