جره حسن خلقه وسخاؤه إلى جنات النعيم
عن يحيى بن زيد، عن زيد بن علي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ذات يوم وصلى الفجر، ثم قال(صلى الله عليه وآله ) :
« معاشر الناس أيكم ينهض إلى ثلاثة نفر قد آلوا باللات والعزى ليقتلوني وقد كذبوا ورب الكعبة ؟ »
قال: فأحجم الناس وما تكلم أحد،
فقال(صلى الله عليه وآله ) :
« ما أحسب علي بن أبي طالب عليه السلام فيكم »
فقام إليه عامر بن قتادة فقال: إنه وعك في هذه الليلة ولم يخرج يصلي معك، فتأذن لي
أن أخبره ؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) :
« شأنك »
« معاشر الناس أيكم ينهض إلى ثلاثة نفر قد آلوا باللات والعزى ليقتلوني وقد كذبوا ورب الكعبة ؟ »
قال: فأحجم الناس وما تكلم أحد،
فقال(صلى الله عليه وآله ) :
« ما أحسب علي بن أبي طالب عليه السلام فيكم »
فقام إليه عامر بن قتادة فقال: إنه وعك في هذه الليلة ولم يخرج يصلي معك، فتأذن لي
أن أخبره ؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) :
« شأنك »
فمضى إليه فأخبره، فخرج أمير المؤمنين عليه السلام كأنه نشط من عقال، وعليه إزار قد عقد طرفيه على رقبته ، فقال(عليه السلام) :
« يا رسول الله صلى الله عليه وآله ماهذا الخبر ؟ »
قال(صلى الله عليه وآله) :
« هذا رسول ربي يخبرني عن ثلاثة نفر قد نهضوا إلي لقتلي وقد كذبوا ورب الكعبة »
فقال علي عليه السلام:
« يا رسول الله أنا لهم سرية وحدي، هوذا ألبس علي ثيابي »
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
« بل هذه ثيابي وهذا درعي وهذا سيفي »
فدرعه وعممه وقلده وأركبه فرسه، وخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) فمكث ثلاثة أيام لا يأتيه جبرئيل بخبره ولا خبر من الارض، وأقبلت فاطمة بالحسن والحسين على وركيها تقول:
أوشك أن يؤتم هذين الغلامين
فأسبل النبي (صلى الله عليه وآله) عينه يبكي ، ثم قال(صلى الله عليه وآله) :
« معاشر الناس من يأتيني بخبر علي أبشره بالجنة »
وافترق الناس في الطلب لعظيم ما رأوا بالنبي صلى الله عليه وآله وخرج العواتق، فأقبل عامر بن قتادة يبشر بعلي، وهبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فأخبره بما كان فيه، وأقبل علي أمير المؤمنين عليه السلام معه أسيران ورأس وثلاثة أبعرة وثلاثة أفراس،
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) :
« تحب أن أخبرك بما كنت فيه يا أبا الحسن ؟ »
فقال المنافقون: هو منذ ساعة قد أخذه المخاض وهو الساعة يريد أن يحدثه ! فقال النبي (صلى الله عليه وآله) بل تحدث أنت يا أبا الحسن لتكون شهيدا على القوم .
قال(عليه السلام):
« نعم يا رسول الله، لما صرت في الوادي رأيت هؤلاء ركبانا على الاباعر فنادوني من أنت ؟ »
فقلت: أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالوا: ما نعرف لله من رسول
سواء علينا: وقعنا عليك أو على محمد، وشد علي هذا المقتول، ودار بيني وبينه ضربات
وهبت ريح حمراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول: قد قطعت لك جربان درعه , فاضرب حبل عاتقه ، فضربتهفلم أحفه ، ثم هبت ريح صفراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول: قد قلبت لك الدرع عن فخذه فاضرب فخذه، فضربته ووكزته، وقطعت رأسه ورميت به، وقال لي هذان الرجلان: بلغنا أن محمدا رفيق شفيق رحيم، فاحملنا إليه ولا تعجل علينا، وصاحبنا كان يعد بألف فارس.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) :
« يا علي أما الصوت الاول الذي صك مسامعك فصوت جبرئيل، وأما الآخر فصوت ميكائيل، قدم إلي أحد الرجلين »
فقدمه فقال(صلى الله عليه وآله):
« قل : لا إله إلا الله واشهد أني رسول الله »
فقال: لنقل جبل أبي قبيس أحب إلي من أن أقول هذه الكلمة !
قال(صلى الله عليه وآله):
« يا علي أخره واضرب عنقه »
ثم قال(صلى الله عليه وآله): قدم الآخر فقال(صلى الله عليه وآله): « قل: [أشهد أن] لا إله إلا الله واشهد أني رسول الله »
قال: ألحقني بصاحبي قال: يا علي أخره واضرب عنقه، فأخره، وقام أمير المؤمنين عليه السلام ليضرب عنقه فهبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: لا تقتله فإنه حسن الخلق سخي في قومه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
« يا علي أمسك فإن هذا رسول ربي عزوجل يخبرني أنه حسن الخلق سخي في قومه »
فقال المشرك تحت السيف: هذا رسول الله ربك يخبرك ؟
قال(صلى الله عليه وآله):
« نعم »
قال: والله ما ملكت درهما مع أخ لي قط ولا قطبت وجهي في الحرب، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
فقال (رسول الله صلى الله عليه وآله) :
« هذا ممن جره حسن خلقه وسخاؤه إلى جنات النعيم »
« يا رسول الله صلى الله عليه وآله ماهذا الخبر ؟ »
قال(صلى الله عليه وآله) :
« هذا رسول ربي يخبرني عن ثلاثة نفر قد نهضوا إلي لقتلي وقد كذبوا ورب الكعبة »
فقال علي عليه السلام:
« يا رسول الله أنا لهم سرية وحدي، هوذا ألبس علي ثيابي »
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
« بل هذه ثيابي وهذا درعي وهذا سيفي »
فدرعه وعممه وقلده وأركبه فرسه، وخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) فمكث ثلاثة أيام لا يأتيه جبرئيل بخبره ولا خبر من الارض، وأقبلت فاطمة بالحسن والحسين على وركيها تقول:
أوشك أن يؤتم هذين الغلامين
فأسبل النبي (صلى الله عليه وآله) عينه يبكي ، ثم قال(صلى الله عليه وآله) :
« معاشر الناس من يأتيني بخبر علي أبشره بالجنة »
وافترق الناس في الطلب لعظيم ما رأوا بالنبي صلى الله عليه وآله وخرج العواتق، فأقبل عامر بن قتادة يبشر بعلي، وهبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فأخبره بما كان فيه، وأقبل علي أمير المؤمنين عليه السلام معه أسيران ورأس وثلاثة أبعرة وثلاثة أفراس،
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) :
« تحب أن أخبرك بما كنت فيه يا أبا الحسن ؟ »
فقال المنافقون: هو منذ ساعة قد أخذه المخاض وهو الساعة يريد أن يحدثه ! فقال النبي (صلى الله عليه وآله) بل تحدث أنت يا أبا الحسن لتكون شهيدا على القوم .
قال(عليه السلام):
« نعم يا رسول الله، لما صرت في الوادي رأيت هؤلاء ركبانا على الاباعر فنادوني من أنت ؟ »
فقلت: أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالوا: ما نعرف لله من رسول
سواء علينا: وقعنا عليك أو على محمد، وشد علي هذا المقتول، ودار بيني وبينه ضربات
وهبت ريح حمراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول: قد قطعت لك جربان درعه , فاضرب حبل عاتقه ، فضربتهفلم أحفه ، ثم هبت ريح صفراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول: قد قلبت لك الدرع عن فخذه فاضرب فخذه، فضربته ووكزته، وقطعت رأسه ورميت به، وقال لي هذان الرجلان: بلغنا أن محمدا رفيق شفيق رحيم، فاحملنا إليه ولا تعجل علينا، وصاحبنا كان يعد بألف فارس.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) :
« يا علي أما الصوت الاول الذي صك مسامعك فصوت جبرئيل، وأما الآخر فصوت ميكائيل، قدم إلي أحد الرجلين »
فقدمه فقال(صلى الله عليه وآله):
« قل : لا إله إلا الله واشهد أني رسول الله »
فقال: لنقل جبل أبي قبيس أحب إلي من أن أقول هذه الكلمة !
قال(صلى الله عليه وآله):
« يا علي أخره واضرب عنقه »
ثم قال(صلى الله عليه وآله): قدم الآخر فقال(صلى الله عليه وآله): « قل: [أشهد أن] لا إله إلا الله واشهد أني رسول الله »
قال: ألحقني بصاحبي قال: يا علي أخره واضرب عنقه، فأخره، وقام أمير المؤمنين عليه السلام ليضرب عنقه فهبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: لا تقتله فإنه حسن الخلق سخي في قومه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
« يا علي أمسك فإن هذا رسول ربي عزوجل يخبرني أنه حسن الخلق سخي في قومه »
فقال المشرك تحت السيف: هذا رسول الله ربك يخبرك ؟
قال(صلى الله عليه وآله):
« نعم »
قال: والله ما ملكت درهما مع أخ لي قط ولا قطبت وجهي في الحرب، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
فقال (رسول الله صلى الله عليه وآله) :
« هذا ممن جره حسن خلقه وسخاؤه إلى جنات النعيم »
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 41 / ص 73)
تعليق