تستطيع أي أم أن تقوم بالوظائف التي ترتبط بالجانب المادي للطفل، بينما لا يمكن القيام بالجانب المعنوي المهم له إلا الأمهات المثقفات والمسلمات. ولا تصح التربية إلا إذا زكّت الأم نفسها أولاً، ليس بالكلام فقط بل بتقواها وعبادتها فإن لها تأثيراً كبيراً في أسلوب التربية والبناء، فالأم هي أول من يبذر بذور التربية الصحيحة في روح الطفل ونفسه وتسقي نبتته. ويؤثر سلوكها وأسلوب تربيتها وحتى طريقة تفكيرها كثيراً على صياغة الطفل وتنشئته النشأة الإسلامية.
التقوى: نتوخى منه تلك القوة الروحية التي تصون النفس من الذنوب والمحرمات والشبهات، فالمطلوب من الأم أن تصل إلى درجة من التقوى يمكنها أن تصون نفسها وتتوقى ارتكاب المعاصي والانحراف وتجعل رضى الله نصب عينيها في جميع أعمالها وتشعر بوجوده تعالى معها أين ما كانت، فتأخذ نصيبها من حلال الدنيا ولا تجيز لنفسها الشبهات، ولا يخفى التأثير الوراثي النفسي للأم على طفلها.
إذن تقوى الأم يخلق الخصال الإنسانية والأخلاقية والفضائل عند الطفل، وتجعل شخصيته مستقلة وبعيدة عن جميع أنواع الفساد والانحراف والنفاق، وسوف يبقى الطفل محافظاً على كيانه وضميره وشرفه لأن تقوى الأم أعطاه زخماً معنوياً وقدرة على تحمل المشاكل ومواجهة الصعاب، ومن الطبيعي أن الأطفال الذين حظوا هذه التربية الصالحة أن يتمتعوا بقدرات نفسية خارقة لا تؤثر فيهم المشاكل.
وإذا كانت الأم هي الأنموذج والقدوة للطفل فمن الضروري أن تكون متقية بعيدة عن الحيلة والخداع والرياء والكذب والعُجب بالنفس والغرور، وتحس بمشاكل الآخرين، وتشارك أفراحهم وأتراحهم، لا يُسمع منها السب وبذاءة اللسان، لا تستغيب ولا تحسد، ولا تلوّن حياتها وحياة الآخرين بالمجاملات المصطنعة والكاذبة، عندها ستتركز وتتجذر جميع تلك الصفات والخصال في وجدان الطفل وضميره.
وستفيد الطفل من جانب آخر القواعد والضوابط الحياتية إذا كانت ممزوجة بالخوف من الله، فإنها تصون الطفل داخلياً وتهذب سلوكه.
فإن لم تخف الأم من الله كيف سيمكنها زرع هذا الوازع الداخلي عند أطفالها؟
فالمربي يوقظ في الطفل الطهر والصدق واجتناب المعاصي يوجهه الوجهة الصحيحة ويحرك عنده إرادة الخير والصلاح.
ومن ناحية أخرى فإن المعاصي والفجور تشكل سداً ومانعاً كبيراً يعرقل تطور المجتمعات ورقيها، وتمزق لجام المجتمع وتسوقه إلى التحلل والانهيار.
إذن الأم بتقواها تستطيع أن تؤثر في حياة الأطفال الشخصية والاجتماعية والسلوكية بأن تتحكم في جميع جوارحها وخطواتها وتجعلها في ضمن دائرة ما أمرها ربها، ولا تستعمل جوارحها لتمضية شؤونها في أذية الآخرين، وأن تسيطر على جوفها فلا تملأ بطنها من مأكولات الشبهة والحرام. وأن تضبط أعصابها وتكظم غيضها في مقابل أخطاء طفلها وتسعى بالتي هي أحسن إلى إصلاحه.
وأن تعيش الصفاء والنقاء والطهارة في كل حركة من حركاتها وكل خطوة من خطواتها في الرخاء والشدة في الفرح والحزن في السفر والحضر في الماديات والمعنويات وبذلك تستطيع أن تربي جيلاً صالحاً مفيداً للمجتمع وأن لا تنسى طلب العون من الله تعالى.
التقوى: نتوخى منه تلك القوة الروحية التي تصون النفس من الذنوب والمحرمات والشبهات، فالمطلوب من الأم أن تصل إلى درجة من التقوى يمكنها أن تصون نفسها وتتوقى ارتكاب المعاصي والانحراف وتجعل رضى الله نصب عينيها في جميع أعمالها وتشعر بوجوده تعالى معها أين ما كانت، فتأخذ نصيبها من حلال الدنيا ولا تجيز لنفسها الشبهات، ولا يخفى التأثير الوراثي النفسي للأم على طفلها.
إذن تقوى الأم يخلق الخصال الإنسانية والأخلاقية والفضائل عند الطفل، وتجعل شخصيته مستقلة وبعيدة عن جميع أنواع الفساد والانحراف والنفاق، وسوف يبقى الطفل محافظاً على كيانه وضميره وشرفه لأن تقوى الأم أعطاه زخماً معنوياً وقدرة على تحمل المشاكل ومواجهة الصعاب، ومن الطبيعي أن الأطفال الذين حظوا هذه التربية الصالحة أن يتمتعوا بقدرات نفسية خارقة لا تؤثر فيهم المشاكل.
وإذا كانت الأم هي الأنموذج والقدوة للطفل فمن الضروري أن تكون متقية بعيدة عن الحيلة والخداع والرياء والكذب والعُجب بالنفس والغرور، وتحس بمشاكل الآخرين، وتشارك أفراحهم وأتراحهم، لا يُسمع منها السب وبذاءة اللسان، لا تستغيب ولا تحسد، ولا تلوّن حياتها وحياة الآخرين بالمجاملات المصطنعة والكاذبة، عندها ستتركز وتتجذر جميع تلك الصفات والخصال في وجدان الطفل وضميره.
وستفيد الطفل من جانب آخر القواعد والضوابط الحياتية إذا كانت ممزوجة بالخوف من الله، فإنها تصون الطفل داخلياً وتهذب سلوكه.
فإن لم تخف الأم من الله كيف سيمكنها زرع هذا الوازع الداخلي عند أطفالها؟
فالمربي يوقظ في الطفل الطهر والصدق واجتناب المعاصي يوجهه الوجهة الصحيحة ويحرك عنده إرادة الخير والصلاح.
ومن ناحية أخرى فإن المعاصي والفجور تشكل سداً ومانعاً كبيراً يعرقل تطور المجتمعات ورقيها، وتمزق لجام المجتمع وتسوقه إلى التحلل والانهيار.
إذن الأم بتقواها تستطيع أن تؤثر في حياة الأطفال الشخصية والاجتماعية والسلوكية بأن تتحكم في جميع جوارحها وخطواتها وتجعلها في ضمن دائرة ما أمرها ربها، ولا تستعمل جوارحها لتمضية شؤونها في أذية الآخرين، وأن تسيطر على جوفها فلا تملأ بطنها من مأكولات الشبهة والحرام. وأن تضبط أعصابها وتكظم غيضها في مقابل أخطاء طفلها وتسعى بالتي هي أحسن إلى إصلاحه.
وأن تعيش الصفاء والنقاء والطهارة في كل حركة من حركاتها وكل خطوة من خطواتها في الرخاء والشدة في الفرح والحزن في السفر والحضر في الماديات والمعنويات وبذلك تستطيع أن تربي جيلاً صالحاً مفيداً للمجتمع وأن لا تنسى طلب العون من الله تعالى.
تعليق