وهناك أربع قضايا أسياسية يجب الانتباه إليها لاستعادة سرعة الأجهزة، أولها "التخلص من القمامة الإلكترونية،" المتمثلة في الملفات الكثيرة التي تتواجد على الكمبيوتر دون وجود ضرورة لها.
ويقول جون بيروك، خبير المعلوماتية لدى "كمبيوتر شوبرز" إن على المستخدمين القيام بعمليات تدقيق دورية للتخلص من الملفات القديمة التي لا يحتاجون إليها، ما سيساعد الأجهزة على بدء عملها بسرعة ويخفف الضغط على الذاكرة.
وينصح بيروك في هذا الإطار أيضاً بحذف بعض الملفات، مثل البرامج التجريبية التي توضع للترويج لمنتجات معينة، مثل ألعاب الفيديو وخدمات الانترنت، والملفات المؤقتة الأخرى.
ويمكن القيام بهذه الخطوة على أجهزة الكمبيوتر العاملة بنظام ويندوز عبر خدمة "Disk Cleanup" أو "تنظيف القرص" الموجودة على القائمة الأساسية "Start menu،" كما يمكن حذفها ببساطة من على أجهزة "ماك" بوضعها في قائمة المهملات.
والخطوة الثانية التي يمكن القيام بها تتمثل في تنظيف الصفحة الأساسية للكمبيوتر "desktop" من الملفات والصور والبرامج المبعثرة في كل مكان، لأنها تطيل الوقت الذي يحتاجه الجهاز للانطلاق وتبدد قدرات الذاكرة، ويجب بالتالي تنظيمها باستخدام أنظمة التبويب التي تظهر لدى تشغيل الجهاز، ومن ثم تخزين غير الضروري منها في أماكن أخرى.
والوسيلة الأمثل لذلك على أجهزة "ويندوز" تتمثل عبر تخزين المعلومات في قائمة "الملفات" وخلق أيقونات للوصول السريع لا تجهد ذاكرة الكمبيوتر، أما على أنظمة "ماك" فيمكن القيام بالخطوة نفسها عبر تخزين الملفات في قائمة "الأمكنة" Places.
والخطوة الثالثة لتسريع الجهاز تكمن في إيقاف البرامج والأنظمة التي تعمل بشكل تلقائي بمجرد تشغيل الكمبيوتر، مثل الماسنجر، لأنها تعرقل التشغيل السريع وتستنزف طاقة المعالجات، علماً أن بعض الملفات تفتح حتى دون علمك، مثل iTunes، علماً أنك لن تستخدمها إلا في حالات نادرة.
ولمعالجة هذا الأمر يجب الدخول إلى القائمة الأساسية على أنظمة "ويندوز،" ومن ثم إدخال كلمة "msconfig" لتظهر لنا البرامج التي تعمل تلقائياً، ونختار ما نريد حذفه منها، أما على نظام "ماك" فيجب التوجه إلى قائمة الحساب واختيار المستخدم، ومن ثم اختيار الخدمات التلقائية غير المرغوبة وحذفها. بحسب شبكة السي. ان. ان.
والخطوة الرابعة والأخيرة لتحسين سرعة الكمبيوتر تتمثل في التدقيق بأنظمة الأمن، فرغم أهمية هذه الأنظمة في التصدي للفيروسات إلا أنها تستنزف الكثير من طاقة المعالجات، والحل الأمثل هو معرفة أنظمة الحماية التي تتوفر بشكل تلقائي في جهاز الكمبيوتر الذي تمتلكه، ومن ثم وقف تشغيل الأنظمة المماثلة لها في برامج الأمن التي تحمّلها لاختصار الوقت.
لماذا تقل سرعة تشغيل الحاسب الآلي كلما زادت فترة استخدامه ؟
السبب الرئيسى فى ذلك يكون عادة برامج التشغيل التى يتم تحميلها على الجهاز. وبطبيعة الحال كلما زادت مدة استخدامك للكمبيوتر كلما قمت بتنزيل مزيد من برامج التشغيل وهذا يمثل عبئا على ذاكرة الجهاز مما يؤدى لتباطؤ سرعته.
ويتمثل السبب الثاني في عدد أنماط "ابناط" الحروف التي يتم تسطيبها على الجهاز. وبالنسبة لنظام التشغيل ويندوز فانه يتم تحميل أنماط الحروف كل مرة يتم فيها بدء تشغيل جهاز الكمبيوتر.
ذاكرة الحالة الصلبة أسرع أقوى وأهدأ
لطالما كانت ذاكرة الحالة الصلبة "إس إس دي" وهي نوع من وسائط التخزين التي لها واجهة أقراص التخزين الصلبة التقليدية لكنها تعتمد على تقنية ذاكرة الوصول العشوائي أحد أهم التحسينات التي طرأت على أسواق الحاسب الآلي وذلك لسبب وجيه فبخلاف أنها أسرع بكثير من الأقراص الصلبة التقليدية فهي تتمتع بعدة مزايا أخرى.
ومن هذه المزايا أنها لا تحتاج مطلقا إلى عملية إعادة تنظيم الملفات "ديفراجمنت" إذ أن الملفات لا تخزن على هذا النوع من الأقراص بنفس الطريقة التي تخزن بها على أقراص التخزين الصلبة التقليدية أقراص الحالة الصلبة أيضا تتميز بأنها صامتة و تعمل بشكل أسرع وتستهلك قدرا أقل من الطاقة الكهربائية. أما الجانب السلبي فيها فهي أنها لا تزال غالية الثمن مقارنة بنظيراتها التقليدية.
الأقراص الصلبة ثابتة الأجزاء تساعد في تسريع أداء الكمبيوتر رغم عيوبها
ويعتبر المعالج السريع وبطاقة الجرافيك باهظة الثمن ذات سعة التخزين الكبيرة من الضروريات إذا كنت تبحث عن السرعة عند استخدام جهاز الكمبيوتر.
ولكن بوي فيدرن المحرر بمجلة "سي.تي" الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر يرى أن معظم مشكلات الكمبيوتر تنبع من الأقراص الصلبة ومن هنا تأتي أهمية القرص الصلب ثابت الأجزاء الذي يساعد مستخدم الكمبيوتر على تلافي المشكلات التي تنجم عن الأقراص الصلبة المغناطيسية التقليدية.
ويقول فيدرن "الأقراص الصلبة ثابتة الأجزاء تتيح إمكانية بدء تشغيل الكمبيوتر بسرعة فائقة كما أنها تساعد في تسريع أداء التطبيقات والبرامج المختلفة".
ويوضح أن "استخدام الأقراص الصلبة ثابتة الأجزاء يساعد في تسريع أداء الكمبيوتر أكثر من استخدام المعالجات السريعة".
ومن المزايا الإضافية للأقراص الصلبة ثابتة الأجزاء بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة والدفترية الصغيرة أنها لا تحتوي على أي اجزاء متحركة وبالتالي فإنها تكون ذات قدرة أكبر على تحمل السقوط والاهتزازات.
ويقول أندرياس أرنت من شركة "بافالو تكنولوجي" للصناعات الإليكترونية إن الأقراص ثابتة الأجزاء تعمل بدون صوت ولا تسبب ضجيج.
ورغم هذه المزايا إلا أنها الأقراص ثابتة الأجزاء تنطوي على عيبين رئيسيين أولهما سعة التخزين القليلة نسبيا التي لا تزيد عن تيرابايت واحد كما أن هناك دول عديدة لا توجد بها سوى أقراص صلبة ثابتة الأجزاء بسعة تخزين 500 جيجابايت فقط.
أما العيب الثاني فهو ارتفاع أسعارها مقارنة بنظيراتها التقليدية حيث يصل سعر الواحد منها ممن تتراوح سعته ما بين 80 إلى 120 جيجابايت إلى حوالي 200 يورو (267 دولار).
ويصل سعر القرص الصلب ثابت الأجزاء سعة 265 جيجابايت من شركة "ويسترن ديجيتال" إلى 670 يورو. بحسب الوكالة الألمانية للانباء.
ولكن فيدرن يرى أنه يظل من المنطقي تركيب قرص صلب ثابت الأجزاء سعة 30 إلى 40 جيجابايت في جهاز الكمبيوتر الشخصي حيث أن هذه السعة تكفي لتنزيل العديد من التطبيقات الأساسية مع الاستفادة في الوقت نفسه من السرعة الفائقة التي تتيحها هذه النوعية من الأقراص.
لا داعي لاستخدام وصلات انترنت فائقة السرعة
ونادرا ما يكون المستخدم بحاجة لوصلة إنترنت فائقة السرعة فأي شخص لديه وصلة إنترنت بسرعة ستة ميجا بايت/ثانية يستطيع عادة تصفح المواقع وتنزيل البيانات بكل يسر.
وتقول مجلة "كمبيوتر تشنيك" الألمانية المتخصصة إن تحديث وصلة الإنترنت لتبلغ سرعتها 16 ميجا بايت/ثانية نادرا ما يقدم أي ميزة إضافية فوصلة الإنترنت الأسرع لا تفيد سوى في حالة تنزيل كميات ضخمة من المعلومات.
حتى وصلات الإنترنت التي تتمتع بسرعات أعلى مثل 25 و32 و50 ميجا بايت/ثانية لا تعنى وجود فارق كبير في فتح المواقع الإلكترونية أو تنزيل الرسائل الإلكترونية والفارق في السرعة تظهر مزاياه فقط عندما يحاول المستخدمون تنزيل كم ضخم من الملفات مثل ملفات الفيديو. واختيار السرعة المناسبة على مستوى الاستخدام المنزلي قد يوفر بعض المال.
تعليق