كان جون منضما إلى أهل البيت بعد أبي ذر ، فكان مع الحسن ( عليه السلام ) ، ثم مع الحسين ( عليه السلام ) وصحبه في سفره من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق .
قال السيد رضي الدين الداودي : فلما نشب القتال وقف أمام الحسين ( عليه السلام ) يستأذنه في القتال ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : " يا جون أنت في إذن مني ، فإنما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقتنا " ، فوقع جون على قدمي أبي عبد الله يقبلهما ويقول : يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم ! ؟ إن ريحي لنتن وإن حسبي للئيم وإن لوني لأسود ، فتنفس علي في الجنة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض لوني ، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ،فأذن له الحسين ( عليه السلام ) ، فبرز وهو يقول :
كيف ترى الفجار ضرب الأسواد * بالمشرفي والقنا المسدد
يذب عن آل النبي أحمد
ثم قاتل حتى قتل .
وقال محمد بن أبي طالب : فوقف عليه الحسين ( عليه السلام ) وقال : " اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع الأبرار وعرف بينه وبين محمد وآل محمد " .
وروى علماؤنا عن الباقر ( عليه السلام ) عن أبيه زين العابدين ( عليه السلام ) أن بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جونا بعد أيام تفوح منه رايحة المسك .
وفي جون أقول :
خليلي ماذا في ثرى الطف فانظرا * أجونة طيب تبعث المسك أم جون
ومن ذا الذي يدعو الحسين لأجله * أذلك جون أم قرابته عون
لئن كان عبدا قبلها فلقد زكا * النجار وطاب الريح وازدهر اللون
(1) عده الشيخ في عداد أصحاب الحسين ( عليه السلام ) . راجع رجال الشيخ : 99 ، الرقم 966 . وفي الإرشاد بعنوان : جوين مولى أبي ذر . راجع الإرشاد : 2 / 93 .
(2) راجع البحار : 45 / 23 ، واللهوف : 163 .
(3) تسلية المجالس : 2 / 292 - 293 .
(4) راجع البحار : 45 / 23 ، ونفس المهموم : 264 .
قال السيد رضي الدين الداودي : فلما نشب القتال وقف أمام الحسين ( عليه السلام ) يستأذنه في القتال ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : " يا جون أنت في إذن مني ، فإنما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقتنا " ، فوقع جون على قدمي أبي عبد الله يقبلهما ويقول : يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم ! ؟ إن ريحي لنتن وإن حسبي للئيم وإن لوني لأسود ، فتنفس علي في الجنة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض لوني ، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ،فأذن له الحسين ( عليه السلام ) ، فبرز وهو يقول :
كيف ترى الفجار ضرب الأسواد * بالمشرفي والقنا المسدد
يذب عن آل النبي أحمد
ثم قاتل حتى قتل .
وقال محمد بن أبي طالب : فوقف عليه الحسين ( عليه السلام ) وقال : " اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع الأبرار وعرف بينه وبين محمد وآل محمد " .
وروى علماؤنا عن الباقر ( عليه السلام ) عن أبيه زين العابدين ( عليه السلام ) أن بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جونا بعد أيام تفوح منه رايحة المسك .
وفي جون أقول :
خليلي ماذا في ثرى الطف فانظرا * أجونة طيب تبعث المسك أم جون
ومن ذا الذي يدعو الحسين لأجله * أذلك جون أم قرابته عون
لئن كان عبدا قبلها فلقد زكا * النجار وطاب الريح وازدهر اللون
(1) عده الشيخ في عداد أصحاب الحسين ( عليه السلام ) . راجع رجال الشيخ : 99 ، الرقم 966 . وفي الإرشاد بعنوان : جوين مولى أبي ذر . راجع الإرشاد : 2 / 93 .
(2) راجع البحار : 45 / 23 ، واللهوف : 163 .
(3) تسلية المجالس : 2 / 292 - 293 .
(4) راجع البحار : 45 / 23 ، ونفس المهموم : 264 .
تعليق