بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الحسن العسكري (عليه السلام):..
قال علي بن محمّد (عليه السلام): وأمّا دعاؤه (صلى الله عليه وآله وسلم) الشجرة فإنّ رجلاً من ثقيف كان أطبّ الناس يقال له: الحارث بن كلدة الثقفي، جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:
يا محمّد جئت لأداويك من جنونك، فقد داويت مجانين كثيرة فشفوا على يدي.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا حارث أنت تفعل أفعال المجانين، وتنسبني إلى الجنون؟
قال الحارث: وماذا فعلته من أفعال المجانين؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): نسبتك إيّاي إلى الجنون من غير محنة منك ولا تجربة ولا نظر في صدقي أو كذبي.
فقال الحارث: أوليس قد عرفت كذبك وجنونك بدعواك النبوّة التي لا تقدر لها.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وقولك لا تقدر لها فعل المجانين، لأنّك لم تقل: لم قلت كذا؟ ولا طالبتني بحجّة فعجزت عنها.
فقال الحارث: صدقت أنا أمتحن أمرك بآية أطالبك بها، إن كنت نبيّاً فادع تلك الشجرة – وأشار لشجرة عظيمة بعيد عمقها – فإن أتتك علمت أنّك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وشهدت لك بذلك، وإلاّ فأنت ذلك المجنون الذي قيل لي.
فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يده إلى تلك الشجرة، وأشار إليها أن تعالي.
فانفلعت تلك الشجرة بأصولها وعروقها، وجعلت تخدّ في الأرض اخدوداً عظيماً كالنهر حتّى دنت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوقفت بين يديه، ونادت بصوت فصيح: ها أنا ذا يا رسول الله ما تأمرني؟
فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
دعوتك لتشهدي لي بالنبوّة بعد شهادتك لله بالتوحيد، ثمّ تشهدي [بعد شهادتك لي] لعليّ (عليه السلام) هذا بالإمامة، وأنّه سندي وظهري وعضدي وفخري ولولاه ما خلق الله عزّ وجلّ شيئاً ممّا خلق.
فنادت: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له
وأشهد أنّك يا محمّد عبده ورسوله، أرسلك بالحقّ بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً
وأشهد أنّ عليّاً ابن عمّك هو أخوك في دينك، وأوفر خلق الله من الدين حظّاً، وأجزلهم من الإسلام نصيباً
وأنّه سندك وظهرك وقامع أعدائك وناصر أوليائك وباب علومك في أمّتك
وأشهد أنّ أولياءك الذين يوالونه ويعادون أعداءه حشو الجنّة
وأنّ أعداءك الذين يوالون أعداءه ويعادون أولياءه حشو النار.
فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الحارث بن كلدة فقال: يا حارث أو مجنوناً يعدّ من هذه آياته؟
فقال الحارث بن كلدة: لا والله يا رسول الله، ولكنّي أشهد أنّك رسول ربّ العالمين، وسيّد الخلق أجمعين، وحسن إسلامه.
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 155 - 158 ، و 168 - 190، ح 77 - 78، و 83 - 88:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الحسن العسكري (عليه السلام):..
قال علي بن محمّد (عليه السلام): وأمّا دعاؤه (صلى الله عليه وآله وسلم) الشجرة فإنّ رجلاً من ثقيف كان أطبّ الناس يقال له: الحارث بن كلدة الثقفي، جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:
يا محمّد جئت لأداويك من جنونك، فقد داويت مجانين كثيرة فشفوا على يدي.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا حارث أنت تفعل أفعال المجانين، وتنسبني إلى الجنون؟
قال الحارث: وماذا فعلته من أفعال المجانين؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): نسبتك إيّاي إلى الجنون من غير محنة منك ولا تجربة ولا نظر في صدقي أو كذبي.
فقال الحارث: أوليس قد عرفت كذبك وجنونك بدعواك النبوّة التي لا تقدر لها.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وقولك لا تقدر لها فعل المجانين، لأنّك لم تقل: لم قلت كذا؟ ولا طالبتني بحجّة فعجزت عنها.
فقال الحارث: صدقت أنا أمتحن أمرك بآية أطالبك بها، إن كنت نبيّاً فادع تلك الشجرة – وأشار لشجرة عظيمة بعيد عمقها – فإن أتتك علمت أنّك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وشهدت لك بذلك، وإلاّ فأنت ذلك المجنون الذي قيل لي.
فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يده إلى تلك الشجرة، وأشار إليها أن تعالي.
فانفلعت تلك الشجرة بأصولها وعروقها، وجعلت تخدّ في الأرض اخدوداً عظيماً كالنهر حتّى دنت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوقفت بين يديه، ونادت بصوت فصيح: ها أنا ذا يا رسول الله ما تأمرني؟
فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
دعوتك لتشهدي لي بالنبوّة بعد شهادتك لله بالتوحيد، ثمّ تشهدي [بعد شهادتك لي] لعليّ (عليه السلام) هذا بالإمامة، وأنّه سندي وظهري وعضدي وفخري ولولاه ما خلق الله عزّ وجلّ شيئاً ممّا خلق.
فنادت: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له
وأشهد أنّك يا محمّد عبده ورسوله، أرسلك بالحقّ بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً
وأشهد أنّ عليّاً ابن عمّك هو أخوك في دينك، وأوفر خلق الله من الدين حظّاً، وأجزلهم من الإسلام نصيباً
وأنّه سندك وظهرك وقامع أعدائك وناصر أوليائك وباب علومك في أمّتك
وأشهد أنّ أولياءك الذين يوالونه ويعادون أعداءه حشو الجنّة
وأنّ أعداءك الذين يوالون أعداءه ويعادون أولياءه حشو النار.
فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الحارث بن كلدة فقال: يا حارث أو مجنوناً يعدّ من هذه آياته؟
فقال الحارث بن كلدة: لا والله يا رسول الله، ولكنّي أشهد أنّك رسول ربّ العالمين، وسيّد الخلق أجمعين، وحسن إسلامه.
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 155 - 158 ، و 168 - 190، ح 77 - 78، و 83 - 88:
مــــــــنــــــــــــقــــــــــــــــــــــــو لــــــــــــــــــــــ
تعليق