إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احداث شهر (ذي الحجة) وفاة أبي ذر الغفاري ( رضي الله عنه )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احداث شهر (ذي الحجة) وفاة أبي ذر الغفاري ( رضي الله عنه )

    وفاة أبي ذر الغفاري ( رضي الله عنه )
    في ذي الحجة سنة ( 32 هـ ) توفي أبو ذر الغفاري ( رضي الله عنه ) ، وهو : جندب بن جنادة بن سكن ، كان من خيار أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أسلم رابع أربعة ، أو خامس خمسة ، صحب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد هاجر الى المدينة الى أن مات ، ويكفي في جلاله شأنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له : ( ما أضلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر ) ومناقبه كثيرة مشهورة ، وزهده من المشهورات .
    وبعد تولي عثمان الأمر من نفاه الى الشام ، وذلك لما أعطى عثمان الى مروان بن الحكم ما أعطاه ، وأعطى الحارث بن الحكم ثلاثمائة ألف درهم ، وأعطى زيد بن ثابت مائة ألف درهم ، جعل أبو ذر يقول : بشر الكانزين بعذاب إليم ، ويتلوا قوله تعالى ( وَالَّذيِنِ يَكّنزُوُنَ الذَّهَبَ وَاْلِفضَّةَ . . ) ، فرفع ذلك مروان الى عثمان ، فأرسل إليه أن انته عما يبلغني عنك ، فقال : أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله ، وعيب من ترك أمر الله ، فو الله لئن أرضى الله بسخط عثمان أحب الي وخير لي من أسخط الله برضاه ، فأغضب عثمان ذلك ، وأحفضه وتصابر .
    وقال عثمان يوماً : يجوز من الأمام أن يأخذ من المال ، فأذا أيسر قضى ؟ فقال كعب الأخبار : لا بأس بذلك ، فقال أبو ذر : يا بن اليهوديين ، أتعلمنا ديننا فقال عثمان : قد أذاك لي وتولعك بأصحابي ، إلحق بالشام . فأخرجه إليها .
    فكان أبو ذر ينكر على معاوية أشياء يفعلها ، فبعث إليه معاوية ثلاثمائة دينار ، فقال أبو ذر : أن كانت من عطائي الذي حرمتمونيه عامي هذا قبلتها ، وأن كانت صلة فلا حاجة لي فيها ، وردها عليه .
    وبنى معاوية الخضراء بدمشق ، فقال أبو ذر : يا معاوية ، إن كانت هذه من مال الله فهي الخيانة ، وإن كانت من مالك فهو الاسراف .
    وكان أبو ذر يقول : والله لقد حدثت أعمال ما أعرفها ، والله ماهي في كتاب ولا سنة نبيه ، والله إني لا أرى حقاً يطفأ وباطلاً يحيا .
    فقال حبيب بن مسلم لمعاوية : إن أبا ذر لمفسد عليكم الشام ، فتدارك أهله إن كانت لكم حاجة فيه . فكتب معاوية الى عثمان فيه ،فكتب عثمان : أما بعد ، فاحمل جندباً الي على أغلظ مركب ، وأوعره ، فوجه به على شارف ليس عليه إلا قتب حتى قدم به الى المدينة وقد سقط لحم فخذيه .
    وروي أن أبا ذر لما دخل على عثمان قاله له : لا أنعم الله بك عيناً يا جنديب
    فقال أبو ذر : أنا جنديب وسماني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عبد الله . فقال عثمان : أنت الذي تزعم أنا نقول يد الله مغلولة ، وإن الله فقير ونحن أغنياء ؟ فقال أبو ذر : لو كنتم لا تزعمون لأنفقتم مال الله على عباده ، ولكني أشهد لسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ( إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً جعلوا مال الله دولاً ، وعبادة الله خولاً ، ودين الله دخلاً . . . ) .
    ثم أن عثمان دخل على الناس يقاعدوا أبا ذر أو بكلموه ، فمكث كذلك أياماً ، ثم أمر به أن يؤتى به ، فلما أتى به وقف بين يديه ، وقال : ويحك يا عثمان أما رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورأيت أبو بكر وعمر ّ ! هل هذا هديهم ّ! إنك لتبطش بن بطش جبار ، فقال : أخرج عنا من بلادنا . . . أمض على وجهك هذا ، ولا تعدون الربذة .
    وروي أن عثمان قال : أخرجوه من بين يدي حتى تركبوه قتب ناقة بغير وطاء ، ثم أنجو به الناقة وتعتعوه حتى توصلوه الربذة ، فانزلوه بها من غير أنيس . . .
    فأخرجوه متعتعاً ملهوزاً بالعصي ، وتقدم إلا ويشيعه أحد من الناس ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فبكى حتى بل لحيتهّ بدموعه ، ثم قال : أهكذا يصنع برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ إنا لله وأنا إليه راجعون ، ثم نهض ومعه الحسن والحسين وعبد الله بن العباس والفضل وقثم وعبيد الله حتى لحقوا أبا ذر فشيعوه ، فلما بصر بهم أبا ذر ( رضي الله عنه ) حنة إليهم وبكى عليهم وقال : بأبي وجوه إذا رأيتها ذكرت بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ). . . ثم رفع يديه إلى السماء وقال : اللهم أني أحبهم ، ولو قطعت أربا أرباً في محبتهم . . .
    فارجعوا رحمكم الله . . . فودعه القوم ورجعوا وهم يبكون على فراقه .
    ومكث أبو ذر في الربذة حتى مات ، فلما حضرته الوفاة قال لامرأته : إذبحي شاة من غنمك واصنعيها ، فاذا نضجت فاقعدي على قارعة الطريق ، فاول ركب ترينهم قولي : يا عباد المسلمين ، هذا أبو ذر صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أخبرني أني أموت في أرض غربة ، وأنه يلي غسلي ودفني والصلاة علي الرجال من أمتى صالحون .
    فروي عن محمد بن علقمة قال : خرجت في رهط أريكد الحج ، منهم مالك بن الأشتر ، حتى قدمنا الربذة ، فأذا أمرأة على الطريق تقول : يا عباد الله المسلمين هذا أبو ذر صاحب رسول الله ( صلى الله وآله عليه وسلم ) قد هلك غريباً ليس لي أحد يعنيني عليه ، قال : فنظر بعضاً إلى بعض ، وحمدنا الله على ما ساق إلينا واسترجعنا على عظم المصيبة ، ثم أقبلنا معها فجهزناه وتنافسنا في كنفه حتى خرج من بيننا بالسواء ، ثم تعاونا على غسله حتى فرغنا منه ، ثم قدمنا مالك الأشتر فصلى بنى عليه ، ثم دفناه ، فقال مالك : اللهم هذا أبو ذر صاحب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عبدك في العابدين وجاهد فيك المشركين ، لم يغير ولم يبدل ، لكنه رأى منكرأ فغيره بلسانه وبقلبه حتى جفي ونفي وحرم واحتقر ، ثم مات وحيداً غريباً ، اللهم أقصم من حرمه ونفاه من مهاجره وحرم رسولك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : فرفعنا أيدينا جميعناً وقلنا : آمين ، ثم قدمت الشاه التي صنعت ، فقالت : إنه أقسم عليكم ألا تبرحوا حتى تتغدوا ، فتغدينا وارتحلنا

  • #2
    رضيَ الله عن ابي ذر
    وصلوات ربي وسلامه على امير المؤمنين
    الذي تألم لفراق ومصاب ابي ذر كثيرا
    اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك

    تعليق


    • صورة الزائر الرمزية
      ضيف تم التعليق
      تعديل التعليق
      اللهم والعم الحالمين في كل مكان
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X